روابط للدخول

خبر عاجل

ردود الفعل الدولية على المحادثات الأخيرة بين العراق والأمم المتحدة


ناظم ياسين في إطار عروضنا اليومية لأهم ما تنشره الصحف الغربية في شأن العراق، كتبت صحيفة أميركية واسعة الانتشار اليوم السبت تقريراً عن ردود الفعل الدولية على المحادثات الأخيرة بين العراق والأمم المتحدة. التفاصيل في العرض التالي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

تناولت صحيفة (لوس أنجيليس تايمز) الأميركية ردود الفعل الدولية على المحادثات التي جرت أمس الأول بين العراق والأمم المتحدة. ففي تقرير لها اليوم من مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أفاد مراسلها (وليم أورمي) نقلا عن دبلوماسيين أجانب ومسؤولين دوليين أن الإشارات التي صدرت عن العراق تظهر استعدادا للقبول بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
لكن مسؤولين أميركيين أعربوا عن شكوكهم إزاء نوايا بغداد على الرغم من أن جميع الأطراف وصفوا اجتماع أمين عام المنظمة الدولية (كوفي أنان) مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الخميس بأنه كان "وديا وبناء على نحو غير متوقع"، بحسب تعبير الصحيفة.
الوفد العراقي أثار خلال المحادثات التي استغرقت نحو أربع ساعات مسائل قانونية ولوجستية تتعلق بتنفيذ مطالب الأمم المتحدة. لكن بغداد، وخلافا لموقفها في اجتماعات سابقة، لم تعترض على قضية التفتيش من حيث المبدأ.
ورغم أن رد الفعل الأميركي الرسمي اتسم بالحذر، أعرب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة (جيريمي غرينستوك) عن تفاؤله بهذه الجولة الأولى من المحادثات. ونقلت عنه الصحيفة قوله: "إننا نقترب من المرحلة التي تكون فيها فرق التفتيش على استعداد للذهاب في الوقت الذي يبدو أننا نلحظ بدايات ما يوحي بأن المفتشين سيكونون موضع الترحيب"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

تقرير صحيفة (لوس أنجيليس تايمز) الأميركية أضاف أن (هانز بليكس)، رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة التي تعرف باسم (آنموفيك)، أبلغ مجلس الأمن بأن المفتشين على استعداد لمباشرة مهامهم بصورة عاجلة.
يذكر أن لجنة (آنموفيك) احتفظت منذ تشكيلها في أواخر عام 1999 بفريق إداري صغير في نيويورك في الوقت الذي وظفت ودربت أكثر من مائتي مختص في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية للعمل بصفة مفتشين. وقد أعلن (بليكس) أن اللجنة ما تزال تتعاقد مع استشاريين لاستخدامهم عند الاقتضاء.
وأضاف رئيس لجنة (آنموفيك) أنه تعهد للعراقيين بأن فريقه سيكون مستقلا من الناحية السياسية وموضوعيا من الناحية التقنية في التقويمات التي سيجريها للبرامج التسليحية. كما أبلغهم بأن مفتشي (آنموفيك)، وخلافا للمفتشين الدوليين السابقين، سيعملون مباشرة لدى الأمم المتحدة باعتبارهم موظفين تابعين لها فيما تمول عمليات اللجنة من عائدات العراق النفطية التي تشرف عليها المنظمة الدولية.
وكانت بغداد اتهمت مفتشي لجنة (آنسكوم) السابقة بأنهم كانوا يعملون أيضا لصالح وكالات مخابرات غربية. وأقر مسؤولون أميركيون في وقت لاحق بأن هذا الاتهام كان صحيحا، بحسب تعبير صحيفة (لوس أنجيليس تايمز).
الصحيفة الأميركية نقلت عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة (سيرغي لافروف) إشارته إلى اجتماع الأسبوع الحالي في نيويورك بأنه قد يكون "خطوة أولى" نحو إذعان العراق لمطالب الأمم المتحدة. لكنه كرر المطالب الروسية بأن يحدد مجلس الأمن شروطا أكثر دقة لتقويم إذعان العراق ورفع العقوبات الاقتصادية، بما في ذلك جمع عائدات العراق النفطية.
وفي هذا الصدد، نقل عن (لافروف) قوله: "ينبغي أن يتم تحديد معايير وأطر زمنية لتعليق الحظر"، بحسب تعبيره.
التقرير يختم بالإشارة إلى اعتقاد مسؤولين في الولايات المتحدة بأن التهديد العسكري الأميركي هو الذي دفع العراق باتجاه المحادثات مع الأمم المتحدة في الأسبوع الحالي. ويشاطر دبلوماسيون غربيون ومسؤولون دوليون هذه النظرة على الرغم من معارضتهم إجراء عسكريا أميركيا، بحسب تعبير صحيفة (لوس أنجيليس تايمز) الأميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG