روابط للدخول

خبر عاجل

بغداد لا ترفض عودة المفتشين الدوليين / ارتياح كويتي من زيارة عمرو موسى لبغداد / الإفراج عن وجبة جديدة من أسرى الحرب العراقيين


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. فيما تدارست القيادة العراقية ما وصفت بالظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق بغية تعبئة الطاقات الحزبية والشعبية، أفيد بأن بغداد لا ترفض من حيث المبدأ عودة المفتشين الدوليين لاستئناف مراقبة البرامج التسليحية المحظورة. وتردد أنها قد تعلن مبادرة تربط عودة المفتشين بضمانات دولية في شأن مهامهم. هذا في الوقت الذي اتسمت ردود فعل شعبية كويتية على تحركات عربية لحل ما تعرف بالحالة بين العراق والكويت اتسمت بالارتياح إثر ما تردد بأن الأفكار التي عرضها الرئيس العراقي على أمين عام الجامعة العربية تتفق مع الشرعية الدولية. وأعلنت بغداد أن إيران بصدد الإفراج عن وجبة جديدة من أسرى الحرب العراقيين وذلك في خطوة وصفت بأنها تقترب من حل نهائي لقضية أسرى حرب السنوات الثماني والتي ما تزال من أهم العقبات أمام تطبيع العلاقات العراقية-الإيرانية. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه ناظم ياسين.

أفادت وكالات أنباء عالمية نقلا عن وكالة الانباء العراقية الرسمية بأن الرئيس صدام حسين ومساعديه بحثوا الاحد في كيفية التصدي لأي هجوم عسكري أميركي محتمل في إطار الحرب ضد الإرهاب.
الرئيس العراقي رأس اجتماعا مشتركا لمجلس قيادة الثورة وقيادة قطر العراق لحزب البعث الحاكم. وأعلنت بغداد أن الاجتماع تركز على البحث في واقع التنظيم الحزبي ودوره في اعداد الشعب وتعبئة طاقاته بما يمكنه من "مواجهة التحديات والتهديدات التي تحيط بالعراق"، بحسب تعبيرها.
الرئيس صدام ومساعدوه استمعوا أيضا لإيجاز قدمه وزير الخارجية ناجي صبري الحديثي عن زيارته لدولة البحرين وما وصفت بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها لقاءاته بالمسؤولين البحرينيين.
وكالة (رويترز) أشارت في النبأ الذي بثته عن اجتماع القيادة العراقية إلى تكهنات بأنه، بعد افغانستان، قد تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد العراق في اطار ردها على هجمات الحادي عشر من ايلول الماضي.
وذكرت،في هذا الصدد، أن الرئيس جورج دبليو بوش حذر صدام حسين من انه سيواجه العواقب ما لم يسمح لمفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة بالعودة الى العراق.

--- فاصل ---

ومن باريس، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر بأن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ذكر أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن بغداد لا ترفض من حيث المبدأ عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. هذا في الوقت الذي تردد بأن رئيس شعبة رعاية المصالح العراقية في فرنسا يتحدث منذ أسبوع مع مسؤولين فرنسيين ودبلوماسيين عرب عن وجود مبادرة عراقية مفادها أن بغداد تدرس مسألة السماح بعودة المفتشين مقابل ضمانات دولية في شأن مهامهم.
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها شاكر الجبوري:

تنتظر باريس في الايام القليلة المقبلة ما تسميه مشروعا عراقيا متكاملا سيسهل عودة لجان التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل مثلما يعيد اصلاح الجسور بين بغداد والامم المتحدة. حيث عرفت اذاعة العراق الحر من المتحدث باسم الخارجية الفرنسية (فرنسوا ريفازو) بأن العديد من التصريحات الرسمية العراقية التي يتم الترويج لها منذ اسابيع تؤكد وجود رغبة واضحة لفتح صفحة جديدة من العلاقات والتعاون مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية. وهو خيار صائب على حد قول ريفازو الذي ينفي وجود رفض عراقي محدد للتعاون في تسهيل مجال التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وحسب دبلوماسي فرنسي قريب جدا من الملف العراقي في الخارجية الفرنسية فان المشروع العراقي المتكامل يخص القبول باستئناف الامم المتحدة نشاطها الميداني في مراقبة اسلحة العراق المحظورة، على ان يتكفل خبراء مختصون بهذه المهمة. وان العراق سيطلب ضمانات فرنسية بريطانية روسية وعربية في هذا المجال.
وذلك لكي لا تتكرر تجارب السنوات الماضية ولكي لا تستغل عودة لجان التفتيش في احداث ازمات قد تكون كافية لتكرار عمل عسكري بنفس سيناريو عام 1998 على حد وصف الدبلوماسي الفرنسي، مشددا على موقف باريس المؤيد للمطالب العراقية التي ستضاف على شكل مبادرة سياسية تقود على ما يبدو الجامعة العربية معالمها الاساسية لانها تريد ايضا، يضيف الدبلوماسي الفرنسي، حل العديد من نقاط التوتر بين بغداد والكويت والرياض وعواصم اقليمية اخرى.
وعندما سألت الاذاعة مصدرا عربيا قريبا من غازي فيصل رئيس شعبة رعاية المصالح العراقية في باريس، سألته عن ملامح التحرك الدبلوماسي العراقي داخل فرنسا فيما يخص احتمالات عودة لجان التفتيش قبل نيسان المقبل، اجاب: يبدو لي ان العودة اضحت مسألة وقت وتفاصيل فنية لا أكثر ولا أقل. وبغداد اتخذت قرارها في هذا المجال وان الامم المتحدة ستستانف على اكثر الاحوال نشاطاتها في مراقبة التسلح العراقي وغيره قبل نهاية العمل بالمرحلة الحالية من برنامج النفط مقابل الغذاء، مؤكدا وجود نشاط عراقي واسع بمعرفة افضل التصورات الفرنسية الخاصة بعودة لجان التفتيش وانعكاسات ذلك على أجواء المواجهة العسكرية المخيمة على المنطقة منذ أشهر. مشيرا في الوقت ذاته الى اهتمام السفير العراقي ومنذ عودته من بغداد قبل عشرة أيام بموضوع ايصال الرسائل الهادئة المطمئنة الى الدوائر الفرنسية المعنية.
وهو ما يفهم منه توازن ما يصدر عن الخارجية الفرنسية هذه الايام، على حد قول هذا السياسي العربي الذي يرى بان عودة لجان التفتيش تمثل تفهما عراقيا لخطورة الاوضاع المحيطة بالمنطقة وفي المقدمة منها تفضيل الخيار العسكري في حال استمرار التوتر بين بغداد والامم المتحدة على حد قوله. مشددا على ان الاشارات العراقية الجديدة تنطوي ايضا على رغبة في المصالحة العراقية العربية، وهو ما عرفته -يقول هذا السياسي العربي- من غازي فيصل في اشارة واضحة الى الاجتماع الذي عقده الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد مع عدد من السفراء المعتمدين لدى بعض العواصم العربية والاوروبية قبل شهر من الآن، والذي تم فيه تكليف كل منهم بمهمة محددة تتفق جميعها على وجود تحول في الموقف العراقي من القضايا الاقليمية والدولية.
مما يعني ان عودة لجان التفتيش لن تكون آخر عنقود التسهيلات العراقية على حد وصف هذا السياسي العربي الذي يرى بان الازمة في طريقها الى الحل بضمانات متعددة الجوانب. ويبقى الفرنسيون بانتظار ما يصدر رسميا عن بغداد، او ما يصلهم عن طريق شعبة رعاية المصالح الفرنسية في بغداد ايضا، او عن طريق الجامعة العربية. فالازمة حسب تصور الفرنسيين تسير نحو الحل لكنها محتاجة الى ارادة عراقية اولا ودولية ثانيا.
شاكر الجبوري - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - باريس.

--- فاصل ---

أما في الكويت، فقد صدرت ردود فعل شعبية على ما تردد في شأن وجود مبادرة عراقية تنسجم مع الشرعية الدولية. وأعربت مصادر كويتية عن ارتياحها لجهود عربية تبذل في إطار المساعي الرامية إلى حل ما تعرف بالحالة بين العراق والكويت.
التفاصيل مع مراسلنا في الكويت محمد الناجعي:

رغم عدم تعليق الكويت على التصريحات العراقية الاخيرة التي المحت الى مرونة في الموقف العراقي، الا ان الكويت تابعت نتائج زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبغداد عبر اكثر من نافذة.
وفي هذا الاطار، بحث الرئيس حسني مبارك في زيارته السريعة للكويت امس ملف الحالة بين الكويت والعراق في محاولة لدعم جهود المعالجة الهادئة لهذا الملف الشائك، وخصوصا ان الرئيس مبارك اطلع من عمرو موسى على افكار مهمة لاغلاق هذا الملف.
وفي الشأن ذاته اكد الامين العام لجامعة الدول العربية ان مبادرة الرئيس العراقي صدام حسين متسقة مع الشرعية الدولية. لكن عمرو موسى قال في حديث خاص لصحيفة الوطن الكويتية اليوم انه لن يفصح عما دار بينه وبين الرئيس العراقي، مكتفيا بالقول ان ما استمع اليه في بغداد يشكل موقفا مهما سيقوم بنقله الى حكومة الكويت وحكومة السعودية.
واشار عمرو موسى الى انه لن يتعامل اعلاميا مع موضوع الحالة العراقية الكويتية في الوقت الحالي الا بعد الاتصال والتشاور مع البلدين المعنيين بالامر مباشرة.
واكد موسى ان العمل بهدوء والدبلوماسية الهادئة هما ما نحتاج اليه الآن دون ضجة او اثارة اعلامية. ورفض الامين العام لجامعة الدول العربية ما يتردد بان المقترحات التي تقدم بها العراق لا تتسق مع الشرعية الدولية. واكد انه يعمل في اطار الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الامن، وغير ذلك مرفوض جملة وتفصيلا.
وذكر انه قدم شرحا تفصيليا للقيادة العراقية عن الظروف التي تمر بها المنطقة وان شأناً آخر سيكون في حال عدم تنفيذ العراق للقرارات الدولية. هذا ومن المنتظر ان يزور عمرو موسى الكويت والسعودية قريبا جدا لاطلاعهم على الموقف العراقي الجديد.
وكانت الكويت قد اكدت لعمرو موسى قبيل توجهه الى بغداد، ان اي فكرة جديدة تخرج عن اطار الشرعية الدولية فهي مرفوضة جملة وتفصيلا. ورغم ما يتردد عن مواقف عراقية ايجابية، الا ان الكويت تراقب سياسة بغداد بكثير من القلق والشك.
وتجدر الاشارة الى ان الكويت كانت قد علقت على الدعوة العراقية الاخيرة للكويتيين لزيارة السجون العراقية للتأكد من عدم وجود اسرى بقولها ان هذه الدعوة هي مجرد العوبة جديدة.
محمد الناجعي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - الكويت.

--- فاصل ---

وفي تقرير لها من واشنطن، نقلت وكالة (رويترز) عن وزير الخارجية الأميركي (كولن باول) قوله الاحد ان الوجود العسكري الأميركي في الخليج هو هدف بعيد المدى وليس مجرد ردع مؤقت ضد الرئيس صدام حسين، بحسب تعبيره.
(باول) أضاف ان هذا الوجود في المملكة العربية السعودية يمكن ان ينتهي "عندما يتحول العالم الى... الشكل الذي نحلم به" ولكن من المحتمل ان يستمر ما دامت الولايات المتحدة تستطيع اقناع السعوديين بأن هذا الوجود ضروري، على حد تعبيره.
ونفى (باول) مجددا ان يكون اي من القادة السعوديين ابلغه برغبة الرياض في رحيل القوات الأميركية، وهو الطلب الرئيسي للمخطط الإرهابي المشتبه فيه السعودي المولد أسامة بن لادن، بحسب ما أفادت وكالة (رويترز).
الوكالة ذكرت أن وزير الخارجية الأميركي أدلى بتصريحاته في سياق مقابلة اجرتها معه شبكة (ايه.بي.سي.) التلفزيونية الأميركية في طوكيو.
يذكر، في هذا الصدد، أن القوات الأميركية بقيت في السعودية بعد طرد القوات العراقية من الكويت في حرب الخليج عام 1991. وكان التبرير السائد هو أن السعودية تحتاج الدعم الأميركي لردع أي هجوم انتقامي من جانب صدام حسين.
لكن (باول) قال إن الدوافع أوسع نطاقا من ذلك. وأضاف: "لدينا قوات في السعودية منذ نهاية حرب الخليج وتخدم هدفا مفيدا هناك كقوة ردع لصدام حسين، ولكن فيما وراء ذلك تمثل رمزا للوجود الأميركي والنفوذ. ولدينا ايضا قوات في دول اخرى في منطقة الخليج. وقد رغبنا دائما في ان نحتفظ بوجود في هذا الجزء من العالم لاسباب مختلفة"، بحسب تعبيره.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية ذكرت يوم الجمعة الماضي ان حكام السعودية لديهم شعور متزايد بعدم الارتياح تجاه الوجود العسكري الأميركي وربما يطلبون إنهاءه بشكل عاجل. لكن البيت الأبيض أعلن انه لا علم لديه في شأن اي اتصالات جرت بين واشنطن والرياض تعبر عن رغبة في سحب القوات الأميركية.
وفي مقابلة اخرى مع شبكة (فوكس نيوز)، قال (باول): " لم نتلق ملاحظة، ولم تكن هناك محادثات من نوع ما ورد بتقرير الصحيفة او اي تعليقات من السعوديين تقترح هذا النوع من التحرك"، بحسب تعبيره.
(رويترز) أشارت إلى أن للولايات المتحدة عدة آلاف من العسكريين في السعودية يتركز معظمهم في قاعدة الأمير سلطان الجوية قرب الرياض. وقال خبراء في الشؤون الدفاعية ان هذه القاعدة لعبت دورا مهما في الحملة العسكرية الأميركية ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
التقرير ختم بالقول إن عربا وإيرانيين مناوئين للولايات المتحدة رددوا على مدى سنوات بأن واشنطن لديها دوافع خفية وراء وجودها في الخليج ابعد من ردع صدام حسين تتمثل في السيطرة على حقول النفط وفرض مصالحها الخاصة، بحسب تعبير وكالة (رويترز).

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في بغداد، ذكر ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية الأحد أن إيران بصدد الافراج عن نحو سبعمائة سجين عراقي اسروا خلال الحرب العراقية -الايرانية بين عامي 1980 و1988.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المسؤول العراقي أن الجانب الايراني وافق على اطلاق سراح ستمائة وسبعة وتسعين سجينا عراقيا على مدى ثلاثة أيام تبدأ من اليوم الاثنين تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وتابع الناطق العراقي ان الجانبين سيتبادلان ايضا رفات ألف ومائة وثلاثة وثمانين عراقيا وخمسمائة وأربعة وسبعين ايرانيا ماتوا في السجون، مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير للجنة العراقية الايرانية المشتركة ساده مناخ ايجابي من الثقة المتبادلة والتفاهم والتعاون الجاد من قبل الجانبين لحل كل القضايا العالقة.
معروف ان عدد قتلى حرب السنوات الثماني بين البلدين يقدر بنحو مليون عراقي وايراني.
(رويترز) ختمت النبأ بالإشارة إلى أن مصير آلاف من أسرى الحرب والمقاتلين المسجلين كمفقودين هو أحد القضايا الاساسية التي تعيق تطبيع العلاقات بين بغداد وطهران.

--- فاصل ---

نبقى في محور الأسرى والمفقودين حيث اقترحت بغداد تبادل الزيارات مع الكويت والسعودية للبحث في قضية المفقودين. وكالة (فرانس برس) نقلت عن إذاعة بغداد الرسمية الأحد أن رئيس الهيئة الشعبية للمفقودين العراقيين في الكويت والسعودية منذر أحمد المطلك سلم أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، أثناء زيارته إلى العراق، مذكرة ناشده فيها بذل جهود للمساعدة في حل قضية المفقودين العراقيين في الكويت والسعودية. وقال المطلك أن الهيئة غير الحكومية التي يرأسها "مستعدة للتوجه إلى السعودية والكويت واستقبال وفود شعبية من هذين البلدين في العراق من أجل إنهاء هذه القضية"، بحسب تعبيره.

حول التصريحات الأخيرة التي صدرت عن بغداد والكويت وطهران في شأن الرغبة بحل قضية أسرى الحرب بين العراق وإيران من جهة والعراق والكويت من جهة أخرى، أجرينا المقابلة التالية مع الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط علي رضا نوري زادة. وقد أجاب أولا عن سؤال يتعلق بالدور الإيراني المحتمل في حل قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق إثر الزيارة التي قام بها إلى طهران وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية.

علي رضا نوري زادة: بالتاكيد بالنظر الى ان لدى ايران ايضا نفس المشكلة، ولكن اعتقد بان مشكلة الاسرى الكويتيين مشكلة معقدة ويعني هناك.. يعني صعب لوزير خارجية ايران او غيره من المسؤولين ان يتوسط لدى العراق طالما محاولات عدة دول عربية وجامعة الدول العربية في هذا المجال قد منيت بالفشل.
فلذلك لا اعتقد.. ولكن هناك قلق لدى الجانب الكويتي من التقارب الذي حصل في الآونة الاخيرة بين طهران وبغداد. وزيارة وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية لطهران جاءت تعبيرا عن هذا القلق. ويبدو ان الجانب الايراني ابلغ الجانب الكويتي بان لديه يعني مشروع للتوسط لدى العراق لحل او لايجاد تسوية لمشكلة الاسرى الكويتيين. انا لست متفائلا بنجاح المبادرة الايرانية.

اذاعة العراق الحر: استاذ علي نوري زادة، الكويت دائما تقول ان اهم يعني عقبة تعترض حل ما يعرف بالحالة بين العراق والكويت قضية الاسرى والمفقودين الكويتيين.
هل تعتقد ان المسؤول الكويتي يعني طرح مع الجانب الايراني اي افكار نحو اشراك طهران في حل هذا الموضوع، خاصة وان ايران كما ذكر مسؤولوها لديها نفس المشكلة مع بغداد؟

علي رضا نوري زادة: نعم، كما اشرت ان مشكلة الاسرى لدى ايران مختلفة عن المشكلة لدى الكويت. وايران في وقت ما كان هناك ثلاثين الفا من الاسرى الايرانيين عند العراق كما ان اكثر من ستين الفا من الاسرى العراقيين لدى ايران.
ايران بلد كبير وغياب ثلاثين او اربعين الفا يعني لا يمثل مشكلة للمجتمع الايراني، بينما في الكويت يعني ستمئة اسير بالنسبة للكويت هي مشكلة كبيرة.
فلذلك لما سافر وزير الدولة الكويتي الى طهران كما علمت من بعض المراقبين فانه قد ناقش الامر مع المسؤولين الايرانيين وسمع كلاما بان ايران ستسعى او ستحاول من جانبها لبحث الامر مع العراقيين.

اذاعة العراق الحر: استاذ علي نوري زادة، فيما يتعلق باسرى الحرب بين العراق وايران، بغداد اعلنت امس بان ايران ستفرج عن وجبة جديدة من اسرى الحرب العراقيين. ووصف احد المسؤولين العراقيين المباحثات الاخيرة التي جرت بين الجانبين بانها كانت ايجابية ومفيدة. هل تعتقد ان طهران وبغداد تتجهان نحو حل نهائي لهذا الموضوع؟

علي رضا نوري زادة: هناك بوادر تشير الى ذلك. وزيارة العميد عبد الله نجفي، وهو مسؤول للاستخبارات العسكرية في القيادة العامة وايضا مكلف بملف الاسرى، الى بغداد كانت زيارة ناجحة.
وقد اتفق مع المسؤولين العراقيين فيما يتعلق بايجاد آلية جديدة للافراج عن بقية الاسرى المتبقين لدى الجانبين. فهناك بضعة آلاف من الاسرى ممن قرروا البقاء في العراق وفي ايران، من الجانبين.
وهذا هو مسألة لا بد من ايجاد حل لها. ولدى هؤلاء الاسرى اسر في ايران والعراق، فقد قرر الجانبان يعني طرح أسئلة مع هؤلاء بطريق مباشر فيما اذا كانوا يريدون العودة الى بلدهم او البقاء في العراق او ايران.

اذاعة العراق الحر: الخبير الايراني في شؤون الشرق الاوسط علي رضا نوري زادة شكرا جزيلا.

علي رضا نوري زادة: شكرا لكم.

--- فاصل ----

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في بغداد، بدأ وزير الصناعة التونسي المنصف بن عبد الله محادثات أمس الاحد أفيد بأنها تركزت على الاستثمار في قطاع النفط.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن إذاعة بغداد الرسمية أن المحادثات التي أجراها الوزير التونسي مع وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد تناولت قدرة تونس على الاستثمار في احد حقول النفط العراقية بدءا من التنقيب وصولا الى الانتاج.
كما تناولت المحادثات فتح مجالات استثمار جديدة للشركات التونسية في العراق.
ونقل عن الوزير التونسي قوله خلال المحادثات ان بلاده تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع مع العراق حاليا وفي المستقبل.
وكان الوزير التونسي وصل الى بغداد أمس الأول على رأس وفد كبير يضم أربعين شخصا بينهم رجال أعمال وممثلو شركات حكومية في زيارة تستغرق خمسة ايام لاجراء محادثات مع مسؤولين عراقيين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
يذكر أن تونس كانت ثالث دولة عربية توقع اتفاقا للتجارة الحرة مع العراق في العام الماضي بعد مصر وسوريا. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في كانون الأول الماضي.

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة بأن وفدا عراقيا يواصل لقاءاته مع ممثلين عن القوى الشعبية ورؤساء الأحزاب المصرية.
التفاصيل في المتابعة التالية التي وافانا بها أحمد رجب.

بدأ وفد عراقي امس زيارة الى القاهرة تشمل جولة من اللقاءات مع الاحزاب والقوى المصرية واعضاء البرلمان. ومن ابرز اعضاء الوفد العراقي وكيل الخارجية السفير نبيل نجم وهو مستشار نائب الرئيس العراقي، وسعد قاسم الحمودي الامين العام للقوى الشعبية العربية، وحسان الاعظمي مستشار سفارة العراق بالقاهرة، وجميل سلمان رئيس اتحاد عمال العراق.
وقد استقبل رئيس حزب الوفد المصري المعارض الدكتور نعمان جمعة الوفد العراقي، والذي اكد خلال اللقاء وحسب بيان رسمي اصدره الحزب المصري، اكد الوفد العراقي فشل برنامج النفط مقابل الغذاء وخروجه عن محتواه الانساني. كما اكد الوفد العراقي نية الولايات المتحدة في الابقاء على هذا البرنامج كبديل لعملية رفع الحصار.
واشار اعضاء الوفد العراقي، حسب الوفد المصري، الى ان نصيب العراق من برنامج النفط مقابل الغذاء يبلغ 48 مليار دولار منذ نهاية 1996 حتى نهاية العام 2001، وان العراق تسلم منها 19 مليارا فقط. واعتبر الامم المتحدة ان الـ 19 مليار دولار الاخرى من هذا المبلغ نفقات الامم المتحدة على الحرب.
وقامت الامم المتحدة، حسب الوفد العراقي، بتجميد باقي المبلغ وقيمته 10 مليارات دولار في حساب خاص. كما تطرق وفد بغداد في لقائه مع حزب الوفد الى مسألة العقوبات الذكية واوضحوا ان هدفها هو تعميم الحصار على الدول المجاورة للعراق لاحكام الحصار على السلع التي تدخل وتخرج من العراق.
وطلب الوفد العراقي من حزب الوفد مساندة الشعب العراقي في رفع الحصار عنه ووقف العدوان عليه والغاء منطقتي الحظر في شمال وجنوب العراق والذي يستهدف تكريس اهداف طائفية. واكد الوفد العراقي تخوفه من السيناريو الذي كشفته مجلة نيوزويك الاميركية حول تكرار خطة اميركا في افغانستان ضد العراق، مشيرا الى ان اللوبي الصهيوني يمارس ضغوطا على ادارة الرئيس بوش لضرب العراق، وذلك حسب ما جاء في بيان حزب الوفد المصري المعارض.
الى ذلك التقى الوفد العراقي ايضا مع رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر السيد راشد والذي اكد في تنصريحات للصحفيين حرص العمال ومنظماتهم النقابية على التمسك بميثاق العمل العربي المشترك والتضامن مع جميع القضايا التي تهم العمال العرب وفي مقدمتها الوقوف بجانب عمال وشعب العراق حتى يتم رفع الحصار عنه، ومواصلة جهوده في تقديم الدعم المادي والمعنوي الى عمال وشعب فلسطين. ومن جهته اشاد رئيس الوفد العراقي بدور مصر في مساندة القضايا العربية، واستعرض المشاكل الاجتماعية والصحية التي تواجه شعب العراق مشيرا الى ان هناك تنسيقا وتعاونا مستمرين بين الاتحاد المصري والعراقي في كافة المؤتمرات العربية والدولية. واشار الى ان اتحاد عمال مصر دائما يقدم العون والتدريب لاتحاد عمال العراق من خلال المشاركة في الدورات التدريبية المشتركة على حد تعبير رئيس الوفد والذي لم تذكر واحدة من البيانات التي صدرت بالامس او اليوم من هو على وجه التحديد.
أحمد رجب - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - القاهرة.

على صلة

XS
SM
MD
LG