روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: تساؤلات حول زيارة تشيني إلى لندن


سامي شورش فيما ستهل نائب الرئيس الأميركي جولته بزيارة إلى العاصمة البريطانية يمكن التساؤل عن أسباب اختياره لندن محطاً أولاً. كما تثير الزيارة جملة من الأسئلة عن العلاقات البريطانية الأميركية وإمكان أن تذهب لندن إلى مشاركة واشنطن في حربها ضد العراق. التفاصيل في التقرير التالي الذي أعده ويقدمه (سامي شورش).

وسط تكهنات متزايدة بتعرض العراق الى حرب أميركية بريطانية جديدة، إستهل نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني جولة تستغرق عشرة ايام وتشمل إثنتي عشرة دولة، إستهلها بزيارة العاصمة البريطانية لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير.
وكالات الأنباء العالمية تابعت الجولة، خصوصاً في محطتها البريطانية وأثارت في هذا الخصوص مجموعة من الأسئلة في شأن العلاقات الأميركية البريطانية في منظورها الاستراتيجي وإحتمالات مشاركة بريطانيا في الحرب المتوقعة ضد العراق وطبيعة الأوضاع الداخلية للحكومة العمالية البريطانية من ناحية مدى إستعدادها للمضي مع واشنطن في حرب محتملة ضد العراق.
وكالة فرانس برس للأنباء تناولت زيارة تشيني الى لندن في تقريرين منفصلين نعرض لهما في ما يلي ونتحاور في شأن أبرز محاورهما وأفكارهما مع المحلل السياسي البريطاني المصري الأصل عادل درويش.

--- فاصل ---

لفتت فرانس برس في التقريرين الى أن طوني بلير سيحاول في محادثاته مع ديك تشيني التشديد على أن حكومته تقف مع الإدارة الأميركية في خندق واحد في حربها ضد الارهاب. لكن مع هذا تظل التكهنات الجارية حول الحرب المحتملة ضد العراق تضع رئيس الوزراء البريطاني في زاوية صعبة.
الحكومة البريطانية نفت وجود خطط لإرسال قوة عسكرية بريطانية قوامها خمسة وعشرون جندي للمشاركة مع القوات الأميركية في شن حرب برية ضد العراق على غرار حرب تحرير الكويت في 1991. كما نقلت فرانس برس عن وزيرة التنمية الدولية البريطانية، القيادية العمالية البارزة كلير شورت أن شن حرب عسكرية واسعة ضد العراق بسبب إستمرار صدام حسين في محاولاته لإمتلاك اسلحة الدمار الشامل إفتراض غير منطقي.
لكن مع هذا نجد أن وصول تشيني الى لندن تزامن مع تزايد التقارير الصحافية التي اشارت الى إمكان حصول إنقسامات داخل حكومة بلير وحزبه العمالي الحاكم.
في هذا الإطار يصح التساؤل عن مدى إعتماد الولايات المتحدة على الموقف البريطاني في أي حرب تشنها ضد العراق؟ وعن سبب إختيار العاصمة البريطانية كمحطة أولى في جولة تشيني؟
المعلق السياسي البريطاني عادل درويش رأى أن السبب الرئيسي لإختيار لندن كمحطة أولى في جولة ديك تشيني هو العلاقات المهمة التي يمتلكها البريطانيون مع الإتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط والدول العربية التي سيزورها نائب الرئيس الأميركي:

(الجواب الأول)

وكالة فرانس برس أشارت الى أن تشيني يحمل معه الى بريطانيا أدلة جديدة عن تورط العراق في تصنيع اسلحة الدمار الشامل. فهل يعني هذا كلّه أن البريطانيين ليسوا قلقين من اسلحة الدمار الشامل العراقية كما هو قلقهم من الإرهاب؟
عادل درويش قال إن نسبة ضئيلة من البريطانيين أصبحو يثقون بسياسات الولايات المتحدة إزاء العراق وذلك للغموض الذي يطبعها وعدم محاولة الأميركيين توضيح رؤيتهم في شأن العراق وقضايا الارهاب وأسلحة الدمار الشامل:

(الجواب الثاني)

وكالة فرانس برس لاحظت أن ناطقاً بإسم وزارة الدفاع البريطانية لم يرد بشكل مباشر على سؤال في شأن مدى إستعداد بلاده للمشاركة بقوات برية في حرب أميركية ضد العراق على رغم أن الحرب في حال حصولها ستكون على خلفية إمتلاك العراق لأسلحة محظورة، إنما قال في رد عام إن الحكومة البريطانية ستواصل وقوفها مع الولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب.
لكن مع هذا يمكن التساؤل عن إحتمال أن تذهب بريطانيا الى مشاركة الولايات المتحدة في حربها المحتملة ضد العراق بهدف المحافظة على علاقاتها الإستراتيجية والمميزة مع الولايات المتحدة؟ وهل تعطي تشيني دعمها الكامل لحرب ضد الرئيس العراقي كما كانت الحال في حرب الكويت عام 1991 ؟ عادل درويش رأى أن المشاركة البريطانية في حرب أميركا ضد العراق قد لا تكون في مستوى مشاركتها في حرب تحرير الكويت:

(الجواب الثالث)

وكالة فرانس برس نقلت عن المعلق السياسي في صحيفة تلغراف البريطانية ماثيو دي أنكونا أن بلير سيحاول في محادثاته أن يتجاوز الخلافات الصغيرة بين حكومته والإدارة الأميركية. كما أنه سيحاول عدم تشتيت التحالف الذي أقامه مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.
هنا يطرح سؤال نفسه، وهو هل يمكن لعلاقات الوطيدة التي تجمع بلير وبوش أن تسهم في إذابة جليد أي إختلاف في وجهات النظر بين الحكومة البريطانية والادارة الأميركية في شأن العراق؟
عادل درويش رأى أن العلاقات الوطيدة بين بوش وبلير لا تتضمن تقارباً في الأفكار والتوجهات السياسية. إنما التحالف بين العاصمتين الأميركية والبريطانية تقوم على اسس تاريخية ومصالح متبادلة:

(الجواب الرابع)

على صلة

XS
SM
MD
LG