روابط للدخول

خبر عاجل

روسيا تحذر من نتائج توسيع الحرب لتشمل العراق / الدول العربية ترفض ضرب العراق / بغداد تعلن نيتها تحسين العلاقات مع الدول المجاورة


طابت اوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في جولة على آخر مستجدات الشأن العراقي حسب ما تناقلت تقارير الصحف ووكالات الانباء العالمية ومن بينها: - روسيا تحذر من نتائج كارثية في الشرق الاوسط اذا اقدمت الولايات المتحدة على توسيع الحرب ضد الارهاب لتشمل العراق. - طارق عزيز يصف التهديدات الاميركية للعراق بأنها (ابتزاز). - الامين العام للجامعة العربية يؤكد على عدم وجود دولة عربية واحدة تؤيد ضربة عسكرية اميركية للعراق. - الرئيس العراقي يؤكد ان بلاده تحاول تحسين علاقاتها بجيرانها وانها ستشارك في مؤتمر القمة القادم. ويضم الملف الذي اعده لكم اليوم أكرم أيوب فقرات أخرى ورسائل صوتية وتعليقات ذات صلة.. إضافة الى مقابلتين الاولى مع نائب رئيس الصندوق الروسي للصناعة والاستثمارات، والثانية مع خبير لبناني في الشؤون السياسية العربية.

نبد أ الملف اليوم بصفحة العلاقات الروسية العراقية، حيث حذرت روسيا امس من نتائج كارثية في منطقة الشرق الاوسط في حالة قيام الولايات المتحدة بتوسيع حربها ضد الارهاب لتشمل العراق. وتأتي هذه التصريحات في الوقت كان فيه طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي يستعد لزيارة موسكو لاجراء محادثات مع المسؤولين فيها.
وكالة فرانس بريس للانباء التي اوردت النبأ نقلت عن وكالة ايتار تاس الروسية ان نيكولاي كارتوزوف المسؤول البارز في الخارجية الروسية ان الاميركيين اذا قرروا توجيه ضربة الى العراق فسيكون هذا هو السيناريو الاسوأ وسيقود الى عواقب كارثية في المنطقة. وشدد كارتوزوف السفير الروسي للمهمات الخاصة عدم وجود من يريد حدوث مثل هذا التطور، مضيفا ان موسكو لا تجد اسبابا تدعو الولايات المتحدة لاتخاذ مثل هذا العمل ضد العراق ورئيسه صدام حسين.
وأشار الدبلوماسي الروسي الى عدم وجود دليل على ضلوع العراق في احداث الحادي عشر من ايلول كما لم يقم دليل على دعم العراق للارهابيين، مضيفا ان المسألة العراقية تتطلب (تسوية سياسية).
وقالت وكالة فرانس بريس للانباء ان وكالة ايتار تاس نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان من المتوقع قيام طارق عزيز بأجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ونائبه الكساندر سالتانوف وكوتوزوف. وذكرت المصادر ان عزيز سيلتقي ايضا فلاديمير جيرنوفسكي زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي قام بزيارات عديدة الى بغداد.

ونقلت وكالة فرانس بريس في تقرير آخر لها عن وزارة الخارجية الروسية ان عزيز سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين الروس وبضمنهم رئيس مجلس الدوما غينادي سيليزنيوف، كما نقلت عن مصدر دبلوماسي في بغداد ان عزيز سيحث روسيا على لعب دور اكثر فاعلية لمواجهة المحاولات الاميركية والبريطانية لفرض شروط جديدة على العراق.

حول أبعاد زيارة عزيز لموسكو سأل مراسل الاذاعة في موسكو ميخائيل الان دارينكو نائب رئيس الصندوق الروسي للصناعة والاستثمارات يوري تاريلوف عن تقييمه لهذه الزيارة وعما اذا كانت روسيا ستنجح في اقناع العراق بإعادة المفتشين.

إذاعة العراق الحر: يا دكتور يوري كيف تقدر الزيارة؟

يوري تاريلوف: في الحقيقة زيارة طارق عزيز لموسكو مرحلة أخرى جديدة في مواصلة تطوير العلاقات بين العراق وروسيا في شتى المجالات. وأعتقد ان الجانبان خلال هذه الزيارة يناقشان كافة جوانب العلاقات الخاصة بالوضع الدولي والمنطقة في الشرق الأوسط وطبعا الوضع في الخليج وآفاق إزالة العقوبات الدولية عن العراق.

إذاعة العراق الحر: هل تعتقد أن تنجح روسيا في إقناع العراق بإعادة خبراء نزع السلاح؟

يوري تاريلوف: في الحقيقة موقف روسيا الشامل من قضية العراق واضحة جدا، والموقف الروسي الرسمي يتلخص في ضرورة تشديد الرقابة الدولية على الأسلحة العسكرية والبرامج العسكرية للعراق من جهة، ورفع العقوبات عن العراق من جهة ثانية.
وأعتقد أن روسيا لها إمكانية جيدة جداً في التأثيرات الإيجابية على القيادة العراقية، آخذا في عين الاعتبار العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين.

إذاعة العراق الحر: ولكن العراق يتمسك بموقفه الرافض؟

يوري تاريلوف: صحيح ولكن من أجل ذلك ومن اجل تقارب وجهات النظر تجري مفاوضات وتجري مباحثات ومن اجل ذلك تتم مثل هذه الزيارات على مستوى عال جدا.

إذاعة العراق الحر: شكرا يا دكتور يوري.

يوري تاريلوف: أهلا وسهلا.

--- فاصل ---

وكان طارق عزيز قد وصل الى سوريا امس الثلاثاء في زيارة عاجلة لم يكن مخططا لها وهو في طريقه الى موسكو. والتقى هناك وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي اجرى مباحثات قبل يوم واحد مع السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون نيكروبونتي دارت حول قضايا تتعلق بالعراق. وذكرت وكالة فرانس بريس للانباء ان عزيز اتهم قبل لقائه بالشرع الولايات المتحدة بابتزاز بغداد، وتعهد ان العراق مستعد لمواجهة أي ظرف. واشار عزيز الى ان مباحثاته مع الشرع ستتناول علاقات العراق مع مجلس الامن الذي اصبحت سوريا عضوا فيه، ومسألة القمة العربية المقبلة.
المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في التقرير التالي من مراسل الاذاعة في دمشق رزوق الغاوي:

اعلن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز انه اوجز لوزير الخارجية السوري فاروق الشرع تحليل بغداد للموقف في مجلس الامن الدولي ورؤية العراق لمستقبل العمل في المجلس والدول المعنية بالملف العراقي.
واضاف عزيز عقب لقائه الوزير الشرع انه لدى سوريا والعراق قضايا مشتركة وانه ناقش مع الوزير السوري الوضع العربي وما ينبغي فعله عشية القمة العربية المرتقبة في بيروت نافيا وجود وساطة سورية بين العراق والكويت، او وجود اي علاقة بين زيارته لدمشق التي جاءت متزامنة مع زيارة وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح للعاصمة السورية.
من جهته اعلن الناطق باسم الخارجية السورية ان الشرع وعزيز تطرقا في محادثاتهما الى موضوع القمة العربية المرتقبة وبحثا آخر المستجدات الاقليمية والدولية وخصوصا على الساحة الفلسطينية واستمرار اسرائيل في عدوانها وخلق الذرائع لتغطية هجماتها الارهابية المسلحة المترافقة مع اغتيال الفلسطينيين وتهديم المنازل.
واضاف الناطق السوري ان المسؤولين السوري والعراقي بحثا ايضا في تفعيل العمل العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية. وكان طارق عزيز ولدى وصوله الى دمشق امس في طريقه الى موسكو قد وصف التهديدات الاميركية بانها ابتزاز، مؤكدا استعداد العراق لكل الاحتمالات.
وعما اذا كان العراق يشكل فعلا خطرا على الولايات المتحدة الاميركية، قال عزيز من المفترض ان الدفاع عن النفس الاميركي يجب ان يتم داخل الولايات المتحدة وليس في العراق. وحين تأتي طائرات اميركية وتخترق الاجواء العراقية فان الولايات المتحدة هي التي ترتكب العدوان على العراق مؤكدا ان من حق العراق ان يدافع عن سيادته ورأى أن ما يقال حول الخطر الذي يشكله العراق على الولايات المتحدة هو تزييف للحقيقة.
وعمن سيمثل العراق في قمة بيروت القادمة قال عزيز ان هذا الامر ستقرر في حينه ومن السابق لأوانه تحديد ذلك.
رزوق الغاوي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - دمشق.

--- فاصل ---

في غضون ذلك أكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان العراق دولة عربية وان العرب سوف لن يسمحوا بأن يضرب العراق.
وكالة اسوشيتدبريس للانباء التي اوردت التقرير من القاهرة قالت ان موسى كان يتحدث في محاضرة حضرها المئات والقاها في معرض القاهرة الدولي للكتاب مشيرا الى ان العراق ليس افغانستان ثانية وان الرأي العام العربي سوف لن يرضى بذلك.
وقال موسى اثناء توجهه الى الكويت اليوم ان الجامعة العربية تعمل ما بوسعها لتفادي مثل هذه الضربة، وكان التقى الرئيس العراقي في الاسبوع الماضي، واشار الى ان الرئيس العراقي قدم مبادرة جديدة لعرضها على الامم المتحدة والقادة العرب، لكنه لم يذكر اية تفاصيل حول الموضوع.
ورفض موسى تقديم اية تفاصيل عن زيارته الى الكويت مشيرا الى ان المسألة تتطلب الكثير من الدبلوماسية الهادئة، وانه قد يتحدث عنها بعد اتمامها.
حول هذه الزيارة وشؤون اخرى على الساحة المصرية يقدم لنا مراسل الاذاعة في القاهرة احمد رجب التقرير التالي:

استكمل الوفد العراقي الذي يزور القاهرة حاليا جولاته ولقاءاته مع القوى السياسية والشعبية المصرية. والتقى امس مع قيادات حزب التجمع اليساري المصري المعارض وتم اللقاء بين رئيس الحزب خالد محيي الدين وامينه العام الدكتور رفعت السعيد، ومن الجانب العراقي السفير نبيل نجم وكيل الخارجية العراقية وسعد قاسم الحمودي الامين العام للقوى الشعبية العراقية وحسان الاعظمي المستشار بالسفارة العراقية بالقاهرة.
وذكر الوفد العراقي ان المسعى الاميركي لارجاع المفتشين الدوليين هو ذريعة لابقاء الحصار مفروضا على العراق مثلما كان عمل اللجان الخاصة للتفتيش الدولي قبل عام 1998 مبررا لافتعال الازمات مع العراق وضربه من قبل التحالف الاميركي البريطاني ثلاث مرات.
وأكد الوفد ان العراق اوفى بالتزاماته وفقا لقرار مجلس الامن رقم 687 لكن المادة 22 من القرار الخاصة برفع الحصار نهائيا لم تنفذ. واضاف الوفد العراقي ان بغداد بشهادة بعض المفتشين الدوليين قد اوفت بنحو 95% من التزاماتها لكن لجان التفتيش ونزع السلاح والرقابة لم تخفف الحصار بواقع 1% وازداد الحصار احكاما، على حد تعبير اعضاء الوفد الذي اكد ان جهودا رسمية وشعبية تجري لمساندة الموقف العراقي والتحذير من توجيه اي ضربة للعراق ورفع الحصار عنه دون قيد او شرط. واعرب الوفد العراقي عن امله في ان تتخذ القمة العربية القادمة في بيروت قرارا برفع الحصار العربي من جانب واحد عن العراق والمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي عليه والتمسك بتفعيل المادة الرابعة عشرة من القرار 687 والخاص بتجريد منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
وفي نهاية اللقاء وجه سعد قاسم الحمودي الدعوة لقيادات التجمع لحضور المؤتمر الشعبي العربي الذي سيعقد في بغداد من الثامن حتى الثاني عشر من آذار القادم تضامنا مع الشعب العراقي.
على صعيد آخر، غادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى القاهرة اليوم متوجها الى الكويت في زيارة تستغرق ساعات لابلاغ القيادة الكويتية بمبادرة العراق فيما يتعلق بتصفية ازمة الاسرى الكويتيين. وذكرت مصادر دبلوماسية عربية هنا في القاهرة ان اللقاء الذي تم بالامس بين ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز والنائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح، ذكرت المصادر انه كان بهدف التنسيق الثنائي بين موقف السعودية والكويت قبل الاستماع الى مبادرة بغداد من الامين العام للجامعة العربية.
وعلى صعيد ذي صلة بالشأن العراقي، ذكرت مصادر مصرية مأذون لها قبيل مغادرة الرئيس المصري اليوم الى بكين ان مباحثات القمة المصرية الصينية سوف تتناول المسألة العراقية كأحد المحاور الاساسية واشارت المصادر الى تطابق الموقفين المصري والصيني برفض توسعة العمليات العسكرية الاميركية ضد الارهاب ورفض توجيه ضربة الى العراق في هذا السياق.
من جهة اخرى، ذكر مساعد وزير الخارجية الاميركية (لنكولن بلنتفلد) في تصريحات للصحفيين المصريين على هامش زيارته للقاهرة التي يقوم بها حاليا تعليقا على سؤال بشأن احتمالات توجيه ضربة الى العراق، ذكر انه لاحظ حالة احباط في الشارع العربي نتيجة ما يتردد حول ضرب العراق. وفيما لم يرد بوضوح على السؤال اردف قائلا ايضا هناك حالة من الخوف لدى الاميركيين بعد احداث 11 ايلول. يذكر ان المسؤول الاميركي يزور القاهرة لبحث المساعدات الاقتصادية الاميركية لمصر في ضوء التعاون الامني والعسكري بين البلدين.
أحمد رجب - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - القاهرة.

--- فاصل ---

ومن الكويت قام مراسل الاذاعة محمد الناجعي بتغطية أخبار زيارة عمرو موسى الى الامارة الخليجية لافتا الى ان زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الى دمشق لا علاقة لها بزيارة طارق عزيز. وكانت وكالة فرانس بريس اشارت الى ان الزيارتين تزامنتا مع بعضهما وان عزيز شدد على عدم وجود صلة بينهما.
الى التفاصيل:

اجتمع الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى مع كبار المسؤولين في الكويت اليوم خلال زيارته السريعة التي بحث خلالها مع الكويتيين المقترحات العراقية الاخيرة التي قال عنها موسى سابقا انها ايجابية ومهمة.
وقد جاءت زيارة السيد موسى للكويت وسط ترحيب كويتي باي مبادرة تأتي في اطار القرارات الدولية. وصرح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد قبيل وصول السيد موسى للكويت بان الكويت لم تتلق شيئا رسميا حول التحرك الدبلوماسي للامين العام لجامعة الدول العربية ومضامين الافكار التي يحملها. كما نفى الشيخ صباح الاحمد ان تكون السعودية سعت الى اقناع الكويت في التجاوب مع مبادرة السيد عمرو موسى.
وكرر الشيخ صباح الاحمد ان سقف الكويت هو القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن الدولي، واي مبادرات او مساع او جهود يجب ان تتسق معها لا ان تلتف حولها. فان كانت المبادرات تهدف الى اقناع العراق بالقرارات الدولية فاهلا بها.
لكن المسؤول الكويتي شدد على ان الورقة التي تم التوصل اليها في قمة الاردن العام الفائت لم تعد تفي بالغرض. وقال ان العراق رفض تلك الورقة واصبحت في حكم الماضي، معربا عن تمنياته بأن تحقق قمة بيروت ما لم تحققه قمة عمان.
وكان المراقبون في الكويت قد استبقوا زيارة السيد عمرو موسى للكويت بالتحدث عن الافكار التي يحملها موسى من بغداد الى الكويت بنظرة تشاؤمية توقعوا خلالها عدم تغير موقف بغداد واستمرار النظام العراقي بالمحاولة للالتفاف على القرارات الدولية.
في تطور آخر نفى وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم اي ارتباط بين زيارة نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز لدمشق في طريقه الى موسكو وبكين وبين وجوده في دمشق التي سمع فيها تاكيدا لدعم سوريا للكويت في مطالبها بضرورة ان يكشف العراق عن مصير اسراها وان يكف عن تهديد امنها واستقرارها.
محمد الناجعي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - الكويت.

--- فاصل ---

ونبقى في السياق ذاته حيث من المقرر ان يعود عمرو موسى من زيارته الكويت، يعود الى عمان بهدف اطلاع العاهل الاردني على نتائج زيارته الى الكويت. المزيد من الاضواء حول هذا الموضوع في التقرير التالي الذي وافانا به حازم مبيضين من العاصمة الاردنية:

يلتقي الملك عبد الله مساء اليوم بامين عام الجامعة العربية عمرو موسى ليطلع منه على نتائج زيارتيه لبغداد والكويت وطبيعة الرد الكويتي على المقترحات العراقية التي حمله اياها الرئيس صدام حسين عند زيارته لبغداد وذلك قبل ان يواصل موسى جولته الى الرياض لاطلاع القادة السعوديين على هذه المقترحات وذلك قبل عقد القمة العربية التي ستناقش ملف ما يسمى بالحالة العراقية الكويتية.
وشهدت عمان امس وتشهد اليوم نشاطا ملحوظا على صلة بالمسألة العراقية، وقد استقبل العاهل الاردني مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية والعسكرية (لنكولن بلنتفيلد). وكان بلنتفيلد التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية لبحث مجمل القضايا الاقليمية. واذا كان الاعلام الرسمي الاردني لم يشر الى المسألة العراقية بشكل واضح في مباحثات المسؤول الاميركي فان من المؤكد ان الجانبين بحثا تلك المسألة تحت بند ما سمي بمجمل القضايا الاقليمية.
وبموازاة ذلك، التقى رئيس هيئة الاركان المشتركة محمد الملكاوي بعد ظهر امس رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركي ريتشارد مايرز الذي يزور الاردن حاليا ضمن جولة شرق اوسطية. وقال بيان رسمي ان الجانبين بحثا الاوضاع في المنطقة بشكل عام والعلاقات الثنائية بين القوات المسلحة في البلدين الصديقين وأوجه التعاون والتنسيق بينهما.
وقال مصدر مسؤول في الديوان الملكي لاذاعة العراق الحر ان الملك عبد الله يستقبل اليوم ايضا رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركي، لكنه لم يفصح عن طبيعة المحادثات بين الجانبين. ومن جانبه، رفض المتحدث باسم السفارة الاميركية بعمان الافصاح ان كانت محادثات المسؤولين الاميركيين في العاصمة الاردنية تناولت المسألة العراقية، وقال ان السفارة لا تعلق على طبيعة المباحثات التي يجريها ضيوف اميركيون في الدول المضيفة.
حازم مبيضين - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - عمان.

--- فاصل ---

مستمعي الكرام، نواصل تقديم الملف العراقي من اذاعة العراق الحر في براغ.

أكد الرئيس العراقي امس ان بلاده التي تسعى لتحسين علاقاتها بجيرانها ستشارك في القمة العربية المقبلة.
ونقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن وكالة الانباء العراقية الرسمية ان صدام قال لوزير الدولة اللبناني طلال ارسلان ان العراق سيشارك مع الملوك والامراء والرؤساء العرب للاسهام في الجهود المبذولة في خدمة مصالح الامة العربية. واعرب صدام عن امله في ان يتمخض الاجتماع عن تبني قرارات تلبي طموحات الامة العربية. ولم يشر صدام الى ما اذا كان سيحضر شخصيا اجتماع القمة.

وفي السياق ذاته اشارت وكالة الصحافة الالمانية نقلا عن وكالة الانباء العراقية ان الرئيس العراقي ذكر ان مستوى تمثيل الوفد العراقي الى القمة العربية المقبلة سيتحدد وفقا للظروف.
وقالت وكالة الصحافة الالمانية ان من المتوقع ان يقوم الرئيس العراقي بإنابة احد كبار معاونيه لرئاسة الوفد العراقي وقد يكون عزت ابراهيم او طه ياسين رمضان.

--- فاصل ---

التحركات العراقية الدبلوماسية في الاتجاهين الروسي والصيني حيث من المقرر ان يذهب طارق عزيز الى بيجينك بعد موسكو، والمواقف العراقية من الكويت والسعودية، ومن القمة العربية، تثير العديد من التساؤلات. مراسل الاذاعة في بيروت علي الرماحي التقى الصحافي والكاتب اللبناني علي حمادة وسأله عن قراءته لهذه الشؤون:

يتوقف الكثير من المراقبين والمحللين عند التغيير الذي يشهده الخطاب العراقي باتجاه الدول العربية وتحديدا الكويت، وكثرة الحديث العراقي عن التضامن العربي وأهميته في هذه المرحلة.
ويقول المحلل السياسي اللبناني في صحيفة النهار علي حمادة ان الوقت مبكر للحكم على ما اذا كان هذا التغير العراقي جذريا ام تكتيكيا، قائلا في حديث لاذاعة العراق الحر ان حل المشكلة العراقية العربية يحتاج الى حل جذري لملفات عدة على رأسها الانتهاء من الادعاءات العراقية بارض الكويت.

علي حمادة: لا شك بان ثمة تغيرا في الموقف العراقي اقله في الجانب الاعلامي والجانب المرئي منه بما يتعلق بمسألة التضامن العربي. في مراحل سابقة كنا نشهد نوع من التصلب العراقي خصوصا مثلا في قمة عمان الاخيرة عندما كان هناك امكانية للانفتاح على العراق من قبل المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية الاخرى، وربما بشكل او بآخر الكويت.
الآن لا شك بان رياح تداعيات 11 ايلول او احداثه في الولايات المتحدة تعصف بالمنطقة وتدفع بكل الاطراف جميعها بما فيها العراق الى اعادة قراءة الخارطة السياسية وقراءة الموقع والموقف من اجل محاولة درء اخطار هذه العاصفة.
ان العاصفة القادمة على المنطقة او التي بدأت تعصف بالمنطقة يعني تكاد تصيب الجميع بلا استثناء وربما العراق هو يعني من الكيانات او الدول المستهدفة بشكل مباشر. وما يتعلق بالعراق يتجاوز موضوع العراق كدولة وصولا الى الكيان العراقي الى وحدة العراق الى مسائل أخرى.
بطبيعة الحال لا نستطيع ان نحكم الآن ان ثمة تغيرا استراتيجيا وانما هناك تغير، اما انه تغير لفظي ايضا لا نستطيع ان نجزم بذلك.

اذاعة العراق الحر: هل تعتقد ان القمة العربية القادمة المقررة في بيروت في حال انعقادها ستشهد تغييرا في نمط التعاطي او تغييرا على صعيد ما يعرف بالحالة العراقية الكويتية؟

علي حمادة: هناك استعداد اكثر من الدول العربية وبالتحديد من الدول الخليجية من المملكة العربية السعودية بشكل اخص للتعاطي مع العراق. يعني الجميع يشعر بأن يعني بأن رياح العاصفة قد تصيب الجميع بدون استثناء. أصدقاء الوةلايات المتحدة كما اخصامها في المنطقة.
الآن قد تكون هذه نافذة يمكن ان تنفذ بها على شيء من التهدئة العربية في العلاقات تحديدا بين العراق وبعض الدول العربية تحديدا الكويت. الا ان ثمة ملفات لا بد ان تنجلي هذه الملفات. بالدرجة الاولى هناك الحالة العراقية الكويتية التي لا يمكن ان تستمر على ما هي عليه فهي تسمم الاجواء العربية. النقطة الثانية هي ان القمة العربية تنعقد هذا اذا انعقدت تنعقد في اسوا الظروف العربية يعني منذ سنوات عديدة، خصوصا على صعيد الملف الفلسطيني.
نحن نشهد يعني حماما من الدم في الاراضي الفلسطينية ونشهد استهدافات. استهداف في لبنان بمقاومته، واستهدافا يعني للكثير من مقومات هذه الامة.
الآن لنكن عمليين، عمليا قد تكون هذه القمة هي نافذة لتهدئة العلاقات ولترطيبها وربما لتطبيعها بين العراق وبين السعودية والكويت. انما لا بد ان تنجلي بعض القضايا مثل قضية الاسرى مثل قضية تسديدات العراق للكويت، والموقف النهائي من الكيانية الكويتية يعني من وجود الكويت نفسه.
لا يمكن ان تكون هناك علاقات طبيعية اذا استمر الموقف العراقي الرسمي يعتبر بان الكويت هو المحافظة التاسعة عشرة اكان هذا الامر له مسوغاته التاريخية ام لا، انما الواقع هذا هو.

اذاعة العراق الحر: استاذ علي حمادة، هل تعتقد ان تسوية المشكلة بين العراق من جهة والسعودية والكويت من جهة أخرى وباقي الدول العربية اذا كان هناك مشكلة، هل تعتقد ان هذا الموضوع كفيل بتصحيح الامور وتصحيح ما بات يعرف بالملف العراقي او المشكلة العراقية، خصوصا مع وجود ابعاد دولية للمشكلة العراقية خلال السنوات العشر الماضية؟

علي حمادة: طبعا البعد الدولي اساسي يعني الموقف الاميركي من العراق وبالتحديد من النظام العراقي هو موقف جوهري في هذه المرحلة. الا اننا كما اشرت علينا ان نتحين الفرصة المناسبة، اي ان نرى اذا كانت ثمة نافذة يمكن الولوج منها الى شيء من التطبيع في العلاقات العربية العربية او العراقية مع الدول العربية. يعني الآن مشكلة الاعراق الاساسية هي مع الكويت والمملكة العربية السعودية هذا اذا تحدثنا عربيا.
هناك انفتاح نسبي على مصر وعلى سوريا وعلى بعض الدول الاخرى، انما هذا الانفتاح له طابع تجاري واقتصادي اكثر مما هو سياسي. الى الآن لم تصل العلاقات السياسية الى مستويات يمكن القول بانها تشكل فاتحة جدية ومؤشرا جديا لتضامن عربي يحمي هذه الخاصرة العربية الخاصرة الشرقية العربية.
لا شك بان استمرار تسميم العلاقات مع السعودية والكويت سوف يبقي الباب مفتوحا ومشرعا امام العواصف الخارجية. الآن هناك موقف اميركي حازم وحاسم فيما يتعلق بالموقف من النظام العراقي، انما ليس كل ما يصدر عن الولايات المتحدة هو مؤكد الحصول، وفي السياسة لا شيء نهائي. يعني في العلاقات الدولية لا توجد هناك معادلات نهائية وغير قابلة للتغيير انما في ظل استمرار هذه الظروف وظل استمرار هذا التحدي المتبادل ما بين النظام العراقي وما بين الولايات المتحدة سوف تظل الامور سيئة للغاية.

اذاعة العراق الحر: استاذ علي حمادة المحلل السياسي في جريدة النهار، شكرا جزيلا.
من بيروت كان معكم علي الرماحي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة.

--- فاصل ---

وفي موضوع مختلف أكدت مصادر مطلعة لمراسل الاذاعة في السليمانية ان مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وجلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني سيقومان بزيارة مشتركة الى واشنطن في شباط القادم. وسيصل الى واشنطن قبل ذلك وفد مشترك من الحزبين للتحضير لهذه الزيارة.
التفاصيل في التقرير التالي من سعد عبد القادر:

بات من المقرر زيارة وفدين رفيعي المستوى من الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني الى واشنطن بناءا على دعوة رسمية من الحكومة الاميركية. جاء ذلك في كلمة ألقاها جلال طالباني الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني خلال حضوره اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد بمناسبة مرور عام على تشكيل الوزارة الحالية برئاسة الدكتور برهم أحمد صالح.
وأوضح طالباني ان زيارة الوفدين تهدف الى ايجاد صيغة ملائمة لتنفيذ مضامين اتفاقية السلام التي وقعت بين الحزبين في ايلول 1998، مشددا على استعداد حزبه لتنفيذ مجمل بنود هذه الاتفاقية مؤكدا الاستعداد الدائم للتعامل مع اي مستجدات وتطورات قد تحدث في العراق او في المنطقة، موضحا ان هدف حزبه يتمثل في عراق فيدرالي موحد يتمتع فيه الكرد بحق تقرير المصير.
هذا وعلمت اذاعة العراق الحر انه من المحتمل ان تتم الزيارة خلال شهر شباط (فبراير) القادم. ومن المتوقع ان تسبق هذه الزيارة زيارة وفد آخر يتألف من الدكتور برهم أحمد صالح ونشيروان برزاني.
سعد عبد القادر - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - السليمانية.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، يزور بغداد حاليا وفد من حزب الجبهة الوطنية الفرنسية برئاسة جاني لوبان عقيلة زعيم الجبهة جان ماري لوبان، في زيارة (تضامنية) الى العراق تستغرق عدة ايام. وكالة رويترز نقلت عن لوبان التي ترأس جمعية (نجدة اطفال العراق) ان الحصار المفروض على العراق منذ احد عشر عاما فظيع وغير قانوني وغير مقبول على الاطلاق لانه يؤثر خصوصا على الاطفال والضعفاء. واوضحت ان زيارتها تهدف الى التبرع بجهاز للكشف المبكر على سرطان الثدي لاحد المستشفيات العراقية. من جهة اخرى قالت وكالة فرانس بريس للانباء ان وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك بحث مع الوفد الفرنسي في معاناة اطفال العراق بسبب النقص الحاصل في الدواء والغذاء نتيجة استمرار الحصار.

--- فاصل ---

ونصل الى المحور الاقتصادي من الملف وفيه نقرأ ان حجم الصادرات النفطية العراقية قد ارتفع بشكل كبير الاسبوع الماضي.
وكالة فرانس بريس للانباء نقلت عن مصادر الامم المتحدة ان الصادرات ازدادت من 3 ملايين برميل الى 8. 10 ملايين برميل لكن هذا الرقم مازال تحت المعدل.

ومن جانب آخر افادت وكالة فرانس بريس للانباء ان تونس وافقت على تطوير حقل نفطي جنوب العراق في محافظة النجف بطاقة انتاجية تصل الى 40000 برميل يوميا. وقد وقع الاتفاق عن الجانب العراقي في بغداد وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد وعن الجانب التونسي وزير الصناعة المنصف بن عبد الله.

على صلة

XS
SM
MD
LG