روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تفاعلات الإعلان عن المباحثات بين العراق والامم المتحدة / وجود أميركي في شمال العراق / بغداد مصممة على الحصول على الاسلحة النووية


أكرم أيوب طابت أوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في هذه الجولة على مستجدات الشأن العراقي، كما تناقلت تقارير الصحف ووكالات الانباء العالمية. الملف العراقي يضم اليوم موضوعات عدة من بينها: - مدير برنامج النفط مقابل الغذاء يحذر من إصابة البرنامج بالشلل بسبب العرقلة المفرطة لعقود الاستيراد العراقية. - إجراء المباحثات بين العراق والامم المتحدة يثير العديد من الاستجابات الدولية والعربية. - أنباء عن تواجد مجموعة من الدبلوماسيين والمحللين المخابراتيين الاميركيين في شمال العراق. - وكالة المخابرات والامن الكندية تشير الى تصميم العراق على الحصول على الاسلحة النووية. ونستمع في الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم أيوب ايضا الى مجموعة اخرى من الموضوعات والرسائل والتعليقات واللقاءات ذات العلاقة.

نستهل الملف العراقي اليوم بصفحة علاقات العراق بالامم المتحدة حيث حذر بينون سيفان مدير برنامج النفط مقابل الغذاء الذي يعد شريان الحياة للعراق – حذر مجلس الامن من ان العرقلة المفرطة لاستيرادات العراق تهدد بشل البرنامج الانساني.
وذكرت وكالة فرانس بريس للانباء ان سيفان ابلغ اعضاء مجلس الامن في جلسة مغلقة بضرورة المراجعة الجدية لاعمال لجنة العقوبات التي تسعى لضمان عدم حصول العراق على المواد ذات الاستخدام العسكري، مؤكدا على وجوب القيام بذلك فورا، والا فأن تنفيذ البرنامج بشكل فعال سيتوقف.
وذكرت وكالة فرانس بريس للانباء ان سيفان قدم تقريرا عن حالة البرنامج بعد زيارة للعراق استغرقت شهرا وانتهت في العاشر من شهر شباط الحالي، وفيه يشير الى وجود 2089 عقدا مجمدا بقيمة اجمالية تصل الى 32.5 مليار دولار، على الرغم من وجود مواد تمانع اللجنة في الموافقة عليها وهي متوفرة في الاسواق العراقية مثل الكومبيوترات، وان الولايات المتحدة قامت بفرض تجميد الغالبية العظمى من العقود، وقد جمدت لجنة العقوبات عشرة عقود منذ ان اتم سيفان تقريره لتصل الى 2099 عقدا.
وذكر سيفان ان برنامج النفط مقابل الغذاء يواجه (ازمة مالية) نتيجة لهبوط اسعار النفط، وانخفاض الصادرات العراقية بسبب الخلاف على آلية التسعير. وقال سيفان ان البرنامج يعاني من مشكلة خطيرة فيما يتعلق بالتمويل، وما لم تزدد الصادرات النفطية العراقية فأن عائدات المرحلة الحالية من البرنامج والتي تنتهي في التاسع والعشرين من مايس القادم ستعاني من عجز يصل الى مليار دولار.
ودعا سيفان جميع الاطراف وبضمنها الحكومة العراقية الى بذل الجهود لحل النزاع من اجل تفادي عرقلة صادرات النفط العراقية.
سيفان أضاف انه بالرغم من المشكلات العديدة التي يعاني منها البرنامج الا انه خدم الشعب العراقي وان هناك اختلاف هائل بين ما شاهده في زيارته الاولى للعراق في تشرين الاول عام 1997 وبين ما أطلع عليه في جولته الاخيرة وهي الرابعة من نوعها. لكن سيفان اشار الى ان العراق سوف لن يعلن بأن البرنامج جيد، فهدف العراق الرئيس هو رفع العقوبات وهذا مفهوم، والشعب العراقي يستحق افضل من هذا الوضع بسبب الامكانات والموارد التي يمتلكها، اما في حالة وجود العقوبات فليس هناك بديل لبرنامج النفط مقابل الغذاء – بحسب ما قال سيفان.

--- فاصل ---

نبقى في إطار الامم المتحدة حيث أثار موعد اجراء المباحثات بين العراق والمنظمة الدولية العديد من التعليقات والاستجابات. مراسل الاذاعة في واشنطن وحيد حمدي أجرى لقاءا مع مساعد المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة اشار فيه الى ان عودة المفتشين الدوليين الى العراق هو أهم الموضوعات التي ستبحث في السابع من آذار بين الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وبين وزير الخارجية العراقي ناجي صبري. الى التفاصيل:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

في هذا السياق، اشار سيرغي لافاروف السفير الروسي في الامم المتحدة الى ترحيب موسكو بأجراء المباحثات بين العراق والامم المتحدة باعتبارها وسيلة لتحسين الاوضاع المحيطة بالعراق، والى رغبة روسيا في ان تركز المباحثات على كيفية تنفيذ قرارات مجلس الامن:

(صوت لافاروف)

--- فاصل ---

وعلى الصعيد نفسه، رحب عمرو موسى بإعلان الامم المتحدة تحديد موعد لبدء المباحثات مع العراق، مضيفا بأنه لن يقوم بتحركات حول ملف القضية العراقية قبل معرفته لنتائج هذا الحوار. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في التقرير التالي الذي وافانا به احمد رجب من القاهرة:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

بالمقابل طالبت الولايات المتحدة أن يكون الاجتماع المرتقب بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزير الخارجية العراقي ناجي صبري قصيرا ومباشرا، وأن يقتصر على مسألة عودة مفتشي الأسلحة إلى بغداد.
ونقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي "إن العراق يعرف ما عليه أن يفعله، وهو الاستجابة لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأضاف أن واشنطن تأمل بأن يركز أنان على هذا المطلب وأن يشدد على ضرورة تعاون العراق مع مفتشي الأسلحة كخطوة أولى.
وأوضح باوتشر أنه "كما قال وزير الخارجية كولن باول فإن الاجتماع يجب أن يكون قصيرا"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لباول مطلع الشهر الحالي وطالب فيها أن يقتصر حوار الأمم المتحدة مع بغداد على عودة المفتشين دون أي شروط.
في هذه الأثناء أكد العراق أن وزير خارجيته ناجي صبري سيتوجه مطلع الشهر المقبل إلى نيويورك لاستئناف الحوار مع الأمم المتحدة. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية العراقية إن صبري "سيتوجه في الأسبوع الأول من شهر آذار المقبل إلى نيويورك على رأس وفد رسمي يضم عددا من المختصين لاستئناف الحوار الشامل والمفتوح مع الأمين العام للأمم المتحدة" على حد ما جاء في البيان.
وأوضح أن "الحوار الشامل يهدف إلى تحقيق التنفيذ القانوني لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالعراق وما نصت عليه من التزامات متقابلة وفي المقدمة رفع الحصار ووقف العدوان على العراق واحترام سيادته واستقلاله وحرمة أراضيه"- بحسب ما جاء في البيان العراقي.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة أعلن أمس أن أنان سيجري محادثات مع وزير الخارجية العراقي في مقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية بنيويورك في السابع من آذار القادم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريك إن المحادثات ستتركز على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق. وأضاف أن المحادثات ستستغرق يوما واحدا لأن الوزير العراقي مرتبط باجتماع تعقده الجامعة العربية، لكنه أوضح أن المحادثات يمكن أن تستأنف بعد الخامس من نيسان القادم إذا استدعى الأمر.

--- فاصل ---

من ناحيته صرح العراق انه بالرغم من الاعلان عن اجراء المباحثات مع الامم المتحدة فأنه مازال يتوقع قيام واشنطن بالاعداد لضربات عسكرية للاطاحة بالرئيس العراقي.
ونقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن مسؤول عراقي طلب عدم ذكر أسمه ان العراقيين يعرفون جيدا الطبيعة العدوانية لادارة الشر الاميركية – على حد تعبيره، وان الاميركيين تدفعهم الغطرسة وسياسة القوة والامر الواقع.
وطالبت صحيفة العراق الرسمية مجلس الامن بتنفيذ التزاماته برفع الحصار الظالم عن العراق، وقالت ان الحقيقة وراء الاشارة الى العراق على انه يواصل تشكيل التهديد للولايات المتحدة يدل على سعي الاخيرة لشن حرب لاسباب لا علاقة لها بالامم المتحدة.

--- فاصل ---

أواصل، مستمعي الكرام، تقديم الملف العراقي من اذاعة العراق الحر في براغ:

وننتقل الى محور آخر من الملف، حيث أكد مسؤولون اميركيون ان عددا قليلا من الدبلوماسيين والمحللين المخابراتيين الاميركيين يتسللون الى شمال العراق على نحو دوري للتباحث مع الكرد ومجموعات أخرى مناوئة للحكومة العراقية.
وكالة اسوشيتد بريس للانباء اشارت الى ان هذه العمليات تقع في المنطقة الشمالية الخاضعة للحظر الجوي وتأتي كجزء من الحملة النفسية التي لم تعد خافية على أحد لإثارة صدام حسين.
ونقلت وكالة الانباء عن مسؤول اميركي بارز ان الجماعة المعارضة الرئيسة أي المؤتمر الوطني العراقي لم تقدم اية خطة تمتلك مقومات النجاح، لذا فأن الولايات المتحدة لم تقم بالموافقة على أية تحركات عسكرية للمعارضة داخل العراق ولم تحاول هي القيام بعمل عسكري.
وقد نفت وزارة الدفاع الاميركية الشائعات التي تحدثت يوم أمس الثلاثاء عن وجود قوات اميركية برية داخل العراق، وذكر الناطق باسم البنتاجون ديف لابان بأن مصدر الشائعات هو شبكة فوكس الاخبارية التي بثت تقريرا حول وجود نشاطات اميركية داخل العراق.
وكالة الانباء اعادت الى الاذهان الزيارات السابقة الى شمال العراق من قبل مسؤولين اميركيين، والمطالبة التي تقدم بها عدد من النواب الاميركيين حول ضرورة الاستعانة بقوى حليفة داخل العراق للاطاحة بالرئيس العراقي.

--- فاصل ---

على صعيد آخر اصدرت وكالة المخابرات والامن الكندية تقريرا يشير الى ان العراق وايران وليبيا مصممة على الحصول على القدرات التي تمكنها من صنع الاسلحة النووية في اقرب فرصة ممكنة. وقالت الوكالة ان ايران وليبيا أقل تطورا بشكل ملحوظ من العراق فيما يتعلق بطموحاته النووية.
ورفض وزير الخارجية الكندي بيل كراهام مطالب المعارضة في البرلمان بإظهار كندا لدعمها بشكل أكبر لتهديدات الرئيس جورج بوش باستهداف العراق في الحرب ضد الارهاب، مؤكدا تمسك كندا بالعمل ضمن سياقات الامم المتحدة.
ولفت كراهام الى عدم وجود جديد في تقرير المخابرات الكندية لا علم للحكومة به، والى كون هذه المعلومات تؤخذ في الحسبان عند صياغة السياسة الحكومية.

--- فاصل ---

وفي موضوع آخر بدأ وزراء ومسؤولون بارزون من 37 بلدا في الوصول جزيرة بالي في اندونيسيا لاجراء مباحثات دولية هي الاولى من نوعها لوضع حد لمسألة تهريب البشر وجرائم أخرى.
وسيناقش المجتمعون ليومين اسباب الهجرة غير المشروعة، والسبل الكفيلة بتوفير معاملة انسانية للذين يجري تهريبهم، وضمانات الحماية للاجئين الحقيقيين، وإعادة اللاجئين غير الشرعيين الى بلادهم، والوسائل المناسبة للحد من تجارة تهريب البشر، علاوة على الجرائم التي ترتكب عبر حدود الدول.
وكالة فرانس بريس للانباء التي اوردت النبأ قالت ان العراق الذي يعد مصدرا رئيسا للمهاجرين رفض حضور الاجتماع المذكور. وسيحضر الاجتماع ايضا المنظمات الدولية ذات العلاقة اضافة الى مراقبين من دول اوروبية والولايات المتحدة وروسيا.

--- فاصل ---

وفي الجانب الاقتصادي بدأ وفد اميركي عال المستوى مباحثات مع مسؤولين اتراك لايجاد الوسائل الكفيلة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وكالة فرانس بريس للانباء اشارت الى ان مساندة تركيا ستكون حاسمة إذا ما قررت الولايات المتحدة القيام بتنفيذ عملية عسكرية ضد العراق، الجار الجنوبي لتركيا.
بالمقابل ذكرت وكالة فرانس بريس للانباء ايضا في تقرير لها من انقرة نقلا عن مصادر رسمية تركية إن وفدا كبيرا من رجال الأعمال الأتراك سيزور بغداد يوم السبت المقبل للتفاوض على عقود تجارية مع مسؤولين عراقيين. وتسعى أنقرة لتعزيز العلاقات التجارية مع بغداد في وقت تظهر فيه مخاوف من أن يدفع اقتصاد البلاد ثمن توسيع الحملة الأميركية على الإرهاب.
وأوضح بيان صحفي صادر من مكتب وزير التجارة الخارجية التركي كورسات توزمن أن الوفد المؤلف من نحو 150 رجل أعمال برئاسة الوزير توزمن سيبقى في العاصمة العراقية حتى الخامس من آذار.
وقال البيان إن المفاوضات ستتمحور حول العقود الجارية وعقود جديدة. وأضاف البيان أن زيارة الوفد التركي ستتزامن مع افتتاح المعرض الرابع للمنتجات التركية المعدة للتصدير والذي تستضيفه بغداد من الأول وحتى الخامس من آذار.
وتبدي الشركات التركية والمسؤولون كذلك مخاوف من احتمال توسيع الولايات المتحدة لحملتها ضد ما يسمى بالإرهاب لتشمل العراق الذي يعتبر شريكا تجاريا أساسيا لتركيا الغارقة في أزمة اقتصادية كبيرة وهي بحاجة إلى زيادة صادراتها.
وتخشى تركيا وهي البلد الإسلامي الوحيد العضو في الحلف الأطلسي وحليف الولايات المتحدة من أن يؤدي هجوم ضد جارها العراق إلى تفاقم وضع اقتصادها، كما تخشى أن تؤدي زعزعة الوضع في العراق إلى إقامة دولة كردية مستقلة في شمال البلاد حيث يسيطر فصيلان كرديان منذ انتهاء حرب الخليج.
وتقول أنقرة التي شاركت في الائتلاف الدولي في حرب الخليج عام 1991 إن الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على العراق قد تسبب في خسارتها لأكثر من 35 مليار دولار.

--- فاصل ---

وفي محور آخر، صدرت في العاصمة الاردنية عمان دراسة تناولت مستقبل العلاقات الاردنية العراقية بعد رفع العقوبات عن العراق. المزيد من الاضواء حول هذا الموضوع من خلال اللقاء التالي الذي اجراه مراسل الاذاعة في عمان حازم مبيضين مع خبير اردني:

(تقرير عمان)

على صلة

XS
SM
MD
LG