روابط للدخول

خبر عاجل

بغداد تقترح على واشنطن إرسال وفد للتحقيق في قضية طيار أميركي مفقود / تشيني يصرح بأن الزعماء العرب لا يعارضون أي عمل ضد بغداد


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. فيما اقترحت بغداد على واشنطن إرسال وفد للتحقيق في قضية طيار أميركي مفقود منذ حرب الخليج عام 1991، شككت وزارة الخارجية الأميركية بجدية العرض مشيرة إلى تجاهل العراق الآلية الدولية للتعاطي مع الحالات الشبيهة. هذا فيما صرح نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) بأن الزعماء العرب لم يعربوا له عن معارضتهم أي عمل محتمل ضد بغداد. وذكر وزير الدفاع البريطاني أن بلاده يمكنها استخدام القوة ضد العراق دون تفويض من الأمم المتحدة. وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا في بيروت للتحضير لمؤتمر القمة فيما أكدت الكويت أنها لن توافق على بعض بنود مشروع البيان الختامي التي تتعلق بما يعرف ب(الحالة بين العراق والكويت). تفاصيل هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

اقترحت بغداد على واشنطن الأحد إرسال وفد للتحقيق في قضية الطيار الأميركي (مايكل سبايكر) المفقود منذ حرب الخليج في عام 1991 وذلك إثباتا لحسن النية في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة بضرب العراق.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية إعلانه استعداد الجهات المعنية في بلاده لاستقبال فريق أميركي لزيارة العراق والبحث في الموضوع.
وأضاف الناطق أن هذه البادرة جاءت لإثبات حسن نية العراق في هذا الشأن ودحضا لما وصفها بـ "الافتراءات الأميركية المتكررة ضد العراق" مشيرا إلى أن التحقيق سيتم بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكالة (فرانس برس) ذكرت أنه في حال قبول العرض العراقي فستكون هذه ثاني مهمة أميركية في العراق لهذا الغرض منذ فقدان الطيار إذ جرت المهمة الأولى في عام 1995.
وبعد أن أعلن مقتل الطيار (مايكل سبايكر) في وقت سابق، اعتبره (البنتاغون) منذ كانون الثاني 2001 في عداد المفقودين اثر معلومات حصلت عليها المخابرات الأميركية تشير إلى احتمال بقائه على قيد الحياة بعد سقوط طائرته في الليلة الأولى من الحرب.
ويأتي العرض العراقي بعد أن المح وزير الدفاع الأميركي (دونالد رامسفلد) في الخامس عشر من الشهر الحالي إلى إمكانية أن يكون الطيار المفقود على قيد الحياة.
وكالة (فرانس برس) نسبت إلى الناطق العراقي قوله إن بإمكان الفريق الأميركي أن يصحب وفدا إعلاميا للتغطية والتوثيق، مضيفا أن بغداد تريد أيضا مشاركة (سكوت ريتر) الذي رأس فريق المفتشين الدوليين التابعين للجنة (أنسكوم) وعثر على موقع سقوط الطائرة.
الناطق باسم الخارجية العراقية أضاف أن بلاده إذ تضع هذه الحقائق والوقائع أمام أنظار الرأي العام العالمي فهي تدعو الإدارة الأميركية إلى "نبذ سياسة خلط الأوراق والتشويش التي تمارسها بين الحين والآخر ضد هذا الطرف أو ذاك، وتؤكد أن الطريق الأسلم لتسوية مثل هذه الأمور الفنية البحتة يمر عبر القنوات القانونية المتخصصة"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

وفي رد فعله على دعوة بغداد، أعلن نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) أن الاقتراح العراقي بإرسال وفد أميركي للتحقيق حول اختفاء الطيار (سبايكر) شكل "خبرا جديدا" بالنسبة إليه. ونقلت وكالة (فرانس برس) عن نائب الرئيس الأميركي قوله في مقابلة مع شبكة (سي. بي أس.) التلفزيونية "هذا خبر جديد بالنسبة إلي"، مضيفا "سنبحث فيه لنرى ما إذا كان اقتراحا جديا أو ما إذا كان صدام حسين يحاول تغيير الموضوع"، بحسب تعبيره.
وبعد وقت قليل من تصريح (تشيني)، أعربت وزارة الخارجية الأميركية ضمنا عن تشككها في جدية الاقتراح العراقي مشيرة إلى وجود آلية دولية للتعاطي مع الحالات الشبيهة بحالة الطيار الأميركي وأن بغداد تضرب بهذه الآلية عرض الحائط.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية (جو-آن بروكوبويتش) صرحت لوكالة (فرانس برس) بأن واشنطن لم تأخذ حتى الآن علما بالاقتراح العراقي إلا عبر وسائل الإعلام.
وذكرت أنه منذ انتهاء حرب الخليج عام 1991، "تم تشكيل لجنة ثلاثية لحل القضايا المهمة لأسرى الحرب والجنود الذين اعتبروا في عداد المفقودين". لكنها أوضحت أن الحكومة العراقية "رفضت المشاركة في هذه اللجنة في السنوات الثلاث الأخيرة" مشيرة إلى أن بغداد رفضت أيضا حضور اجتماع لهذه اللجنة عقد منذ أسبوعين فقط، بحسب ما نقل عنها.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، أكد نائب الرئيس الأميركي (تشيني) الأحد أنه لم يسمع خلال جولته الأخيرة من الزعماء العرب ما يشير إلى معارضتهم عملا أميركيا محتملا ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
وكالة (رويترز) نقلت عن (تشيني) قوله في مقابلة بثتها شبكة (سي. بي.أس.) "إن الانطباع الذي تكون لدي هو أنهم يشاركونا في قلقنا"، بحسب تعبيره. وأقر بأن بعض الزعماء العرب عارضوا في تصريحات علنية إجراء عسكريا أميركيا ضد بغداد. لكنه ذكر أن توسيع صدام ترسانة أسلحته للدمار الشامل يثير قلقا مشتركا لدى زعماء المنطقة. وهذا ما استشفه خلال الاجتماعات التي عقدها معهم خلال جولته التي استمرت اثني عشر يوما.
وأضاف قائلا: "إن جزءا من مهمتي كان يتضمن بدء حوار مع أصدقائنا للتأكد من أنهم يفكرون في هذا الأمر"، مشيرا إلى أن كلا من الزعماء يستطيع التعبير عن رأيه. وأكد (تشيني) أن لقاءاته في المنطقة كانت جيدة جدا. وفي هذا الصدد، نقل عنه قوله: "أستطيع القول أنه بدون استثناء، ثمة قلق عام إزاء التطورات التي نراها في العراق"، بحسب تعبيره.
وفي التقرير الذي بثته (فرانس برس) عن تصريحات (تشيني)، ذكرت الوكالة أن نائب الرئيس الأميركي قلل من أهمية إرسال مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق مؤكدا ثانية أن واشنطن "جادة جدا" في عزمها على منع بغداد من حيازة أسلحة نووية. وقال (تشيني) في مقابلة مع شبكة (سي. أن. أن.) إن "المشكلة لا تكمن في قضية المفتشين، المشكلة هي أن صدام حسين يملك أسلحة كيماوية وسبق أن استخدمها"، بحسب تعبيره.
وأضاف قائلا: "المشكلة هي انه يطور ويملك أسلحة بيولوجية. والمشكلة هي أنه يسعى نحو امتلاك أسلحة نووية"، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
عشية انعقاد القمة العربية، أعلنت الكويت رفضها المسبق لمشروع البيان الختامي الذي يتضمن بنودا تشير إلى ما تعرف بـ (الحالة بين العراق والكويت) وتساوي بين الأسرى الكويتيين الذين يحتجزهم العراق وأسرى عراقيين تقول بغداد أنهم مفقودون منذ حرب الخليج.
وفي تقرير بثته وكالة (فرانس برس) من الكويت، نقل عن المحلل السياسي الكويتي خلدون النقيب قوله إن "موقف الكويت الأساسي في المفاوضات هو أنها لن تقبل أي شئ لا يتضمن الإذعان العراقي التام لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، بحسب تعبيره. لكنه أشار إلى قلق الكويت مما وصفها بضغوط الدول العربية والخليجية لقبول صفقة مصالحة مع العراق.
مراسلنا في الكويت محمد الناجعي وافانا بتفاصيل الموقف الكويتي في سياق رسالته الصوتية التالية.

(رسالة الكويت)

---- فاصل ---

وفي عمان، اجتمع وزير الإعلام الكويتي مع نظيره الأردني أمس حيث سلمه رسالة تتضمن إيضاحات لموقف الكويت.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الأردنية حازم مبيضين:

(رسالة عمان الصوتية)

--- فاصل ---

وفي بيروت، عقد وزراء خارجية الدول العربية اليوم اجتماعا للتحضير لمؤتمر القمة. لمزيد من التفاصيل، اتصلنا هاتفيا مع مراسلنا في العاصمة اللبنانية علي الرماحي الذي يتابع الاستعدادات التي تجرى لعقد القمة العربية:

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

في غضون ذلك، توجه إلى بغداد الأحد (ميغيل مورينو)، قائد قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة على الحدود بين العراق والكويت التي تعرف باسم (يونيكوم). وأفادت وكالة الصحافة الألمانية نقلا عن الأمم المتحدة بأن (مورينو) سوف يسعى نحو إطلاق سراح مواطن كويتي احتجزته السلطات العراقية أخيرا بسبب دخوله البلاد بشكل غير قانوني بطريق الخطأ.
(دالجيت باغا)، الناطق باسم (يونيكوم)، صرح بأن قائد قوة المراقبة الدولية توجه إلى بغداد الأحد حيث سيجتمع مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري للبحث في موضوع الإفراج عن المواطن الكويتي المحتجز لدى العراق جاسم الرندي.
(باغا) ذكر أن أمين عام الأمم المتحدة (كوفي أنان) وجه رسالة إلى المندوب العراقي لدى المنظمة الدولية في نيويورك محمد الدوري طالبه فيها بالإفراج عن المواطن الكويتي والمصري اللذين احتجزا معا من قبل السلطات العراقية. وقد أفرجت بغداد عن المواطن المصري عبد العزيز المصري يوم الأربعاء الماضي فيما لا يزال المواطن الكويتي محتجزا لديها.
هذا وقد دعت الكويت إلى تدخل دولي للضغط على العراق من اجل إطلاق سراح الرندي. وطالبت الحكومة الكويتية في بيان نشر إثر اجتماعها الاسبوعي أمس طالبت "المجتمع الدولي بالضغط على النظام العراقي من اجل تحقيق الافراج الفوري عن المواطن جاسم الرندي".
واشارت الحكومة الى ان الرندي دخل الاراضي العراقية "بطريق الخطأ" منددة "بالنهج الاستفزازي والسياسة العدوانية للنظام العراقي تجاه دولة الكويت"، بحسب تعبير البيان.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

ونعود إلى محور المواقف الدولية حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي (أوبير فيدرين) العراق إلى قبول عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة "من دون عراقيل". كما أبدى معارضته لتدخل عسكري ضد بغداد دون تفويض من الأمم المتحدة.
وكالة (فرانس برس) ذكرت من هامبورغ / ألمانيا أن ملاحظات الوزير الفرنسي وردت في سياق مقابلة نشرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" في طبعتها الألمانية اليوم الاثنين وحث فيها الرئيس صدام حسين على "تطبيق قرارات مجلس الأمن".
وقال (فيدرين) إن على الرئيس العراقي "أن يقبل عودة مفتشي الأسلحة الدوليين الذين يجب أن يتمكنوا من العمل بدون عراقيل. وسيكون ذلك في مصلحة العراق تماما"، بحسب تعبيره. كما أشار إلى ضرورة عدم اتخاذ أي قرار حول توجيه ضربة محتملة ضد العراق، قبل "هذه المرحلة الأولى"، على حد تعبيره.
المسؤول الفرنسي ذكر أن التدخل العسكري ضد العراق ليس واردا إلا في حال وجود أدلة على حيازته أسلحة دمار شامل مضيفا أن "لا أحد يملك معلومات أكيدة، ولا يمكننا الاستناد إلى معلومات من غير الممكن التحقق منها"، بحسب تعبيره. وتابع (فيدرين) أنه في حال تطور الوضع في اتجاه تدخل دولي ضد العراق فان الحصول على تفويض من الأمم المتحدة سيكون شرطا مسبقا لذلك. وقال "لا بد من بحث ذلك في إطار مجلس الامن إذا أردنا أن تكون لنا شرعية بالحد الأقصى". لكن وزير الخارجية الفرنسي قال إنه "لا يعتقد أن الأميركيين اتخذوا قرارا" بعد، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل---

لكن مسؤولا أوروبيا آخر هو وزير الدفاع البريطاني (جف هون) صرح الأحد بأن بلاده يمكنها استخدام القوة ضد العراق دون تفويض من الأمم المتحدة.
ونقلت عنه وكالة (فرانس برس) قوله في مقابلة تلفزيونية إن حكومته تحتفظ بحق إصدار أمر بشن هجوم نووي على العراق في حال قيام بغداد بتوجيه أسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد عسكريين أو مواطنين بريطانيين.
من جهته، كرر وزير الخارجية البريطاني (جاك سترو) التعبير عن الموقف المتشدد الذي أبداه (هون). إذ صرح بأن صدام أخفق في الإيفاء بالتزامات بلاده الدولية.
لكنه ذكر أن لندن وواشنطن لم تتخذا قرارا في شأن عملية عسكرية ضد العراق مشيرا إلى أن أي أجراء سيكون وفقا للقانون الدولي.
وعلى صعيد المواقف الدولية أيضا، أفادت وكالة (رويترز) بأن وزير الدفاع الكندي (آرت أيغلتون) تجنب الاثنين أسئلة عما إذا كانت كندا ستدعم هجوما تقوده الولايات المتحدة على العراق قائلا إن أي عمل عسكري محتمل يجب أن يدرس حسب عناصره الموضوعية.
لكن الوزير الكندي الموجود في كانبيرا لإجراء محادثات مع نظيره الأسترالي (روبرت هيل) قال: "أعتقد انه يتعين النظر لكل حالة على حدة. وينبغي أن ننظر إلى مزايا الإجراء المناسب"، بحسب تعبيره.
وأضاف (أيغلتون) أن "القيام بعمل عسكري أمر وارد دائما بالتأكيد لكني أعتقد انه يتعين خفض هذا الاحتمال قدر الإمكان."
وكان رئيس الوزراء الكندي (جان كريتيان) ذكر الأسبوع الماضي انه سيبحث بجدية أي طلب يتعلق بمساعدة عسكرية خارج أفغانستان حيث يشارك نحو تسعمائة جندي كندي في عمليات تقودها الولايات المتحدة.
(إيغلتون) أضاف أنه رغم عدم وجود دليل يربط العراق بتنظيم القاعدة إلا أن العمل العسكري مطلوب فيما يتعلق بأي تهديد نووي محتمل من جانب العراق.

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة بأن وزراء ومسؤولين مصريين وعراقيين شاركوا الأحد في (المؤتمر التنموي المصري-العراقي الأول).
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها من العاصمة المصرية أحمد رجب:

(رسالة القاهرة الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG