روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: باول يحذر صدام / تأييد أميركي واسع للاطاحة بالرئيس العراقي / صدام يدعو الى تطوير التعاون بين العراق والنمسا


طابت اوقاتكم، مستمعي الكرام، واهلا بكم في هذا العرض لمستجدات الشأن العراقي حسب ما تناقلت تقارير الصحف ووكالات الانباء العالمية. من موضوعات الملف اليوم: - باول يحذر صدام ويعلن عدم وجود خطة للقيام بعمل عسكري ضد العراق لحد الان. - آل جور يعلن ان الوقت قد حان لتصفية الحساب مع العراق، وهولبروك يتوقع الاطاحة بصدام حسين. - استطلاعات الرأي العام الاميركي تشير الى تأييد واسع للاطاحة بالرئيس العراقي. - صدام يستقبل هايدر ويدعو الى تطوير التعاون بين العراق والنمسا. ويضم الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم ايوب مجموعة اخرى من الاخبار والتعليقات والرسائل الصوتية ذات الصلة، اضافة الى مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع.

اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول انه ليس لدى الولايات المتحدة حاليا "مخططات" لحرب جديدة مع اي دولة كانت. وقال باول امام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الاميركي انه ليس لدى الرئيس جورج بوش "في الوقت الراهن خطة امام مكتبه لبدء حرب جديدة مع اي دولة كانت".
واضاف ان بوش "لا يطلب موازنة حرب". لكن باول اكد ان "العراق هو البلد الذي يشكل مصدرا لاشد القلق" مضيفا ان واشنطن "تدرس الخيارات المتعلقة بتغيير النظام".
وتابع وزير الخارجية الاميركي انه ليس هناك امام بوش "توصية بشن نزاع مسلح غدا" مع نظام بغداد.
واضاف ان واشنطن تسعى الى "حوار" مع ايران وكوريا الشمالية اللتين اعتبرهما بوش مع العراق في نهاية كانون الثاني الماضي ضمن "محور الشر".

واكد البيت الابيض عدم اتخاذ اي قرار حتى الآن بشأن ما بعد المرحلة الاولى من الحرب ضد الارهاب في اشارة الى الحملة على افغانستان مستبعدا القيام بعمليات جديدة بشكل "آني". وسئل الناطق باسم البيت الابيض آري فلايتشر حول احتمال شن هجوم على العراق فاكتفى بالقول ان الرئيس جورج بوش "مصمم على القيام بكل ما هو ضروري لحماية الولايات المتحدة وحلفائها والسلام العالمي".
لكن باول ميز بوضوح بين العراق وبين ايران وكوريا الشمالية، مشيرا اليه بأعتباره مصدر القلق الاكبر، وان واشنطن "تدرس الخيارات المتعلقة بتغيير النظام" ان استمرت بغداد في رفض عودة المفتشين الدوليين المكلفين التحقق من اسلحتها.
وفي الكويت قال الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الاميركية انه ناقش مع القادة الكويتيين ( فرص التدريب ) لاعضاء التحالف الذين يكافحون الارهاب في افغانستان، لكنه لم يشر الى أي عمل محتمل ضد العراق في المستقبل.
واشارت وكالة اسوشيتيدبريس للانباء الى ان الجنرال فرانكس صرح للصحفيين بأنه لم يجر مناقشات تخص القيام بعمليات داخل العراق، وذلك بعد زيارة قصيرة للكويت التي تعتبر حليفا رئيسا للولايات المتحدة.
وقال فرانكس انه لايعرف ماالذي سيقرره الرئيس جورج دبليو بوش حيال العراق، مضيفا انه على يقين بأن بوش سيناقش مع الزعماء في المنطقة مسار العمل الذي يعتبره مناسبا بخصوص العراق.
و اشار فرانكس الى انه فيما يتعلق بالجانب العسكري من المعادلة، ستتواصل عمليات مراقبة الاجواء العراقية في منطقتي الحظر الجوي لحين استلام تعليمات اخرى.
حول هذا الموضوع اتصلنا بالدكتور عايد المناع الكاتب والمحلل السياسي الكويتي وسألناه اولا عن قراءته لزيارة الجنرال فرانكس الى الكويت.

عايد المناع: أنا أعتقد ان هذه الزيارة يعني روتينية بالنسبة للجنرال تومي فرانكس وهي للاطلاع على اوضاع القوات الأمريكية الموجودة في الكويت وفي المنطقة. وسبق الحقيقة أن زار اليمن وزار أيضاً البحرين، وبالتالي يعني لا تؤشر هذه الزيارة إلى مؤشرات كبرى ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن الجنرال فرانكس لا يحمل مؤشرات لعمل عسكري مستقبلي، وطبعاً أي حديث عدا ذلك قد يكون يعني حديث مبكر.

إذاعة العراق الحر: نعم. طيب، الجنرال صرح بأن مسألة الهجوم على العراق لم تناقش مع القيادة الكويتية، لكن كل الدلائل تشير في وكالات الأنباء وفي الصحافة إلى قرب شن هجوم على العراق. ما هو رأيكم في هذا الموضوع؟

عايد المناع: الجنرال بصفته رجل عسكري لا يمكن أن يقول كل ما يعرف وذلك تعرف للاحتياطات الامنية العسكرية، هذا على افتراض أن لديه يعني معلومة في توقيت القيام بعمل عسكري أو توجيه بهذا الخصوص.
أكيد أن ما يعرفه هو أن تكون قواته على أهبة الاستعداد متى ما طلب منها أن تقوم بعمل عسكري، ولكن عدم تصريحه بذلك او يعني الحديث عن عدم مناقشة ذلك هو ربما يكون لم يتخذ القرار ويعطى للعسكريين. قد يكون الحديث على مستوى السياسيين وقد يكون قرر بذلك وبالتالي تعطى الإشارة في الوقت المناسب.
وكما تعلم الحقيقة يعني في حرب تحرير الكويت يعني لم يبلغ القادة العسكريون إلا قبل ساعات قليلة من بدء العمليات العسكرية، ولكن كانوا على أهبة الاستعداد للقيام بذلك. ويمكن نفس الوضع أن يقال أيضاً على افغانستان.
وكما تفضلت الحقيقة، المؤشرات تقول بأن هناك عمل عسكري غير تقليدي مثل ما حدث في السابق، وهو عمليات هجومية محدودة وهذا العمل يعززه قرار الحكومة العراقية على رفض لجان التفتيش العودة إلى العراق والمماطلة في تنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرارات الأخيرة التي تخص الجيران وأيضا القرارات التي تخص حقوق الإنسان.

- وسألنا عن الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به العراق لتفادي الضربة المحتملة.

عايد المناع: هذا أعتقد ربما هو متأخر، والأهم من ذلك أيضاً أنه هذا الجهد يحاول أن يتفادى القيام بعمل عسكري. المشكلة مع الحكومة العراقية هي أنها عندما تشعر أن هناك عمل جاد تحاول الحقيقة أن تتهرب وأن تبحث عن وسطاء للقيام بدور معين لتأجيل القيام بعمل عسكري.
ما اصبح واضحاً في أذهان العالم أن الحكومة العراقية لم تتطور، نظام الحكم في العراق لم يتطور، لم يتغير. لم تتغير العقلية الحاكمة في العراق.
تغيير النظام مسؤولية العالم وليس فقط مسؤولية العراقيين، وبالتالي على العالم الحقيقة أن ينقذ هذا الشعب من هذه الكارثة التي يعيشها تحت وطأة نظام دكتاتور ومستبد وظالم، والحقيقة معادي للداخل العراقي ومعادي لجيران العراق.
لذلك فأنا أعتقد أن هذه المحاولة الدبلوماسية قد لا تنقذ الحكم العراقي ما لم يغير هو تماماً النهج الذي يتبعه، وهذا صعب الحقيقة عليه لأنه اتخذ مواقف عدائية وتحدي صارخ للعالم. وبالتالي قد يصبح صعب وهذا يؤشر أيضاً إلى أن قد يكون حان موعد اتخاذ القرار الحاسم والصعب بالنسبة للولايات المتحدة والقوى الدولية.
وأيضاً الحقيقة حتى الأمم المتحدة، هناك مشاورات يبدو للحديث عما يمكن أن يحدث خلال الفترة القليلة القادمة. وهذا طبعاً مؤشر على أن الأحداث قد تتصاعد إلا إذا فعلاً سلمت الحكومة العراقية بتنفيذ جميع القرارات الدولية. وهذا مثل ما قلت لك قد يكون صعب عليه لانها بالفعل صلة العبور إلى درجة حافة الهاوية التي قد يكون من الصعب التراجع عنها.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، توقع ريتشارد هولبروك السفير السابق للولايات المتحدة في الامم المتحدة وذلك في حديث لمحطة تلفزيون بي بي سي البريطانية – توقع ان يقوم الرئيس بوش بمحاولة الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. هولبروك قال ان بوش الابن سيسعى الى الذهاب ابعد مما وصل اليه بوش الاب فيما يتعلق بالعراق.
وكالة رويترز للانباء قالت ان هولبروك اضاف ان بوش الابن محاط بمجموعة المستشارين نفسها التي كانت تعمل ايام بوش الاب وانهم يرون الان ان قرار عدم الاطاحة بصدام في حينها كان قرارا خاطئا.
واعتبر هولبروك ذلك القرار بأنه الخطأ الاكبر في السياسة الخارجية الاميركية خلال السنوات العشرين الماضية.
وعلى الصعيد نفسه، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا قالت فيه ان آل جور الديمقراطي ونائب الرئيس السابق صرح ان الوقت قد حان لتصفية الحساب بشكل نهائي مع العراق، مؤكدا على التهديد الذي يمثله العراق، ومشيرا الى ان وجوب قيام الولايات المتحدة بدراسة الخيارات للاطاحة بالرئيس صدام حسين.
واثنى آل جور الذي كان يتحدث في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك على اداء الرئيس بوش بشكل عام منذ هجمات الحادي عشر من ايلول الارهابية.

وفي الاطار نفسه نقلت وكالة الصحافة الالمانية ان تقريرا اشار الى ان الرئيس بوش يحظى بتأييد واسع من قبل الجمهور الاميركي للقيام بهجوم عسكري على العراق، والى انه يكسب الدعم الدبلوماسي لهذا المسعى من الدول المجاورة للعراق.
ونقلت وكالة الانباء عن صحيفة يو اس أي تودي ان 80 في المائة من المستجيبين لاستطلاع اجرته الصحيفة مع شبكة سي ان ان ومعهد غالوب المتخصص في هذا النوع من الاستطلاعات - يتفقون مع بوش ان العراق ( شر )، وان 88 في المائة منهم ارتأوا وجوب الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

--- فاصل ---

في الجانب المقابل التقى الرئيس العراقي صدام حسين بالسياسي اليميني يورغ هايدر خلال زيارته لبغداد التي تركت فيينا في حالة من الخجل.
وكالة فرانس بريس التي اوردت النبأ نقلت عن وكالة الانباء العراقية ان صدام اقترح تطوير العلاقات بين حزب البعث الحاكم وبين حزب الحرية النمساوي الي كان يتزعمه هايدر سابقا والذي يتولى الحكم في أئتلاف حكومي مثير للجدل مع حزب الشعب المحافظ.
وقال الرئيس العراقي ان التعاون بين العراق والنمسا يجب ان يهدف الى خلق حوارات بين العرب والاوربيين والمسلمين والمسيحيين من اجل توسيع التعاون وخلق عالم يخلو من الاضطهاد والعدوان والهيمنة.
ونقلت وكالة اسوشيتد بريس للانباء عن الرئيس العراقي دعوته لاوربا للنأي بنفسها عن السياسات الاميركية، وللولايات المتحدة ان تغلب الحكمة على القوة في تعاملها مع دول العالم.
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز بحث مع هايدر الوضع الدولي الراهن وما يتعرض له العراق من «مؤامرات»، داعيا الى مواجتها «اوروبيا ودوليا».
و قد وصل هايدر الى بغداد في زيارة للعراق تستغرق عدة ايام بدعوة من منظمة الصداقة والسلم والتضامن العراقية شبه الحكومية، وفق ما افاد بيان لوزارة الخارجية العراقية. وقالت الصحف ان عزيز وهايدر «استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين»، واكدا «ضرورة مواصلة التعاون بين حزب الحرية النمساوي وحزب البعث.

الى هذا قالت وكالة فرانس بريس للانباء ان سوزان رايس باسر مستشارة النمسا والتي خلفت هايدر في رئاسة حزب الحرية، قد تواجه العديد من التساؤلات حول زيارة هايدر لبغداد، وذلك في زيارتها الى واشنطن هذا اليوم.
وكان المتحدث بأسم الخارجية النمساوية هيرالد غونثر قد نفى علمه بالصفة التي يزور فيها هايدر بغداد، والى انه أي هايدر لم يعلم الخارجية مااذا قام بالزيارة كحاكم لاقليم كارنثيا او ان الزيارة خاصة. وذكرت وكالة فرانس بريس ان المتحالفين مع هايدر سياسيا اشاروا الى انه يتولى التوسط مع القيادة العراقية لصالح اسرائيل لكن الناطق بأسم السفارة الاسرائيلية في فيينا اشار الى عدم معرفة السفارة بأي زيارة نوايا طيبة للعراق من قبل هايدر.

--- فاصل ---

على صعيد آخر اشار رئيس الوزراء التركي بولنت اجويد الى ان بغداد قد تكون مستعدة لخفض التوتر الناجم عن رفضها عودة المفتشين لتفادي هجمات عسكرية امريكية محتملة بعد لقائه بوزير الخارجية العراقي.
وقالت وكالة فرانس بريس للانباء ان اجويد اجتمع مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري يوم الثلاثاء على هامش اعمال مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول.
وفي الاسبوع الماضي تبادل اجويد رسائل مع الرئيس العراقي صدام حسين وحثه على السماح بعودة مفتشي الاسلحة للعراق والا واجه "عواقب وخيمة" الا انه قال انئذ ان الرد الذي تلقاه لم يبد اي علامة على الاستعداد لقبول حل وسط. وكان صبري قال قبيل اجتماعه مع اجويد ان بغداد تتوقع من تركيا ان تعمل على منع اي هجوم امريكي على العراق. ونقلت وكالة الاناضول عنه قوله قبل المؤتمر "الهجوم على العراق لن يكون في مصلحة تركيا او اي دولة اخرى."

--- فاصل ---

وفي سياق مختلف اعرب وزير الخارجية الفرنسي هيوبرت فيدرين عن قلقه من احتمال شن هجوم اميركي على العراق الذي وصمته واشنطن بأنه جزء من محور الشر. ونقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن فيدرين قوله ان جميع دول المنطقة وبضمنها الدول العربية تتساءل عن ثمار التصريحات التي ادلى بها الرئيس بوش.
وفي السياق نفسه حذر وزير الخارجية الالماني الولايات المتحدة من معاملة الحلفاء الاوربيين كدول تابعة في الحرب ضد الارهاب مؤكدا على ان جميع الحكومات الاوربية ترفض فكرة انفراد الولايات المتحدة بالقيام بعمل عسكري _ حسب مانقلت وكالة اسوشيتدبريس للانباء.

--- فاصل ---

طالب العراق الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأميركية والبريطانية في شمال العراق وجنوبه، وأكد أنه يحتفظ بحق الرد.
جاء ذلك في رسالة بعث بها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إلى الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان طالبه فيها بالعمل على "إيقاف هذا العدوان المتواصل وعدم تكراره وتحميل مرتكبيه والأطراف الإقليمية المشتركة فيه المسؤولية القانونية الكاملة عنه"، مشيرا إلى أن "العراق يحتفظ بحقه الثابت في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ضد هذا العمل العدواني والإرهابي المستمر"- على حد تعبيره.

--- فاصل ---

وفيما يتعلق بالامم المتحدة، اشار ناطق بأسم الخارجية الفرنسية الى ان وزير الخارجية الروسي سيزور باريس خلال يومين لعرض نتائج المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة حول العقوبات الذكية على العراق، على المسؤولين الفرنسيين.
التفاصيل مع مراسل الاذاعة في باريس شاكر الجبوري:

يعقد وزيرا الخارجية الفرنسي أوبير فيدرين والروسي إيغور إيفانوف بعد غد الجمعة مشاورات مهمة تخص اهتمام الجانبين بتطورات الأحداث في الشرق الأوسط والعراق في ظل تنامي التوقعات بعدم استبعاد الإدارة الأمريكية توسيع دائرة الحرب إلى خارج أفغانستان.
وعرفت إذاعة العراق الحر من المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفازو بأن الملف العراقي يحتل حيزاً مهماً من مشاورات فيدرين وإيفانوف الذي يقوم بأول زيارة إلى باريس منذ تلويح واشنطن بإمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد العراق في حال استمرار رفضه التعاون غير المشروط مع الأمم المتحدة والقبول بعودة لجان التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل.
ورغم أن ريفازو لم يتعمق في بحث تفاصيل هذه المشاورات وتوقيتاتها في هذا الوقت دون غيره حيث يزداد تبلور الموقف الأوروبي المعارض للجهد العسكري ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين، فإن ما عرفته الإذاعة من مصادر حسنة الإطلاع على تفاصيل الشأن العراقي في قصر الإليزيه والخارجية الفرنسية يشير إلى رغبة موسكو إحاطة باريس ومن خلالها عواصم الإتحاد الأوروبي علماً بآخر ما وصلت إليه مشاوراتها مع واشنطن بخصوص مستقبل وأطر العقوبات الدولية على العراق في ظل فتور واضح في علاقات هذا الاخير مع روسيا الذي أكده نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ولأول مرة منذ عشر سنوات زيارته إلى موسكو مما يؤكد وجود أزمة دبلوماسية من نوع ما لم تمر بعيداً عنها حسب المعلومات الفرنسية ذاتها تصريحات نائب رئيس الجمهورية العراقي طه الجزراوي والتي أظهرت بشكل واضح وجود تباعد في وجهات نظر بغداد وموسكو من مسألة العقوبات الذكية وعودة فرق التفتيش حسب ما تشير بذلك المعلومات الرسمية الفرنسية. وعندما سألت الإذاعة أحد المسؤولين عن الملف العراقي في الرئاسة الفرنسية عما تنتظره باريس من زيارة إيفانوف، أجاب انه سيضعنا حتماً في صورة المشاورات بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بقائمة البضائع المحظور تصديرها إلى العراق ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء وكذلك عدم ممانعة العاصمة الروسية لفكرة العمل بالعقوبات الذكية شرط عدم توظيفها.
ويضيف الدبلوماسي الفرنسي حسن الاطلاع سبباً للتعجيل في ضربة عسكرية ضد العراق، مؤكداً عدم ممانعة باريس لبرنامج العقوبات الذكية شرط مساهمتها في تخفيف معاناة المواطنين العراقيين وعدم خلق أزمات اقتصادية لدول الجوار، على حد قول هذا المسؤول الفرنسي الذي يستبعد نشوب خلافات فرنسية روسية حيال كافة النقاط طالما كانت باريس ولا تزال قريبة من فهم موسكو لسبل تعزيز أسس الاستقرار في المنطقة وتفادي إحداث المزيد من الأزمات الإنسانية للعراق، على حد قوله.
مؤكداً للإذاعة مرة أخرى صدور بيان مشترك وفق المحادثات الرسمية الروسية الفرنسية يطالب العراق تسريع التعاون مع الامم المتحدة مع التركيز على عدم اللجوء للخيار العسكري الذي يزيد من تعقيد الأوضاع في الوقت الحاضر، حيث يرى هذا الدبلوماسي بأن مشاورات إيفانوف في قصر الإيليزيه وباقي دوائر صناعة القرار الفرنسي والشرق أوسطي بشكل عام ستتمحور عند كيفية تنفيذ العراق لقرارات الأمم المتحدة من ناحية، وتفادي حدوث الضربة العسكرية من ناحية أخرى، وتنفيذ العقوبات الذكية للحيلولة دون امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين لموارد مالية مهمة خارج مراقبة مجلس الأمن الدولي.
شاكر الجبوري - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - باريس.

--- فاصل ---

وفي عمان عرض رئيس الوزراء الاردني على مجلس الوزراء نتائج زيارة العاهل الاردني الى واشنطن من دون الاشارة الى موضوع العراق. المزيد من الاضواء حول هذا الموضوع مع مراسل الاذاعة في عمان حازم مبيضين:

أغفل رئيس الوزراء (علي أبو الراغب) ذكر العراق في عرضه لنتائج زيارة الملك عبد الله للولايات المتحدة، وهي زيارة قال أبو الراغب أن نتائجها ناجحة وإيجابية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
وقال أبو الراغب لمجلس الوزراء إن الملك دعى الإدارة الأميركية إلى تفعيل دورها في العملية السلمية والتعامل مع ياسر عرفات كرئيس منتخب، وضرورة وقف أعمال العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات، والبعد الإنساني لحصار الشعب الفلسطيني، والتعاون الاقتصادي، وزيادة المساعدات الأميركية للأردن، وجدولة الديون.
إلا أنه لم يشر إطلاقاً إلى أي نتائج حول مباحثات الملك مع المسؤولين الأميركيين بشأن الملف العراقي، رغم أنه معروف أن الوضع العراقي كان من أبرز الملفات التي حملها العاهل الأردني في زيارته للولايات المتحدة. وكان الإعلام الرسمي قال في بداية الزيارة إن الملك سيطرح وجهة النظر العربية بشأن أي عمليات عسكرية أميركية ضد العراق بوصفه رئيساً للقمة العربية. إضافة إلى أن الملك وبعد أول اجتماع له مع وزير الخارجية الأميركي (كولن باول) أعلن أن استهداف العراق بضربة عسكرية سيجر المنطقة بأكملها إلى وضع صعب، لكنه لم يشر إلى العراق بعد اجتماعاته التالية مع مستشارة الأمن القومي والرئيس الأميركي.
وعلى صعيد متصل بالعلاقات الأردنية العراقية، فإن وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء مصطفى القيسي أكد أن مسألة وقوف الأردن إلى جانب العراق هي من واجبات الأردن العربي الذي يرفض أي اعتداء على العراق. وجاء هذا التأكيد خلال استقبال القيسي لوفد من لجنة التعبئة الوطنية للدفاع عن العراق، جاء ليقدم شكره للحكومة على موقفها الرافض للعقوبات الذكية ومطالبتها المستمرة برفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق.
حازم مبيضين - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - عمان.

--- فاصل ---

وفي موضوع مختلف قالت وكالة رويترز للانباء ان الكرد العراقيين يرغبون في الاطاحة بصدام حسين لكن التجارب الماضية المرة تسبب لهم القلق. ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس الوطني الكردستاني رواش شاويز بأن جراح الماضي مازالت قائمة والمخاوف مازالت هناك، في اشارة الى تعامل الحكومات العراقية مع الثوار الكرد في السابق والتي توجت بالتطهير العرقي في نهاية الثمانينات.

--- فاصل ---

وفي خبر آخر لوكالة فرانس بريس للانباء زعمت جماعة المؤتمر الوطني العراقي المعارضة ان قوى المعارضة قامت بتنفيذ ست عمليات تخريب ضد منشآت نفطية عراقية منذ آب الماضي.

على صلة

XS
SM
MD
LG