روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بلير يحذر بغداد بشدة / عودة المفتشين أساس المفاوضات بين أنان والحديثي / زعيم كردي عراقي في أنقرة


محمد إبراهيم مستمعي الكرام.. أهلا بكم مع ملف العراق اليومي، وهو جولة على أخبار تطورات عراقية حظيت باهتمام تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية. وفي ملف اليوم نقف عند هذه العناوين: - الموضوع العراقي يتصدر جدول أعمال اجتماع نائب الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني. ووزير الخارجية البريطاني يوجه تحذيرا شديد اللهجة للقيادة العراقية. - عشية المحادثات بينهما، انان يؤكد أن عودة المفتشين عن الأسلحة والقرارات الدولية هي الأساس الذي ستبنى عليه المفاوضات، الحديثي يحدد ثلاثة مبادئ هي رفع العقوبات وإلغاء مناطق الحظر الجوي وإنهاء ما يصفها بسرقة الأموال والثروات العراقية. وتستمعون عن هذا الشأن إلى تقارير من واشنطن وباريس، فيما خبير لبناني يعلق على مدى فرص نجاح الحوار بين الطرفين. - زعيم كردي عراقي يبدأ في أنقرة محادثات مع المسؤولين الأتراك. - التقرير السنوي لحقوق الإنسان الذي تصدره سنويا وزارة الخارجية الأميركية، يتهم الحكومة العراقية بمواصلة انتهاكات حقوق الإنسان. وفي الملف، الذي أعده ويقدمه محمد إبراهيم، محاور وموضوعات أخرى فضلا عن رسائل صوتية ذات صلة.

نقل تقرير لوكالة رويترز عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله يوم أمس الاثنين إن العراق سيتصدر جدول أعمال اجتماع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ورئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، في لندن الأسبوع المقبل.
بلير كان أعلن يوم الأحد انه سيتوجه قريبا إلى واشنطن ليبحث مع الرئيس جورج بوش خطر امتلاك العراق أسلحة للدمار الشامل مما يعزز التوقعات باحتمال شن عمل عسكري ضد بغداد. وأضاف المصدر أن الاجتماع سيعقد الشهر المقبل.
وعزز وزير الخارجية جاك سترو موقف بلير المتشدد من بغداد فكتب يقول في مقال في صحيفة تايمز يوم الثلاثاء إن الخطر القادم من العراق لا ينحسر.
وحذر سترو الرئيس العراقي صدام حسين مما وصفها بعواقب رفضه السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى العراق للإشراف على برنامج نزع أسلحة الدمار الشامل.
وقال الوزير البريطاني إن التهديد الناجم عن العراق لا يخف. وصدام حسين هو الوحيد بين طغاة العالم الذي يملك القدرة على استخدام أسلحة للدمار الشامل.
وتابع سترو قائلا: لا يمكننا أن نسمح لصدام أن يشهر باستمرار سلاحا على شعبه وجيرانه والعالم بأسره وأضاف أن جهودا دبلوماسية مكثفة ستتواصل معربا عن أمله في أنها ستسمح بالتوصل إلى الهدف القاضي بإزالة الخطر الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل العراقية على البشرية.
ولكن في حال رفض صدام حسين السماح للمفتشين الدوليين بمراقبة برنامجه للتسلح فعليه عندئذ أن يتحمل العواقب.
ويزور تشيني الشرق الأوسط هذا الشهر في رحلة ستشمل 11 دولة هدفها توضيح نوايا الولايات المتحدة والاستماع للآراء الموجودة على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بالعراق. وكان بوش وصف إيران والعراق وكوريا الشمالية بأنها محور للشر.
بلير الموجود في استراليا لحضور اجتماع لرؤساء حكومات الكومنولث البريطاني أوضح انه لم يتخذ حتى الآن قرار عن كيفية التعامل في موضوع العراق ولكنه حذر من التهديد الذي يشكله العراق.
وتابع قائلا: نعرف انهم يحاولون تجميع أسلحة الدمار الشامل تلك. ونعرف أن الرئيس العراقي صدام حسين مستعد لاستخدامها لأنه استخدمها ضد شعبه.
يذكر أن مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة غادروا العراق في شهر كانون الأول عام 1998 عشية هجمات جوية مشتركة شنتها بريطانيا وأميركا متهمتين حكومة صدام بعرقلة عملهم. ومنذ ذلك الحين رفض العراق عودة المفتشين.

--- فاصل ---

ذكر تقرير أوردته وكالة أسيوشيتدبريس من واشنطن أن الرئيس المصري، حسني مبارك، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، يتشاور مع المسؤولين الأميركيين في شأن العراق ويبذل مساع حثيثة من أجل إقناع الإدارة الأميركية بعدم ضربه في إطار الحرب الدولية التي تقودها ضد الإرهاب.
مبارك، بحسب تقرير الوكالة، نقل لإدارة الرئيس بوش رسالة مفادها أنه يؤيد بشكل عام الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب لكنه يعتقد أن أي هجوم على العراق ينتج عنه خسائر بين المدنيين يمكن أن يضر بالتحالف الدولي كما انه سيهز صورة الولايات المتحدة بين العديد من العرب.
وتعد مصر من بين الدول العربية التي تبذل جهودا من أجل إقناع الولايات المتحدة بصرف النظر عن مهاجمة العراق.

--- فاصل ---

أفادت وكالة الصحافة الألمانية للأنباء بأن قضية عودة المفتشين الدوليين عن الأسلحة إلى العراق ستكون على قمة أجندة الاجتماع الذي سيعقده يوم الخميس الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي.
أنان قال للصحفيين في نيويورك إن التفتيش عن الأسلحة وتطبيق القرارات الدولية ستشكل أرضية للمحادثات.
يشار إلى أن بغداد ترفض عودة المفتشين الدوليين الذين طردتهم أواخر عام 1998.
على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، قوله لصحيفة، كوريري ديلاّ سيرا الإيطالية، إن بلاده تؤيد القرارات الدولية عن العراق وتمارس ضغطا على الرئيس صدام حسين كي يسمح بعودة المفتشين الدوليين إلى العراق.
ورأى الوزير الروسي أن واشنطن حينما تعلن رغبتها في تغيير نظام الحكم في العراق فإن الأمور تزداد صعوبة وتعقيدا، لافتا إلى أن موسكو لا تؤيد استخدام القوة كما أن الأمم المتحدة لا تملك صلاحية ذلك.
يشار إلى أن وزير الخارجية العراقي سيصل اليوم إلى الولايات المتحدة على رأس وفد عراقي لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة ينتظر أن تبدأ يوم الخميس.
الوزير العراقي أعرب قبيل مغادرته بغداد عن أمله في أن يجري محادثات جدية مع المنظمة الدولية التي عليها أن تراعي الحقوق المشروعة لبلاده. وأوضح الحديثي أن الوفد سيشدد على ضرورة وقف ما وصفها بالاعتداءات اليومية على العراق ووضع نهاية لسرقة ثرواته وضمان رفع العقوبات.
الوكالة الألمانية نقلت عن السفير العراقي لدى المنظمة الدولية قوله اليوم أن المحادثات المرتقبة بين بغداد والأمم المتحدة ربما تثمر اتفاقا على عودة المفتشين الدوليين عن الأسلحة إلى العراق في حال ضمان بغداد أنهم لن يرتكبوا أعمالا تجسسية.
وفي مقال افتتاحي نشرته أمس صحيفة بابل العراقية، التي يملكها النجل الأكبر للرئيس العراقي، جاء أن العراق قد يعيد النظر في موقفه الخاص بمنع عودة المفتشين إذا أظهرت الأمم المتحدة عزمها على رفع العقوبات الاقتصادية عبر تعيين سقف زمني لأعمال التفتيش.
الصحيفة قالت إن مطالب العراق واضحة ومحددة وغير قابلة للتغيير وهي رفع العقوبات ووقف الاعتداءات في منطقتي حظر الطيران ووضع حد لسرقة أموال وثروات العراق.
مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي تابع هذه التطورات، كما تابع لقاءات الرئيس حسني مبارك، ووافانا بالتقرير التالي:

(تقرير واشنطن)

هذا وقد عبرت مصادر في الخارجية الفرنسية عن ارتياحها لاستئناف المحادثات بين العراق والأمم المتحدة ورأت أن الحوار يعد خطوة باتجاه عودة المفتشين الدوليين لافتة إلى أن الخيار العسكري يضر جميع الأطراف:

(تقرير باريس)

وفي بيروت رأى صحفي لبناني أن الحوار الذي سيجري بين أنان والحديثي حوار محكوم بالبعد السياسي في الخلاف بين بغداد وواشنطن التي قال إنها تملك مفاتيح القرار في الشان العراقي:

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

في أنقرة، بدا زعيم لاتحاد الوطني الكردستاني، جلال طالباني، محادثات مع المسؤولين الأتراك تتعلق بالوضع في العراق والمنطقة فضلا عن العلاقات الثنائية بين السلطة المحلية الكردية في السليمانية والسلطات التركية.
يشار إلى أن تركيا تتخذ موقفا متحفظا من ضرب العراق بسبب مخاوفها من أن يستغل الكرد العراقيون الظروف الأمنية التي سيخلقها الهجوم في إعلان دولة كردية في شمال العراق.
سعادت أوروج مراسلتنا في أنقرة تابعت الزيارة ووافتنا عنها بالتقرير التالي:

(تقرير أنقرة)

--- فاصل ---

أجرت قوات أمريكية وألمانية مزودة بأقنعة للوقاية من الغازات تدريبات على أعمال الحرب النووية والبيولوجية والكيماوية في صحراء الكويت يوم أمس الاثنين وسط تكهنات بهجوم أميركي محتمل ضد العراق.
وفي أول تدريبات عسكرية لألمانيا في الخليج اقتحمت عربات عسكرية ألمانية من طراز فوكس مزودة بمعدات لرصد الكيماويات سجنا مهجورا للنساء من بقايا حرب الخليج بالقرب من معسكر الدوحة تستخدمه القوات الأميركية لتخزين معداتها.
وقال ضابط ألماني إننا نتدرب مع الجنود الأميركيين على مواجهة هجوم إرهابي. ولدينا الفرصة لمساعدة الدول التي تطلب منا العون.
ولم تشارك القوات الكويتية في التدريبات ولكن ضباطا كويتيين كانوا حاضرين كمراقبين.
وتتدرب بعض تلك القوات في مناطق صحراوية قريبة من الحدود العراقية.
وتتألف وحدة الحرب الكيماوية الألمانية من 250 رجلا وترابط في الكويت منذ ثلاثة أسابيع وقد شارك 60 من أفرادها في تدريبات يوم الاثنين.
وصرح مسؤول عسكري أميركي أن من المقرر أن تشارك قوات تشيكية في تدريبات مماثلة في الكويت في وقت لاحق من الشهر الجاري.
من ناحيته نفى وزير الدفاع الكويتي وجود أي صلة بين المناورات الحالية وبين الجهود الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية للعراق.
التفصيلات من مراسلنا في الكويت، محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

في واشنطن، أشار التقرير السنوي الجديد لحقوق الإنسان الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الحكومة العراقية واصلت تحمل المسؤولية عن اختفاء وقتل وتعذيب الأفراد المشتبه، أو الذين لهم صلة بالمشتبه في ارتكابهم جرائم اقتصادية، أو هروبهم من الجيش، أو غيرها من ممارسات.
التقرير أشار أيضا إلى أن أجهزة الأمن العراقية مارست التعذيب بشكل منتظم وبمختلف الوسائل ومنها الضرب والاغتصاب وغيرها من انتهاكات الاعتقال. ورأى التقرير أن ظروف السن سيئة للغاية وكثيرا ما تهدد حياة المحبوسين.
ولفت تقرير الخارجية الأميركية إلى أن الحكومة العراقية شنت حملات تنظيف السجون من النزلاء من خلال إعدامهم بهدف التخفيف من الكثافة العالية للمسجونين.

على صلة

XS
SM
MD
LG