روابط للدخول

خبر عاجل

احتمالات تورط القوات البريطانية في حرب أميركية ضد العراق


ميخائيل ألاندرينكو عرضت صحيفة بريطانية عدة احتمالات لتورط القوات البريطانية في حرب أميركية ضد العراق، وهي تتراوح بين نشاطات رمزية وبين إرسال فرقة مدرعة وغواصات إلى المنطقة. التفصيلات مع (ميخائيل ألاندرينكو).

نشرت صحيفة (فاينينشل تايمز) البريطانية مقالة اليوم الثلاثاء عرضت فيها لاحتمال مشاركة القوات البريطانية في حرب أميركية ضد العراق. ونقلت الصحيفة عن خبراء ومسؤولين في وزارة الدفاع أن مشاركة بريطانيا في مثل هذه الحملة قد تتراوح بين نشاطات رمزية وبين إرسال فرقة مدرعة ومعززة بطائرات مروحية. إلا أن الخبراء والمسؤولين الذين لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم حذّروا من توقعات مفادها أن التخطيط لاستخدام القوات البريطانية ضد العراق قد بلغ مرحلة متقدمة.

وأشارت (فاينينشل تايمز) إلى أن مسؤولين مطلعين في وزارة الدفاع ذُهلوا بتقارير صحافية تفيد أن واشنطن طلبت من لندن تقديم قوة للحملة ضد العراق تعدادها 25 ألف فرد. وزادت أن الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) أمس الاثنين إلى بريطانيا في بداية جولة واسعة في الشرق الأوسط، تهدف إلى تشديد موقف المجتمع الدولي من الرئيس العراقي صدام حسين.

إلا أن مسؤولين بريطانيين أعلنوا أن الحملة العسكرية تحتاج إلى رسم أهداف واضحة. لندن قلقة من احتمال صدام تطوير أسلحة الدمار الشامل، لذلك فأنها شاركت في الغارات ضد العراق العام 1998. إلا أن سياسة بريطانيا لا تسعى إلى إطاحة صدام، على حد قول (فاينينشل تايمز).

وتابعت الصحيفة أن طبيعة الأهداف تحدد الشكل الذي قد يتخذه العمل العسكري، بما في ذلك الأبعاد الجغرافية والمواقع التي من المقرر مهاجمتها. وتنطبق نفس هذه الاحتمالات على خصوصيات المنطقة. فعلى القادة العسكريين أن يعرفوا موقع مرابطة القوات البرية والجوية. وتوصل خبراء في مجال الدفاع إلى نتيجة مفادها أن الكويت – وفيها وجود عسكري أميركي ملموس - هي الدولة الوحيدة المجاورة للعراق التي يمكن استخدام قواعدها. أما السعودية التي سمحت باستخدام أراضيها كمنطلق أثناء حرب الخليج العام 1991 فمن المتوقع أن لا تسمح بذلك هذه المرة.

وبسبب هذه كل المسائل المعلقة، نسبت (فاينينشل تايمز) إلى مسؤول بريطاني قوله إن "الظروف بعيدة عن الصحيحة كل البعد" للتخطيط لحملة عسكرية، مضيفا أنه "ينبغي إعلان القضية بشكل مكشوف ومشروع، مما لم يتم بعد" على حد تعبيره.

وتنبأت الصحيفة بأن تبدأ الحلمة العسكرية بضربات جوية دقيقة التصويب على أهداف إستراتيجية، خصوصا تلك التي تُشتبه بأنها تستخدم لإنتاج أسلحة نووية، بايولوجية أو كيماوية.

ويمكن لبريطانيا أن تستخدم طيرانها المرابط في الخليج. وذكرت الصحيفة أن الطائرات البريطانية تحلق فوق منطقتي الحظر الجوي في جنوب العراق وشماله، سوية مع الطائرات الأميركية. إضافة إلى ذلك، في وسع غواصات من الأسطول البريطاني إطلاق صواريخ من طراز (توماهوك) إذا كانت هذه الغواصات على مقربة لا تزيد على ألف ميل من الأهداف المنشودة، بحسب رأي الصحيفة.

وقال الأميرال (ريتشارد كوبولد) الذي يرأس المعهد الملكي للخدمات الموحدة، قال إن مدى مشاركة بريطانيا قد يتراوح من استخدام أسطولها إلى إرسال فرقة مدرعة على غرار ما وقع العام 1991.

وتابع (كوبولد) أنه من الضروري استخدام قوات برية إذا كان الهدف هو تغيير النظام في بغداد. وإذا زدنا على ذلك القوات البحرية واللوجيستية فقد لا يقل عدد الجنود عن 20 ألف فرد، على حد تعبير الأميرال البريطاني.

على صلة

XS
SM
MD
LG