مع تزايد احتمالات ضرب العراق بعد أفغانستان ومع توالي التصريحات الغربية والأمريكية بخطورة النظام العراقي ومحاولاته تنمية أسلحته ذات الدمار الشامل مع كل ذلك جاءت الكويت لتؤكد مجدداً أن العراق يعتبر بلداً مارقاً عن القانون الدولي.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور (محمد الصباح) أن العراق يعتبر من الناحية الفنية منتهكاً لقرارات مجلس الأمن مؤكداً أن معاقبته على عدم تنفيذه القرارات أمر متروك لمجلس الأمن.
وأوضح الشيخ الدكتور (محمد الصباح) عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الكويتي أن العراق دولة خارجة عن القانون لأنه لم ينقذ عشر القرارات التي صدرت بحقه وأشار الوزير الكويتي إلى القرار رقم 1382 الذي أصدره مجلس الأمن أخيراً والذي يطالب العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تم اتخاذها في السابق موضحاً أن هذا القرار يتعلق بتمديد العمل في برنامج النفط مقابل الغذاء لمدة 6 أشهر مع اختلال نوعي في القرارات السابقة وقال الشيخ الدكتور (محمد الصباح) أن العراق بعدم تطبيقه قرارات مجلس الأمن يعرض نفسه والشعب العراقي إلى الأذى.
وأوضح الوزير الكويتي أنه مطلوب من دول العالم تطبيق القرار 1382 بجميع الوسائل مشدداً على ضرورة الالتزام بالقرارات رقم 687 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وفتح العراق لأراضيه ومصانعه لفرق التفتيش والقرار 833 المتعلق بالحدود الكويتية والذي كما يقول الوزير الكويتي ينتهكه العراق من خلال اعتداءاته المتكررة وحول القوات الأمريكية التي وصلت إلى الكويت أخيراً واحتمالات استعداداتها لتوجيه ضربة للعراق قريباً قال الوزير الكويتي إن تواجد هذه القوات يأتي بهدف الاشتراك مع القوات الكويتية في مناورة ربيع الصحراء للارتقاء بمستوى الجيش الكويتي وفي إطار الاتفاقيات مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وقال أن أي كلام عن أهداف أخرى لهذه القوات لا يهم دول الكويت. ويأتي ذلك رداً على التكهنات التي ترى أن مجيء مزيد من القوات الأمريكية إلى الكويت إنما هو بهدف تعزيز القوات الأمريكية استعداداً لتوجيه ضربة جديدة للعراق وتطبيقاً وتنفيذاً لمقولة العراق بعد أفغانستان.
محمد الناجعي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - الكويت.
--- فاصل ---
محمد الرميحي: واضح بأنها تؤشر إلى عدة احتمالات ربما الاحتمال الأول والأهم هو قبول العراق للتفتيش الدولي على أسلحة الدمار الشامل من الواضح بأنه في الفترة الأخيرة خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر تبين بأن أسلحة الدمار الشامل يمكن أن تقع بأيدي مجموعات صغيرة ترعاها دولة أو مجموعات منفردة.
وبالتالي يمكن استخدامها في المناطق الحضارية العالمية سواءاً كانت في نيودلهي أو في نيويورك لهذا السبب فإن العالم الآن يتوافق على أن الوضع في العراق لم يعد ممكناً التسامح معه أكثر مما حدث خاصة باتجاه التسلح بالسلاح بأسلحة التدمير الشامل من جهة وبالوضع العراقي الداخلي المتأزم يعني أنا أرى بأن الأفغنة إذا أردت المفهوم بشكلها العام قادمة أيضاً على العراق وكل المؤشرات تقول بهذا الاتجاه في نفس الوقت.
إذاعة العراق الحر: يعني دكتور محمد هنا ما دام الموضوع مسألة أفغانستان هل تعتقد أن يعني الانتصار الأمريكي أو الدولي في أفغانستان وترتيب حكومة أفغانية مستقرة يمكن أن يشجع الولايات المتحدة أو الأطراف الدولية الأخرى أو الإقليمية لمبادرة من.. لمبادرة شيء من النوع نفسه في العراق؟
محمد الرميحي: يعني هناك تماثل كبير في بعض مظاهر ما يحدث في أفغانستان وما يحدث في العراق وربما المدخل هنا باتجاهين الاتجاه الأول هو كما قلت منذ قليل أسلحة الدمار الشامل والاتجاه الثاني وربما أيضاً هو اتجاه مهم لأن ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر كانت مبرراته المعلنة ثلاث قضايا رئيسية القضية الأولى هي قضية وجود الأجنبي في الجزيرة العربية والقضية الثانية هي قضية أطفال العراق والقضية الثالثة هي قضية فلسطين إذاً على هذه المحاور الثلاثة يعني وجود القوات الأجنبية في هذه المنطقة له علاقة بالتهديدات العراقية المستمرة للمنطقة.
وأيضاً موضوع أطفال العراق له علاقة بالوضع الشائن الذي يقوم به النظام العراقي تجاه الشعب العراقي ككل والأطفال العراقيين على وجه الخصوص. ويقوم هذا إعلامياً على أنه هجوم غير إنساني على أطفال العراق من العالم وهو يعرف والعالم يعرف الآن بأن هو السبب الرئيسي في هذا الأمر. فإذا أخذنا بعين الإعتبار هذين الموضوعين الأساسيين نجد بأن الأفغنة حول العراق واضحة المعالم هناك شمال تقريباً محرر كما كان الشمال في أفغانستان هناك وضع داخلي متأزم جداً كما كان الوضع تحت طالبان حكم تسلطي أحادي أيديولوجي، هناك أيضاً جزء ثالث وهو دول الجوار دول الجوار في العراق الآن لها موقف تقريباً متقارب بعضه معلن وبعضه غير معلن بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر يعني هناك توافق تركي ربما إيراني وربما سوري وربما أيضاً من الخليج على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر فإذاً الأفغنة هنا جائزة المعالم هذا إذا أضفنا هنا التعنت الدائم والحديث الخشبي الذي أدلى به نائب رئيس الجمهورية العراقية منذ أيام في الجزيرة ويعزف على نفس المعزوفات القديمة التي طبعاً انتهى أمرها منذ زمن طويل.
إذا أخذنا بعين الاعتبار كل هذه الأمور أضفنا عليها قرارات مجلس الأمن الأخيرة وتوجهاته العامة والتهيؤ العام لدى كل القطاعات العراقية نعرف بأن أمر العراق أصبح في أولويات العمل الدولي.
إذاعة العراق الحر: لكن دكتور محمد هناك دولاً كثيرة منها دول أوروبية روسيا مثلاً دول عربية في المنطقة دائماً تركز على ضرورة عدم توجيه ضربة إلى العراق في إطار الحرب الجارية ضد الإرهاب هل تعتقد أن المسألة إذا تحولت إلى اتهام بامتلاك أسلحة دمار شامل هذه الدول تبقى محتفظة بموقفها الداعي إلى عدم ضرب العراق؟
محمد الرميحي: لا أعتقد هذا يعني تبين الآن أن هناك تغير في مواقف الدول الكبيرة منها روسيا يعني اللقاء الذي تم بين السيد بوتين والسيد جورج بوش في الولايات المتحدة في أنقرة الأخيرة هناك مؤشرات واضحة على التوافق نحو ترتيب البيت في الجنوب الآسيوي ومن ضمنها العراق حتى الصين أيضاً تبين أن لها مصلحة في محاربة الإرهاب ومحاربة أو تضييق قدرة الأنظمة المارقة كما تسمى في التعبير الأجنبي على الحصول على أسلحة الدمار الشامل يعني لم تعد العملية نظرية بعد 11 سبتمبر أصبحت ممكنة وأصبحت عملية وأن هناك فئة صغيرة من الناس يمكن أن تؤدي إلى ضرر كبير وهذا الضرر لم يكن فقط في هدم المباني أو في خطف الطائرات ولكنه ضرر تعمق كثيراً في الاقتصاد العالمي يعني في بلدان حتى بلداننا في بلداننا العربية تضررت تضرراً كبيراً اقتصادياً فأنت أمام إشكالية الحقيقة دولية في بداية القرن الواحد والعشرين ولن يتسامح النظام العالمي كل عشر سنوات بأن يجهز جيوش جرارة من أجل القضاء على هذا النوع من الخروج عن القانون الدولي. فالعراق مهيأ الحقيقة تماماً على أن يجري فيها شيء. هنا تأتي القصة كيف يمكن أن يتم ذلك تصوري أنا أنه ليس بالضرورة أن تقصف بالطائرات كما كانت في السابق إنما يمكن أن يكون هناك مجموعة من المحاولات منها تهيئة الشعب داخلياً والقوى الحية والشعب العراقي وهي قوى بالفعل فاعلة ومنتشرة في العالم ولها توجهات واضحة المعالم للحاق بالعصر اللي هو عصر الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الغنسان والعيش بكرامة في الحدود الآمنة.
إذاعة العراق الحر: نعم دكتور محمد سؤال أخير وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ (محمد الصباح) دعى المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط بكل الوسائل على العراق للالتزام بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن كيف تقرأ هذه الدعوة الكويتية الرسمية؟
محمد الرميحي: يعني قراءتي أنا من هذه الدعوة هي أنا متممة للقراءة الحكيمة الدولية يعني هناك العديد من المسؤولين في العالم وهناك أيضاً العديد من الكتاب الكبار توجهوا إلى النظام العراقي بأن يقرأ التغيرات الحادثة في العالم قراءة حقيقية وصحيحة وأن هذه القراءة تلتزم بأن يطبق قرارات مجلس الأمن وهي قرارات ربما لأول مرة لا يحدث فيها نقاش واسع وإنما تقبل من جميع الدول الممثلة في مجلس الأمن ضمن الحكمة أن توافق العراق وتطبق هذه القرارات بهدوء دون تشنج أو محاولة الالتفاف عليها.
واضح بأن النظام العراقي يريد أن يلتف عليها دون معرفة بأن هناك تغييرات حادثة على الساحة العالمية كما حدثت القراءة الخطأ سنة 90 عمدت القراءة الخطأ أيضاً في 2001 من النظام العراقي.
من خلال التصريحات التي قدمها كمما قلت في وسائل الإعلام العربية والعالمية. سوف يظل ربما النظام العراقي يتصور العالم كما يراه أو كما يعتقد بأنه يراه. العالم يتغير بشدة الدول الكبرى مثل الصين مثل روسيا مثل ألمانيا مثل فرنسا تأخذ مواقف واضحة المعالم الآن باتجاه الدمقرطة وباتجاه حقوق الإنسان وباتجاه العيش بسلام في المناطق الإقليمية المختلفة ولا يستطيع العالم حقيقة أنه كل مجموعة من السنوات يدخل في أزمة عميقة كما حدث سنة 90 أو كما حدث سنة 2001.
تصوري [ان العالم يتجه إلى التوافق على أن هناك مجموعة من المبادئ العالمية في هذه القرية الصغيرة التي أصبحت بعد الإعلام الكبير وبعد التواصل التقني الكبير أن هناك مجموعة المبادئ يجب أن تحترم ولم يعد الخطاب السياسي الذي يقول به النظام العراقي اليوم مقبولاً للعقلاء على كافة الصعد في الجميع الدول المختلفة.
إذاعة العراق الحر: الدكتور محمد الرميحي، شكراً جزيلاً على مشاركتكم.
--- فاصل ---
صرح الرئيس التشيكي (فاسلاف هافل) في مقابلة أجرتها معه شبكة CNN الأمريكية أن جمهورية تشيكيا ستدعم أي ضربة محتملة ضد العراق إذا أقر المجتمع الدولي بجدواها وأضاف أنه لا يؤيد استخدام القصف بالقنابل لكنه لا يستبعد إمكان حماية حقوق الإنسان والحرية باستخدام القوة في الحالات العصيبة.
وأكد هافل أيضاً في المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه في مقر إقامته في بوهيميا الوسطى الجمعة الماضي وبثت أمس الأحد أن الإرهابي محمد عطا زار براغ مرتين الأولى في سنة 2000 والثانية خلال السنة الجارية.
وكالة الأنباء التشيكية التي نقلت تصريحات هافل أشارت إلى أن عطا كان أحد الذين قتلوا في الهجمات الانتحارية على الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول الماضي.
في السياق نفسه أفادت الوكالة ذاتها بأن عطا التقى مسؤولاً في المخابرات العراقية كان يعمل دبلوماسياً في براغ ولم تعرف طبيعة الأحاديث التي جرت بينهما لعدم توفر تسجيلات لهما ولذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانا قد خططا لضرب مقر إذاعة أوروبا الحرة - إذاعة الحرية. وكان رئيس الوزراء (فيلوش زيمان) صرح مطلع الشهر الماضي لشبكة CNN أن عطا والدبلوماسي العراقي خططا لضرب بناية إذاعة أوروبا الحرة. أما الرئيس هافل فقال إنه كان هناك تهديد حقيقي لكنه صدر قبل سنتين أو 3 سنوات.
--- فاصل ---
ترد أصوات وآراء متضاربة من موسكو بصدد إمكانية تعرض العراق لضربات أمريكية انتقاماً لأحداث 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن هذا وقد أيد وزير الخارجية الروسي السابق (أندريه كوزيريف) شن حملة ضد العراق.
أعتقد أن إزالة الرئيس العراقي صدام حسين وتوفير المنظمات الإرهابية في أراضي العراق خصوصاً إذا كان بالإمكان تحقيق هذه الهدفين بيد أمريكا مثلما يعمل الأمريكيون في أفغانستان الآن إذا تحقق ذلك فأظن أننا أحزنا ما نسعى إليه حسب ما أفاد (أندريه كوزيريف) في برنامج تلفزيوني روسي ومضى قائلاً إذا ظهر قائد جديد في العراق فمن الممكن أن يكون بوسعه ولو بشكل فرضي أن يعيد إلى روسيا الديون العراقية أما صدام حسين فإن روسيا لن تستعيد شيئاً منه على حد تعبير (كوزيريف) ومن الجدير بالذكر أن قيمة الدين العراقي لروسيا تتراوح بين سبعة وعشرة مليارات دولار عدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال الروس الذين يناشدون رفع العقوبات المفروضة على بغداد، يشيرون إلى أن العراق سيتمكن من الوفاء بدينه لروسيا فقط بعد إلغاء الحظر التجاري.
أندريه كوزيريف كان وزير خارجية في فترة ما بين 1990 و 1996 في أواسط عقد التسعينات زار العراق حيث حاول إقناع صدام بقبول قرار مجلس الأمن الخاص بترسيم الحدود مع الكويت.
في رأي متناقض قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق (يفغيني بريماكوف) أن الولايات المتحدة سترتكب خطأً كبيراً إذا قررت شن حملة عسكرية ضد العراق وأوضح بريماكوف أن ليس هناك أدلة تشير إلى تورط العراق بالانفجارات في الولايات المتحدة وأضاف أنه بالإمكان إقناع العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة عبر مساعي دبلوماسية ولا ضربات عسكرية ورأى بريماكوف أن تعرض العراق لحملة أمريكية سيخل بتوازن القوى ضمن الذين يؤيدون العملية المضادة للإرهاب.
في سياق ذي صلة قال خبير روسي رفيع المستوى في شؤون الشرق الاوسط قال في حديث لوكالة إيتار تاس للأنباء أن استخدام القوة ضد العراق سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها في المنطقة كلها.
وصرح الخبير الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه بأن ليس بحوزة الولايات المتحدة ما يدل على أن للعراق ضلعاً في الانفجارات.
ميخائيل ألاندرينكو - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - موسكو.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور (محمد الصباح) أن العراق يعتبر من الناحية الفنية منتهكاً لقرارات مجلس الأمن مؤكداً أن معاقبته على عدم تنفيذه القرارات أمر متروك لمجلس الأمن.
وأوضح الشيخ الدكتور (محمد الصباح) عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الكويتي أن العراق دولة خارجة عن القانون لأنه لم ينقذ عشر القرارات التي صدرت بحقه وأشار الوزير الكويتي إلى القرار رقم 1382 الذي أصدره مجلس الأمن أخيراً والذي يطالب العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تم اتخاذها في السابق موضحاً أن هذا القرار يتعلق بتمديد العمل في برنامج النفط مقابل الغذاء لمدة 6 أشهر مع اختلال نوعي في القرارات السابقة وقال الشيخ الدكتور (محمد الصباح) أن العراق بعدم تطبيقه قرارات مجلس الأمن يعرض نفسه والشعب العراقي إلى الأذى.
وأوضح الوزير الكويتي أنه مطلوب من دول العالم تطبيق القرار 1382 بجميع الوسائل مشدداً على ضرورة الالتزام بالقرارات رقم 687 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وفتح العراق لأراضيه ومصانعه لفرق التفتيش والقرار 833 المتعلق بالحدود الكويتية والذي كما يقول الوزير الكويتي ينتهكه العراق من خلال اعتداءاته المتكررة وحول القوات الأمريكية التي وصلت إلى الكويت أخيراً واحتمالات استعداداتها لتوجيه ضربة للعراق قريباً قال الوزير الكويتي إن تواجد هذه القوات يأتي بهدف الاشتراك مع القوات الكويتية في مناورة ربيع الصحراء للارتقاء بمستوى الجيش الكويتي وفي إطار الاتفاقيات مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وقال أن أي كلام عن أهداف أخرى لهذه القوات لا يهم دول الكويت. ويأتي ذلك رداً على التكهنات التي ترى أن مجيء مزيد من القوات الأمريكية إلى الكويت إنما هو بهدف تعزيز القوات الأمريكية استعداداً لتوجيه ضربة جديدة للعراق وتطبيقاً وتنفيذاً لمقولة العراق بعد أفغانستان.
محمد الناجعي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - الكويت.
--- فاصل ---
محمد الرميحي: واضح بأنها تؤشر إلى عدة احتمالات ربما الاحتمال الأول والأهم هو قبول العراق للتفتيش الدولي على أسلحة الدمار الشامل من الواضح بأنه في الفترة الأخيرة خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر تبين بأن أسلحة الدمار الشامل يمكن أن تقع بأيدي مجموعات صغيرة ترعاها دولة أو مجموعات منفردة.
وبالتالي يمكن استخدامها في المناطق الحضارية العالمية سواءاً كانت في نيودلهي أو في نيويورك لهذا السبب فإن العالم الآن يتوافق على أن الوضع في العراق لم يعد ممكناً التسامح معه أكثر مما حدث خاصة باتجاه التسلح بالسلاح بأسلحة التدمير الشامل من جهة وبالوضع العراقي الداخلي المتأزم يعني أنا أرى بأن الأفغنة إذا أردت المفهوم بشكلها العام قادمة أيضاً على العراق وكل المؤشرات تقول بهذا الاتجاه في نفس الوقت.
إذاعة العراق الحر: يعني دكتور محمد هنا ما دام الموضوع مسألة أفغانستان هل تعتقد أن يعني الانتصار الأمريكي أو الدولي في أفغانستان وترتيب حكومة أفغانية مستقرة يمكن أن يشجع الولايات المتحدة أو الأطراف الدولية الأخرى أو الإقليمية لمبادرة من.. لمبادرة شيء من النوع نفسه في العراق؟
محمد الرميحي: يعني هناك تماثل كبير في بعض مظاهر ما يحدث في أفغانستان وما يحدث في العراق وربما المدخل هنا باتجاهين الاتجاه الأول هو كما قلت منذ قليل أسلحة الدمار الشامل والاتجاه الثاني وربما أيضاً هو اتجاه مهم لأن ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر كانت مبرراته المعلنة ثلاث قضايا رئيسية القضية الأولى هي قضية وجود الأجنبي في الجزيرة العربية والقضية الثانية هي قضية أطفال العراق والقضية الثالثة هي قضية فلسطين إذاً على هذه المحاور الثلاثة يعني وجود القوات الأجنبية في هذه المنطقة له علاقة بالتهديدات العراقية المستمرة للمنطقة.
وأيضاً موضوع أطفال العراق له علاقة بالوضع الشائن الذي يقوم به النظام العراقي تجاه الشعب العراقي ككل والأطفال العراقيين على وجه الخصوص. ويقوم هذا إعلامياً على أنه هجوم غير إنساني على أطفال العراق من العالم وهو يعرف والعالم يعرف الآن بأن هو السبب الرئيسي في هذا الأمر. فإذا أخذنا بعين الإعتبار هذين الموضوعين الأساسيين نجد بأن الأفغنة حول العراق واضحة المعالم هناك شمال تقريباً محرر كما كان الشمال في أفغانستان هناك وضع داخلي متأزم جداً كما كان الوضع تحت طالبان حكم تسلطي أحادي أيديولوجي، هناك أيضاً جزء ثالث وهو دول الجوار دول الجوار في العراق الآن لها موقف تقريباً متقارب بعضه معلن وبعضه غير معلن بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر يعني هناك توافق تركي ربما إيراني وربما سوري وربما أيضاً من الخليج على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر فإذاً الأفغنة هنا جائزة المعالم هذا إذا أضفنا هنا التعنت الدائم والحديث الخشبي الذي أدلى به نائب رئيس الجمهورية العراقية منذ أيام في الجزيرة ويعزف على نفس المعزوفات القديمة التي طبعاً انتهى أمرها منذ زمن طويل.
إذا أخذنا بعين الاعتبار كل هذه الأمور أضفنا عليها قرارات مجلس الأمن الأخيرة وتوجهاته العامة والتهيؤ العام لدى كل القطاعات العراقية نعرف بأن أمر العراق أصبح في أولويات العمل الدولي.
إذاعة العراق الحر: لكن دكتور محمد هناك دولاً كثيرة منها دول أوروبية روسيا مثلاً دول عربية في المنطقة دائماً تركز على ضرورة عدم توجيه ضربة إلى العراق في إطار الحرب الجارية ضد الإرهاب هل تعتقد أن المسألة إذا تحولت إلى اتهام بامتلاك أسلحة دمار شامل هذه الدول تبقى محتفظة بموقفها الداعي إلى عدم ضرب العراق؟
محمد الرميحي: لا أعتقد هذا يعني تبين الآن أن هناك تغير في مواقف الدول الكبيرة منها روسيا يعني اللقاء الذي تم بين السيد بوتين والسيد جورج بوش في الولايات المتحدة في أنقرة الأخيرة هناك مؤشرات واضحة على التوافق نحو ترتيب البيت في الجنوب الآسيوي ومن ضمنها العراق حتى الصين أيضاً تبين أن لها مصلحة في محاربة الإرهاب ومحاربة أو تضييق قدرة الأنظمة المارقة كما تسمى في التعبير الأجنبي على الحصول على أسلحة الدمار الشامل يعني لم تعد العملية نظرية بعد 11 سبتمبر أصبحت ممكنة وأصبحت عملية وأن هناك فئة صغيرة من الناس يمكن أن تؤدي إلى ضرر كبير وهذا الضرر لم يكن فقط في هدم المباني أو في خطف الطائرات ولكنه ضرر تعمق كثيراً في الاقتصاد العالمي يعني في بلدان حتى بلداننا في بلداننا العربية تضررت تضرراً كبيراً اقتصادياً فأنت أمام إشكالية الحقيقة دولية في بداية القرن الواحد والعشرين ولن يتسامح النظام العالمي كل عشر سنوات بأن يجهز جيوش جرارة من أجل القضاء على هذا النوع من الخروج عن القانون الدولي. فالعراق مهيأ الحقيقة تماماً على أن يجري فيها شيء. هنا تأتي القصة كيف يمكن أن يتم ذلك تصوري أنا أنه ليس بالضرورة أن تقصف بالطائرات كما كانت في السابق إنما يمكن أن يكون هناك مجموعة من المحاولات منها تهيئة الشعب داخلياً والقوى الحية والشعب العراقي وهي قوى بالفعل فاعلة ومنتشرة في العالم ولها توجهات واضحة المعالم للحاق بالعصر اللي هو عصر الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الغنسان والعيش بكرامة في الحدود الآمنة.
إذاعة العراق الحر: نعم دكتور محمد سؤال أخير وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ (محمد الصباح) دعى المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط بكل الوسائل على العراق للالتزام بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن كيف تقرأ هذه الدعوة الكويتية الرسمية؟
محمد الرميحي: يعني قراءتي أنا من هذه الدعوة هي أنا متممة للقراءة الحكيمة الدولية يعني هناك العديد من المسؤولين في العالم وهناك أيضاً العديد من الكتاب الكبار توجهوا إلى النظام العراقي بأن يقرأ التغيرات الحادثة في العالم قراءة حقيقية وصحيحة وأن هذه القراءة تلتزم بأن يطبق قرارات مجلس الأمن وهي قرارات ربما لأول مرة لا يحدث فيها نقاش واسع وإنما تقبل من جميع الدول الممثلة في مجلس الأمن ضمن الحكمة أن توافق العراق وتطبق هذه القرارات بهدوء دون تشنج أو محاولة الالتفاف عليها.
واضح بأن النظام العراقي يريد أن يلتف عليها دون معرفة بأن هناك تغييرات حادثة على الساحة العالمية كما حدثت القراءة الخطأ سنة 90 عمدت القراءة الخطأ أيضاً في 2001 من النظام العراقي.
من خلال التصريحات التي قدمها كمما قلت في وسائل الإعلام العربية والعالمية. سوف يظل ربما النظام العراقي يتصور العالم كما يراه أو كما يعتقد بأنه يراه. العالم يتغير بشدة الدول الكبرى مثل الصين مثل روسيا مثل ألمانيا مثل فرنسا تأخذ مواقف واضحة المعالم الآن باتجاه الدمقرطة وباتجاه حقوق الإنسان وباتجاه العيش بسلام في المناطق الإقليمية المختلفة ولا يستطيع العالم حقيقة أنه كل مجموعة من السنوات يدخل في أزمة عميقة كما حدث سنة 90 أو كما حدث سنة 2001.
تصوري [ان العالم يتجه إلى التوافق على أن هناك مجموعة من المبادئ العالمية في هذه القرية الصغيرة التي أصبحت بعد الإعلام الكبير وبعد التواصل التقني الكبير أن هناك مجموعة المبادئ يجب أن تحترم ولم يعد الخطاب السياسي الذي يقول به النظام العراقي اليوم مقبولاً للعقلاء على كافة الصعد في الجميع الدول المختلفة.
إذاعة العراق الحر: الدكتور محمد الرميحي، شكراً جزيلاً على مشاركتكم.
--- فاصل ---
صرح الرئيس التشيكي (فاسلاف هافل) في مقابلة أجرتها معه شبكة CNN الأمريكية أن جمهورية تشيكيا ستدعم أي ضربة محتملة ضد العراق إذا أقر المجتمع الدولي بجدواها وأضاف أنه لا يؤيد استخدام القصف بالقنابل لكنه لا يستبعد إمكان حماية حقوق الإنسان والحرية باستخدام القوة في الحالات العصيبة.
وأكد هافل أيضاً في المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه في مقر إقامته في بوهيميا الوسطى الجمعة الماضي وبثت أمس الأحد أن الإرهابي محمد عطا زار براغ مرتين الأولى في سنة 2000 والثانية خلال السنة الجارية.
وكالة الأنباء التشيكية التي نقلت تصريحات هافل أشارت إلى أن عطا كان أحد الذين قتلوا في الهجمات الانتحارية على الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول الماضي.
في السياق نفسه أفادت الوكالة ذاتها بأن عطا التقى مسؤولاً في المخابرات العراقية كان يعمل دبلوماسياً في براغ ولم تعرف طبيعة الأحاديث التي جرت بينهما لعدم توفر تسجيلات لهما ولذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانا قد خططا لضرب مقر إذاعة أوروبا الحرة - إذاعة الحرية. وكان رئيس الوزراء (فيلوش زيمان) صرح مطلع الشهر الماضي لشبكة CNN أن عطا والدبلوماسي العراقي خططا لضرب بناية إذاعة أوروبا الحرة. أما الرئيس هافل فقال إنه كان هناك تهديد حقيقي لكنه صدر قبل سنتين أو 3 سنوات.
--- فاصل ---
ترد أصوات وآراء متضاربة من موسكو بصدد إمكانية تعرض العراق لضربات أمريكية انتقاماً لأحداث 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن هذا وقد أيد وزير الخارجية الروسي السابق (أندريه كوزيريف) شن حملة ضد العراق.
أعتقد أن إزالة الرئيس العراقي صدام حسين وتوفير المنظمات الإرهابية في أراضي العراق خصوصاً إذا كان بالإمكان تحقيق هذه الهدفين بيد أمريكا مثلما يعمل الأمريكيون في أفغانستان الآن إذا تحقق ذلك فأظن أننا أحزنا ما نسعى إليه حسب ما أفاد (أندريه كوزيريف) في برنامج تلفزيوني روسي ومضى قائلاً إذا ظهر قائد جديد في العراق فمن الممكن أن يكون بوسعه ولو بشكل فرضي أن يعيد إلى روسيا الديون العراقية أما صدام حسين فإن روسيا لن تستعيد شيئاً منه على حد تعبير (كوزيريف) ومن الجدير بالذكر أن قيمة الدين العراقي لروسيا تتراوح بين سبعة وعشرة مليارات دولار عدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال الروس الذين يناشدون رفع العقوبات المفروضة على بغداد، يشيرون إلى أن العراق سيتمكن من الوفاء بدينه لروسيا فقط بعد إلغاء الحظر التجاري.
أندريه كوزيريف كان وزير خارجية في فترة ما بين 1990 و 1996 في أواسط عقد التسعينات زار العراق حيث حاول إقناع صدام بقبول قرار مجلس الأمن الخاص بترسيم الحدود مع الكويت.
في رأي متناقض قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق (يفغيني بريماكوف) أن الولايات المتحدة سترتكب خطأً كبيراً إذا قررت شن حملة عسكرية ضد العراق وأوضح بريماكوف أن ليس هناك أدلة تشير إلى تورط العراق بالانفجارات في الولايات المتحدة وأضاف أنه بالإمكان إقناع العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة عبر مساعي دبلوماسية ولا ضربات عسكرية ورأى بريماكوف أن تعرض العراق لحملة أمريكية سيخل بتوازن القوى ضمن الذين يؤيدون العملية المضادة للإرهاب.
في سياق ذي صلة قال خبير روسي رفيع المستوى في شؤون الشرق الاوسط قال في حديث لوكالة إيتار تاس للأنباء أن استخدام القوة ضد العراق سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها في المنطقة كلها.
وصرح الخبير الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه بأن ليس بحوزة الولايات المتحدة ما يدل على أن للعراق ضلعاً في الانفجارات.
ميخائيل ألاندرينكو - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - موسكو.