روابط للدخول

خبر عاجل

اختلاف روسي أميركي في الموقف من العراق / واشنطن عازمة على ضرب العراق / اسرائيل تتوقع أن تشن بغداد هجوماً عليها


نتوقف في ملف اليوم عند عدد من المحطات الإخبارية والتحليلية المتعلقة بالشأن العراقي من ابرزها: - موسكو وواشنطن تختلفان في الموقف من العراق، ووزيرا خارجية الدولتين يلتقيان في موسكو لبحث مجموعة من القضايا الدولية الساخنة بينها القضية العراقية. - زعيم إحدى جماعات المعارضة العراقية يؤكد في حديث مع إذاعة العراق الحر أن واشنطن عازمة على ضرب العراق، لكنه يشدد على أن المعارضة تعمل من أجل إقناع الادارة الأميركية بأن لا تقتصر الضربة على القصف والعمليات العسكرية، بل أن تشمل البعد السياسي عن طريق إطاحة النظام الحاكم. - اسرائيل تتوقع أن تشن بغداد هجوماً عليها في حال تعرض العراق الى ضربة عسكرية أميركية. والرئيس التركي يؤكد لوزير الخارجية الأميركي قلق بلاده من تداعيات الحرب ضد العراق. هذا ويتضمن الملف الذي أعدّه ويقدمه سامي شورش مقابلة مع الدكتور أحمد جلبي العضو القيادي في المؤتمر الوطني العراقي، وتقريرين من مراسلينا ميخائيل آلان دارينكو في موسكو، وعلي الرماحي في بيروت.

يتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي كولن باول الى العاصمة الروسية غداً، للبحث مع نظيره الروسي إيغور إيفانوف في عدد من المواضيع بينها الموضوع العراقي. هذا في الوقت الذي صرّح فيه السفير الأميركي في موسكو أن القمة التي عقدها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أظهرت وجود خلافات في الرأي بين واشنطن وموسكو في شأن طريقة التعامل مع كل من العراق وايران.
تفاصيل تصريحات السفير الأميركي مع مراسلنا في موسكو ميخائيل آلان دارينكو:

قال السفير الأميركي في موسكو (أليكسندر ويريشجو) أن العلاقات بين البلدين تتحولان بسرعة وافاد (ويريشجو) في مقالة نشرت في صحيفة ميزافيسي ماياغاديتا الصادرة في موسكو أن الولايات المتحدة وروسيا ستتعاملان كدولتين شريكتين وحليفتين حقيقيتين كما صرح السفير بأنه رغم وجود اختلافات بين واشنطن وموسكو حول مسائل معينة مثل التعاون مع العراق وإيران إلا أن نتائج القمة الروسية الأمريكية المؤخرة أظهرت أن الطرفين يستطيعان مناقشة هذه الخلافات بصراحة وأضاف أن تطابق وجهات النظر لا يتفرق مع المصالح المشتركة للولايات المتحدة وروسيا. ومن الجدير بالذكر أن الحل الوسط الأخير الذي نوصلت إليه موسكو وواشنطن بصدد القضية العراقية واتخاذ قرار في مجلس الأمن لتمديد البرنامج الإنساني لستة أشهر وكانت الولايات المتحدة تسعى إلى تمديد هذا البرنامج إلى 4 أشهر فقط أما روسيا فكانت تصر على الأشهر الستة المعتادة. في نهاية الأمر قبلت أميركا بالصيغة الروسية وروسيا بدورها وافقت على مقترح أمريكي حول وضع قائمة للبضائع ذات الاستخدام المزدوج التي يتطلب تصديرها إلى العراق موافقة لجنة العقوبات.
من جهة أخرى يصل وزير الخارجية الأمريكية (كولن باول) إلى موسكو غداً يوم الأحد ليعقد لقاءات مع القيادة الروسية. من المرتقب أن يجتمع باول إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية إيغور إيفانوف، وقال إيفانوف أنه ينوي عقد مفاوضات شاملة مع نظبره الأمريكي خلال زيارة كولن باول الأولى إلى موسكو بصفته الراهنة.
وم المحتمل أن يدور الحديث خلال هذه المفاوضات عن عدد من القضايا الدولية بما فيها الأمن الاستراتيجي والعراق والشرق الأوسط وأفغانستان وأعلن باول الزائر إلى أوزبكستان حالياً أن العلاقات الروسية الأمريكية شهدت تغييراً جذرياً في الآونة الأخيرة وذلك بفضل التأييد الحاسم الذي تقدمه موسكو لواشنطن في مكافحة الإرهاب.
ميخائيل ألان دارينكو – إذاعة العراق الحر – إذاعة أوروبا الحرة – موسكو.

--- فاصل ---

أما على صعيد آفاق التعاون بين جماعات المعارضة العراقية والولايات المتحدة، فإن أوساطاً عدة ما تزال تولي إهتماماً بالرسالة التي وجهها تسعة من أعضاء الكونغرس الأميركي الى الرئيس بوش يحضونه فيها على دعم المؤتمر الوطني العراقي من أجل إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.
في هذا الإطار، أجرينا المقابلة التالية مع العضو القيادي في المؤتمر الوطني العراقي الدكتور أحمد الجلبي الذي يزور واشنطن لإجراء مباحثات مع المعنيين بالشأن العراقي في الكونغرس:

إذاعة العراق الحر: الدكتور أحمد الجلبي أهلاً وسهلاً بكم. بداية دكتور احمد هل تعتقد أن الرسالة التي وجهها 10 من أبرز زعماء الكونغرس إلى الرئيس الأمريكي يحثونه فيها على دعم المعارضة العراقية وبالذات دعم المؤتمر الوطني العراقي، هل تعتقد أن هذه الرسالة ستترك أثراُ عملياً على الإدارة في اتجاه التحرك؟

أحمد الجلبي: أنا أعتقد أولاً أن هذه الرسالة سيكون لهاا أثر مهم على الإدارة الأمريكية لأنها تعلن عن توجه مهم داخل الكونغرس الامريكي يوحد موقف الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في عملية المواجهة مع (صدام). إذ أن الحزب الجمهوري ممثلاً بجناحيه اليميني واليساري وكذلك السيناتور ليبرمان مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب رئيس الجمهورية في الانتخابات الماضية وقعوا هذه الرسالة. وهؤلاء جميعاً لهم اثر كبير لتكوين التحالف الموجود في الكونغرس الذي يدعم سياسة الرئيس بوش في مواجهة الإرهاب. وأنا أعتقد أن إعلانهم أن صدام يمثل خطر ليس فقط على الشعب العراقي بل على الأمن والسلام الدوليين في المنطقة وفي كل أنحاء العالم سيكون له تأثير مهم على سياسة الحكومة في التعامل مع القضية العراقية.

إذاعة العراق الحر: طيب دكتور ماذا يمكن للمؤتمر ان يفعله بالذات داخل العراق في حال حصوله على التمويل اللازم والدعم الأمريكي اللزم لأنه هناك أسئلة هل في استطاعة المؤتمر أن ينشط داخل العراق بشكل أساسي؟

أحمد الجلبي: المؤتمر نشط في داخل العراق والمؤتمر يمتد في تكوين اتصالاته في داخل العراق بشكل مطرد وقد ابلغنا قادة الكونغرس في اجتماعاتنا معهم في الأيام القليلة الماضية أنهم معجبين بما يفعله المؤتمر في العراق وأقول إن المؤتمر يعمل على قيادة عملية تغيير نظام (صدام) وإقامة النظام الديمقراطي في العراق.

إذاعة العراق الحر: طيب دكتور، سؤال يعني في منحى آخر، هل تعتقد أن الأجواء العالمية الجديدة بعد حرب أفغانستان والحملة الدولية ضد الإرهاب، هذه الأجواء من الممكن أن تنتهي إلى توجيه ضربة عسكرية إلى الرئيس العراقي خصوصاً أنه يعني الرئيس الأمريكي أكد من أن امتلاك بغداد لأسلحة الدمار الشامل يعتبر شكلاً من أشكال الإرهاب؟

أحمد الجلبي: إن صدام إرهابي وله تاريخ طويل في الإرهاب منذ أن استلم السلطة، وقد قام بأعمال إرهابية ضد كل دولة محيطة بالعراق وكل دولة في منطقة الشرق الأوسط وكذلك معظم الدول الأوروبية وحتى في الولايات المتحدة وكذلك في الشرق الأقصى.
وصدام يمتلك الاسلحة ذات الدمار الشامل من الاسلحة الكيمياوية غاز الـ (في إكس) وكذلك الأسلحة البيولوجية (الأنثراكس) ويعمل على تطوير أسلحة نووية وقد يكون قد حصل على المواد المشعة الكافية لبناء أسلحة نووية وصدام هو الإرهابي الوحيد في العالم الذي يمتلك أسلحة دمار شامل ولذلك فإن الخطر من صدام ليس فقط في امتلاكه أسلحة الدمار الشامل بل لكونه إرهابي يمتلك هذه الأسلحة. وقد أثبت صدام في الماضي عن عدم تردده في استعمال هذه الاسلحة، أسلحة الدمار الشامل ضد الشعب العراقي وفي حربه التي شنها على الجمهورية الإسلامية في إيران.

إذاعة العراق الحر: طيب هل تشعر أن الإدارة الأمريكية في طريقها إلى تعامل فاعل ونشط وبجدية بتعامل جديد مع المؤتمر الوطني العراقي خلال هذه الفترة التي أعقبت حرب أفغانستان؟

أحمد الجلبي: إن للمؤتمر الوطني العراقي اتصالات مستمرة مع الغدارة الأمريكية وقد قامت الإدارة بتقديم بعض الدعم الذي قرره الكونغرس للمؤتمر الوطني العراقي وإن ما قاله قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في رسالتهما إلى رئيس الجمهورية وكذلك في تصريحاتهم جراء نتيجة الاتصالات التي قمنا بها هنا فإن هذا الأمر سيجعل الغدارة مستعدة بشكل أكثر للتعامل بشكل إيجابي مع قضية تحرير الشعب العراقي ومساعدة المؤتمر الوطني العراقي لقيادة عملية التحرير.
نحن نقول إن قرار الإدارة الأمريكية يجب أن يكون مساعدة الشعب العراقي على إسقاط نظام صدام وليس كما يشاع في قصف العراق أو ضرب العراق. نحن نقول إن أي عملية عسكرية في قصف العراق دون أن تكون مرتبطة بخطة شاملة لإسقاط نظام صدام سيكون لها أثر عكسي ولن تأتي بالنتيجة المطلوبة ونحن نعمل على تطوير خطة كاملة وجلب الدعم لها ليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية بل من كل أصدقاء الشعب العراقي في العالم ومن الدول الشقيقة والمجاورة للعراق لمساعدة الشعب العراقي على الخلاص من هذا النظام المجرم.

إذاعة العراق الحر: طيب دكتور، هل حصلتم على وعود أكيدة من واشنطن بأن يتجاوز الدعم يعني حدود التمويل ونشاطات إعلامية وإدارية في خارج العراق إلى دعم لنشاطات ميدانية على الأرض داخل العراق؟

أحمد الجلبي: نحن نعمل بالتفاق مع الإدارة الأمريكية على هكذا نشاطات ونحن في اتصالات مستمرة وهناك تاييد واسع لتطوير هذا الأمر بالتعاون مع المؤتمر الوطني في داخل العراق.

إذاعة العراق الحر: الدكتور أحمد الجلبي شكراً جزيلاً على مشاركتكم معنا.

لكن هذه الطروحات، لم تمنع عدداً من المهتمين بالملف العراقي في الولايات المتحدة من توجيه إنتقادات شديدة اللهجة الى إمكان تبني واشنطن سياسة حازمة ضد العراق.
مجموعة صحف هيرست الأميركية نقلت عن المفتش الأميركي السابق عن أسلحة الدمار الشامل العراقية سكوت ريتر أن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية يسعون منذ قرار الرئيس بوش شن الحرب ضد الإرهاب لإستغلالها في إتجاه تحقيق غاياتهم الشخصية الخاصة بإطاحة صدام حسين، معتبراً أن هؤلاء يحاولون خطف الأمن القومي الأميركي من أجل إنجاز أهدافهم.
في الإطار نفسه، نشرت مجموعة صحف نايت ريتر الأميركية مقالاً جاء فيه أن الولايات المتحدة من مصلحتها أن تتجنب توجيه الحرب الى العراق، لأن خطوة كهذه قد تجر الى تفكك التحالف الدولي المناهض للإرهاب وإتساع نطاق الحركات الأصولية. وإذا كان صدام حسين شريراً تستوجب معاقبته عن طريق الحرب، فإن في العالم حكام شريرين عديدين وصدام ليس وحده بحسب نايت ريتر.

--- فاصل ---

في مواضيع عراقية أخرى، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن أليعازر أعرب عن قلقه في شأن التطورات الجارية في الشرق الأوسط خصوصاً على الصعيد العراقي. ونقلت الوكالة عن أليعازر في مقابلة أجرتها معه إعتقاده أن بغداد ستشنّ هجوماً بالصواريخ بعيدة المدى على اسرائيل في حال تعرض العراق الى حرب أميركية.
وعلى صعيد المواقف العربية العراقية، لفت مراقبون الى حالة الصمت التي اصبحت تطبع المواقف السعودية تجاه العراق في الفترة الأخيرة. هذا في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات أميركية عدة تدعو الى إتخاذ مواقف متشددة إزاء العراق.
مراسلنا في بيروت علي الرماحي التقى باحثاً سياسياً سعودياً وسأله عن تفسيره لصمت الرياض:

يثير الصمت المطبق الذي تمارسه القيادة السعودية اتجاه حيال ما يجري الحديث عنه من احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة تستهدف الحكومة العراقية. هذا الصمت يثير فضول الكثيرين من المراقبين والمتابعين للموقف السعودي من الملف العراقي الذي لم يصدر عنه هذه المرة أي رأي في التطورات المحتملة.
وتقول مصادر عراقية معارضة أن الموقف السعودي كان له دور كبير في إحباط انتفاضة آذار عام 91 في العراق عندما استبدت الهواجس بالقيادة السعودية من احتمال أن تفرز الأنتفاضة الشعبية حكماً قريباً من إيران مذهبياً ولو على الصعيد النظري فقط، لكن تغير الكثير من الظروف الإقليمية وأهمها دخول العلاقة السعودية الإيرانية مرحلة تطبيع حميم متقدم ربما يجعل الموقف السعودي هذه المرة مختلفاً، هذا الرأي لا يناقضه الباحث السعودي صادق الجبران الذي يقول إن الكثير من مكامن القلق بالنسبة للعربية السعودية على صعيد الملف العراقي تبددت الآن لكن القلق الأهم بالنسبة للسعودية هو أن الضربة ربما لا تؤدي إلى إسقاط النظام أو أن تؤدي إلى تقسيم العراق:

"هذا بلا شك يثير عند السعودية مخاوف قلق حقيقية راجعة أولاً لكون هذه الضربة التي ستوجه إلى العراق قد لا تأتي برأس النظام العراقي وببديل للنظام العراقي مما يجعله يظهر بصورة بطل قومي في المنطقة،وهذا سيؤثر بالضبط على العربية السعودية.
مسألة أخرى تخشى منها الحكومة السعودية أن تتحمل فاتورة هذه الضربة كما تحملتها في الضربة الأولى في أزمة الخليج. ومن جهة أخرى فإن السعودية لديها مخاوف حقيقية من كون هذه الضربة ستؤدي إلى تجزئة العراق والبديل الآخر الذي سيأتي بعد النظام العراقي الموجود حالياً. نعم، إذا كان الشيعة يمثلون مصدر قلق كبديل للنظام العراقي قد لا يكون الآن بتلك القساوة التي كانت موجود سابقاً. تلك النظرة نتيجة لوجود التطرف الإسلامي المصنف مذهبياً على السنة نتيجة الأحداث التي وقعت في أميركا ووجود أيضاً خط سلفي يظهر بصورة معادية بصورة قوية للنظام الآن.
هذه المخاوف إذا ما تم إزالتها وأعطت الحكومة الأمريكية تطمينات حقيقية للحكومة السعودية بتجاوز هذه المخاوف قد الحكومة السعودية تبدل وجهة نظرها إيجابياً تجاه هذه الضربة ولكن هذا رهن بالموقف الأمريكي وبجدية هذا الموقف.
لا ننسى قضية الشرق الأوسط وهي قضية مؤثرة جداً إذا تم لها دفع على المسار الفلسطيني وضغط على الموقف الإسرائيلي بالتراجع عن الموقف المتشدد لحكومة شارون فهذا سيؤثر إيجابياً على الموقف السعودي. ولكن هل ستلجأ وستذهب الحكومة الأمريكية إلى هذا الإتجاه أم لا. كل هذا أيضاً يتوقف على نهاية الوضع الذي يجري الآن في أفغانستان."

عموماً فإن كثيراً من المراقبين يغتقدون أن نجاح نموذج أفغانستان أن معالجة بؤر التوتر في المنطقة ستكون ممكنة لتعاون إقليمي دولي.
علي الرماحي – إذاعة العراق الحر – إذاعة أوروبا الحرة – بيروت.

--- فاصل ---

ذكرت صحيفة (بوخارست زيوا) الرومانية أن السلطات الرومانية طردت ديبلوماسياً عراقياً بتهمة قيامه بنشاطات لا تتفق مع مهامه الديبلوماسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رومانية وصفتها بالموثوقة، أن الحكومة الرومانية إتخذت قرار الطرد بعد العملية الارهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من ايلول الماضي، ما يؤكد، بحسب الصحيفة الرومانية، أن الديبلوماسي العراقي وإسمه محمد عبد الرزاق كان متورطاً في دعم شبكات ارهابية محددة.
ونسبت الصحيفة الى المصادر نفسها أن الاستخبارات الرومانية كانت جمعت معلومات حول إتصالات الديبلوماسي الذي حمل صفة القنصل العراقي في بوخارست، وقامت بتبادل هذه المعلومات مع وكالات استخبارات غربية أخرى.
الى ذلك لفتت صحيفة (بوخارست زيوا) الى أن الأجهزة الأمنية الرومانية تواصل تعاونها مع الاجهزة الأمنية في الدول الغربية في إطار مشاركة رومانيا في التحالف الدولي المناهض للإرهاب، مشيرة الى ان السلطات الأمنية في بوخارست تشكك في وجود عدد من العراقيين المتعاونين مع الشبكات الارهابية في رومانيا، خصوصاً في ميادين تبييض الأموال والإحتيالات الضريبية والجرائم الإقتصادية.

--- فاصل ---

أما على صعيد الوضع الإقليمي والعراق، فقد نقلت وكالة أناضول التركية شبه الرسمية عن توجان إيلدم مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية أن الرئيس أحمد نجدت سزر قد عبر لوزير الخارجية الأميركي كولن باول عند زيارة الأخير الى أنقرة عن قلقه من التطورات المتعلقة بالعراق.
الى ذلك، أعرب إيلدم عن إعتقاده بإمكان التوصل الى النتائج المرجوة من القرار 1284 الصادر عن مجلس الأمن والخاص بمسألة اسلحة الدمار الشامل العراقية عن طريق تطوير الحوار بين بغداد والأمم المتحدة.
في موضوع تركي عراقي آخر، نقلت وكالة أناضول عن رئيس الوزراء التركي بولنت أجفيت قوله إنه لم يفكر في زيارة العراق في الوقت الحاضر، مشيراً الى أن العلاقات التجارية والاقتصادية تشهد تحسناً ملحوظاً بين بغداد وأنقرة على رغم عدم وجود حوار ديبلوماسي رفيع المستوى بين العاصمتين.

--- فاصل ---

أخيراً، نشرت صحيفة واشنطن بوست أن محكمة أميركية قضت بتعويض مالي لإثني عشر أميركياً ممن إحتجزتهم الحكومة العراقية وإستخدمتهم كدروع بشرية في فترة حرب الكويت عام 1990.
واشارت الصحيفة الى ان حجم التعويضات الذي قررته المحكمة للأشخاص الإثني عشر يبلغ نحو 309 ملايين دولار، لافتة الى ان أقل نسبة من التعويض حصل عليها بينولاب ناباكوف الذي كان صبياً في العاشرة من عمره في 1991 حين هبطت الطائرة المدنية البريطانية التي كان على متنها في الكويت في يوم الإحتلال، حيث إحتجزته القوات العراقية وأخذته رهينة الى بغداد وثم أطلقت سراحه.
أما أكبر المبالغ حجماً وهو مليون وسبعمائة وخمسين مليون دولار، فقد كان من نصيب الأميركي جاك فرازير الذي كان يعمل قبل إحتجازه في إحدى مصافي النفط العراقية.
فرازير كان مصاباً بداء السكري في تلك الفترة، لكن السلطات العراقية منعت عنه الدواء والعلاج الطبي خلال فترة إحتجازه التي استمرت شهرين، ما أدى الى إصابته بإعاقة دائمة.

على صلة

XS
SM
MD
LG