روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: مارغريت ثاتشر تدعو إلى الإطاحة بصدام حسين / بغداد تؤكد استعدادها للتصدي لأي هجوم أميركي ضدها


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. فيما حذر الرئيس الروسي (بوتن) الولايات المتحدة من تنفيذ أي عمل عسكري بمفردها ضد العراق وصرح المستشار الألماني (شرويدر) بأن الرئيس بوش أبلغه بعدم وجود خطة لمهاجمة العراق، دعت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة (ثاتشر) إلى إطاحة الرئيس صدام حسين مؤكدة أنه لن يذعن أبدا لمطالب المجتمع الدولي. هذا في الوقت الذي حذرت الكويت بغداد مجددا من مغبة عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأكد نائب الرئيس العراقي أن بلاده سوف تتصدى لأي عمل عسكري أميركي موجه ضدها. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

حذر الرئيس (فلاديمير بوتن) الولايات المتحدة من تنفيذ أي عمل عسكري بمفردها ضد العراق، مشيرا إلى ضرورة عدم غض النظر عن أهمية التعاون الدولي.
ورد ذلك في سياق مقابلة مع الرئيس الروسي نشرتها اليوم الاثنين صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية.
(بوتن) ذكر أن بلاده تعارض وضع ما وصفها بـ "اللوائح السوداء". كما وصف العراق بأنه "مشكلة"، لافتا إلى استعداد روسيا للمساعدة في حلها برعاية الأمم المتحدة.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الرئيس (بوتن) قوله للصحيفة الأميركية إن "أي دولة لا تستطيع بمفردها حل مثل هذه المشاكل"، بحسب تعبيره.
الوكالة أشارت في تقريرها إلى خطاب الرئيس جورج دبليو بوش الأخير عن (حال الاتحاد) والذي وصف فيه العراق وإيران وكوريا الشمالية بأنها دول تشكل "محور الشر".
الرئيس الروسي ذكر في المقابلة أن بلاده ودولا أخرى وافقت على الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة في أفغانستان. لكنه قال إن المجتمع الدولي لن يوافق على خطوة مماثلة في العراق أو أي دولة أخرى حيث "لا توجد أسس لانتهاك إجراءات متفق عليها دوليا"، بحسب تعبيره.
في الوقت نفسه، لم يستبعد (بوتن) عملا عسكريا توافق عليه الأمم المتحدة ضد العراق. لكنه اعتبر أن خطوة كهذه ينبغي أن تكون الملاذ الأخير.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الروسي:"ثمة وسائل عديدة، والخيار العسكري يبعد عن كونه الحل الدولي الوحيد أو الأفضل"، بحسب تعبيره.
وأضاف (بوتن) في مقابلته مع صحيفة (وول ستريت جورنال): "ينبغي علينا أولا أن نضمن عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق". وبذلك كان الرئيس الروسي يشير إلى رفض الرئيس العراقي عودة المفتشين الدوليين لممارسة مهامهم التي توقفت منذ كانون الأول 1998. لكن الصحيفة ذكرت أن (بوتن) لم يتطرق إلى كيفية إرغام صدام على قبول عودة المفتشين.
(وول ستريت جورنال) أشارت إلى استمرار الولايات المتحدة في تشددها إزاء العراق على الرغم من الرسالة التحذيرية التي وجهها (بوتن). وذكرت أن البيت الأبيض يبقي جميع الخيارات مفتوحة مشيرة إلى أنها تراوح بين استراتيجية يتم التنسيق في شأنها مع الحلفاء إلى خطوات تقدم عليها الولايات المتحدة بمفردها، بحسب تعبير الصحيفة الأميركية.

--- فاصل ---

عن استمرار المواقف الأميركية المتشددة إزاء العراق رغم تحذيرات صدرت عن دول كبرى كان آخرها ما ورد اليوم على لسان الرئيس (فلاديمير بوتن)، استطلعت إذاعة العراق الحر آراء اثنين من المحللين الروس في الشؤون الدولية.
وفيما يلي، نستمع إلى المقابلتين اللتين أجراهما الزميل (ميخائيل ألاندارينكو) مع المحلل السياسي الروسي (قسطنطين ترويفتسيف) ومدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية (بافل بودليسني).

يلاحظ أن موقف الولايات المتحدة تجاه العراق تشدد في الآونة الأخيرة إلى حد أن وزير الخارجية كولين باول الذي كان يُعتبر من الحمائم بات أميل إلى جبهة الصقور. اتصلنا هاتفيا بخبيرين سياسيين في موسكو للتعليق على هذا الموضوع. هذا أولا المحلل السياسي قسطنطين ترويفتسيف.

إذاعة العراق الحر: يا دكتور قسطنطين، كيف تفسر تشدد الموقف الأميركي تجاه العراق.

قسطنطين ترويفتسيف: الحقيقة أعتقد أنه بعد نجاح العملية العسكرية في أفغانستان، الإدارة الأمريكية أرادت أن توسع نفوذها العسكري ضد القوى التي حسب اعتقادها ممكن أن تشكل خطورة بالنسبة لها مستقبلياً، بالرغم من أنه لا توجد هناك أي إشارات واضحة حول ارتباط العراق كدولة بعمليات الإرهاب الدولي.
بالحقيقة من المبالغات التي قد تعطي أرضية لمثل هذا الموقف عدم موافقة العراق بوجود المفتشين من الأمم المتحدة، وعدم الموافقة للرقابة العملية على وجود في العراق بؤر إنتاج للأسلحة الكيمائية والبيولوجية. ولكن مع ذلك هناك سؤال كبير حول مدى الوفاق بمثل هذه العمليات والإرادة الأمريكية من قبل دول العالم بما في ذلك دول كبرى مثل الصين وروسيا وكذلك بعض الحلفاء للولايات المتحدة مثل فرنسا في سبيل المثال وغيرها.

إذاعة العراق الحر: وكيف سيكون موقف الصين وفرنسا في رأيك؟

قسطنطين ترويفتسيف: بالنسبة لموقف الصين برأيي سيكون موقف معارض لأنه الصين لها مصالح واضحة في العراق. هذا شيء واحد، والشيء الثاني أن الصين قد ترى بعض الارتباط بين ما يجري بالنسبة للعراق وغيرها بما يسمى بدول المحور وبين الصين نفسها.
مما يتعلق بموقف فرنسا، قد تكون معارضة فرنسية أضعف من المعارضة الصينية ولكن موقف فرنسا حسب اعتقادي سيكون معارض كذلك، وهذا قبل كل شيء بسبب وجود لدى فرنسا مصالح اقتصادية وسياسية واضحة في العراق وغيرها من دول العالم العربي.

الخبير الثاني بافل بودليسني وهو مدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية قال:
"من تريد أميركا أن تصطاد في العراق؟ هدف أميركا الرئيسي هو اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي ما زال طليقا وغيره من قادة الإرهابيين. ولكن العراق أعلن أن ليس له صلة بهذه الأحداث."

وردا على سؤال هل أن كان العراق بين الذين تسعى الولايات المتحدة إلى معاقبتهم، تساءل بودليسني:
"كان كثيرون يتوقعون أن تستخلص الولايات المتحدة استنتاجات معقولة بعد أحداث 11 أيلول بمعنى أن تبدي المزيد من الاتزان والتحفظ ومشاورة الآخرين. ولكن هذه الآمال خابت فقد دار محور السياسة الأميركية في اتجاه معاكس إذ أصبحت واشنطن أكثر إصرارا."

وتابع الخبير الروسي:
"يمكن القول إن الموقف الأميركي من العراق يتسم بمرض العظمة، إذ تحاول الولايات المتحدة إظهار قوتها للجميع. ولكن واشنطن لا تسعى إلى مكافحة الإرهاب فحسب بل إنها تطمح إلى معاقبة المتهمين بارتكاب انفجارات 11 أيلول، الأمر الذي لم تنجح فيه أميركا لحد الآن."

كان هذا بافل بودليسني مدير قسم الأبحاث السياسية في المعهد الروسي للدراسات الأميركية والكندية.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

نبقى في محور المواقف الدولية من احتمالات تعرض العراق لضربة عسكرية أميركية إذ أفادت وكالة (أسوشييتد برس) من برلين بأن المستشار الألماني (غيرهارد شرويدر) أشار إلى عدم اعتزام واشنطن مهاجمة بغداد رغم التصريحات المتشددة الأخيرة.
(شرويدر) ذكر أن الرئيس جورج دبليو بوش أبلغه أن الولايات المتحدة لا تعتزم شن هجوم على العراق رغم وصفه لهذه الدولة بأنها تشكل مع إيران وكوريا الشمالية "محورا للشر" وتحذيره الرئيس صدام من مغبة عدم السماح بعودة المفتشين الدوليين.
(شرويدر) لم يحدد في التصريحات التي نشرتها صحيفة ألمانية تاريخ حصوله على هذه التأكيدات من الرئيس الأميركي. ولكن بدا أنه كان يشير إلى اجتماع عقده مع الرئيس بوش في البيت الأبيض بتاريخ الحادي والثلاثين من كانون الثاني الماضي.
المستشار الألماني كان يرد على سؤال في شأن ما إذا كان يعني تضامنه المعلن مع الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية أنه يؤيد توسيع الحملة العسكرية لتشمل دولا كالعراق وإيران وكوريا الشمالية.
(شرويدر) أجاب قائلا:"نحن جميعا نعلم أن اللغة المستخدمة تختلف. ولقد أبلغني بوش بعدم وجود خطط هجومية لديه. وأنا أثق بذلك"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة (هاندلشبلات) في طبعتها الصادرة الاثنين.
وتوضح هذه الإجابة مدى اختلاف وجهات النظر بين واشنطن والزعماء الأوربيين في شأن الخطوات المقبلة لمحاربة الإرهاب. فيما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تعليق فوري على تصريحات (شرويدر).

--- فاصل ---

المستشار الألماني أعلن تأييده لممارسة ضغوط أميركية على صدام لحمله على السماح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. ونسب إليه قوله في هذا الصدد: "إن القلق إزاء تطوير أسلحة الدمار الشامل، في العراق على سبيل المثال، هو قلق له ما يبرره. ولذلك فإن الولايات المتحدة على حق في المطالبة باستئناف مهام مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة"، بحسب ما نقل عنه.
وعلى صعيد ذي صلة، نشرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة (مارغريت ثاتشر) مقالا في صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية اليوم الاثنين وصفت فيه الرئيس العراقي بأنه الشرير الأسوأ. وقالت إن صدام حسين لن يذعن أبدا لمطالب المجتمع الدولي. ذلك "أن هدفه الحقيقي والواضح يتمثل في تطوير أسلحة الدمار الشامل لكي يستطيع أن يتحدانا مع الإفلات من العقوبة"، بحسب تعبيرها.
وأضافت الزعيمة البريطانية السابقة أن الأسئلة المهمة الوحيدة في شأن صدام تتعلق بكيفية وموعد إطاحته وليس ما إذا ينبغي التخلص منه. وتعتبر (ثاتشر) أن تحقيق هذا الأمر سوف يتطلب أفضل المعلومات الاستخبارية المتوفرة، على حد تعبيرها. وعلى غرار ما جرى في أفغانستان، تشير إلى ضرورة تعبئة المقاومة الداخلية واحتمال استخدام القوة العسكرية. كما تؤكد على ضرورة أن تحظى قرارات الرئيس بوش المتعلقة بالعراق على تأييد حلفاء الولايات المتحدة، وفي طليعتهم بريطانيا، على حد تعبير (ثاتشر).
وفي صدد مواقف حلفاء واشنطن، يشار إلى أن المستشار الألماني (شرويدر) أجرى أخيرا محادثات مع الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) تناولت التنسيق الأوربي إزاء احتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد العراق.
التفاصيل في الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في باريس شاكر الجبوري:

تسعى باريس وبرلين لتشكيل تحالف أوروبي معارض لأي عمل عسكري ضد العراق في الوقت الحاضر، وتوسيع المشاركة في سلام الشرق الأوسط وذلك عن طريق بذل أشمل من الجهود الدبلوماسية والتقليل من قرقعة السلاح. وكان الرئيس جاك شيراك والمستشار جيرهارد شرويدر قد اتفقا في برلين قبل أيام على تفعيل الجهد الأوروبي في ملفي السلام في المنطقة وحسم الخلافات الدولية مع العراق عن طريق الحوار، وبحيث تكون الأمم المتحدة دون غيرها القاسم المشترك في الانفتاح من عدمه على العراق، وأن باريس وبرلين ومعهما مدريد أيضاً تضغط باتجاه تهدئة الأجواء وتفادي أي توسيع لجبهة الحرب إلى خارج أفغانستان.
وهذه القضية أيضاً هي موضوع تشاور مستمر بين وزيري الخارجية أوبير فيدرين ويوشكا فيشر اللذين يوسعان اتصالاتهما مع نظيرهما الإسباني خوسيه بيكيه الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي حيث يتقاسم معهما أيضاً نفس وجهات النظر حيال الشرق الأوسط والعراق، مما لا يجعل مستحيلاً إمكانية توسيع مبادرة السلام الأوروبية في المنطقة التي تحضر لها باريس أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل تصورات جديدة تخص العراق تبدأ حسب مصدر فرنسي حسن الاطلاع باستبعاد العمل العسكري وتخفيف الجوانب التجارية من العقوبات الدولية وبين الموضوعين هناك عودة لجان التفتيش وفق خطة دولية واضحة الأهداف ومحددة بسقف زمني يناسب سعة الأهداف المطلوب تحقيقها، حسب ما يؤكد المصدر الفرنسي والذي يرى بأن تباعد وجهات النظر الأوروبية الأمريكية سيتعمق أكثر مع استعداد لندن لمسايرة البنود الأساسية من المبادرة الفرنسية التي كانت وفق معلومات المصدر الذي يفضل دائماً عدم الكشف عن هويته كانت موضع تشاور معمق بين أوبير فيدرين وجاك سترو خلال جولتهما المشتركة في أفريقيا قبل أسبوعين.
وحسب ما عرفته إذاعة العراق الحر من المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفازو فإن باريس ترفض وبشكل قاطع توجيه ضربة عسكرية ضد العراق وإنها معنية أيضاً بعودة فرق التفتيش والحد من صلاحية لجنة العقوبات وإنها اي باريس تبذل جهوداً مكثفة لتحقيق كل ذلك على حد قوله.
من جانب آخر أعرب سعد قاسم حمودي رئيس مؤتمر القوى الشعبية في العراق عن رفض العراق عودة لجان التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية وقدرة العراق على حد قوله على التصدي لأي هجوم أمريكي، مشدداً خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس أمس الأول على ضرورة تفعيل دور الجماهير العربية واالقوى السايسية لإفشال ما يسميه عنجهية السياسة الأمريكية، مشيراً إلى تماسك الوحدة الداخلية في العراق رغم الاستمرار غير القانوني للعقوبات الدولية التي يطلق عليها اسم الحصار غير الإنساني والجائر.
ولا ينطوي تواجد حمادي في باريس على أية أطر رسمية من وجهة نظر الدبلوماسية الفرنسية، وهو متواجد بناءاً على دعوة وجهتها له بعض التيارات العربية المنضوية تحت لواء مؤتمر القوى الشعبية الذي يعقد اجتماعات دورية في بغداد، منها قد تهدف إليه جولة حمودي في تنظيم اجتماع موسع في هذه الأخيرة الشهر المقبل بمشاركة عربية مكثفة هذه المرة، والهدف في جميع الأحوال هو توحيد صف الجماهير العربية للوقوف بوجه الهجمة الأمريكية الشرسة ضد المصالح العليا للأمة العربية حسب ما يقول سعد قاسم حمودي.
شاكر الجبوري - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - باريس.

---فاصل---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في الكويت، حذر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح حذر العراق مجددا من مغبة عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد ورد التحذير الكويتي إثر اجتماع عقده الصباح مع نائب وزير الخارجية الروسي (ألكساندر سلطانوف) الذي اعتبر أن الحل العسكري غير مجد في المسألة العراقية.
مزيد من التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها من الكويت مراسل إذاعة العراق الحر محمد الناجعي:

حذر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد العراق من مغبة عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بحرب تحرير الكويت. وقال الشيخ صباح عقب اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف إن عدم تنفيذ العراق للقرارات الدولية ستكون له هذه المرة عواقب وخيمة، وأضاف لو حصل شيء للعراق هذه المرة فلن يكون كالماضي.
ودعى المسؤول الكويتي نظام بغداد إلى تنفيذ القرارات الدولية حتى يبعد عن الشعب العراقي الإيذاء مشيراً إلى أن الكويت تطالب العراق بتنفيذ القرارات الدولية انطلاقاً من محبة الكويت للشعب العراقي.
وقال الشيخ صباح الأحمد إن روسيا تمارس ضغطاً كبيراً على العراق حتى يستجيب لقرارات مجلس الأمن ويبتعد عن أي خطر حوله. من جانبه أكد المسؤول الروسي سلطانوف ضرورة تنفيذ العراق للقرارات الدولية، إلا أنه رأى أن الحل العسكري لا يجدي في المسألة العراقية.
وصرح سلطانوف [انه طرح خلال محادثاته مع المسؤولين الكويتيين كثيراً موضوع الأسرى خلال حوار موسكو مع الطرف العراقي القائم على إقناعه بتنفيذ قرارات مجلس الأمن لا خرقها. لكنه أكد أن روسيا لم تحصل على معلومات جديدة من العراق بهذا الخصوص.
وتأتي هذه التطورات عشية وصول قائد القوات المركزية الأميركية (توني فرانكس) إلى الكويت في زيارة هي الثانية خلال شهرين.
محمد الناجعي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - الكويت.

---فاصل ---

في بغداد، أكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أمس الاحد ان بلاده سوف تتصدى لاي عمل عسكري أميركي موجه ضدها. وصرح رمضان للصحفيين بعد افتتاح معرض للمنتجات السورية في بغداد بان الولايات المتحدة كشفت عن مشاعر الكراهية التي تكنها للعرب والمسلمين وان الرئيس بوش الذي وصفه ب"المتعجرف" يفهم التنازل على انه ضعف، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء عالمية.
رمضان رفض تصريحات وزير الخارجية الأميركي (كولن باول) التي قال فيها ان بوش يفكر في القيام بعمل عسكري ضد العراق في اطار الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب.
واضاف المسؤول العراقي ان الولايات المتحدة تقول ذلك منذ اثني عشر عاما وان العراقيين "الذين يدافعون عن بلادهم وسيادتهم سينتصرون على المعتدي مثل هؤلاء الأميركيين المتعجرفين" بحسب تعبيره.
وكالة (أسوشييتد برس) نقلت عن رمضان أيضا أن العراق مستعد لإجراء حوار مفيد وايجابي مع الامم المتحدة وأمينها العام (كوفي أنان).
الوكالة أشارت في التقرير الذي بثته من بغداد إلى وجود عدة خيارات متاحة امام واشنطن غير الخيار العسكري. كما صدرت تصريحات عن مسؤولين في إدارة بوش تحبذ سياسة "تغيير النظام" في العراق.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة (الحياة) اللندنية اليوم الاثنين نقلا عمن وصفتها بمصادر المعارضة العراقية في دمشق بأن الفريق الركن نزار الخزرجي من أبرز المرشحين في إطار الاستعدادات الأميركية لإطاحة نظام الرئيس صدام حسين، بحسب تعبير الصحيفة.
ونود أن نلفت انتباه المستمعين الكرام إلى أن إذاعة العراق الحر ستبث في بداية الساعة الثالثة من برامجنا لهذا اليوم مقابلة خاصة مع رئيس الأركان العراقي السابق الخزرجي يعلق فيها على ما ورد في تقرير صحيفة (الحياة) اللندنية.

---فاصل ----

أخيرا، أعلن رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي أن الرئيس صدام حسين لن يحضر القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في بيروت الشهر القادم. وعزا حمادي تغيب الرئيس العراقي عن هذه
القمة لما وصفها بأسباب أمنية.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن حمادي قوله في العاصمة السودانية الخرطوم أمس الأحد "من المعلوم للجميع أن الرئيس صدام هدف لمؤامرات أميركية صهيونية"، بحسب تعبيره. وأضاف قائلا "إن الولايات المتحدة تواصل سياسة عدوانية حيال العراق لأن بغداد قررت انتهاج خط مستقل في سياستها الخارجية وبدأت ببناء قوة عسكرية تعادل قوة إسرائيل، ولذلك قررت الولايات المتحدة والصهاينة تحطيم القوة العسكرية العربية، ولهذا يفكرون في شن اعتداءات على العراق"، على حد تعبير رئيس المجلس الوطني العراقي.

على صلة

XS
SM
MD
LG