روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بغداد تواصل حشدها لتأييد عربي / موسكو تدعو إلى عودة المفتشين الدوليين


ناظم ياسين مستمعينا الكرام، - فيما يواصل نائب الرئيس الأميركي (تشيني) جولته على دول المنطقة، تستمر بغداد بحملة دبلوماسية لحشد تأييد الدول العربية من خلال الزيارات التي يقوم بها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزت إبراهيم إلى الخليج ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز إلى شمال أفريقيا. - وزير الدفاع الروسي دعا بغداد إلى السماح بعودة المفتشين الدوليين في الوقت الذي بدأت في موسكو اجتماعات اللجنة الحكومية العراقية - الروسية للتعاون. تفاصيل هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

يواصل نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) جولته على دول المنطقة حيث أجرى اليوم الاثنين محادثات في الكويت. وكان (تشيني) اجتمع أمس مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إثر محادثات مهمة أجراها ليلا مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
وكالات أنباء عالمية أفادت بأن (تشيني) زار القوات الأميركية المتمركزة في البحرين وشكر الجنود الأميركيين على دورهم في الحملة المناهضة للإرهاب التي بدأتها الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من أيلول الماضي.
يذكر أن البحرين هي مقر الأسطول الخامس الأميركي الذي شارك بقوة في الحملة العسكرية في أفغانستان.
(تشيني) قال للقوات إن "تحالفا كبيرا يتشكل لدعم الحملة وأن نجاح الحرية ومستقبل العالم المتحضر يعتمد الآن علينا"، بحسب تعبيره.
وكالة (رويترز) ذكرت أن من أهداف جولة نائب الرئيس الأميركي حشد التأييد للحملة التي تتزعمها واشنطن لمنع الرئيس صدام حسين من حيازة أسلحة الدمار الشامل. لكن عددا من الزعماء العرب الذين التقى بهم (تشيني) أبلغوه معارضة أي عمل عسكري ضد العراق.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده (تشيني) اليوم في الكويت مع النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد، تم التطرق إلى موضوع العراق.
التفاصيل في التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت محمد الناجعي:

(رسالة الكويت الصوتية)

--- فاصل ---

وفي الوقت الذي يواصل نائب الرئيس الأميركي جولته على دول المنطقة، نقل عن رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي قوله إن التقارير التي ذكرت أن طيار البحرية الأميركية الذي أسقطت طائرته فوق العراق أثناء حرب الخليج عام 1991 قد يكون محتجزا لدى السلطات العراقية إن هذه التقارير تحمل "درجة من المصداقية"، بحسب تعبيره.
وكالة (فرانس برس) أفادت اليوم الاثنين من واشنطن بأن السيناتور الديمقراطي من ولاية فلوريدا (بوب غراهام) ذكر أن ممثلي دولة ثالثة لم يذكرها بالاسم زودوا مسؤولين أميركيين معلومات جمعت من داخل العراق حول مصير الطيار (مايكل سبايكر).
الوكالة نقلت عن السيناتور (غراهام) تصريحه في مقابلة مع شبكة (سي.أن.أن.) التلفزيونية الإخبارية الأحد بأن مصادر "زعمت أنها رأت الطيار سبايكر وتعلم مكان وجوده"، على حد تعبيره.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ الأميركي قائلا: "ثمة تقارير مستمرة تحمل درجة من المصداقية"، بحسب ما نقل عنه.
يذكر أن (البنتاغون) قام العام الماضي بخطوة غير اعتيادية حينما غير وضع الطيار (سبايكر) من صفة "قتيل" إلى "مفقود". وكانت طائرة (سبايكر) وهي من طراز ( هورنت أف. أيه. – ثمانية عشر) تحطمت فوق منطقة صحراوية غرب بغداد أثناء الليلة الأولى من بدء الهجوم الجوي المتحالف في السابع عشر من كانون الثاني عام 1991. وأفيد بأنها تحطمت بعد إصابتها بصاروخ أطلقته إحدى المقاتلات العراقية.
(فرانس برس) ذكرت أن تقويما نشرته المخابرات الأميركية يوم الجمعة الماضي توصل إلى أن (سبايكر) "ربما نجا من الحادث. وفي حال نجاته، فإن من شبه المؤكد أن يكون العراقيون احتجزوه"، بحسب ما نقلت الوكالة عن التقرير.
وثيقة المخابرات الأميركية المؤرخة في السابع والعشرين من آذار 2001 أضافت أن "بوسع العراق أن يفسر الحادث، لكن بغداد تحجب معلومات عن مصير الطيار سبايكر"، بحسب تعبيرها.
وزير الدفاع الأميركي (دونالد رامسفلد) صرح يوم الجمعة الماضي بأن (البنتاغون) لا يعلم ما إذا كان (سبايكر) على قيد الحياة وما يزال أسيرا.
وقال (رامسفلد): "لدينا اهتمام حقيقي جدا بظروفه، وبمعرفة ما إذا كان على قيد الحياة أو حتى بظروفه إذا لم يكن حيا"، بحسب تعبيره.
(فرانس برس) ختمت تقريرها بالإشارة إلى أن العراق أعطى السلطات الأميركية بعد الحرب حاوية ذكرت بغداد أنها تحتوي على رفات (سبايكر). لكن نتيجة اختبار الحمض النووي (DNA) أظهرت أنها لم تكن رفاته.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
في لندن، حذرت وزيرة التعاون الدولي في الحكومة البريطانية (كلير شورت) الأحد من مغبة أي هجوم على العراق معتبرة مثل هذا العمل "غير حكيم" وعاجز عن تسوية المشكلة التي يسببها الرئيس العراقي صدام حسين.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن (شورت) تصريحها لهيئة الإذاعة البريطانية بأن "افضل شيء هو الحصول على عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق". وأضافت قائلة: "ليس بإمكان أي عملية عسكرية حل المشكلة التي يطرحها صدام حسين"، بحسب تعبيرها.
وكان وزير الداخلية البريطاني (ديفيد بلانكت) حذر أيضا من أن توجيه ضربة عسكرية للعراق قد تتسبب "باضطرابات كبيرة" في بريطانيا، بحسب ما نقلت وكالة (فرانس برس) عن التصريحات التي نشرتها صحيفة (صاندي تلغراف) اللندنية.
(فرانس برس ) ذكرت أن هذه التصريحات تأتي فيما يزداد قلق الحكومة البريطانية وزعماء الاتحاد الأوربي من دعم رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) للموقف الأميركي حيال الرئيس صدام حسين.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المفوضية الأوربية (رومانو برودي) أمس الأول انه "من المحتمل" أن يعارض الاتحاد الأوربي هجوما أميركيا ممكنا ضد العراق.
(برودي) صرح لهيئة الإذاعة البريطانية بأن موقفه هو "موقف شخص قلق جدا من إمكانية شن هجوم على العراق بسبب مخاطر اتساع رقعة النزاع". وأضاف قائلا: "إنها منطقة حساسة للغاية"، بحسب تعبيره.
وعلى صعيد ذي صلة بالمواقف الأوربية أيضا، أعلن وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أمس الأحد عدم وجود غالبية في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) تؤيد مشاركة ألمانية في ضربات محتملة ضد العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن (فيشر) قوله في خطاب أمام مؤتمر حزب الخضر في برلين إن "الكثير من التكهنات تدور حول موضوع العراق، ولكن أقول بوضوح: لا توجد غالبية في البوندستاغ تؤيد مشاركة عسكرية في العراق"، على حد تعبيره.
يذكر أن موافقة البرلمان الألماني ضرورية لأي انتشار لجنود ألمان في الخارج. وكان المستشار الألماني (غيرهارد شرويدر)
ربط في الأسبوع الحالي احتمال توسيع الحرب ضد الإرهاب بوجود تفويض من الأمم المتحدة.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر/ إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

من واشنطن، أفادت وكالة (إيتار-تاس) الروسية للأنباء بأن وزير الدفاع الروسي (سيرغي إيفانوف) دعا بغداد الأحد إلى السماح لفريق المفتشين الدوليين بالعودة إلى العراق. كما ناشد (إيفانوف) المجتمع الدولي التدقيق فيما إذا كانت بغداد بالفعل تطوّر أسلحة الدمار الشامل قبل اتخاذ أية إجراءات ضد العراق.
تصريحات (إيفانوف) وردت في سياق مقابلة بثتها أمس شبكة (أن.بي.سي.) التلفزيونية الأميركية. وقال وزير الدفاع الروسي إنه إذا كان العراق متورطا في تصنيع هذه الأسلحة فعلى المجتمع الدولي إيجاد سبل جديدة للضغط على بغداد. لكنه أضاف أنه ينبغي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بغداد في حال ثبوت عدم تورطها في تصنيع أسلحة دمار شامل. كما نفى المسؤول الروسي معلومات تفيد بأن العراق يحتضن الإرهاب الدولي.

من جهة ثانية، تبدأ في موسكو اليوم الاثنين الجلسة الرابعة للجنة الحكومية الروسية العراقية للتعاون. الوفد العراقي الذي وصل إلى العاصمة الروسية لحضور هذه الجلسة يضم عدة مسؤولين وخبراء في مجالات مختلفة ويرأسه وزير النفط (عامر محمد رشيد). أما الجانب الروسي فيضم ممثلين عن وزارتي الصحة والاقتصاد وغيرهما من الوكالات الحكومية والشركات التي لها أواصر وطيدة مع العراق، ويرأسه وزير الطاقة (إيغور يوسفوف).

الزميل (ميخائيل آلندارينكو) تحدث هاتفيا إلى البروفسور في المعهد الروسي للدراسات الشرقية (فلاديمير شاغال) عن هذه التطورات. وأجاب (شاغال) أولا على سؤال يتعلق بتصريح وزير الدفاع الروسي الذي يدعو العراق إلى استقبال فريق المفتشين الدوليين:

(المقابلة مع الخبير الروسي)

هذا وقد تحدث الزميل (ميخائيل آلاندارينكو) أيضا إلى المدير التنفيذي للجنة الروسية للتعاون الثقافي والعلمي والتجاري مع العراق (ألكساندر يفداكوف) حول الاجتماعات التي تعقد اليوم وغدا في موسكو مع الوفد العراقي الزائر.
وفي رده على سؤال يتعلق بالنتائج المتوقعة للاجتماعات، أجاب قائلا:

(صوت "يفداكوف")

---فاصل ---

في غضون ذلك، تواصل بغداد حملة دبلوماسية لحشد تأييد الدول العربية في مواجهة التهديدات الأميركية. وكالة (فرانس برس) أفادت بأنه ينتظر وصول نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزت إبراهيم الدوري اليوم الاثنين إلى الدوحة للقاء المسؤولين القطريين وبحث التهديدات الأميركية بضرب العراق.
ويقوم الدوري الموجود منذ أمس في أبو ظبي بجولة عربية في موازاة جولة نائب الرئيس الاميركي (ديك تشيني). وقبل الإمارات، زار الأردن وسوريا ولبنان ومصر.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية العراقية، يواصل نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز جولته على دول المغرب العربي حيث وصل أمس إلى تونس قادما من ليبيا.
وكالة (رويترز) أفادت بأن عزيز نقل رسالة شفهية من الرئيس صدام حسين إلى الزعيم الليبي معمر القذافي. ونقلت عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن الرسالة تتعلق بتنسيق المواقف في القمة العربية.
وعلى صعيد الموقف العراقي الرسمي من قضية المفتشين الدوليين، نقل عن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان قوله في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن بغداد يمكن أن تقبل بعودتهم وفق شرطين أساسيين. وكالة (فرانس برس) نقلت عن رمضان تصريحه لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية إن العراق قد يوافق على عودة المفتشين "إذا ما جرى تحديد الأماكن التي سيتم تفتيشها ووضع جدول زمني لا يتم تجاوزه"، بحسب تعبيره.
المسؤول العراقي كرر وصف المفتشين بأنهم "جواسيس". وقال "إن الهدف من عودتهم هو تحديث معلوماتهم عن العراق كي تكون الضربة الأميركية القادمة أكثر إيذاء وأشد إيلاما من سابقتها"، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، ذكر الصليب الاحمر الدولي أمس الأحد أنه زار مسؤولا كويتيا وسائقه المصري الجنسية المحتجزين في بغداد منذ يوم الجمعة الماضي. ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت أن نظراءه في العراق زاروا جاسم الرندي وعبد العزيز أحمد أمس الأول بعد نقلهما للعاصمة العراقية من نقطة تفتيش على الحدود الجنوبية. وكان الاثنان ضمن وفد فنزويلي يزور بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الحدود بين العراق والكويت. وأوقف حرس الحدود العراقي الوفد حين توجه عن طريق الخطأ لنقطة حدودية عراقية. وأعلن العراق أنه ألقى القبض على الرندي وأحمد لدخولهما البلاد بشكل غير قانوني. فيما سمح لباقي أعضاء الوفد بمغادرة
النقطة الحدودية.

ويفيد مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة بأن وزارة الخارجية المصرية تجري اتصالات مع بغداد حول المواطن المصري الذي احتجزته السلطات العراقية.
أحمد رجب وافانا بالتفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي تتضمن مقابلة أجراها مع المحلل السياسي المصري (محمد السيد) حول تداعيات هذا الحادث.

(رسالة القاهرة الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG