روابط للدخول

خبر عاجل

الرئيس العراقي يتهكم على المخطط الأميركي لإطاحته / شركات تبغ أميركية تنتهك الحظر الدولي على العراق / خيارات بغداد أمام الضربة الأميركية المقبلة


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. أهلا وسهلا بكم في جولة اليوم على الصحف العربية، أعدها ناظم ياسين، وتشترك معي في التقديم زينب هادي. أبرز مستجدات الشأن العراقي التي تناولتها صحف الأحد: تصريحات الرئيس العراقي التي يؤيد فيها بتهكم ما تردد عن خطة أميركية لإطاحة نظام بغداد، وتقرير صحفي ألماني يفيد بأن العراق يعمل في برنامج نووي جديد، واتهامات أوربية لشركات تبغ أميركية بانتهاك الحظر الاقتصادي الدولي المفروض على العراق، فضلا عن أنباء متفرقة أخرى بينها إعلان فريق علمي عراقي بأن استخدام اليورانيوم المخصب أثناء حرب الخليج تسبب بارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في البلاد. وفي جولة اليوم، عرض لمقالة رأي في صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية تحت عنوان (عيد العراقيين) لكاتبها أحمد الربعي، وأخرى في الصحيفة نفسها تحت عنوان (النظام العراقي وثقافة العنف) بقلم حسونة المصباحي، إضافة إلى مقال نشرته جريدة (البيان) الإماراتية تحت عنوان (الضربة الأميركية مقبلة..فما هي خيارات بغداد؟) لكاتبها عمران سلمان. كما نستمع إلى رسالة صوتية من القاهرة تعرض لما نشرته الصحف المصرية في الشأن العراقي من متابعات وآراء وتقارير.

من أبرز عناوين الصحف، نطالع:
- صدام حسين يرد على تهديدات بوش قائلا: إسقاط نظام العراق شعار أميركي قديم.
- صدام يؤيد بتهكم خطة واشنطن لإسقاط نظامه!
- صدام يقول: أؤيد دعوة بوش لإطاحة نظامنا.
- صدام يتحدى بوش أن يطيح بنظامه.

--- فاصل ---

- صدام حسين يقول: الشعار الأميركي الداعي إلى إسقاط النظام ببغداد أفضل من العدوان.
- رئيس وزراء النمسا يقلل من أهمية زيارة السياسي اليميني (هايدر) لبغداد.
- تقرير عن تفتيش شركتين ألمانيتين يشتبه في خرقهما الحظر على العراق.

--- فاصل ---

- عملية محتملة ضد بغداد.
- فريق علمي عراقي يعلن أن اليورانيوم المخصب سبب ازدياد الإصابة بالسرطان.
- تفتيش شركتين في ألمانيا بحجة خرق الحظر على العراق.

--- فاصل ---

- تقرير ألماني يقول: العراق يعمل في برنامج نووي جديد.
- تركيا تنصب أجهزة لكشف مواد إشعاعية على حدودها مع العراق / وأوربا تتهم شركات أميركية بخرق الحظر على بغداد.
- سينما ثلاثية الأبعاد في العراق.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام..
مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة أحمد رجب يعرض لنا الآن ما نشر في الصحف المصرية:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

صحيفة (الحياة) اللندنية أفادت بأن فريقا للأبحاث العلمية في العراق أعلن نتائج الأبحاث التي أجراها في محافظة البصرة. وذكر التقرير أن النتائج أشارت إلى استخدام القوات الأميركية قذائف تحتوي على "اليورانيوم المخصب ذي الوزن الجزيئي 238" أثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لتحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991.
الصحيفة نقلت عن رئيس الفريق العلمي العراقي الدكتور عماد عودة السعدون، عميد كلية الطب في جامعة البصرة، أن لتلك القذائف قوة احتراق تدميرية عالية. إذ يعتبر اليورانيوم المخصب من النفايات النووية وتنتج عن انحلاله عناصر ثقيلة من الملوثات الإشعاعية. وأضاف أن المسوحات التي أجريت أثبتت ارتفاع النشاط الإشعاعي لنماذج من التربة والهواء والماء وتجاوز بعضها المقاييس الطبيعية في الحالات العادية، بحسب ما نقل عنه.
(الحياة) أضافت أن السعدون عزا ازدياد الإصابة بالأمراض السرطانية بين سكان البصرة، خصوصا بين الأطفال دون سن الخامسة منذ العام 1995، إلى تلك الإشعاعات.
عميد كلية الطب في جامعة البصرة أشار أيضا إلى ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية في شكل كبير.
وكانت الولايات المتحدة نفت أن يكون لاستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة معينة أية تأثيرات إشعاعية يمكن أن تمثل كارثة بيئية على صحة الإنسان أو على النبات والحيوان، بحسب ما ورد في تقرير صحيفة (الحياة) اللندنية.

--- فاصل---

وفي خبر نشرته الصحيفة نفسها، أفاد مراسلها في عمان بأن بغداد شهدت مع أول أيام عيد الأضحى المبارك عرض أول فيلم سينمائي ثلاثي الأبعاد، وذلك في محاولة لإعادة الاعتبار إلى العروض السينمائية التي عاشت تدهورا تقنيا خلال الأعوام العشرة الماضية.
الجمهور العراقي استقبل هذه التجربة في صالة سينما (المنصور) بشيء من الدهشة بعد أن عانى من تدهور العروض السينمائية. فالأفلام الجديدة عند العراقيين هي تلك التي أنتجت قبل ثلاث أو أربع سنوات. فيما صار الذهاب إلى السينما حكرا على الرجال، وابتعدت العائلات العراقية عن ارتياد صالات العرض التي كانت ترى فيها فسحة للتسلية والفائدة، بحسب الخبر المنشور في صحيفة (الحياة) اللندنية.

--- فاصل ---

في مقالات الرأي، وتحت عنوان (عيد العراقيين)، نشر الكاتب الكويتي أحمد الربعي مقالا في صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية استهله بالقول: "في صبيحة كل عيد يمر شريط من الذكريات الحزينة وأنا أتذكر أصدقائي العراقيين في اكثر من موقف وفي أكثر من بلد من بلاد الترحال والتشرد!! أتذكر الأحباء في شارع الرشيد وسط دخان سمك المسقوف في تلك المقاهي والمطاعم التي قضينا فيها زمنا جميلا... كان ذلك زمنا جميلا، زمن العراق البهي، والرؤوس المرفوعة.. والشعور بالأمن والاطمئنان"، بحسب تعبيره.
ويضيف الكاتب مستذكرا أيام الماضي: "آه يا زمن العراق الجميل!! المبدعون هاجروا إلى مدن الصقيع الباردة يكتبون للعراق وللناس وللأمل، ويعيشون على أمل بالعودة إلى وطن يحترم كرامة الإنسان".
لكن العيد يأتي والحزن يغمر الذين يرون العراق محاصرا بكل ألوان الوحشة.. "انهيار في المؤسسات وفي البنية الاجتماعية، وخوف يحاصر الناس من كلمة طائشة تقال، وأجهزة تحكم الناس باعتبارهم متهمين قبل أن يثبتوا العكس"، بحسب تعبير الكاتب أحمد الربعي الذي وصف بعضا من مظاهر "عيد العراقيين" في صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية.

--- فاصل ---

وتحت عنوان (النظام العراقي وثقافة العنف)، كتب حسونة المصباحي في الصحيفة نفسها يقول إن النظام البعثي في العراق يتسم بالعديد من خصائص الأنظمة الفاشية، ومنها ما تعرف بـ "الإرادة الشمولية الشرسة" التي حددها (موسوليني) بأنها "كل شيء داخل الدولة، لا شيء خارج الدولة، ولا شيء ضد الدولة".
الكاتب يذكر أن النظام العراقي عمل منذ عام 1968 على القضاء على كل ما يمكن أن يهدد سلطته الشمولية، "مستخدما بذلك أبشع الوسائل وأقبحها وأشرسها من سجون وتعذيب وقتل وسحل، بل وفي النهاية أشعل حروبا أحرق فيها الأخضر واليابس مدمرا بذلك اقتصاد البلاد، محولا الشعب العراقي بجميع مكوناته العرقية والدينية إلى شعب (سجين) بالمعنى الحقيقي والواقعي للكلمة"، بحسب تعبيره.
ويضيف الكاتب المصباحي أن النظام البعثي لم يتردد في إرسال أطفال في عمر الزهور إلى معسكرات التدريب العسكري معتبرا أنه النظام الوحيد في الدول العربية الذي غذى ثقافة العنف وابتكر وسائل مرعبة لتطويرها ونشرها على نطاق واسع حتى أنها أصبحت الثقافة الرسمية للبلاد. وفي هذا الصدد، ينقل عن الكاتب العراقي المقيم في السويد سلام عبود من كتابه الموسوم (ثقافة العنف العراقي) أن "التربية القائمة على العنف كانت وما تزال حجر الأساس في ثقافة البعث، ثقافته العملية الموجهة إلى البيت والمدرسة والشارع، على حد تعبيره.
ثم يخلص إلى القول إن ثقافة العنف التي انتهجها النظام البعثي ألحقت بالعراق وشعبه أضرارا جسيمة. وسيحتاج العراقيون إلى زمن مديد، بل ربما إلى عدة أجيال لإعادة الحياة إلى بلادهم، بحسب تعبير الكاتب حسونة المصباحي في مقاله المنشور في صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية.

--- فاصل---

أخيرا، وتحت عنوان (الضربة الأميركية مقبلة..فما هي خيارات بغداد؟)، نشرت جريدة (البيان) الإماراتية مقالا بقلم عمران سلمان استهله بالقول إن كل الإشارات الصادرة عن واشنطن وعواصم الدول الكبرى تجمع على أن الولايات المتحدة عازمة على مهاجمة العراق وتغيير نظامه، وأن السيناريوهات المطروحة لذلك باتت جاهزة لا تنتظر سوى التنفيذ، بحسب تعبيره.
وبعد أن يعرض كاتب المقال لأهم هذه الإشارات التي صدرت بصيغة تصريحات رسمية عن مسؤولين أميركيين كبار أو مقالات نشرتها كبريات الصحف الغربية خلال الأسبوع الماضي، يقول إن من الواضح أن إدارة بوش قد حزمت أمرها باتجاه مهاجمة العراق. ولم يبق سوى تحديد الوقت والطريقة التي سيتم بها هذا الهجوم، على حد تعبيره.
وإزاء هذا الاحتمال، يتساءل الكاتب: ما هي الخيارات التي أمام العراق كي يتفادى من خلالها مثل هذه الضربة؟ ويضيف قائلا: "أعتقد أن الإجابة لا بد أن تأتي من العراق نفسه، وربما ساعدته بعض العواصم العربية على ذلك، أقصد أن تبدأ الحكومة العراقية في القيام بإصلاح أوضاعها الداخلية، فتشرع في الانفتاح على القوى السياسية والفكرية الأخرى داخل البلاد، وتعلن عن برنامج للتحول الديمقراطي وكسر احتكار حزب البعث للسلطة، تجري على أثره انتخابات ديمقراطية حقيقية يرافقها إطلاق الحريات العامة، كي يستعيد المجتمع العراقي عافيته ويصبح قادرا على تجديد دورة حياته الطبيعية"، على حد تعبيره.
ويعتقد الكاتب أن العراق سوف يستطيع بهذه الطريقة "أن يغير من الصورة التي رسمت له حتى الآن في الذهنية السياسية الغربية، ويثبت في الوقت نفسه أنه قادر على ترتيب أوضاعه وحل مشاكله من دون تدخل خارجي، وبهذه الطريقة أيضا سوف يبهت الحديث الأميركي عن التغيير في العراق الذي لن يعود له من معنى"، بحسب تعبير الكاتب عمران سلمان في مقاله المنشور في جريدة (البيان) الإماراتية.

--- فاصل ---

بهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الصحف العربية التي تناولت الشأن العراقي.. إلى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG