روابط للدخول

خبر عاجل

طارق عزيز في بكين / وزير الخارجية العراقي في طهران / مبادرة تركية بشأن العراق / فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بغداد


فوزي عبد الامير طابت اوقاتكم مستمعي الكرام بكل خير، هذا فوزي عبد الامير يحييكم ويقدم لحضراتكم الملف العراقي لهذا اليوم، وفيه متابعات لتقارير واخبار ذات صلة بالشأن العراقي كما بثتها وكالات الانباء العالمية، ومنها: - نائب رئيس الوزراء العراقي (طارق عزيز) في بكين، وانباء تفيد ان عزيز سيعود ثانية الى موسكو في طريقه الى بغداد. واذاعة العراق الحر تحاور محللا سياسيا روسيا عن نتائج زيارة عزيز، ومواقف موسكو من الملف العراقي. - وزير الخارجية العراقي في طهران، وتأكيدات عراقية ايرانية بالعمل على تحسين العلاقات وغلق ملف الاسرى والمفقودين. واذاعة العراق الحر تحاور خبيرا ايرانيا في شؤون الشرق الاوسط عن ابعاد هذه الزيارة. - وزير الخارجية التركي يعلن عن مبادرة جديدة بشأن العراق، في حال التزام بغداد بتنفيذ القرارات الدولية، وخاصة تلك المتعلقة باسلحة الدمار الشامل. - زعيم الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب الاميركي لا يستبعد خيار البحث عن قيادة عراقية جديدة، ويشدد على ضرورة السماح بعودة المفتشين الدوليين. - فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يبدأ مهمة تفتيشية روتينية في بغداد. وفي ملف اليوم محاور وقضايا اخرى، بالاضافة الى رسائل صوتية وافانا بها مراسلو الاذاعة في انقرة ولندن.

أفادت وكالة انباء شينخوا الصينية، ان نائب رئيس الوزراء العراقي (طارق عزيز) وصل إلى الصين اليوم الاحد بعد زيارة الى روسيا سعى فيها الى الحصول على دعم موسكو للعراق في مواجهته مع الولايات المتحدة.
وكالة رويترز للانباء نقلت الخبر، واشارت في تقرير من بكين الى ان هذه الزيارة تأتي وسط تهديدات من جانب الولايات المتحدة باستخدام القوة ضد العراق، اذا ما رفض السماح بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة، والذين غادروا العراق في عام ثمانية وتسعين احتجاجا على منعهم من اداء مهامهم.
رويترز اشارت ايضا الى ان الوكالة الصينية للانباء لم تكشف عن طبيعة اللقاءات التي سيجريها عزيز، ولا عن المسؤولين الصينيين الذين سيلتقيهم خلال زيارته الى بكين.
شنخوا اكتفت، حسب قول وكالة رويترز، اكتفت بالقول ان العلاقات الثنائية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك ستكون مدرجة على جدول الاعمال، في الوقت الذي امتنعت فيه وزارة الخارجية الصينية عن اعطاء تفاصيل بشأن برنامج الزيارة، حسب ما افادت به وكالة رويترز للانباء.

--- فاصل ---

على الصعيد ذاته، نقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن اعضاء من الوفد العراقي، ان نائب رئيس الوزراء (طارق عزيز) سيعود مجددا الى موسكو الاسبوع المقبل، في طريق عودته من الصين.
عزيز صرح في حوار خاص مع وكالة ايتار تاس، ان العراق يمكن ان يستأنف التعاون مع المراقبين الدوليين، شرط تطبيق القرار ستمائة وسبعة وثمانين الصادر عن مجلس الامن الدولي، الذي يدعو الى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق تزامنا مع انهاء ملف اسلحة الدمار الشامل.
لالقاء المزيد من الضوء على النتائج التي اسفرت عنها زيارة عزيز الى موسكو، اتصلنا بالمحلل السياسي الروسي الاستاذ في المدرسة الاقتصادية العليا في موسكو (قسنطين ترويفتسيف).
- أستاذ ترويستشيف هل لكم أن تعطونا صورة عن النتائج التي أسفرت عنها زيارة (طارق عزيز) إلى موسكو, وكيف قيمت وسائل الإعلام الروسية هذه الزيارة؟
" أعتقد أنه من المعقول أن أبدأ من الجزء الثاني من السؤال، لأنه بحد ذاته دليل على كيفية نتائج الزيارة:
إن وسائل الإعلام في روسيا تتمتع بعدم الوضوح، و مزاج تأملي في التعليقات حول الزيارة، مثلاً وسائل الإعلام الالكترونية لم تغطي الزيارة إلا قليلاً جداً و كأنها زيارة ليست ذات قيمة بالنسبة لروسيا، أما فيما يتعلق بالصحف فهي تكتب أشياء كثيرة متعلقة بالزيارة ابتداء من إمكانية حصول روسيا على عقود جديدة في تعزيز البنية التحتية العراقية إلى آخره، و حول العلاقات العراقية السورية مثلاُ، و حول التناقضات في القيادة الأميركية فيما يخص التسليح أو عدم توجيه الضربة للعراق، هذا كله كما يبدو لي يعكس عدم وجود نتائج إيجابية واضحة لهذه الزيارة لحد الآن "

- إذاً هل تعتقدون بأن هذا هو السبب الذي يجعل طارق عزيز يعود ثانية إلى موسكو بعد زيارته إلى الصين؟
" أعتقد ذلك بالضبط، و ربما السبب يعود إلى أن روسيا موجودة الآن في حالة غير واضحة بشكل عام في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب بما يتعلق بما يسمى بالتحالف المعادي للإرهاب بشكل عام و حول طابع التحالف العالمي ما بين روسيا و البلدان الغربية، و من هنا يتضح أن روسيا تقف موقف ضد نوجيه الضربة إلى العراق لأسباب عديدة .
من ناحية أخرى: فيما يتعلق بحل المسائل البترولية العراقية فهنا موقف روسيا مزدوج جداً، لأنه من ناحية: هناك مصالح روسية بترولية موجودة في العراق، و هناك آمال حول الحصول على عقود كبيرة في التعاون الاقتصادي مع العراق، لكن من ناحية أخرى: فإن زيادة إنتاج و تصدير البترول في العراق يمكن أن تؤدي إلى خفض أسعار البترول في السوق العالمية، و هذا يضر بالمصالح البترولية لروسيا "
- هل لديكم معلومات عما سيطرحه الوفد الروسي المشارك في مباحثات جنيف بشأن العقوبات الذكية؟
"لا توجد لدي معلومات تفصيلية حول ما سيطرح الوفد الروسي في جنيف و لكن من الواضح أنه كان هناك حوار في موسكو يمكن وصفه باختصار: رفع العقوبات مقابل السماح بدخول المفتشين الدوليين، و لكن هنا كما يبدو لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى حل وسط "
- عرفنا أن طارق عزيز طلب من القيادة الروسية عدم المشاركة في هذه المباحثات في جنيف، و لكن روسيا لم تصغ إلى الطلب العراقي، هل تعتقدون أن هناك تحول في المواقف الروسية الثابتة تجاه القضية العراقية؟
" لاأعتقد بوجود اتجاه جديد في السياسة الروسية، هنا يوجد تنازل عما يسمونه ثوابت، إذ أنه فيما يتعلق بعدم توجيه الضربة للعراق، و رفع العقوبات: هذه المواقف تبدو لي ما زالت ثابتة، و لكن فيما يتعلق بالجزء الثاني من هذه المسألة: أي رفع العقوبات: فبالطبع يوجد ضغط على هذا الموقف بسبب خوف و خشية روسيا من تأثير هذا العامل على الأسعار البترولية العالمية "

--- فاصل ---

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة اسوشيتدبرس ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي (ديمتري روكوزين) حث العراق على ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي.
روكوزين اضاف خلال استقباله يوم امس السبت نائب رئيس الوزراء العراقي (طارق عزيز)، اضاف ان عدم تعاون العراق سيعطي الذريعة لتوجيه الاتهام الى القيادة العراقية.
اسوشيتدبرس اشارت ايضا الى ان وزارة الخارجية الروسية حثت من جانبها العراق على استئناف الحوار مع الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان)، وذلك لانهاء حالة الجمود التي تسيطر على الملف العراقي.
على الصعيد ذاته، اعلن وزير الخارجية التركي (اسماعيل جم) انه في حال التزام العراق بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بعملية التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل، فان انقرة ستجري اتصالات للقيام بمبادرة مشتركة مع دول اخرى لرفع العقوبات المفروضة على العراق.
التفاصيل في سياق الرسالة التالية، التي وافتنا بها مراسلتنا في انقرة (سعادت اوروج):

أعلن وزير الخارجية التركي اسماعيل جم ان حكومته ستجري اتصالات مع الاردن وايران وسورية من اجل رفع الحصار عن العراق في حال وافقت بغداد على التقيد بقرارات الامم المتحدة الخاصة باسلحة الدمار الشامل.
وقال خلال تصريحات بثتها مباشرة شبكة (سي إن إن – تورك) للتلفزيون اليوم الاحد إنه مستعد لتسريع خطواته في هذا الاتجاه، لكن شرط أن تنفذ بغداد القرارات الدولية، مضيفا انه سيبحث في الامر مع الامين العام للجامعة العرابية عمرو موسى في اثناء لقائهما خلال عقد المنتدى الاقتصادي العالمي في نيويورك قريبا.
جم قال ايضا انه يتوقع ما وصفه بتطورات ايجابية بين العراق والامم المتحدة في الشهر المقبل.
وتأتي هذه التصريحات غداة اعلان رئيس الوزراء بلند إيجيفيت أنه سيوجه رسالة الى الرئيس صدام حسين يدعوه الى عدم تضييع هذه الفرصة. ولفت إيجيفيت مجددا الى الموقف المتشدد للرئيس جورج بوش من العراق كما اتضح له ذلك من خلال المحادثات التي أجراها أخيرا معه في واشنطن.
لكن إيجيفيت زاد أن بوش أوضح له ان العراق يمكنه ان يتجنب عملية عسكرية أميركية في حال التزم قرارات الامم المتحدة، لكنه – أي إيجيفيت - حذر من أن ذلك وحده لن يكون كافيا. وتابع ان الادارة الاميركية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا في شأن ما ينبغي عمله تجاه العراق.
وختم إيجيفيت أن العراق إذا ضيع الفرصة فان الخسارة لن تقتصر عليه فقط، بل ستلحق بتركيا ايضا، وهذا هو السبب الذي يحمل إيجيفيت على توجيه رسالة الى صدام حسين.

--- فاصل ---

نقلت وكالة ايتار تاس الروسية اليوم الاحد عن مصادر دبلوماسية لم تحددها، ان وفدا روسيا واخر اميركي سيعقدان في جنيف جولة جديدة من المباحثات حول العقوبات الذكية ضد العراق، وذلك في الفترة ما بين السادس الى الثامن من الشهر المقبل.
أفادت بذلك وكالة فرانس برس للانباء نقلا عن ايتار تاس التي اوضحت ان الوفد الروسي سيكون برئاسة (يوري فيدوتوف)، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية. اما الوفد الاميركي فسيكون برئاسة مساعد وزير الخارجية (جون شتيرن وولف).
فرانس برس اشارت الى ان لقاء جنيف سيكون الاول، أثر فشل المحادثات التي أجريت في موسكو في شهر كانون الاول الماضي. مشيرة الى ان هدف المباحثات هو وضع لائحة للمنتجات التي يمكن استخدامها لاغراض عسكرية، والتي يتطلب بيعها الى العراق استحصال تصريح خاص من مجلس الامن الدولي.
ومن الجدير بالذكر، ان روسيا رفضت في البداية فكرة اعادة النظر في العقوبات الدولية المفروضة على العراق، لكنها غيرت موقفها في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث وافقت على اعادة النظر في العقوبات مع التأكيد على ضرورة اقناع بغداد بالسماح للامم المتحدة باستئناف تفتيش منشآت العراق العسكرية.

--- فاصل ---

أفادت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران والعراق تعهدا يوم امس العمل من اجل تحسين العلاقات، وحل المشاكل ذات الطابع الانساني العالقة بين البلدين منذ انتهاء الحرب العراقية الايرانية عام ثمانية وثمانين وتسعمئة والف.
وكالة رويترز للانباء نقلت الخبر، مضيفة ان وزير الخارجية الايراني (كمال خرازي) ابلغ نظيره العراقي (ناجي صبري) الذي يزور ايران حاليا، ابلغه ان طهران تسعى بجد لاغلاق ملف القضايا الانسانية الذي استمر لسنوات طويلة. مضيفا ان احراز التقدم في هذا المجال، سيمهد الطريق امام تحسين علاقات الجوار بين ايران والعراق.
وفي المقابل، نقلت رويترز عن وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان وزير خارجية العراق اكد ان بغداد ستبذل أقصى جهدها لانهاء السجل المرير الذي مرت به العلاقات بين البلدين في السنوات السابقة.
وفي هذا الاطار اشارت وكالة رويترز للانباء، ان العراق اعاد فتح حدوده امام الايرانيين الذين يرغبون في زيارة العتبات المقدسة الشيعية، وان ايران افرجت الاسبوع الماضي عن نحو سبعمائة عراقي تم اسرهم خلال الحرب، الامر الذي اعتبر علامة على تحسن العلاقات بين البلدين الجارين.
وتجدر الاشارة الى ان مصير الاف الجنود من اسرى الحرب، والمدرجين كمفقودين في العمليات العسكرية بين البلدين، تعد من القضايا الرئيسية التي تحول دون تطبيع العلاقات بين العراق وايران بشكل كامل.
لالقاء المزيد من الضوء على ابعاد زيارة وزير الخارجية العراقي الى طهران، اتصل مراسلنا في لندن (احمد الركابي) بالخبير الايراني في شؤون الشرق الاوسط (علي رضا نوري زادة)، وسأله اولا عما يمكن ان تحققه زيارة (ناجي صبري الحديثي) الى طهران.

- أستاذ ترويستشيف هل لكم أن تعطونا صورة عن النتائج التي أسفرت عنها زيارة (طارق عزيز) إلى موسكو, وكيف قيمت وسائل الإعلام الروسية هذه الزيارة؟
" أعتقد أنه من المعقول أن أبدأ من الجزء الثاني من السؤال، لأنه بحد ذاته دليل على كيفية نتائج الزيارة:
إن وسائل الإعلام في روسيا تتمتع بعدم الوضوح، و مزاج تأملي في التعليقات حول الزيارة، مثلاً وسائل الإعلام الالكترونية لم تغطي الزيارة إلا قليلاً جداً و كأنها زيارة ليست ذات قيمة بالنسبة لروسيا، أما فيما يتعلق بالصحف فهي تكتب أشياء كثيرة متعلقة بالزيارة ابتداء من إمكانية حصول روسيا على عقود جديدة في تعزيز البنية التحتية العراقية إلى آخره، و حول العلاقات العراقية السورية مثلاُ، و حول التناقضات في القيادة الأميركية فيما يخص التسليح أو عدم توجيه الضربة للعراق، هذا كله كما يبدو لي يعكس عدم وجود نتائج إيجابية واضحة لهذه الزيارة لحد الآن "

- إذاً هل تعتقدون بأن هذا هو السبب الذي يجعل طارق عزيز يعود ثانية إلى موسكو بعد زيارته إلى الصين؟
" أعتقد ذلك بالضبط، و ربما السبب يعود إلى أن روسيا موجودة الآن في حالة غير واضحة بشكل عام في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب بما يتعلق بما يسمى بالتحالف المعادي للإرهاب بشكل عام و حول طابع التحالف العالمي ما بين روسيا و البلدان الغربية، و من هنا يتضح أن روسيا تقف موقف ضد نوجيه الضربة إلى العراق لأسباب عديدة .
من ناحية أخرى: فيما يتعلق بحل المسائل البترولية العراقية فهنا موقف روسيا مزدوج جداً، لأنه من ناحية: هناك مصالح روسية بترولية موجودة في العراق، و هناك آمال حول الحصول على عقود كبيرة في التعاون الاقتصادي مع العراق، لكن من ناحية أخرى: فإن زيادة إنتاج و تصدير البترول في العراق يمكن أن تؤدي إلى خفض أسعار البترول في السوق العالمية، و هذا يضر بالمصالح البترولية لروسيا "
- هل لديكم معلومات عما سيطرحه الوفد الروسي المشارك في مباحثات جنيف بشأن العقوبات الذكية؟
"لا توجد لدي معلومات تفصيلية حول ما سيطرح الوفد الروسي في جنيف و لكن من الواضح أنه كان هناك حوار في موسكو يمكن وصفه باختصار: رفع العقوبات مقابل السماح بدخول المفتشين الدوليين، و لكن هنا كما يبدو لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى حل وسط "
- عرفنا أن طارق عزيز طلب من القيادة الروسية عدم المشاركة في هذه المباحثات في جنيف، و لكن روسيا لم تصغ إلى الطلب العراقي، هل تعتقدون أن هناك تحول في المواقف الروسية الثابتة تجاه القضية العراقية؟
" لاأعتقد بوجود اتجاه جديد في السياسة الروسية، هنا يوجد تنازل عما يسمونه ثوابت، إذ أنه فيما يتعلق بعدم توجيه الضربة للعراق، و رفع العقوبات: هذه المواقف تبدو لي ما زالت ثابتة، و لكن فيما يتعلق بالجزء الثاني من هذه المسألة: أي رفع العقوبات: فبالطبع يوجد ضغط على هذا الموقف بسبب خوف و خشية روسيا من تأثير هذا العامل على الأسعار البترولية العالمية "

--- فاصل ---

من اذاعة العراق الحر، اذاعة اوروبا الحرة في براغ، نواصل مستمعي الكرام تقديم فقرات الملف العراقي.

افادت وكالة رويترز للانباء نقلا عن وكالة الانباء العراقية، ان الرئيس صدام حسين بحث، يوم امس السبت، مع كبار القادة العسكريين ادخال تحسينات على القدرات العسكرية العراقية.
رويترز اشارت الى ان صدام اجتمع مع نائب رئيس الوزراء، ورئيس لجنة التصنيع الحربي (عبد التواب ملا حويش)، ومجموعة من قادة القوات الجوية، واستمع خلال اللقاء الى شرح موجز قدمه (حويش) بشان تعزيز القدرات الدفاعية والقتالية للقوات المسلحة العراقية كي تكون قادرة على صد اي عدوان على العراق، حسب تعبير وكالة الانباء العراقية الذي نقلته وكالة رويترز للانباء.
رويترز اشارت ايضا الى ان اجتماع صدام يأتي وسط تحذيرات واشنطن من ان الوقت يوشك على النفاد امام بغداد كي تسمح بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة الذين غادروا العراق عام ثمانية وتسعين وتسعمئة والف، بعد شكواهم من منعهم اداء مهامهم.

على صعيد ذي صلة، اعرب (ريتشارد كيبهارت) -زعيم الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب الاميركي- عن اعتقاده انه من الافضل لصدام حسين ان يشارك في القضايا الدولية بشكل ايجابي.
جاء ذلك في تقرير بثته وكالة فرانس برس للانباء. التفاصيل مع زينب هادي:

"أعرب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي (ريتشارد غيبهارت) عن اعتقاده بان من الأفضل لصدام حسين ان يشارك في القضايا الدولية، لكنه لم يستبعد خيار البحث عن قيادة جديدة للعراق، مضيفا ان من الأحسن لبغداد ان تسمح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
جاءت ملاحظات غيبهارت وسط جدال واسع في داخل دوائر السياسة الخارجية حول العراق واحتمال ان يكون الهدف المقبل للحرب الأميركية ضد الإرهاب، كما ذكرت وكالة فرانس بريس للانباء.
الوكالة نقلت ايضا عن (غيبهارت) دعوته الى استخدام الحكمة والمنطق السليم في كل ما تفعله الولايات المتحدة تجاه بغداد، وذلك بالعمل مع حلفائها بمن فيهم العرب لجعل العراق عضوا ايجابيا وفاعلا في المجتمع الدولي."

على صعيد آخر، افادت وكالة الانباء السعودية ان وزير شؤون سلاح الجو الاميركي (جيمس روش) تباحث يوم امس السبت في الرياض مع نائب وزير الدفاع السعودي الامير (خالد بن سلطان).
وكالة فرانس برس للانباء نقلت الخبر، مشيرة الى ان الوكالة السعودية لم تقدم أي ايضاحات اخرى حول مضمون المباحثات.
فرانس بريس لفتت في هذا المجال الى وجود نحو خمسة آلاف عسكري اميركي وعدد غير معروف من الطائرات الاميركية الموجودة في السعودية لمراقبة منطقة الحظر الجوي المفروضة على جنوب العراق.

--- فاصل ---

في محور آخر أفادت وكالة فرانس برس للانباء في تقرير من بغداد، ان فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ مهمة تفتيشية روتينية في بغداد يوم امس السبت. التفاصيل في سياق التقرير التالي، الذي اعدته وتقدمه الزميلة زينب هادي:

"افادت وكالة فرانس بريس للأنباء، ان فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ مهمة تفتيشية روتينية في بغداد يوم امس السبت، في اطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الموقعة من قبل العراق عام 1972.
وقال مصدر عراقي: ان الفريق الذي يضم سبعة خبراء برئاسة البولندي (انرزي بيوتروزيفسكي) توجه الى احد المواقع قرب العاصمة العراقية بغداد، لكنه لم يعط أي تفاصيل أخرى.
ومن الجدير بالذكر ان فريق الوكالة الدولية كان قد اجرى مهمة تفتيشية مشابهة في كانون الثاني عام 2001 لبعض المنشآت العراقية، بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ووجد ان مخزون اليورانيوم في العراق بقي ثابتا ولم يمس.
الوكالة الدولية أعلنت في حزيران الماضي أنها لم تستطع اعطاء تاكيدات ان العراق او كوريا الشمالية كانتا تحترمان التزاماتهما بالمعاهدة.
يذكر ان المفتشين التابعين للأمم المتحدة بدأوا اعمال التفتيش في العراق بعد هزيمته في حرب الخليج عام 1991، وتدمير اسلحته للدمار الشامل.
كما اشارت وكالة فرانس بريس إلى التحذيرات التي وجهها الرئيس جورج بوش الى الرئيس صدام حسين في السادس عشر من الشهر الجاري، واعلانه انه سيتعامل معه في الوقت المناسب اذا لم يسمح بعودة مفتشي الأسلحة الى العراق.
وكان مفتشو الأسلحة غادروا العراق في كانون الأول عام 1998 عشية الضربة الجوية الأميركية البريطانية على العراق، ولم يسمح بعودتهم مرة اخرى.
يشار الى ان وكيل وزارة الخارجية الأميركية (جون بولتون) وجه اتهامات يوم الخميس الماضي الى كل من العراق وكوريا الشمالية لمحاولتهما الحصول على اسلحة للدمار الشامل، حسب ما ذكرته وكالة فرانس بريس للأنباء."

على صلة

XS
SM
MD
LG