روابط للدخول

خبر عاجل

إعداد الرأي العام في الولايات المتحدة وبريطانيا لتقبل فكرة ضرب العراق


أياد الكيلاني صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً تتحدث فيه عن قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بإعداد الرأي العام لتقبل فكرة ضرب العراق. (أياد الكيلاني) اطلع على المقال وأعد العرض التالي.

في الوقت الذي تعد فيه بريطانيا والولايات المتحدة إستراتيجية مشتركة تهدف إلى الضغط على الرئيس العراقي صدام حسين ليوافق على عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق، يهيء البلدان الرأي العام أيضا ليتقبل توجيه حملة عسكرية ضده.
صحيفة الـ Guardian البريطانية تنسب إلى مصادر استخبارية وأخرى في الخارجية البريطانية تأكيدها التوجه الأميركي / البريطاني فيما تستعد الولايات المتحدة اليوم لتقديم أدلة إلى الأمم المتحدة تظهر أن العراق قام بتحويل شاحنات كان استوردها بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء، إلى منصات إطلاق صواريخ متنقلة وعربات عسكرية أخرى. وتنسب الصحيفة إلى دبلوماسي في الأمم المتحدة اطلع على الأدلة قوله أنها تؤيد المزاعم الأميركية بوضوح.
التقرير ينسب أيضا إلى Charles Duelfer – النائب السابق لرئيس لجنة التفتيش المعروفة باسم UNSCOM – تأكيده أن العراق عرض منصة محمولة جديدة لإطلاق صواريخ الصمود في استعراض عيد الجيش العراقي. وتابع Duelfer – الذي يعمل الآن محللا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن – قائلا: العراقيون لديهم القدرة على تحوير مثل هذه العربات، ولكنهم لا يستطيعون تصنيعها بالكامل.

--- فاصل ---

أما مصادر وزارة الخارجية البريطانية فتصر – بحسب التقرير – على أن قرارا باتخاذ إجراء عسكري ضد العراق لم يتخذ بعد. غير أن التقرير ينقل عن أحد هذه المصادر قوله: سنلتفت إلى الخيارات الأخرى في حال عدم حصول تقدم في الأمم المتحدة، الأمر الذي نعد الناس لتقبله.
المصادر أكدت أيضا أن التركيز ما زال على الأمم المتحدة حيث تروج أميركا وبريطانيا لتبني العقوبات الذكية – التي تتيح للعراق زيادة ما يستورده من بضائع مدنية مع تضييق الضوابط المفروضة على استيراد معدات ذات طابع عسكري – وهي العقوبات المتوقع تبنيها نهاية أيار المقيل.
ويضيف التقرير أن Jack Straw – وزير الخارجية البريطاني – قام بتصعيد الحملة أمس الثلاثاء حين قال إن النظام العراقي مستمر في إعادة تفعيل برامج أسلحته النووية والكيماوية والبيولوجية.
ففي مقال نشرتها له صحيفة The Times استند فيه إلى معلومات استخبارية، كتب الوزير البريطاني أن العراق يقوم بتطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل أسلحة كيماوية وبيولوجية إلى أهداف يتجاوز بعدها الحد الأقصى المفروض من قبل الأمم المتحدة، وهو 150 كيلومترا، الأمر الذي علق عليه Straw بقوله: هذا يعني أن العراق سيكون في وسعه ضرب بلدان على بعد يماثل بعد الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. كما أشار الوزير البريطاني في مقاله إلى توفر أدلة تشير إلى زيادة العراق جهوده الرامية إلى الحصول على مواد نووية والتقنية الخاصة بها. وأضاف Straw مؤكدا – استنادا إلى التقرير - أن العراق أكمل إصلاح العديد من المنشآت ذات العلاقة ببرامج أسلحته، والتي تضررت خلال الغارات الجوية الأميركية والبريطانية ضمن عملية ثعلب الصحراء نهاية 1998.
التقرير يشير أيضا إلى أن الحكومة البريطانية تنوي الكشف عن ملف يستند إلى معلومات استخبارية، ويحدد جهود العراق الهادفة إلى إنتاج أسلحة دمار شامل وتطوير صواريخ بعيدة المدى.

--- فاصل ---

وتمضي الـGuardian في تقريرها إلى أن العراقيين أرسلوا وفدا رفيع المستوى للقاء لجنة العقوبات في مقر الأمم المتحدة، يرأسه وزير الخارجية (ناجي صبري الحديثي).
وتنسب الصحيفة إلى دبلوماسيين قولهم إن Hans Blix الذي سيرأس أي نظام مراقبة جديد في العراق، سيحضر الاجتماع أيضا، مضيفة أن Blix يرأس اللجنة التي حلت محل UNSCOM والمعروفة باسم UNMOVIC. غير أن مصادر الأمم المتحدة تشير – بحسب التقرير – إلى أن Blix لن يكون له دور يذكر في التفاوض مع العراقيين حول طبيعة عمليات التفتيش المقبولة، مؤكدين أن الأمر يعود إلى مجلس الأمن.
أما العراق فلقد أكد مرارا أنه لن يتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة. وتنقل الصحيفة عن مصادر حكومية بريطانية قولها إن صدام حسين – في حال استمراره في هذا الرفض – سيسهل على واشنطن تعاملها مع الموقف، فمن المرجح أن يسفر الرفض العراقي عن تقديم حجة إضافية تستند إليها الإدارة الأميركية في تنفيذ خيارها العسكري.
الصحيفة البريطانية تنقل أيضا عن Tony Blair إشارته في مقابلة مع التلفزيون الأسترالي الأسبوع الماضي إلى العراق وإيران وكوريا الشمالية بأنهما يشكلان – حسب تعبير الرئيس الأميركي – محورا للشر. وتابع Blair في المقابلة قائلا – استنادا إلى التقرير: يتحتم علينا التحرك، إذ لو امتنعنا عن التحرك، سنكتشف – ربما بعد فوات الأوان – ما يكمن فيه من قدرة على التدمير – حسب تعبيره.
وتخلص صحيفة الـ Guardian في تقريرها إلى أن السيد Blair سيلتقي الرئيس بوش في واشنطن الشهر القادم من أجل التباحث حول التدابير الواجب عليهم اتخاذها ضد نظام صدام حسين.

على صلة

XS
SM
MD
LG