روابط للدخول

خبر عاجل

مسؤولون كويتيون وسعوديون يزورون بغداد / فشل جهود عمرو موسى / صفحة جديدة للعلاقات بين بغداد وطهران


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. فيما أعرب الرئيس العراقي عن ترحيبه بزيارة مفاجئة يقوم بها مسؤولون كويتيون وسعوديون للتأكد من عدم وجود أسرى كويتيين في السجون العراقية، صرح أمين عام الجامعة العربية بأن جهوده فشلت في حل الخلافات العراقية-الكويتية. هذا فيما أكدت الصين لنائب رئيس الوزراء العراقي الزائر ضرورة التعاون مع الأمم المتحدة وأعلنت بغداد وطهران رغبتهما في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه ناظم ياسين.

أعلن الرئيس صدام حسين الاحد انه سيرحب بقيام مسؤولين كويتيين بزيارة السجون العراقية لاثبات عدم وجود أي أسرى كويتيين جراء غزو العراق للكويت قبل أحد عشر عاما ونيف.
وكالة (رويترز) نقلت عن صدام قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء ان بغداد ابلغت العالم انه لا يوجد لديها اسرى.
وأضاف ان بإمكان الكويتيين والسعوديين القيام بزيارة مفاجئة لبغداد ويقولون انه توجد لديهم اماكن معينة وفقا لمعلومات قدمتها المخابرات الامريكية يريدون ان يزوروها، بحسب ما نقل عنه تلفزيون العراق.
صدام ذكر ان العراق يقبل هذه الزيارات المفاجئة في "اي وقت يشاؤون"، بحسب تعبيره.
ونسبت (رويترز) إلى الرئيس العراقي قوله أيضا إنه مستعد لفتح القصور للمسؤولين من الكويت والسعودية.
وكان مسؤولون عراقيون صرحوا في الاونة الاخيرة بأن بغداد سترحب بأي زيارة يقوم بها المسؤولون الكويتيون لسجون العراق.
يشار إلى أن الكويت أعلنت مرارا ان العراق مازال يحتجز اكثر من ستمائة شخص وان تسعين في المئة منهم كويتيون.
فيما تنفي بغداد اي معرفة لها بهم مشيرة إلى ان الكويت تحجب معلومات في شأن مصير مفقودين عراقيين منذ ازمة الخليج عامي 1990 و1991 والتي انتهت بطرد العراق من الكويت على يد ائتلاف من القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة.
انباء افادت بان عمرو موسى، الامين العام للجامعة العربية، ناقش قضية المفقودين الكويتيين خلال محادثات في بغداد والكويت والسعودية خلال الايام السبعة الماضية.
وزار موسى الكويت يوم الاربعاء الماضي لمناقشة نتيجة زيارته في وقت سابق لبغداد والتي قال خلالها ان صدام طلب منه نقل مبادرة عراقية جديدة للامم المتحدة والزعماء العرب. ولم تعلن تفصيلات هذه المبادرة.
وكالة (رويترز) نقلت عن مسؤولين ودبلوماسيين في المنطقة انه قبل ان يلغي المجتمع الدولي العقوبات المفروضة على العراق لغزوه الكويت، يتعين على صدام السماح لمفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة بالعودة لاداء عملهم دون عقبات. وأضافوا أيضا أنه يتعين على صدام أن يطمئن جيرانه على أمنهم ويعالج قضية المفقودين الكويتيين، بحسب ما ورد في التقرير الذي بثته (رويترز) من بغداد.

--- فاصل ---

أما وكالة (فرانس برس)، فقد أشارت في تقريرها إلى ملاحظة أخرى أدلى بها الرئيس العراقي أثناء اجتماع مجلس الوزراء الأحد.
صدام اتهم الولايات المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة إزاء أسرى الحرب في أفغانستان. وفي تعليق له على معاملة الأسير الأميركي (جون ووكر) المتهم بانتمائه لشبكة (القاعدة) الإرهابية، نقل عنه قوله "إن أميركا نقلت هذا الأسير لوحده إلى الولايات المتحدة للمحاكمة ووضعوه في سجن خاص ووفروا له المحامين والتغطية الإعلامية. أما المواطنون العرب فيسجنون في قاعدة غوانتانامو في كوبا ويحرمون من أبسط حقوق الأسير بموجب القانون الدولي الذي وضعوه بأنفسهم"، بحسب تعبيره.

---فاصل---

على صعيد العلاقات بين العراق والكويت، صرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأنه فشل في تحقيق تقدم في هذا الملف. لكنه اكد انه سيواصل محاولاته في هذا الشأن حتى يتوصل الى صيغة في ظل القرارات والشرعية الدولية.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن موسى قوله لصحيفة الوطن الكويتية أنه "فشل"، ولكن هذا الفشل لا يعني النهاية، بحسب تعبيره. واضاف "سأحاول مرة ثانية وثالثة الى ان نصل الى صيغة في ظل القرارات والشرعية الدولية.
موسى لم يستبعد امكانية عودته الى العراق ثانية، موضحا ان الافكار التي قدمت له في بغداد وغيرها من النقاط المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت هي عملية نقاش مستمرة وعميقة تجري الان على أرفع المستويات.

عن مساعي أمين عام الجامعة العربية التي أعلن أنها باءت بالفشل وقضية الأسرى والمفقودين الكويتيين، أجرينا المقابلة التالية مع الدكتور فهد المكراد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، والذي علق أولا على تصريحات السيد عمرو موسى.

"من وجهة نظري إن هذا الأمر كان متوقعاً أن يعلن الفشل باعتبار أن النظام العراقي لا يزال يعرقل قرارات مجلس الأمن الدولية والتي هي واضحة، وبالتالي قضية المناورة من قبل النظام العراقي لاتغني ولا تسمن من جوع، وبالتالي فإن قضية الأسرى والمرتهنين الكويتيين تظل الشغل الشاغل ليس فقط لدولة الكويت وإنما أيضاً للجامعة العربية باعتبار أن الهم العربي هم مشترك، فإذا كان العراق يرفض الاعتراف بأسرى إيرانيين بعد الحرب الإيرانية العراقية منذ العام ثمانين إلى العام ثمانية وثمانين، والآن يعود ويعترف ويتبادل مع إيران الأسرى، وبالتالي يريد أن يعيد هذه المرة مع الكويت ما قاله في السابق مع إيران وبالتالي ستظل المشكلة دائمة ومعلقة طالما أن النظام العراقي لم يكن صادقاً مع نفسه أو مع شعبه أو مع
المجتمع العربي".

- دكتور فهد المكراد، فيما يتعلق بموضوع الأسرى تحديداً، أصدرت بغداد إشارات وتصريحات منذ الأسبوع الفائت تعبر عن ترحيبها باستقبال وفود شعبية كويتية لزيارة العراق والتحقق من هذا الموضوع، وعن لسان الرئيس العراقي أمس، قال إنه يرحب بزيارات كويتية مفاجئة، ما المقصود بهذا؟ وهل العراق جاد بحل هذا الموضوع؟

"بكل أسف مناورة النظام العراقي على كل المستويات، في أعلى مستوى وفي أوسط مستوى وفي الأدنى، العراق يعرف الحقيقة ويعرف ما هو مطلوب منه من القرارات الدولية والشرعية الدولية، وحتى الجامعة العربية أكدت أنها لن تقفز عن قرارات الأمم المتحدة ، لأن الجامعة العربية تعترف بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، ولكن بكل أسف كلما انتهينا من موضوع إقليمي وانشغل العالم العربي بقضية القدس أجفل العراق أمته العربية وزاد شرخاً في هموم الجسد العربي، وكلما اشتد التوتر على الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، والحملة التي يشنها شارون على الفلسطينيين وعلى بيت المقدس كلما زاد العراق من مناوراته على وسط المجتمع العربي وبالتالي أوجد شرخاً وأوجد هماً".

- هل تعتبر أن االتصريحات العراقية بشأن ترحيب بغداد بوفود كويتية ما هي إلا مناورة؟

"باعتقادي أنها مناورة، والكويت أعلنت أنها لن تقبل بهذا إلا بعد أن توافق العراق على قرارات الشرعية الدولية وإطلاق سراح الأسرى، فالعراق أعلم من غيره بمصيرهم وأين موقعهم وبالتالي هي التي لديها المفتاح الحقيقي وليس الضيوف الزائرون من الخارج، ولكن النظام العراقي لا يزال يماطل كما ماطل مع شعبه وأمته العربية".

- أيضاً فيما يتعلق بموضوع الأسرى وما ذكرته حول أسرى الحرب الإيرانيين الذين كانت بغداد تنكر وجود أي عدد منهم في السجون العراقية، زار وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية طهران أخيراً، وتردد بأن إيران قد تلعب دوراً في حل موضوع الأسرى والمفقودين الكويتيين؟

"لا شك بأن الكويت ترحب بكل مبادرة إنسانية لإطلاق سراح الأسرى، وما كانت زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم إلا تصب في هذا المحور، الاهتمام الرسمي والشعبي بأسرى الكويت المرتهنين في السجون العراقية، والكل يعلم أن منهم مدنيون كانوا خارجين من المساجد ومن الأسواق، وتسعون بل تسعة وتسعون بالمائة منهم من المدنيين الذين
لاحول لهم ولاقوة أخذوا من الشوارع إبان تحرير الكويت كنوع من الارتهان، وما يزالون للأسف في السجون العراقية وما نزال نطالب كل المجتمعات بأن تطالب بإطلاق سراح الأسرى، والكويت لا تزال تطرق كل الأبواب لإطلاق سراح هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم".

- سؤال أخير، إثر إعلان السيد عمرو موسى فشل مساعيه، هل ستنتقل الآن هذه الجهود إلى العاهل الأردني وفقاً لما كلف به من قبل قمة عمان الماضية؟

"لم أطلع على إن ما كان هناك مبادرة من قبل الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ولكن الكويت بلا شك أرادت كل ما هو بصالح الأسرى والمرتهنين الكويتيين فهي قضية إنسانية في الأساس وبالتالي لا شك بأن مؤتمر القمة الذي عقد في الأردن العام الماضي أكد على ضرورة محاولة حل - ما جرى العرف عليه- الحالة ما بين الكويت والعراق، وبالتالي نتمنى أن يكون في جعبة كل رئيس أو ملك عربي ما يرفع به شأن أهل هؤلاء الأسرى والمرتهنين".

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر/ إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في إطار المساعي العربية لحل ما تعرف بالحالة بين العراق والكويت،
أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني محادثات في الرياض مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز. وأفادت وكالة (فرانس برس) بأن المحادثات تناولت الملف العراقي الكويتى باعتبار الملك عبدالله الثاني رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية ومكلفا بمعالجة الحالة العراقية الكويتية.
ونقلت الوكالة عمن وصفتها بمصادر دبلوماسية ان الاجتماع استعرض الافكار والمقترحات التى كان الرئيس العراقي صدام حسين كلف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بنقلها الى القادة العرب.
مراسلنا في عمان حازم مبيضين وافانا بالمتابعة التالية التي تتضمن آراء ثلاثة خبراء ومراقبين في شأن المساعي التي يبذلها العاهل الأردني وما يمكن أن تتمخض عنه.

أجرى الملك عبد الله اليوم زيارة إلى الكويت وصفهاالإعلام الرسمي بأنها لتهنئة الشيخ جابر الأحمد بالشفاء، بينما تشير المعطيات إلى أنه سيبحث خلالها بوصفه رئيساً للقمة العربية الملف العراقي الكويتي، خاصة وأنه بحث هذا الملف مع القادة السعوديين أمس حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية التي قالت أن العاهلين الأردني والسعودي بحثا التطورات الخاصة بالوضع في العراق والمساعي الرامية إلى تحديد إطار عمل لدراسة الحالة بين العراق والكويت في ضوء نتائج المبحثات التي أجراها أمين عام الجامعة العربية (عمرو موسى) في بغداد والكويت ولم تعط الوكالة أية تفاصيل .
وفي تصريح لإذاعة العراق الحر قال النائب السابق (غازي الفايز) الذي رأس لجنة لتنمية العلاقات مع الكويت، قال بأنه يأمل بأن تؤدي الزيارة إلى انفراج في علاقات الكويت بالعراق، لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن الكويتيين سيوافقون على الطرح العراقي، لأن زيارة وفد كويتي سعودي للعراق غير مجدية، والكويتيون – بحسب النائب الفايز – يشترطون العودة للمفاوضات بإشراف الصليب الأحمر الدولي فيما يخص موضوع الأسرى والمفقودين، ومن جانبه قال
الصحفي والمعلق السياسي (رمضان الروايسة) لإذاعة العراق الحر أنه يرى أن زيارة يوم واحد غير كافية نظراً لصعوبة الملف، لكنه قال إنه قد يكون هناك صيغة توافقية خصوصاً أن الكويتيين أبدوا مرونة في قمة عمان أفشلها التعنت العراقي، وفي موازاة الإعلام الرسمي الذي يقول إن زيارة الكويت بالتهنئة فإن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول أردني لم تذكر اسمه قوله:
إن ما حصل عليه عمرو موسى من العراقيين لم يأت بجديد سوى بعض المرونة التي فرضتها الظروف الإقليمية، ولم تلب الحد الأدنى من المطالب الكويتية، وأضاف المسؤول أن عمان أبلغت موسى والعواصم المعنية أن اقتراح تشكيل وفد سعودي كويتي عربي للبحث عن الأسرى لا يستحق المناقشة. وأضاف أنه في حال إقرار العراق بوجود الأسرى فإنه عليه أن يكشف مصيرهم وينتهي الأمر موضحاً
أن المسألة ليست سهلة والعوائق التي يصطدم بها موسى اصطدم بها قبله الملك عبد الله، ومن بين هذه العوائق صعوبة التعايش بين العراق ودول الجوار، إذا ما كان خطاب العراق السياسي ينطوي على التهديد يومياً وتبديل المواقف.
الملحق الإعلامي في السفارة الكويتية بعمان قال إن موقف بلاده لم يتغير وهو الموقف المطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ولم يستبعد في حديث لإذاعة العراق الحر أن يبحث الملك عبد الله في الكويت موضوع العلاقات مع العراق، لكنه شدد على أن الزيارة تأتي في إطار تهنئة الشيخ جابر على سلامته وإجراء مشاورات عامة عشية انعقاد القمة العربية.

--- فاصل ---

بدأ نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز زيارة الى بيجنغ أمس قادماً من موسكو. وأفادت وكالة (فرانس برس) نقلا عن وسائل الإعلام الصينية الرسمية بأن الصين أبلغت عزيز الاثنين أنه يتعين على العراق التعاون مع الأمم المتحدة بغية إنهاء العقوبات الدولية.
بيجنغ ذكرت أن من شأن هذا التعاون أن يساعد أيضا في تجنب ما وصفت بـ "أوضاع جديدة ومعقدة" قد تنشأ عن التوسيع المحتمل للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب بحيث تشمل العراق.
نائب رئيس الوزراء العراقي التقى بنظيره الصيني (كيان كيشن). ونقلت (فرانس برس) عن وكالة (شينخوا) الصينية الرسمية للأنباء أن (كيشن) أعرب لضيفه عن "التعاطف العميق" الذي تشعر به الصين إزاء المعاناة الناتجة عن العقوبات الدولية المفروضة على العراق. وأكد أن "القرارات ذات الصلة" التي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة توفر أساسا لحل القضية، حسبما ورد في تقرير الوكالة.
(شينخوا) نقلت عن المسؤول الصيني قوله لعزيز أيضا إن بيجنغ "لا تؤيد توسيع الحملة العسكرية المناهضة للإرهاب ولكنها تأمل في الوقت نفسه بتعاون بغداد مع الأمم المتحدة لتجنب نشوء أوضاع جديدة ومعقدة"، بحسب تعبيره.
من جهته، قال عزيز إن العقوبات الدولية تسببت بمعاناة شديدة للشعب العراقي. وأعرب عن أمله في رفع العقوبات المفروضة على بلاده في أسرع وقت ممكن.
هذا ومن المتوقع أن يعود عزيز إلى روسيا إثر انتهاء محادثاته في الصين، حسبما ذكرت وكالة (إيتار-تاس) الروسية للأنباء. وأفيد بأنه سيناقش في موسكو اقتراحا روسيا لرفع العقوبات الدولية مقابل موافقة العراق على عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.

---فاصل ---

في غضون ذلك، يواصل فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة إلى العراق لتفتيش منشآته النووية. وفي تقرير نشر اليوم، أعربت صحيفة أميركية عن تشاؤمها إزاء نتائج المهمة التفتيشية لهذا الفريق.
الزميل ميخائيل ألان دارنكو يعرض فيما يلي لما نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال):

أعربت صحيفة وول ستريت جورنال عن تشاؤمها من إمكان نجاح بعثة للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل في العراق حاليا. ونسبت الصحيفة إلى مصادر في الوكالة قولها ان العراق كان قد وافق على زيارة وفد التفتيش لمدة اربعة ايام فقط. وأضافت أن هذه المدة غير كافية للتأكد من عدم تورط بغداد في برنامج نووية سرية. المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمينغ قالت: لا نستطيع تقديم أدلة على أن العراق لا يمارس أي برنامج نووي سري.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفد الوكالة وصل إلى بغداد يوم السبت الماضي بينما تسعى بغداد إلى استئناف الحوار مع الأمم المتحدة التي تطالب العراق بإعادة المفتشين الدوليين. ومن الجدير بالذكر أن العراق منذ أربع سنوات منع فريق الخبراء الدوليين من مواصلة التفتيش عن منشآت محظورة في البلاد. ويزور وفد الوكالة الحالي العراق في وقت تحاول فيه بغداد تحسين العلاقات مع كلّ من السعودية والكويت. وشددت وول ستريت جورنال على أن عدم وجود خبراء التفتيش في العراق يثير القلق في واشنطن إلى حدّ أن الرئيس الأميركي جورج بوش الابن أنذر نظيره العراقي صدام حسين بأن الولايات المتحدة ستصفي حساباتها مع العراق في الوقت المناسب إذا ما استمرّ في التعنت. من ناحيته ينفي العراق كافة الاتهامات الأميركية بخصوص عمله على برامج تسلحية سرية.
الصحيفة الاميركية نقلت عن صحيفة الثورة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم تساؤلها كيف يمكن لبلد يقع تحت الرقابة لأكثر من 11 سنة ان يطوّر أسلحة كهذه؟ وتابعت وول ستريت جورنال ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتمتعون بحرية تنقل محدودة في العراق حيث يسمح لهم فقط بزيارة المركز السابق للأبحاث الذرية في التويثة شمال بغداد الذي يوجد فيه 1.8 طن من اليورانيوم المستنفد غير الصالح لإنتاج اسلحة نووية. وأعادت الصحيفة الأميركية إلى الأذهان أن الوكالة الدولية كانت قد صادرت 22.4 كيلو غرام من اليورانيوم المخصّب من العراق في أوائل عقد التسعينات. وأكدت الوكالة أن خبراءها النشطين للغاية الذين غادروا العراق العام 1998 كانوا قد كشفوا عن كل اليورانيوم الصالح لانتاج السلاح مما كان موجودا في البلاد حينذاك. كما دمرت الوكالة التي تتخذ فيينا مقرا لها عدة منشآت كانت تشتبه بإمكان تخصيب اليورانيوم فيها. أما الآن فالمنظمة غير متأكدة من وجود أو عدم وجود يورانيوم مخصب في العراق ولا تعرف ما يعمله العراقيون فيما يخص برامجهم النووية.
وأعلنت فليمينغ أن العراق كان في عام 1991 قادرا على أن يصنع قنبلة نووية خلال سنة الى سنتين. وذكرت المتحدثة أن العراق يصر على استقبال وفد كامل من الوكالة فقط بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه. ولكنها أشارت إلى أن بعض المنشقين الهاربين من العراق يزعمون أن بغداد تعمل على برنامج نووي سري.
من جهتهم يلاحظ مسؤولون عراقيون أن عودة المفتشين لا تفيد العراق لأن الولايات المتحدة عازمة على الاحتفاظ بنظام العقوبات طالما أن صدام يحكم البلاد. وأوضحت صحيفة بابل التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي أنه رغم جهود العراق الرامية إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بينه وبين الأمم المتحدة إلا أن إدارة بوش تخطط لشنّ العدوان على العراق.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر/ إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

ورد في نبأ بثته وكالة الصحافة الألمانية الاثنين أن بغداد وطهران اتفقتا على استئناف الرحلات الجوية بينهما وذلك على الرغم من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
هذا ما أعلنه وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي في العاصمة الإيرانية اليوم. ووصف زيارته بأنها كانت "مثمرة جدا".
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلت عن الحديثي قوله أيضا إن العلاقة التي تربط البلدين أقوى من العداء الذي خلفه الماضي المرير، بحسب تعبيره.
الرئيس الإيراني محمد خاتمي استقبل الوزير العراقي أمس. وأفيد بأن خاتمي دعا إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع العراق ونسيان الماضي. كما شدد على أهمية إقامة علاقات سلمية بين البلدين اللذين خاضا حربا مريرة بين عامي 1980 و1988.
الحديثي أجرى محادثات مع نظيره الإيراني كمال خرازي. وصرح الوزيران إثر الاجتماع بأن بلديهما يعتزمان تسوية كل القضايا الانسانية العالقة بينهما.
مراقبون ذكروا أن اللقاء تناول جميع القضايا العالقة بين البلدين منذ انتهاء حرب السنوات الثماني. وصرح خرازي في ختام الاجتماع بأنه يجب تسوية القضايا الإنسانية، معتبرا أن ذلك سيكون له نتائج إيجابية على علاقات البلدين.
واعتبرت هذه التصريحات إشارة إيرانية واضحة إلى مسألة أسرى الحرب، التي تعتبر إحدى العقبات التي تقف أمام تطبيع العلاقات الثنائية.
وقال الوزير الإيراني إن احترام اتفاقات الجزائر يمثل ضمان رغبة البلدين في علاقات حسن جوار بينهما، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسلنا في بيروت بأن وزير الداخلية العراقي كان أول الواصلين لحضور مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي تستضيفه العاصمة اللبنانية.
التفاصيل في المتابعة التالية التي وافانا بها علي الرماحي.

يلتئم في بيروت غداً اجتماع الدورة التاسعة عشرة لمجلس وزراء الداخلية العرب و الذي يستمر حتى صباح الخميس القادم بمشاركة سبعة عشر وزيراً عربياً، و كان وزير الداخلية العراقي (محمود المشهداني) أول الواصلين إلى بيروت، حيث كان في استقباله في مطار بيروت وزير الداخية اللبناني (الياس المر) والقائم بالأعمال العراقي في بيروت (نبيل الجنابي).
الوزير العراقي أعرب بعد وصوله عن أمله بأن يتمكن الاجتماع الحالي من إنجاز جدول الأعمال المعد و المهام المطلوبة منه حيث قال:

"أملنا كبير بأن المؤتمر سينجح في مناقشة كل ما هو مطروح فيه، وكل ما هو محدد في جدول أعمال هذا المؤتمر، نحن كوفد عراقي مهيؤون لمناقشة كل المواضيع وأنا واثق بأنه سيتم الاتفاق بالتأكيد على كل ما هو مطروح في جدول الأعمال".

ورداً على سؤال للصحفيين حول موقف العراق من القمة العربية المقررة في بيروت في آذار القادم، و فيما إذا كان الرئيس العراقي صدام حسين سيحضر القمة شخصياً، قال الوزير العراقي إن حضور الرئيس العراقي يعود إلى قرار القيادة و لكنه شدد على القول إن الرئيس العراقي يدعم مؤتمر القمة بكل قوة كما قال.

"أملنا كبير بأن يكون هذا المؤتمر من المؤتمرات المتميزة، كونه ينعقد في هذا الظرف الصعب الذي تمر به أمتنا العربية المجيدة، وقد سمعتم رسالة الرئيس إلى أشقائه العرب بأن طموحه أن ينجح المؤتمر في هذا الظرف، ومشاركة القائد تترك إلى حينها".

ويتضمن جدول أعمال مؤتمر وزراء الداخلية العرب متابعة مدى تنفيذ العديد من الاتفاقيات والاستراتيجيات والخطط التي اتفق عليها في مجلس وزراء الداخلية العرب في دوراته السابقة، وكذلك مناقشة التوقيع على اتفاقية لتسليم المجرمين بين الدول العربية, وقضايا المخدرات والتهريب والإرهاب.
وتحضيراً للمؤتمر اتخذت السلطة اللبنانية إجراءات أمنية مشددة في شوارع العاصمة وصولاً إلى المطار, خاصة في المناطق المحيطة بفندق فينيسيا الدولي مكان إقامة الوزراء العرب وجلسات المؤتمر، وهي محاولة من السلطة اللبنانية لإظهار الاستقرار الأمني وقدرتها على ضبط الأمن بعد التفجير الذي استهدف الوزير والنائب السابق (إيلي حبيقة) وأودى بحياته وثلاثة من مرافقيه الأسبوع الماضي. فيما أكد المسؤولون اللبنانيون أنه كان حادثاً عرضياً لا يؤثر على الأمن والاستقرار الداخليين.
على صعيد آخر، عاد وزير الدولة اللبناني (طلال أرسلان) من زيارة لبغداد استمرت أياماً عدة سلم خلالها دعوة الرئيس اللبناني (إيميل لحود) إلى نظيره (صدام حسين) لحضور قمة بيروت العربية
القادمة في شهر آذار, كما عقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين بحث خلالها في العلاقات العراقية اللبنانية، وقال أرسلان في مؤتمر صحفي في بيروت أمس أنه يستغرب من عدم إيلاء الاهتمام لتطوير العلاقات الاقتصادية بين العراق لبنان، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان كما يقول الوزير أرسلان.

على صلة

XS
SM
MD
LG