روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: واشنطن تدعو إلى وقف مبيعات تكنولوجيا الأسلحة الصينية إلى ما يسمى بدول محور الشر / زعماء الجمعيات اليهودية الروسية يعارضون توجيه ضربة عسكرية للعراق


مستمعينا الكرام.. أسعد الله أوقاتكم وكل عام وأنت بألف خير وأهلا بكم في ملف العراق اليومي، وهو جولة على أخبار تطورات عراقية تناولتها بالعرض والتحليل تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية، منها: - الرئيس بوش يحض الصين على وقف مبيعات تكنولوجيا الأسلحة لدول تصفها واشنطن بمحور الشر ونظيره الصيني يدعوه على تعامل سلمي مع العراق. - الخارجية الروسية تؤكد أن المشكلة العراقية لا يمكن حلها بغير الوسائل السياسية والدبلوماسية. وزعماء الجمعيات اليهودية الروسية يعارضون توجيه ضربة عسكرية للعراق. - بغداد تتهم الولايات المتحدة باستهداف الدول العربية. - وخبير في حقل حقوق الإنسان يقوم لإذاعتنا النتائج التي حققتها زيارة المقرر الدولي الخاص لحقوق الإنسان في العراق. وفي الملف الذي أعده ويقدمه محمد إبراهيم، محاور أخرى ذات صلة.

من بيجينغ دان الرئيس الأميركي، جورج دبليو بوش، ذبح مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، دانيا بيرل، وقال إن هذه الجريمة البربرية عمقت إرادة الولايات المتحدة في شأن القضاء على الإرهاب وعملائه في العالم.
إلى ذلك أفاد تقرير لوكالة فرانس بريس بأن الرئيس بوش لم يحصل على ضمانات صينية بوقف تصدير الصواريخ الباليستية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه أمس دعا الرئيس الأميركي نظيره الصيني، جيانغ زيمن، إلى استخدام تأثيرها على كوريا الشمالية من أجل إقناعها بالعودة إلى مائدة التفاوض.
الرئيس بوش أعرب أيضا عن قلقه من مزاعم بيع الصين تكنولوجيا ومواد تدخل في التصنيع العسكري لكل من العراق وباكستان، وهو أمر نفاه هذان البلدان.
من جهته استغل الرئيس جيانغ المؤتمر الصحفي المشترك في حض واشنطن على إظهار مزيد من الصبر وضبط النفس وهي تشن حربها على الإرهاب مشددا على ضرورة التعامل السلمي مع العراق الذي يظن أنه سيكون الهدف التالي للحملة التي بدأت بعد تعرض الولايات المتحدة إلى هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية.
وعموما فإن زيارة بوش للصين لم تحقق النتائج المرجوة، وخاصة لجهة إقناع الصين بوقف مبيعاتها من التكنولوجيا الحديثة للعراق ودول أخرى تعتبرها واشنطن محورا للشر.
ورغم بعض الانتقادات الموجهة لهذا الوصف فإن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني كرر الوصف أما نائب وزير الدفاع الأميركي، الذي يعد من أكثر المتحمسين لتوجيه ضربة عسكرية للعراق فما زال يسعى إلى إقناع الإدارة بوجهة نظره.
مراسلنا في واشنطن، وحيد حمدي تابع هذه التطورات ووافانا بهذا التقرير:

لم ينجح الرئيس جورج بوش في الحصول على تأكيدات من الرئيس الصيني بامتناع الصين عن تصدير الصواريخ بعيدة المدى للدول التي تدعم الإرهاب، أو حث كوريا الشمالية على العودة لمحادثات الحد من التسلح. ويأتي هذا الفشل رغم أن الرئيس جورج بوش ومنذ هجوم الحادي عشر من أيلول وضع هذه القضية على قمة أولوياته.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس جورج بوش أثار أيضاً تحفظه على بيع الصين تكنولوجيا عسكرية حديثة لكل من العراق وباكستان. ومع ذلك تجاهل الزعيم الصيني الرد على النقاط التي أثارها الرئيس جورج بوش. ومن جهة أخرى تجاهل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني انتقاد الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة لوصفها العراق وإيران وكوريا الشمالية بأنها محور للشر، وطالب بممارسة ضغوط دولية على الدول الثلاث حتى توقف برامج التسلح.
وأضاف ديك تشيني إن الدول الثلاث التي تحدث عنها الرئيس بوش أمامها خيار، وأن على المجتمع الدولي أن يشجعها على الاختيار المسؤول، وعليها أن تفعل ذلك على وجه السرعة. وأضاف أن الحكومة العراقية لم تفي بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في عام 1991، وطردت مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة وتمضي قدماً في برنامجها للتسلح.

وقال ديفيد ماك رئيس معهد الشرق الأوسط تعليقاً على ذلك أن هدف إدارة الرئيس جورج بوش من رفع شعار محور الشر هو الضغط على بغداد:
"إن الرئيس بوش في خطابه أمام مجلس النواب والشيوخ كان يخاطب الجمهور الأميركي. وأعتقد أن ديك تشيني ورمسفيلد وكولن باول حاولوا تفسير ما قاله الرئيس بهدف وضع ضغوط على الحكومات العربية لإيجاد وسيلة للتعامل مع مشكلة معروفة للجميع. فامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل يخيف كل جيران العراق والرئيس بوش يحاول الضغط بهدف إيجاد وسيلة للتعامل مع هذا التهديد. وإذا فشل هذا المسعى فهناك حل واحد ونهائي."

وفي تطور آخر، نفى رمسفيلد صباح الخميس أي إمكانية في أن تشارك وزارة الدفاع في خداع الرأي العام الأمريكي أو العالمي. وجاء هذا التصريح رداً على أنباء نسبتها صحيفة النيويورك تايمز لمسؤولين أمريكيين لم تذكر اسمهم. وأفادت هذه الأنباء أن وزارة الدفاع الأمريكية صاغت خطة حول مشاركة العسكريين الأمريكيين في الحملات الدعائية الخارجية بهدف تضليل أعداء الولايات المتحدة.
وكانت الصحيفة قد أوضحت أن وزارة الدفاع الأمريكية أنشأت مكتب للنفوذ الاستراتيجي بعد هجوم الحادي عشر من أيلول بهدف التأثير بصورة مباشرة على الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالعمليات العسكرية. وقد أثارت هذه الأنباء جدلاً كبيراً داخل وزارة الدفاع، وأعرب البعض عن خشيتهم أن يؤدي هذا التطور إلى التشكيك في مصداقية كل بيانات وزارة الدفاع.

دونالد رمسفيلد وزير الدفاع الأمريكي:
"إن ما وصف بأنه مكتب للتأثير الاستراتيجي قد أنشأ في تشرين الثاني عام 2001 بهدف صياغة سياسة معينة لكيفية معالجة المعلومات الخاصة بالعمليات العسكرية. وما زلنا نبلور القانون الذي سينظم عمل هذا المكتب.
وطبقاً لسياسة وزارة الدفاع المعمول بها، فإن هذا المكتب أو المسؤولين عن إدارته ولأي سبب من الأسباب لن يسربوا أخباراً مزيفة أو كاذبة للرأي العام الأميركي أو العالمي."

وفي محاضرة هامة ألقاها بول وولفويتز مساعد وزير الدفاع، دعى العسكرية الأمريكية إلى اعتماد الضربة الوقائية عند التعامل مع العراق أو إيران. ولكنه اعترف في نفس المحاضرة أن الولايات المتحدة أساءت تقدير مقدرة صواريخ السكود العراقية إبان حرب الخليج، فقال:
"يجدر الإشارة إلى أن صواريخ سكود العراقية كانت النظام الصاروخي الوحيد الذي قدرناه بأقل من أهميته الحقيقية قبل بدء حرب الخليج. فقد واصلنا إبان الحرب قصف المواقع العراقية بهدف تدمير بطاريات إطلاق هذه الصواريخ، وعلمنا بعد انتهاء الحرب أن قذائفنا لم تعثر على أهدافها.
وأخيراً اضطررنا إلى إنزال بعض الوحدات الخاصة في صحراء العراق الغربية، وتمكنا من معرفة أماكن بطاريات الصواريخ، ولكننا لم نتمكن من تدميرها ولم تتمكن الوحدات الخاصة من توجيه الطائرات التي تحلق فوقهم لإصابة هذه البطاريات.
وقد تكون عمليتنا الجريئة في صحراء العراق الغربية أعاقت العراق ومنعته من إطلاق مزيد من هذه الصواريخ. لكننا لم ننجح في تدمير أي من هذه الصواريخ أو بطاريات إطلاقها. نجحنا فقط في تدمير دمية صاروخ وليس صاروخاً حقيقياً."

والسبب الرئيسي لاعتراف بول وولفويتز بهذا الاخفاق الآن، هو محاولة استخدام ذلك في إقناع الإدارة الأمريكية باعتماد الخيار العسكري مع العراق الآن.
وحيد حمدي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - واشنطن.

هذا وقد نقل تقرير لوكالة أسيوشييتدبريس أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مادلين أولبرايت، انتقدت وصف الرئيس بوش إيران والعراق وكوريا الشمالية بأنها محور للشر وقالت إن من الخطأ ربط هذه البلدان مع بعضها البعض.
أولبرايت قالت، في كلمة ألقتها على جمع من طلبة جامعة مشيغان، إنها مقتنعة بوجود مشكلات مع كل من هذه البلدان الثلاثة ولكن ليس من الضروري جمعها في وصف عدائي موحد.

--- فاصل ---

لا زلتم تستمعون إلى ملف العراق اليومي الذي تقدمه إذاعة العراق الحر في براغ، وتتابعون بعد قليل:
- بغداد تتهم الولايات المتحدة باستهداف الدول العربية.
- وخبير في حقل حقوق الإنسان يشكك في أن تفتح الحكومة العراقية أبوابها أمام تحقيق الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في العراق.

--- فاصل إعلاني ---

أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن، طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقي وصف واشنطن يوم الخميس بأنها "إدارة الشر" وقال إن الولايات المتحدة تستهدف جميع الدول العربية في حربها على الإرهاب الدولي.
وحض رمضان الدول العربية على الارتقاء بمستوى العلاقات بينها واتخاذ موقف موحد في مواجهة التهديدات الأميركية والصهيونية الرامية إلى النيل من وحدة وكرامة الأمة العربية.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن رمضان أدلى بتلك التصريحات خلال لقاءه بوزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل.
ونقلت الوكالة عن رمضان قوله إن المخطط الإرهابي الأميركي يستهدف جميع الأقطار العربية دون استثناء وان كل من يعتقد أن إدارة الشر الأميركية تستهدف هذا القطر أو ذاك دون غيره فانه على وهم مشيرا إلى ضرورة بلورة صيغ عمل عربية مشتركة لمواجهة ما وصفها بالتحديات الإمبريالية الأميركية والصهيونية.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش في إطار سعيه لمواصلة الحرب التي تشنها بلاده على الإرهاب فيما بعد حملتها في أفغانستان اتهم كلا من العراق وإيران وكوريا الشمالية بالسعي للحصول على أسلحة للدمار الشامل.
وحذر بوش صدام من أن بلاده ستواجه العواقب إذا لم يسمح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. غير أن مسؤولين أميركيين بارزين ذكروا أن بوش لم يقرر بعد ما إذا كان سيتخذ إجراء عسكريا ضد العراق. وينفي العراق امتلاكه أي أسلحة للدمار الشامل.

--- فاصل ---

ارتفعت أسعار النفط العالمية يوم الخميس مع تزايد التوقعات بعمل عسكري أميركي وشيك في العراق وفي أعقاب أول إشارة إلى انخفاض مخزونات النفط الأميركية هذا العام.
وفي بورصة البترول الدولية بلندن اغلق سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود الآجلة تسليم شهر نيسان مرتفعا 49 سنتا إلى 35ر20 دولار للبرميل. وفي سوق نايمكس بنيويورك صعد سعر الخام الأميركي الخفيف 55 سنتا إلى 98ر20 دولار للبرميل.
وبدأت الأسعار في الارتفاع بعد أن أظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي والحكومة الأميركية أول هبوط في مخزونات الولايات المتحدة من النفط منذ شهر كانون الأول.
واكتسب ارتفاع الأسعار قوة اكبر في تعاملات بعد الظهر اثر تقارير عن طلبات من الجيش الأميركي لشراء وقود الطائرات وهو ما زاد القلق من عمل عسكري وشيك ضد العراق الذي يبلغ متوسط حجم صادراته من النفط 2ر2 مليون برميل يوميا.
وقد أوضحت واشنطن أن العمل العسكري ضد العراق يبقى خيارا قائما مادامت بغداد ترفض السماح بعودة مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة إلى البلاد.
هذا وقد نفى الجيش الأميركي شائعات انتشرت في الأسواق يوم الخميس عن وجود قوات أميركية بالفعل في العراق لكن الأسواق تجاهلت هذا النفي.

--- فاصل ---

في تقرير لها من موسكو ذكرت وكالة انتر فاكس أن روسيا متمسكة بضرورة تسوية الوضع في العراق بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
ونقل الوكالة عن تقرير أصدرته أمس وزارة الخارجية الروسية أن موقف موسكو الثابت عرضه نائب وزير الخارجية، ألكساندر سلطانوف، خلال جولته الأخيرة على دول مجلس التعاون الخليجي.
سلطانوف رأى أن استمرار التوتر حول العراق أدى إلى استمرار تأثيره السلبي على استقرار منطقة الخليج والوضع في عموم منطقة الشرق الأوسط.
تقرير الخارجية الروسية أشار إلى أن سلطانوف أكد الموقف الروسي الثابت وهو أن حل المشكلات المعقدة الموجودة في المنطقة لا يتم إلا بالوسائل السياسية والطرق الدبلوماسية.
تقرير آخر للوكالة الروسية ذاتها أشار إلى أن زعماء اليهود الروس يعارضون تماما قصف العراق. ونقلت انتر فاكس عن، زينوفي كوغان، رئيس المجلس الروسي للجمعيات اليهودية قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس إن لليهود تاريخا طويلا من العلاقات مع العراق الذي نشأت فيه أقدم المجتمعات اليهودية.
كوغان قال: لا توجد أمم سيئة وإن اليهود والعرب اخوة لافتا مرة أخرى إلى أن العراق هو من أكثر أجزاء الشرق قداسة.

--- فاصل ---

في بيروت، أجرى مراسلنا علي الرماحي مقابلة مع الناشط العراقي في حقل حقوق الإنسان الدكتور أحمد الموسوي، تحدث فيها عن نتائج زيارة المقرر الدولي الخاص لحقوق الإنسان في العرق، القبرصي، أندرياس مافروماتيس.
الموسوي شكك في أن تسمح الحكومة العراقية الحالية ببحث دولي دقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في العراق:

ترحب الأوساط العراقية خصوصاً المعنية بحقوق الإنسان في العراق بزيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة في موضوع حقوق الإنسان، والذي قام بزيارة للعراق مؤخراً. ويأمل مسؤول فرع الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في سوريا الدكتور (أحمد الموسوي) في حديث لإذاعة العراق الحر، يأمل أن تكون هذه الزيارة التي جاءت بعد انقطاع عشر سنوات فاتحة لمعالجة الكثير من الملفات الخاصة بحقوق الإنسان العراقي، مؤكداً على ضرورة تفعيل القرار الدولي رقم 688 الخاص بحقوق الإنسان في العراق.

أحمد موسوي: الحقيقة كجمعية وكأحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان تلقينا بارتياح نبأ زيارة المقرر الخاص عن حال حقوق الإنسان في العراق السيد (أندرياس مافروماتيس) إلى العراق بعد ممانعة من قبل السلطات العراقية دامت عشر سنوات.
الحقيقة نأمل أن تكون نتائج هذه الزيارة مثمرة ويتم التوصل إلى معرفة حجم الخروقات وممارسات الأجهزة المختلفة وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق.
ومن وجهة نظرنا المسؤولية الملقاة على عاتقه ليست سهلة، بسبب طبيعة النظام الاستبدادي الحاكم وأساليبه في إخفاء الحقائق. ومن جانب آخر، الملفات المعقدة والمتعددة التي سيتم الحديث بشأنها بكل تأكيد كملف المفقودين وأبناء المهجرين المغيبين في السجون العراقية منذ عام 1980 وضحايا الأنفال وسياسة التعريب وتغيير الواقع الديمغرافي في مدينة كركوك، والقرار الأخير الذي صدر من قبل النظام في السادس من أيلول، القرار 199 لتغيير القومية، وكذلك زيارة السجون العلنية والسرية.
نحن كجمعيات ومنظمات حقوق إنسان ناشدنا المقرر الخاص عبر رسالة مفتوحة تم نشرها في وسائل الإعلام المنشورة، في نشرة حقوق الإنسان التي صدرت قبل يومين تواقيع منظمات الجمعيات العراقية بأن يقوم المقرر الخاص والفريق العامل معه ببذل الجهود من أجل دعم قضية الشعب العراقي وتخفيف معاناته من خلال النقاط المحددة التالية، كإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء كافة القوانين والإجراءات المنافية للمواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، إطلاق سراح كافة السجناء والموقوفين السياسيين بما فيهم المواطنين الكويتيين، والإعلان عن العفو العام والشامل.

إذاعة العراق الحر: المقرر الدولي لحقوق الإنسان تحدث عن زيارة عدد من السجون. بناءاً على ما تفضلت به من عملية إخفاء لبعض الحقائق، هل تعتقد أن حقائق السجون في العراق التي تتحدثون عنها في تقاريركم الدورية تم إخفاؤها؟ لم يستطع المقرر الدولي الوصول إليها أو إلى بعضها؟

أحمد موسوي: هناك معلومات دقيقة من المؤكد أن يكون المقرر الدولي الخاص السابق والحالي أن اطلعا عليها. هناك كتب ومعلومات عن سجون سرية وأخرى علنية معروفة، من عندها الرضوانية وأبو غريب وسجن الأحداث وغيرها، سجون معروفة.
فهذه السجون، وهناك سجون أخرى. فبكل تأكيد المقرر الخاص بحكم طبيعة عمله قد توصل إلى بعض الحقائق يمكن مفاتحتها وخاصة أن هناك سجون، في هناك في أماكن معروفة ممكن مطالبة الحكومة العراقية بزيارة هذه السجون وليس فيها صعوبة.
أما المراوغة التي أتوقعها بإفراغ هذه السجون أو التهديدات التي تطلق كما حدث في عام 1992 عند الزيارة اليتيمة للسيد بشتويل كما تحدث إلى بعض الناجين مؤخراً من سجن أبو غريب، فهذه تبقى مهمة المقرر الخاص والفريق العامل بمدى يعني خبرتهم في مجال استقصاء الحقائق وتقدير حجم انتهاكات حقوق الإنسان في العراق.
وهناك مطالبة أيضاً من المقرر الخاص من قبل الجمعيات في بيانها ورسالتها المفتوحة بنشر مراقبين دوليين وفق حالة حقوق الإنسان في العراق بشكل دائم وليس من خلال هذه الزيارات، وكذلك تفعيل القرار 688 المتعلق بحالة حقوق الإنسان.

إذاعة العراق الحر: دكتور تحدثت عن عمليات تهديد توجه إلى السجناء من قبل الحكومة العراقية. ما طبيعة هذه التهديدات؟ بأي اتجاه يعني؟

أحمد موسوي: تهديدات مثلاً في حال البوح بأي معلومات أو أي مضايقات أو أي شيء سيتم تعذيبهم. هذه المعلومة حصلتها من أحد سجناء أبو غريب الذي تم إطلاق سراحه بعفو بعد زيارة المقرر الدولي الخاص الوحيدة كما أشرت.

إذاعة العراق الحر: إذاً ما جدوى زيارة المقرر الدولي للسجون العراقية، إذا كانت كما تقول تترك في ظل هكذا ظروف؟

أحمد موسوي: إحنا شعرنا بأن هذه الزيارة، مجرد موافقة السلطات العراقية بالزيارة.. طبعاً هم ليس الممانعة فقط للمقرر الخاص، لكن ممانعة للمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان كالعفو الدولية وغيرها أيضاً هناك ممانعة من قبل السلطات العراقية لزيارة العراق.
فالإرتياح الذي ذكرته هو فقط الموافقة التي تمت من قبل السلطات العراقية للزيارة. وبكل تأكيد ستكون هناك نتائج أنا أعتقد مفيدة بالنسبة لنا كعاملين في مجال حقوق الإنسان بأن المقرر الخاص سيتوصل حتماً إلى بعض المعلومات وبعض النتائج بأن هناك انتهاكات حتى إذا لم يستطع أن يحصل على كل أحد من انتهاكات.

إذاعة العراق الحر: طيب جمعيتكم وباقي الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان في العراق تصدر تقارير، وأنتم تصدرون تقريراً دورياً يتضمن معلومات موثقة. هل في جمعيات حقوق الإنسان، هل لديكم اتصالات مع المقرر الدولي؟ وهل تضعون في تصرفه المعلومات المتوفرة لديكم؟

أحمد موسوي: والله الحقيقة إحنا بالنسبة لجمعيتنا هذه التقارير مالتنا نحاول إيصالها لأكثر العناوين المتوفرة لدينا. المنظمات اللي نبعث لها الحقيقة حصراً هي منظمات العفو الدولية، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، كل فروع الجمعيات والمنظمات العراقية العاملة في مجال حقوق الإنسان، فرنسا للحريات. هناك العديد من العناوين المتوفرة لدينا نبعث لها التقرير عن طريق البريد الإلكتروني.

إذاعة العراق الحر: الدكتور أحمد موسوي شكراً جزيلاً.
من بيروت كان معكم علي الرماحي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة.

على صلة

XS
SM
MD
LG