روابط للدخول

خبر عاجل

مشكلة تعريف مفهوم الارهاب


ولاء صادق النقاشات التي اجراها مجلس الامن في الامم المتحدة حول الارهاب جسدت المشكلة التي تواجه تعريف مفهوم الارهاب. مراسل اذاعة اوروبا الحرة روبرت ماكماهان اعد تحليلا في هذا الشأن تعرضه ولاء صادق.

حث رئيس لجنة مكافحة الارهاب التابعة لمجلس الامن الدول الاعضاء في المجلس على عدم السماح لما دعاه بالخطاب السياسي بالاضرار بالجهود الدولية لمكافحة الارهاب.
وقال الرئيس وهو جيريمي غرينستوك سفير بريطانيا في الامم المتحدة خلال اجتماع للمجلس بان اللجنة لا تملك الصلاحية للقيام بفعل ما ازاء ما اسماه عدد من القادة بدول ارهابية.
وقال غرينستوك ايضا إن الدول التي تسيئ التصرف بقوتها يجب ان تحاكم في مؤسسات قانونية اخرى ووفقا للقانون الدولي. وقال:

"ستمارس اللجنة، من خلال اجراءاتها، ضغوطا على الحكومات بهدف ضمان عدم قيام هذه الحكومات، في اطار القرارات التي تتخذها، بالتغاضي عن اي اعمال عنف عشوائية تمارس ضد المدنيين وفي اي ظرف سياسي كان. علينا ان نطور وعيا دوليا جماعيا في هذا المجال تشترك فيه جميع الحكومات دون اي استثناء".
وتشير تعليقات غرينستوك الى التحدي الرئيسي الذي يواجهه مجلس الامن في سعيه الى تنفيذ قراراته التي تتطلب من الدول ملاحقة الارهابيين والتوقفَ عن دعمهم. كما يحاول المجلس مساعدة اعضاء الامم المتحدة في اعتماد تشريعات وانشاء مؤسسات تسهل تطبيقهم هذا القرار. الا ان هناك حاجة الان الى التوصل الى اتفاق عام داخل الامم المتحدة على معنى الارهاب.
وادان سفير باكستان شامشاد احمد ما تقوم به الهند في المناطق المسلمة في كشمير باعتباره ارهابا ترعاه دولة. وقال إنه يجب اعتبار العنف الذي ترعاه دولة شكلا من اشكال الارهاب. واضاف:

"اولئك الذين يستخدمون اجهزة الدولة في دهس حقوق الشعب الاساسية والثابتة انما يمارسون الارهاب وخاصة اولئك الذين يفعلون ذلك في انتهاك صريح لقرارات مجلس الامن".

ويذكر ان فيصل مقداد سفير سوريا الى الامم المتحدة كان قد قال قبل ذلك امام المجلس إن اسرائيل مسؤولة عن ارتكاب اعمال ارهابية ضد المدنيين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة. وشبه في خطابه الاول كعضو في المجلس، تدمير اسرائيل منازل فلسطينية في غزة بتدمير مركز التجارة العالمي في نيويورك في الحادي عشر من ايلول.
اما سفير الهند كاماليش شارما فرد على تصريح كل من باكستان وسوريا بالتحدث بخشونة عن الدول التي ترعى الارهاب بغرض تحقيق اهداف سياسية.
ويذكر ان التوتر ما يزال كبيرا بين الهند وباكستان منذ مهاجمة البرلمان الهندي في نيودلهي الشهر الماضي والذي القت فيه الهند المسؤولية على مجموعات مقرها باكستان. الا ان باكستان تنفي من جهتها اي تورط رسمي لها فيه وتعهدت بملاحقة هذه المجموعات.
وقال سفير الهند ايضا ان محاولات تبرير الارهاب باسباب عديدة انما تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الامن التي اتخذت الخريف الماضي. وقال:

"إن عدم الوقوف في وجه مثل هذه التصريحات وتبريرات هذا الدعم سيترك الباب مفتوحا امام اساءة تفسير وتقديم وتطبيق هذه القرارات وينسف هدفها الاساسي".

ويذكر ان اجتماع المجلس بدأ بدعوة وجهها الامين العام كوفي انان الى احترام حقوق الانسان في اطار تنفيذ المجلس برنامجه الخاص بمكافحة الارهاب. اذ اخبر انان المجلس ان النهوض بحقوق الانسان والديمقراطية وبالعدالة الاجتماعية يمثل افضل وسيلة للحماية من الارهاب.

على صلة

XS
SM
MD
LG