روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تعليقات على خطاب الرئيس العراقي صدام حسين / الولايات المتحدة تعلق مساعدات الى المؤتمر الوطني العراقي / تحليلات حول احتمالات ضرب العراق


فوزي عبد الامير هذه اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا في براغ، ومنها يحييكم فوزي عبد الامير ويصحبكم، في جولة اذاعة العراق الحر، اليومية، على اخبار تطورات عراقية، تناولتها بالعرض والتحليل، صحف ووكالات انباء عالمية: - ففي بغداد، الرئيس صدام حسين يلقي خطابا بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الجيش العراقي، واذاعة العراق الحر تلتقي عسكريا عراقيا سابق، ومعارضا سياسيا عراقيا للحديث عن خطاب صدام. - وفي محور آخر، الولايات المتحدة تعلق دفع اموال كانت مخصصة لدعم المؤتمر الوطني العراقي المعارض، ومراسلنا في لندن يجري حوارا مع محلل سياسي عراقي عن ابعاد هذا القرار. وفي ملف العراق لهذا اليوم محاور اخرى، بالاضافة الى رسائل صوتية من لندن والكويت.

اعلن الرئيس صدام حسين، اليوم الاحد، في خطاب القاه بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الجيش العراقي، ان الفشل سيكون من نصيب اي معتد ضد العراق، كما حصل في المواجهات السابقة.
وكالة فرانس برس للانباء اشارت الى ان الرئيس العراقي دعـى في خطاب بثته قنوات التلفزيون العراقية ومحطات الاذاعة، دعى الى الاتحاد مع من اسماهم بالخيرين والمجاهدين من ابناء الامة.
صدام اكد ايضا في خطابه، ان الجيش مستعد للدفاع عن العراق، وسيكون امينا على مصالح الشعب وسيادة وعزة الوطن. واختتم صدام خطابه بالهتاف الى الامة العربية ولفلسطين.
مستمعي الكرام، للتعليق على خطاب الرئيس العراقي بمناسبة الذكرى الحادية والثماني، لتأسيس الجيش العراق، اتصلنا بالسياسي العراقي المعارض الدكتور حسان عاكف، وسألناه عن قراءته لهذا الخطاب.

حسان عاكف: والله قبل الدخول في إعطاء وجهات نظر عن تفاصيل الخطاب اسمح لي أتحدث عن الخطاب بشكل عام يعني. الخطاب الحالي اللي ألقاه صدام حسين صباح اليوم في الحقيقة هو لا يختلف عن الكلمات أو الخطب السابقة اللي يلقيها بهيش مناسبات، اللي عموما تتسم بالرصانة تتسم بالجمل الإنشائية اللي في أغلب الأحيان يعني تفتقر إلى المضمون.
وطبعا هذه الخطابات، المتتبع لصدام حسين بشكل خاص ولأركان نظامه يشوف أنه لجأوا إلها منذ 11 سنة تقريبا اي بعد انتفاضة آذار 91. وهذا مو عبث يعني هم يلجأون إلى كلمات أو خطب رنانة تتسم بإنشائية باللغة كذا وتفتقر إلى المضمون.
هذا مرتبط برغبتهم المتعمدة في تجنب تناول القضايا الأساسية سواءاً كانت اقتصادية أو سياسية أو معيشية الملحة اللي د يعاني منها المواطن العراقي. يتجنبوها متعمدين لسببين اساسيين:
الأول لأن هم المعنيين بيها هي بسبب نظامهم وسياساتهم وحروبهم ونهجهم العدواني تجاه دول الجوار، والسبب الثاني في تجنب تناول هذه القضايا الاساسية هو عدم وجود اي حل لديهم لهذه المعضلات اي هم عاجزين عن حل هذه المشاكل، لهذا يتجنبوها مثل ما شفنا في خطاب اليوم. بكلمات فضفاضة، جمل رنانة تتسم بالإنشائية بالرصانة.
أيضاً نعرف أنه بالسنة الأخيرة بعد انتفاضة الشعب الفلسطيني الباسلة في كل خطاباتهم يلجأون إلى التملق للانتفاضة الفلسطينية الباسلة ونضال الشعب الفلسطيني ومحاولة الربط عنوة بين القضية الفلسطينية اللي هي قضية عادلة لشعب مناضل وبين سياساتهم الرعناء والعدوانية.
في خطاب اليوم أيضاً صدام حاول يمس هذه القضية ولكن مسها بطريقته المعروفة بإنشاء وبجمل فضفاضة وتحية للانتفاضة وغيرها من الأمور. وحتى ضمناً اعترف إنه عاجز عن تقديم أي شيء عدا اللغو والكلام وقال نصاً أنه إحنا نقول لأبناء فلسطين أننا معكم من غير أن تكون سيوفنا معكم الآن.
ليش من وجهة نظره؟ لأن الظروف وحواجز السياسة والجغرافية د تحول. كأنه هذه الظروف وحواجز السياسة والجغرافية هي جديدة وهي تحول دون أن هو يقوم بشيء بينما الحكام الآخرين ليل نهار يشتم بيهم وينعتهم بالعمالة للأجنبي وللصهيونية ما تحول هذه الظروف دون...

اذاعة العراق الحر: دكتور حسان كثير ما يدور الحديث حالياً حول احتمال توجيه ضربة عسكرية الى العراق في إطار الحملة الدولية ضد الإرهاب. كيف تتصورون سيكون موقف المؤسسة العسكرية في هذه الحالة؟

حسان عاكف: طبعا بالتأكيد مثل ما تفضلت الكثير من السياسيين والمحللين سواءاً بالمنطقة أو في مختلف دول العالم يشيرون أنه المرحلة القادمة الأسابيع القادمة الأشهر القادمة ستكون مرحلة تصعيد بين النظام الدكتاتوري من جهة والأمم المتحدة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي من جهة أخرى.
ويربطون هذه التقديرات وهذه التوقعات بالمؤشرات اللي د تنطرح على الساحة الدولية والإقليمية.
طبعاً أكو شبه إجماع أن التصعيد قادم والنظام نفسه يشعر بهذه القضية وربما يشعر بمخاطرها أكثر من أي وقت مضى. يحس بأن القضية الآن هي جدية أكثر من أي وقت سابق لأسباب مختلفة في مقدمتها أنه أحداث أفغانستان لا زالت حية في ذهن السلطة الدكتاتورية وأنه القضية مو لعب هالمرة.
المرات السابقة يصعد يستفز يوصل الأمور إلى شفا الهاوية وبعدين يتراجع. يبدو الآن القضية ما رح تكون هيشي، وطبعاً بالتأكيد هو يحسب للجيش حساب أساسي في هذه القضية. الجيش يدرك صدام أكثر من غيره مدى خطورته على نظامه، وكلامه اليوم المليء بالنفاق السياسي مليء بالتملق لأبناء القوات المسلحة كله هذا رياء لأن صدام يعرف كلش زين حقد أبناء القوات المسلحة على نظامه ورغبتهم بالخلاص حالهم حال أبناء الشعب الآخرين من هذا النظام.
وإلا لماذا استحدث الحرس الجمهوري خارج إطار الجيش التقليدي، لأن بدأ يشعر الجيش التقليدي ما عاد يكن له الولاء. ثم لماذا استحدث الحرس الجمهوري الخاص، لأن الحرس الجمهوري اللي اختاره من عناصر منتقاة أيضا بدأ خصوصا بعد هزيمته بالكويت والانتفاضة بدأ أيضا يتمرد فاستحدث الحرس الجمهوري الخاص.
ولماذا الأمن الخاص اللي يرأسه قصي، لأن الحرس الجمهوري الخاص هم يشك بوضعه تماماً يعني أو يشك بولاءات كل عناصره فاذاً ينبغي أن يكون أمن خاص فوقه. فيدرك صدام حقيقة مواقف أبناء القوات المسلحة.
وهذا حديث ما نقوله للدعاية السياسية وإنما يؤكده الواقع في العراق. يكاد لا يمر شهر دون أن تكون هناك كوكبة من العناصر الوطنية من أبناء القوات المسلحة تحال إلى السجون أو يختفي مصيرها في الزنازين أو تساق إلى ساحات الإعدام. كل شهر اكو، هذا تعبير عن أكو رفض داخل هذه المؤسسة.

ولمزيد من الآراء، اتصلت اذاعة العراق الحر بالعميد توفيق الياسري، الامين العام للائتلاف الوطني العراقي.

توفيق الياسري: بسم الله الرحمن الرحيم. واقع الأمر لم يأت الخطاب بجديد سوى في نقطة واحدة أنا اعتبرها على درجة عالية من الاهمية. حيث تضمن الخطاب نص وهو كالتالي: ومثلما خسئ الخاسئون من قبل فإن أي من تسول له نفسه أمر سوء إزاء ما أتمنتم عليه، وهذا هو من خلال مخاطبته لأبناء القوات المسلحة، سيخزيه الله وسيخسأ ولن تسود إلا وجوه أعدائكم الظالمين ولن تكون الغرة الوضاءة إلا حيث يكون جمعكم مع كل الخيرين الغيارى.
هاي أول مرة ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً خلال كل الخطب التي كان يوجهها صدام حسين إلى المؤسسة العسكرية والتي كانت في مجملها عبارة عن إشادة وتكريم وتهنئة وتعريف. هذه المرة الأولى التي يوجه فيها مفصلاً تهديديا للمؤسسة العسكرية يهدد أبنائها بأن أيا منهم يفكر أو ينتقل إلى خندق المواجهة مع النظام فسوف يكون التعامل معه بأسلوب آخر من الآن. فإذاً هو يتحسب لمواجهة قادمة، إذاً هو يستشعر خطر حقيقي قادم وأنا بتقديري هذا يعكس تماماً ضعف النظام وهشاشته وعدم قدرته على المواجهة. وإلا من غير المعقول أن قائد عام للقوات المسلحة يخاطب أبناء القوات المسلحة في عيد غالي ذو نكهة خاصة اللي هو السادس من كانون الثاني بعد مرور أكثر من 81 عام على تأسيسه أن تخاطب هذه المؤسسة الوطنية الشريفة بهذا الأسلوب وكأنه مؤسسة قمعية مثل بقية المؤسسات.

اذاعة العراق الحر: عميد توفيق ذكرتم يستشعر خطر حقيقي قادم. في رأيكم من أي جهة؟

توفيق الياسري: يعني كل متابع الآن للشأن العراقي تحديداً، لا نود أن ندخل بتفاصيل الأمور العامة للشأن العراقي، الآن كل المؤشرات تقول أن هنالك مسألة ما سوف تحصل داخل أو حوالي العراق.
العراق معني في المشكلة العالمية القائمة الآن، العراق مصنف من خلال ممارسات نظامه القائم كدولة من الدول الراعية للإرهاب. الآن هنالك إشارات نسمعها ونقرأها عبر معظم وسائل الإعلام أن هنالك ربما تكون مواجهة مع نظام صدام حسين وربما مواجهة دولية.
هنالك رفض قاطع من قبل النظام على استقبال لجنة المفتشين للبحث عن أسلحة الدمار الشامل. هنالك موقف دولي يفرض على أن يسمح لدخول المفتشين.
أنا لا أعتقد أن المسألة سوف تنتهي بمجرد دخول المفتشين، هذه المسألة سوف تتضاعف. يبدو لي أنا هكذا أقرأ في الأفق هنالك توجه عام حتى عربي. يعني إقليمي وعربي ودولي للخلاص من هذا النظام.

اذاعة العراق الحر: العميد توفيق الياسري الأمين العام للائتلاف الوطني العراقي شكراً جزيلاً.

توفيق الياسري: ممنون لك أخي، شكراً جزيلاً.

اذاعة العراق الحر: مع السلامة.

--- فاصل ---

هذه اذاعة العراق الحر، اذاعة اوروبا الحرة في براغ، ومنها نواصل عرض فقرات الملف العراقي.
أفادت وكالات الانباء، ان الولايات المتحدة علقت يوم امس دفع أموال كانت مخصصة لدعم نشاط المؤتمر الوطني العراقي المعارض، مشيرة الى فشل المؤتمر الوطني في تقديم التقارير الكافية عن كيفية استخدام هذه الاموال.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن المتحدث باسم مكتب الشرق الادنى في الخارجية الاميركية (كريك سوليفان) انه على الرغم من وقف تدفق الدعم الأميركي على المؤتمر الوطني العراقي، فان وزارة الخارجية تؤكد ان هذا الفصيل لا يزال الأهم ضمن مجموعات المعارضة العراقية.
كريك سوليفان اوضح ايضا، أن المؤتمر الوطني العراقي بذل مساعي كبيرة للحصول على دعم الكونغرس الاميركي، إلا أن إدارة الرئيس جورج بوش تعتبر ان جهود المؤتمر العراقي غير فعالة، لأنها فشلت في تقديم التقارير الكافية عن كيفية التصرف في الأموال المقدمة إليهم.
واضاف سوليفان إن: الرقابة المالية لم تكن كافية، ولا تلبي الشروط المطلوبة ضمن القوانين الاميركية. مؤكدا أن المؤتمر الوطني العراقي لا يستطيع ادارة الاموال التي قدمت كدعم لنشاطه من قبل الادارة الاميركية.
وكالة اسوشيتدبرس اشارت ايضا، ان الادارة الاميركية منحت المؤتمر الوطني العراقي في شهر حزيران الماضي مدة ستة اشهر لتقديم التقارير المطلوبة، إلا أن المؤتمر ضيع هذه الفرصة حسب قول الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركية.
وتجدر الاشارة الى ان الاموال كانت مخصصة بشكل أولي لجمع المعلومات التي تدين انتهاكات الرئيس صدام حسين لحقوق الإنسان، بهدف تقديمه إلى محكمة جرائم الحرب الدولية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع التقى الزميل (احمد الركابي) في لندن مع المحلل السياسي العراقي (عبد الحليم الرهيمي).

اذاعة العراق الحر: الاستاذ عبد الحليم الرهيمي المحلل السياسي العراقي كيف تعلق على قرار الولايات المتحدة بتعليق بعض المساعدات الممنوحة للمؤتمر الوطني العراقي؟

عبد الحليم الرهيمي: تعليق المساعدات كما فهمت هي متعلقة بمكتب الإغاثة ومكتب التعبئة. فتعليق بهذين المكتبين وربما قد يكون هناك مكاتب أخرى لان مكتب الإغاثة كما علمت منذ أن تأسس منذ شهور لم يستطع أن يقوم بالدور الفعال أو المطلوب منه، يعني لم يحقق أي اداء سواء بتواجد العراقيين في ايران او في سوريا او ... خاصة داخل العراق بسبب معوقات كثيرة وبالتالي يبدو لي انه طالما هذا المكتب لا يستطيع ان يقدم شيء فأخر أو عطل، علقت إمكانات دعمه وكذلك ما يتعلق بالتعبئة وكما اصبح معروفا ان المؤتمر الوطني قدم للولايات المتحدة أنه التزم وطالب بأن يكون الدعم المالي في الفترة القادمة يرتبط بالسماح للمؤتمر ان يؤدي دوره او ان يقوم بعمل في داخل العراق بالتعبئة والتنسيق والحشد السياسي والإعلامي والميداني.
راي الولايات المتحدة لم يكن كذلك حسب تصريحات المؤتمر أيضا أنه قالت أجابت بأنه يجب أن يقتصر العمل على التعبئة والعمل السياسي والتعبوي في خارج العراق فقط. والعمل داخل العراق هو متروك لظروف لاحقة، هناك سير تعامل ما بين القوى الموجودة على الأرض. وبالتالي يبدو لي تعليق هذه المساعدات لانها لم تؤد دورها او لانها لم تجد مجالا للصرف طالما الولايات المتحدة لا ترى هنالك ضرورة لان يقوم المؤتمر بدور عملي في هذه المرحلة في الداخل.

اذاعة العراق الحر: ولكن هناك ايضا تاكيد يعني في الرسالة التي بعثت من قبل وزارة الخارجية الأميركية للمؤتمر الوطني العراقي أن هناك خلل في حسابات المؤتمر الوطني العراقي ويبدو أن هذ ايضا من الاسباب التي دعت الى تعليق بعض المساعدات؟

عبد الحليم الرهيمي: هذا ممكن وارد يعني في كل المؤسسات الحزبية او السياسية حتى الهيئات داخل الولايات المتحدة الاميركية تخضع لحساب... تعرف انت الولايات المتحدة دولة قانون ودولة مؤسسات وبالتالي اي شك يردها فكل شيء يبقى تحت طائلة المساءلة.
لا يمكن الحكم عليه الا اذا انتهت المساءلة واللجنة أعادت النظر في تدقيق الحسابات آنذاك نستطيع ان نقول هنالك فد تلاعب أو هنالك سوء استخدام للمساعدات المالية وهذا ايضا ينبغي ان لا يستبعد. يعني قد يكون هنالك طرائق او طرق في الصرف لا تنسجم مع القوانين الامريكية قد يراها الاخوة في المؤتمر انه هذا امر طبيعي وهي لا تدخل ضمن القوانين فبالتالي تعتبر هذا نوع من يستحق المساءلة وقد ايضا يكون سببا في تعليق.. احد الاسباب لتعليق هذه المساعدات.

اذاعة العراق الحر: طيب البعض يستغرب مجيء هذا القرار الاميركي في الوقت الحاضر. يعني فيما هناك العديد من المؤشرات التي يفهم منها ان الولايات المتحدة تسعى الى الاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين. يعني برأيك قرار كهذا كم ممكن أن يؤثر على المساعي الاميركية في تغيير النظام العراقي؟

عبد الحليم الرهيمي: لا شك من حيث الشكل لأنه هو قد يكون من باب الصدفة وقد يكون ليس للمرة الأولى لانه ايضا الشهور السابقة ايضا قيل هنالك المؤتمر ينبغي ان يخضع حساباته للمساءلة والتدقيق وبالتالي الآن ايضا يعاد. لكن السؤال الحقيقة المشروع اللي تفضلت فيه الآن انه الآن في طور الاعداد وحشد الهمم وحشد الإمكانات وحشد جهود العراقيين والمعارضة من اجل ان توحد صفوفها وعملها فيما لو وجهت ضربة او فيما لو حصلت هناك انتفاضات عسكرية او انتفاضات شعبية وبدعم من قوات خارجية قوات امريكية وبالتالي ينبغي على المعارضة ان تكون مستعدة، فهل هذا يساعد؟
انا اقول لا شك اذا استمر، اذا المساءلة اخذت شهور وشلت عمل المؤتمر ولم يكن هنالك عمل آخر بتفعيل قوى المعارضة لا شك سيبدو شيء فيه من المفارقة الكثير ولكن يبدو لي ان هذا الامر باعتباره هو امر طبيعي يعني يمكن ان يسير بخط متوازي يتم التدقيق بمالية المؤتمر وكشف الحسابات وبنفس الوقت مطالبة المؤتمر بتفعيل دوره من اجل توسيعه، لانه
هنالك كلام كثير يقال قبل ان تطرح هذه المذكرة او مساءلة المؤتمر انه بحاجة لتوسيع اطار المؤتمر حتى يكون مظلة بحاجة الى التعامل مع اكثر من فصيل داخل المعارضة العراقية بحاجة الى التعامل مع شخصيات وأحزاب أخرى لم تتعامل مع المؤتمر او المؤتمر لا يتعامل معها وبالتالي هذا مطروح.
فاذا كان احد فصائل هذه المعارضة التي تتعامل مع الولايات المتحدة شل عمله لهذه اللحظة لا يعني توقف الاعداد والحشد لقوى معارضة اخرى وهي معارضة ليست من لون واحد طبعا. المعارضة المقصودة هنالك اتصالات مع جميع كافة التشكيلات وفصائل المعارضة العراقية والشخصيات الوطنية مدنية وعسكرية في أكثر من موقع سواء في الولايات المتحدة او في لندن.

اذاعة العراق الحر: طيب استاذ عبد الحليم الرهيمي هل تعتقد ان الولايات المتحدة قد تعتمد او قد تساند في عملية التغيير اطراف اخرى غير المؤتمر الوطني العراقي يعني تتعامل معها كحليف رئيسي؟

عبد الحليم الرهيمي: وارد حقيقة يعني كان كما المؤتمر الوطني يطرح نفسه منذ فترة طويلة انه هو مظلة لجميع القوى العراقية. نحن نتمنى ان تكون هناك مظلة لجميع قوى وفصائل المعارضة وان يكون المؤتمر او اي تسمية اخرى تنضم تحت لوائها كافة فصائل وقوى وشخصيات المعارضة الوطنية، وتكون مرجعية لها.
لكن هذا للاسف لم يتحقق لا المؤتمر استطاع ان يحققه بتوثيق اتصالاته وابداء تنازلات او مفاوضات مع كافة القوى من اجل ان تضم لداخل المؤتمر ولا يبدو لي القوى الاخرى التي لها موقف مسبق ومتزمت من المؤتمر لم تتقدم خطوة باتجاه المؤتمر حتى ان تنضم اليه.
اذا كانت الولايات المتحدة تريد اكبر حشد ممكن من القوى المعارضة فعليها ان تتعامل مع المؤتمر وبالتالي وتتعامل مع الفصائل والقوى والشخصيات الاخرى.
اظن تجربة افغانستان تحضرني في هذه اللحظة كان تحالف الشمال هو الأقوى المتواجد على الساحة الافغانية وعندما ارادت الولايات المتحدة ان تقوم بحملتها ضد مواقع طالبان وبن لادن لم تتعامل مع تحالف الشمال لوحده وانما تعاملت مع قوى واحزاب اخرى لم يستطع تحالف الشمال ان يتعامل معها او هي لم تتعاون مع تحالف الشمال.
والآن سواء المؤتمر وجهت اليه بعض الشكوك حول اداءه المالي او لم توجه، يبقى باعترافه لم يستطع ان يشكل مظلة لجميع العراقيين وبالتالي ليس فقط الولايات المتحدة، اي طرف أوروبي او عربي يريد ان يتعامل، يتعامل مع عدد من منظمات المعارضة وعدد من قوى المعارضة بما فيها المؤتمر الوطني العراقي الذي وان قالوا عنه سيشكل مظلة، بس لا زال دون ان يشكل هذه المظلة مسافة لم يستطع ان يردمها طيلة السنوات الماضية للأسف الشديد.

اذاعة العراق الحر: الأستاذ عبد الحليم الرهيمي المحلل السياسي العراقي شكراً جزيلاً.

عبد الحليم الرهيمي: شكراً جزيلاً لكم.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة نشرت صحيفة ديلي ستار البيروتية، التي تصدر باللغة الانكليزية، مقالا للكاتب العراقي (غسان العطية)، حول المواقف الاميركية تجاه العراق.
التفاصيل في سياق التقرير التالي، الذي اعدته وتقدمه الزميلة (زينب هادي).

نشرت صحيفة ديلي ستار البيروتية التي تصدر باللغة الانكليزية مقالاً للكاتب العراقي غسان العطية حول المواقف الاميركية تجاه العراق.
لاحظ العطية انه فيما لا يجمع الساسة الاميركيون على نظرة موحدة حيال اعتبار النظام العراقي مشكلة كبيرة لإغن هؤلاء لا يتفقون أيضاً على موقف موحد لحل هذه المشكلة.
ويضيف العطية في مقاله أن آراء الاميركيين تتباين إزاء العراق من ناحية ان بعضهم يرون ضرورة استمرار سياسة الاحتواء الاقتصادي والسياسي لحين قرار الرئيس جورج دبليو بوش تحديد الطريقة التي يمكن لواشنطن أن تتعامل بها مع العراق وهذا الأمر بحسب رأي العطية سيتطلب أشهراً عدة.
يذكر أن استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة هيرالد تريبيون اوضح ان 50% من الامريكان يؤيدون شن عملية عسكرية ضد العراق في حال ثبوت تورطه في دعم الإرهاب بينما عارض 38% مثل هذه الضربة ويرجح العطية ان تفضيل الامريكيين استمرار سياستهم السابقة تجاه العراق ينبع من إخفاق واشنطن في إيجاد حليف داخلي في العراق كالتحالف الشمالي الأفغاني وغياب تأييد إقليمي ودولي لضرب العراق، إضافة الى الاخفاق في خلق بديل ديمقراطي في هذا البلد.
هذه الحالة تجعل من المغامرة بمكان التوجه نحو استخدام الخيار العسكري ضد العراق على رأي الكاتب العراقي غسان العطية.
وجاء في المقال أيضاً أن جماعة المؤتمر الوطني العراقي تخطط لإثارة تمرد شعبي في جنوب العراق مدعوماً بضربات جوية وقوات أميركية خاصة. في هذا الشأن صرح مسؤول في وزارة الدفاع انه لا يوجد هناك اي تبرير لشن الحرب على العراق ما لم تحل جذور المشكلة لأن عدم حل المشكلة من جذورها سيؤدي الى ظهور دكتاتور جديد في العراق في غضون خمس سنوات على حد تعبير المسؤول الاميركي.
وعلى الصعيد ذاته يشير العطية الى ان البديل العملي لهذين الخيارين هو وضع اساس للتغيير الديمقراطي في العراق بالتضييق على النظام واستخدام القوة في حالة الضرورة، مضيفا ان هذه العملية يجب ان تبدأ من القاعدة صعودا الى رأس قيادة النظام لإزاحته. ويرى العطية أن هذا البديل سيغني عن الحاجة الى دعم اقليمي ودولي لعملية التغيير في العراق. الى ذلك يرى العطية ان واشنطن تحاول التسوية على العراق عبر خطوات اخرى ومن هذه الخطوات توسيع نطاق برنامج النفط مقابل الغذاء وأهميته، مشيرا في الوقت نفسه الى تحركات عسكرية اميركية في المنطقة، والقرار الذي أصدرته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي حول ضرورة التزام العراق بعودة المفتشين الدوليين.
الى ذلك يتحدث الكاتب في مقاله عن مواقف الكرد والشيعة من عملية التغيير ومواقف الدول المجاورة للعراق. وأخيرا يلفت الكاتب الى ان الاصرار الاميركي على عودة المفتشين الى بغداد يثر سؤالاً: ماذا لو أعلنت بغداد موافقتها على عودة هؤلاء المفتشين الى العراق، وماذا سيكون عليه الموقف الاميركي في هذه الحالة؟

--- فاصل ---

في محور آخر يتعلق بزيارة وفد من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي يوم الجمعة الماضي الى انقرة، والاعراب عن اعتقادهم بأنه من الضروري الاطاحة بحكم الرئيس صدام حسين، اجرى مراسلنا في الكويت حوارا مع الدكتور (غانم النجار)، استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الذي يرى ان هذه التصريحات تعكس موقف الكونغرس الاميركي الثابت من العراق.
التفاصيل مع مراسلنا في الكويت (محمد الناجعي).

تصريحات اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي التي اكدوا فيها عزم الولايات المتحدة اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين في اطار حرب واشنطن ضد الإرهاب، هذه التصريحات اعتبرها بعض المحللين في الكويت انها لا تمثل اي جديد في الموقف الرسمي الاميركي.
وهذا ما ذهب اليه الدكتور (غانم النجار) استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت في حديث خاص لاذاعة العراق الحر اليوم.

غانم النجار: هذه التصريحات على العموم ليست تصريحات جديدة في ما يختص بالكونغرس الامريكي. نعرف جيدا أنه الكونغرس الامريكي منذ ولاية الرئيس السابق الامريكي كلينتون، ان الكونغرس الامريكي كان يعتقد ان الحكومة الامريكية متراخية في تعاملها مع صدام حسين وبالتالي اصدر ما سمي في وقت لاحق قانون تحرير العراق والذي خصص بموجبه 97 مليون دولار لدعم المعارضة العراقية وما شابه.
والكونغرس الامريكي كان دائما ياخذ مواقف اكثر تشدد فيما يختص بالعراق من الحكومة الامريكية، وبالذات من تزاحم هذا الموضوع ليبرمان وغيره. هذه المواقف بالحقيقة ليست جديدة، ولكن بالتاكيد الآن في الاجواء التي جاءت بعد احداث 11 سبتمبر وقدرة الولايات المتحدة الامريكية من جديد على تشكيل تحالف دولي لتحقيق ما سمي بالحرب ضد الإرهاب، ربما هذه تأخذ بعد جديد خاصة وأن عدد من الشخصيات على شاكلة وزير الدفاع رامسفيلد ومساعد وزير الدفاع بول وولفويتز وريتشارد بيرل كمستشار في الحكومة الامريكية حاليا، هؤلاء يعتبرون من الاشخاص الذين يدفعون باتجاه اسقاط صدام والتخلص من الحكومة العراقية الحالية واستبدالها بحكومة أخرى.

- ورغم أن تسعة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي برئاسة جوزيف ليبرمان و ماك كين اكدوا ان الحرب هذه المرة ضد العراق لن تنتهي الا بسقوط الرئيس العراقي صدام حسين، الا ان الدكتور غانم النجار الاستاذ في الجامعة الكويتية رأى أنه من الصعب التكهن بنتائج الحرب المقبلة ضد العراق معربا عن توقعه بأن تسقط صدام حسين من الحكم في العراق هذه المرة.

غانم النجار: بالطبع الظروف الآن اذا قررت الولايات المتحدة الامريكية ان تخوض هذه المعركة مع العراق، الظروف الحالية والظروف السياسية وظروف التحالفات الدولية ومؤخرا الموقف التركي على سبيل المثال وعناصر فاعلة في اتخاذ القرار في الحكومة الامريكية الحقيقة تدفع في هذا الاتجاه واعلنت ذلك صراحة قبل ان تدخل ضمن منظومة الحكم في الحكومة الامريكية الحالية. فبالتالي ليس من المجدي الدخول في اي معركة بخصوص العراق دون ان تكون هذه نهايتها من المنظور الامريكي ولا اظن ان هناك حسابات اقل من ذلك لانها ستكون داخلة في ضمن نتائج ما بعد افغانستان وما بعد اسقاط طالبان فهي نتائج تاخذ شكل آخر مختلف عن الفترة السابقة على أحداث 11 سبتمبر.

- والمؤكد ان الكويتيين لا يترقبون بكثير من الشغف الحرب الامريكية المقبلة ضد العراق الا انهم يجدون انفسهم أمام مستقبل مجهول يصعب التكهن بنتائجه، ويتساءلون كيف سيكون جار المستقبل؟ وكيف سيبدو العراق الجديد؟ وهل بالفعل ستقوم أميركا بحرب ضد العراق تسقط خلالها صدام حسين؟ ام انه ستكون هناك مناوشات لا تزيد ولا تفيد وانما تستنزف طاقات وامكانات العراق ودول المنطقة؟
محمد الناجعي - اذاعة العراق الحر - اذاعة أوروبا الحرة - الكويت.

على صلة

XS
SM
MD
LG