سيداتي وسادتي..
أهلا وسهلا بكم في جولتنا اليومية على الصحافة العربية والشأن العراقي. هذه زينب هادي تحييكم وتقدم الى حضراتكم هذا العرض، ويشاركها في القراءة مازن نعمان، ويتضمن العرض ايضا تقريرا لمراسلنا في القاهرة أحمد رجب.
--- فاصل ---
إليكم أولا بعض العناوين الرئيسية:
- باول: لا اساس للحديث عن هجوم وشيك على العراق.
- اجراءات احترازية في تركيا واسرائيل تحسبا لضربة اميركية للعراق.
- الأميركيون يؤيدون محاكمات عسكرية وتوسيع الحرب لاطاحة صدام.
--- فاصل ---
- صنعاء: هواجس واشنطن ستتحكم بموقفها من بغداد.
- ايران تتهيأ لسيناريو أفغاني في العراق.
- مساعد وزير الأمن الايراني يتصل سرا بمعارضي صدام في لندن لحثهم على توحيد صفوفهم.
--- فاصل ---
صحف لندن زخرت بمقالات للرأي تناول فيها كتابها الشأن العراقي في ضوء التطورات الأخيرة في مجلس الأمن والجدل المتعلق باحتمالات ضرب العراق.
ففي صحيفة الشرق الاوسط مقال لأمير طاهري عنوانه "بعد لوبي العراق يأتي كورس ضرب ايران.
الصحيفة ذاتها نشرت مقالا آخر لحسين سنجاري تحت عنوان "بغداد والأكراد... هل يمكن الحوار بعد قطع الألسن؟
--- فاصل ---
أما صحيفة الحياة فرصدنا فيها مقالان للراي عن العراق، الأول كتبه وليد شقير وعنوانه "طهران وأنقرة... والعراق"، والثاني بقلم راغدة درغام حمل العنوان التالي: روسيا وبريطانيا مرشحتان للعمل على تحسين العلاقات الاميركية العراقية"... ولا بد من الاشارة الى ان الصحيفة وضعت علامة تعجب بعد العنوان.
--- فاصل ---
سيداتي وسادتي..
قبل عرض تفاصيل بعض العناوين ومقالات الرأي، إليكم أولا مراسلنا في القاهرة أحمد رجب الذي تابع الشأن العراقي في صحف مصرية صدرت اليوم.
(رسالة القاهرة)
--- فاصل ---
مستعينا الكرام..
نقل تقرير نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصدر عراقي معارض أن نائب وزير الأمن الايراني التقى سرا في لندن معارضين عراقيين، وذلك بعد الزيارة التي قام بها الى طهران أخيرا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو.
التقرير أوضح ان المسؤول الايراني التقى شخصيات عراقية معارضة من السنة والشيعة، بحسب التقرير الذي وصف التحرك الايراني بانه يتم في اطار مرحلة تطبيق سيناريو في العراق شبيه بما تنفذه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان.
ونود ان نلفت الى اننا سنبث لاحقا ضمن فقرات برامجنا اليوم تقريرا يتضمن تعليقات لخبراء على هذا الموضوع.
--- فاصل ---
رأت راغدة درغام في مقالٍ للرأي بعنوان "روسيا وبريطانيا مرشحتان للعمل على تحسين العلاقة الأميركية – العراقية" نشرته صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن، رأت أن الخيار العسكري ليس متاحاً الآن أمام الولايات المتحدة إما بسبب فوات الأوان عليه أو لأنه سابق لأوانه. فالملف العراقي في مرحلة إنتقالية تتداخل فيها عناصر رئيسية مثل مصالح استراتيجية لروسيا ونسيج تحالف دولي ضد الإرهاب ومعادلة اندلاع الفوضى في المنطقة العربية والإسلامية ومصير أنظمة وليس مصير النظام في بغداد.
وأضافت درغام مقوّمة الملف العراقي أن روسيا تصدت قبل ستة اشهر
لمحاولة أميركية - بريطانية لاستبدال المعالجة الشمولية للملف العراقي بأسلوب انتقالي قوامه تحسين برنامج النفط لـلغذاء. فالعراق محور رئيسي في الإستراتيجية الروسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وما تريده هو احتكار العلاقات مع العراق وإحداث تغيير في العلاقة الأميركية - العراقية،إما بمواجهة عسكرية حاسمة أو بتطبيع العلاقات بين واشنطن وبغداد، على حد تعبير راغدة درغام.
أما موقف بريطانيا المعارض أيضاً لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق فله أهمية مماثلة إن لم تكن مضاعفة. فالعمليات العسكرية في أفغانستان لم تُنجَزْ أهدافُها بتدمير تنظيم "القاعدة" حتى الآن، الى جانب عدم توافر الإمكانات العملية لانجاح أهداف عمليات عسكرية في العراق، على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الجيرة. والعواقب المحتملة بسقوط أنظمة وليس فقط إسقاط النظام في بغداد، كما رأت الكاتبة.
ولاحظت درغام أن الإدارة الأميركية، بمعظم أقطابها، توافق، وهي ليست عازمة على ضرب العراق الآن - على رغم ما صدر عن الرئيس جورج دبليو بوش من تهديدات مُبَطنة. ومن جهة أخرى تتكهن درغام بأن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي أثر في الرئيس بوش لاعادة البحث في القرار 1284 بدلا من طروحات "العقوبات الذكية"، لكن بريطانيا قد تكون المؤثر الأهم في إصرارها على ضرورة تأجيل الحسم في السياسة الأميركية - البريطانية تجاه العراق الى حين الانتهاء من العمليات العسكرية في أفغانستان.
وختمت راغدة درغام مقالها في جريدة الحياة اللندنية بالقول: على رغم ذلك، إذا نَوَت بغداد واستعدت واشنطن، يمكن أخذ العلاقة الى مرحلة جديدة، وأفضل قناة لذلك التغيير هو بريطانيا، لانها لو أقنعت، حقاً، بعزم وصدق بغدادَ في اعتماد منهج جديد متكامل وغير انتقائي فهي أفضل المرشحين للعمل على حل سياسي، ولربما تشارك روسيا - بريطانيا - في العمل معاً على تحسين العلاقة الأميركية – العراقية، على حد تعبير راغدة درغام.
--- فاصل ---
في صحيفة الحياة ايضا تعليق لوليد شقير اشار فيه الى مواقف من وصفهم بصقور الادارة الاميركية، تحديدا نائب وزير الدفاع بول وولفويتز، ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس، وهي مواقف تدعو الى التشدد مع العراق، في محاولة لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين، على غرار ما تم بالنسبة الى نظام طالبان في افغانستان.
واعتبر الكاتب ان التحذيرات العربية والمواقف الاوروبية من انتقال الحملة العسكرية الى العراق لا تبدو فاعلة في واشنطن، معربا عن اعتقاده أنه حتى التيار المعتدل الذي يمثله وزير الخارجية كولن باول لن يقاوم هذا الخيار لأنه – اي باول – ركن اساس من أركان الحرب الاولى على العراق، على حد تعبير الكاتب.
واشار وليد شقير الى قرار مجلس الامن امس تمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء ستة أشهر أخرى، واعتبر ان قبول واشنطن بهذا التمديد سببه حاجتها الى الوقت من أجل ترتيب حربها الجديدة مع الدولتين الرئيستين المجاورتين، ايران اولا وتركيا ثانيا (والاخيرة لن تتردد كثيرا امام الاصرار الاميركي على رغم معارضتها العلنية والخجولة)، بحسب كلام الكاتب الذي ختم تعليقه متسائلا:
هذا يجعل مصير الوضع العربي في يد طهران وأنقرة، فاي مساومة ستعرضها أميركا على الدولتين كي تسهما في الخيار الذي تسعى اليه؟
--- فاصل ---
أما الكاتب الكردي العراقي حسين سنجاري فتناول في مقاله المنشور في "الشرق الاوسط" دعوة الرئيس العراقي الكرد الى الحوار. سنجاري اشار الى ان صدام حسين دعا الى الحوار وفي الوقت نفسه هدد الزعماء الكرد بأنه سيقطع ألسنتهم. وأورد الكاتب ايضا قول الرئيس العراقي عن نفسه إن صدام حسين رجل مسالم وفقير ولا يخيف أحدا ولا يستخدم لغة القوة.
لكن سنجاري اعتبر ان صدام كان يريد بهذا الكلام ان يستنتج سامعوه عكس ما يقول، اي تذكيرهم بحقيقته كرجل عدواني ومتسلط ويثر الرعب لدى الجميع، فهو لا يجيد الا استخدام القوة وبافراط لا نظير له وبلا رحمة.
حسين سنجاري تساءل في مقاله: أي حوار هذا تريده بغداد مع الأكراد في ظل التهديد بقطع ألسنتهم؟ ألا يفترض بالمحاور الكردي أن يكون له لسان في فمه لكي يحاور السلطة المركزية؟
الكاتب رأى أن حل المشكلة الكردية في العراق لا يحتاج إلى حوار ومفاوضات، ناهيك من قطع الألسن، بل إن حل هذه المشكلة هو مثل حل كافة المشاكل الأخرى في العراق: الاعتراف بحقوق الأهالي عرباً وأكراداً وتركماناً وكلداناً وآشوريين، باعتبارهم بشراً. أما أسلوب التهديد والوعيد والشتائم، فليس من شأنه إلاّ تذكير الأكراد وغيرهم بمصائبهم مع سلطة لا تعرف للقسوة حدوداً، وزيادة نفورهم من هذه السلطة التي لا تعرف الرحمة مع مواطنيها، على حد تعبير حسين سنجاري.
--- فاصل ---
وفي صحيفة القديس العربي اللندنية رصدنا افتتاحية لرأي تضمنت انتقادات للولايات المتحدة بسبب سياستها تجاه العراق. وتناولت الافتتاحية الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها بعد ايام الى المنطقة وزير الخارجية الاميركي كولن باول، معتبرا انه سيبحث في انقرة قضايا عديدة أهمها الدور التركي المتوقع في أي هجوم أمريكي جديد على العراق.
وأكدت الصحيفة ان الحديث لا يدور الآن حول ما إذا كان هذا الهجوم بات في حكم المقرر أم لا، وإنما حول توقيته باعتباره مسألة محسومة. فالمسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.
وأشارت الافتتاحية الى مؤشرات عدة لتأكيد استنتاجها هذا، خصوصا تصريح لوزير الدفاع التركي قال فيه إن موقف بلاده المعارض لضرب العراق قابل للتغيير وفق تطورات الأوضاع، وهذا التصريح يمكن تفسيره على أنه رسالة تركية إلي الإدارة الأمريكية، تفيد بأن كل شيء يعتمد على الثمن الذي يمكن أن تحصل عليه تركيا مقابل هذا التغيير، على حد تعبير القدس العربي.
--- فاصل ---
في الامارات قالت صحيفة "البيان" في افتتاحية نشرتها اليوم" الجمعة، إن اعلان الجامعة العربية رفضها اي تهديد للعراق في ظل التلميحات الامريكية الاخيرة بضرب العراق باعتباره هدفا تاليا للحملة التي تقودها على الارهاب، اعلان صائب وجاء في وقته وتأكيد الجامعة على لسان امينها العام عمرو موسى بأن اي تهديد للعراق هو تهديد موجه للدول العربية بدون مبرر اشارة الى خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة ومن عواقب تداعياتها، على حد تعبير "البيان".
وتابعت ان الرأي العام العربي في حالة غضب شديد وعارم بسبب ما يحدث في الاراضي المحتلة من بطش وتنكيل واغتيالات بدم بارد تقوم بها قوات الاحتلال بأوامر من الارهابي شارون على مرأى ومسمع من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تغض طرفها عن ارهاب شارون رغم انه فاق كل التصورات!
واعتبرت افتتاحية صحيفة البيان الاماراتية أنه في ظل هذه الظروف التي تعيشها الاراضي المحتلة والارهاب الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني، فإن العرب متفقون على ان ضرب اية دولة عربية سيؤدي الى اوضاع سياسية مختلفة والى تداعيات خطيرة واذا كان لابد من اي تحرك فالاولى ان يكون موجها الى شارون اولا حتى يوقف العدوان ويتخلى عن سياسة القتل والفتك والحصار الجائر وينأى عن الارهاب الذي يمارسه، وان رفض فيجب على المجتمع الدولي شن حرب ضده، بل ضد اسرائيل باعتبارها دولة ارهابية، أم ان مقاومة الارهاب مقصود به العدوان على العرب والمسلمين فقط. وأن سياسة الكيل بعدة مكاييل هي سياسة امريكية ثابتة حتى عندما يختص الامر بالارهاب الذي ذاقت مرارته وويلاته امريكا نفسها وما احداث 11 سبتمبر ببعيدة عن الذاكرة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الاجدر بأمريكا ان تسمع صوت العقل الذي هو صوت العرب كلهم بدلا من ركوب موجة الرعونة وتحدي المشاعر العربية. فإذا اقدمت امريكا على ضرب اي دولة عربية فستقف وحدها في عزلة دولية ولن يصدقها احد في دعواها حول محاربة الارهاب، لانها حينئذ ستكون هي الارهاب نفسه، بل سيدرك العالم عندئذ ان امريكا دولة ارهابية مثل اسرائيل وليست دولة تبحث عن العدالة، على حد تعبير افتتاحية صحيفة "البيان" الاماراتية.
أهلا وسهلا بكم في جولتنا اليومية على الصحافة العربية والشأن العراقي. هذه زينب هادي تحييكم وتقدم الى حضراتكم هذا العرض، ويشاركها في القراءة مازن نعمان، ويتضمن العرض ايضا تقريرا لمراسلنا في القاهرة أحمد رجب.
--- فاصل ---
إليكم أولا بعض العناوين الرئيسية:
- باول: لا اساس للحديث عن هجوم وشيك على العراق.
- اجراءات احترازية في تركيا واسرائيل تحسبا لضربة اميركية للعراق.
- الأميركيون يؤيدون محاكمات عسكرية وتوسيع الحرب لاطاحة صدام.
--- فاصل ---
- صنعاء: هواجس واشنطن ستتحكم بموقفها من بغداد.
- ايران تتهيأ لسيناريو أفغاني في العراق.
- مساعد وزير الأمن الايراني يتصل سرا بمعارضي صدام في لندن لحثهم على توحيد صفوفهم.
--- فاصل ---
صحف لندن زخرت بمقالات للرأي تناول فيها كتابها الشأن العراقي في ضوء التطورات الأخيرة في مجلس الأمن والجدل المتعلق باحتمالات ضرب العراق.
ففي صحيفة الشرق الاوسط مقال لأمير طاهري عنوانه "بعد لوبي العراق يأتي كورس ضرب ايران.
الصحيفة ذاتها نشرت مقالا آخر لحسين سنجاري تحت عنوان "بغداد والأكراد... هل يمكن الحوار بعد قطع الألسن؟
--- فاصل ---
أما صحيفة الحياة فرصدنا فيها مقالان للراي عن العراق، الأول كتبه وليد شقير وعنوانه "طهران وأنقرة... والعراق"، والثاني بقلم راغدة درغام حمل العنوان التالي: روسيا وبريطانيا مرشحتان للعمل على تحسين العلاقات الاميركية العراقية"... ولا بد من الاشارة الى ان الصحيفة وضعت علامة تعجب بعد العنوان.
--- فاصل ---
سيداتي وسادتي..
قبل عرض تفاصيل بعض العناوين ومقالات الرأي، إليكم أولا مراسلنا في القاهرة أحمد رجب الذي تابع الشأن العراقي في صحف مصرية صدرت اليوم.
(رسالة القاهرة)
--- فاصل ---
مستعينا الكرام..
نقل تقرير نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصدر عراقي معارض أن نائب وزير الأمن الايراني التقى سرا في لندن معارضين عراقيين، وذلك بعد الزيارة التي قام بها الى طهران أخيرا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو.
التقرير أوضح ان المسؤول الايراني التقى شخصيات عراقية معارضة من السنة والشيعة، بحسب التقرير الذي وصف التحرك الايراني بانه يتم في اطار مرحلة تطبيق سيناريو في العراق شبيه بما تنفذه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان.
ونود ان نلفت الى اننا سنبث لاحقا ضمن فقرات برامجنا اليوم تقريرا يتضمن تعليقات لخبراء على هذا الموضوع.
--- فاصل ---
رأت راغدة درغام في مقالٍ للرأي بعنوان "روسيا وبريطانيا مرشحتان للعمل على تحسين العلاقة الأميركية – العراقية" نشرته صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن، رأت أن الخيار العسكري ليس متاحاً الآن أمام الولايات المتحدة إما بسبب فوات الأوان عليه أو لأنه سابق لأوانه. فالملف العراقي في مرحلة إنتقالية تتداخل فيها عناصر رئيسية مثل مصالح استراتيجية لروسيا ونسيج تحالف دولي ضد الإرهاب ومعادلة اندلاع الفوضى في المنطقة العربية والإسلامية ومصير أنظمة وليس مصير النظام في بغداد.
وأضافت درغام مقوّمة الملف العراقي أن روسيا تصدت قبل ستة اشهر
لمحاولة أميركية - بريطانية لاستبدال المعالجة الشمولية للملف العراقي بأسلوب انتقالي قوامه تحسين برنامج النفط لـلغذاء. فالعراق محور رئيسي في الإستراتيجية الروسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وما تريده هو احتكار العلاقات مع العراق وإحداث تغيير في العلاقة الأميركية - العراقية،إما بمواجهة عسكرية حاسمة أو بتطبيع العلاقات بين واشنطن وبغداد، على حد تعبير راغدة درغام.
أما موقف بريطانيا المعارض أيضاً لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق فله أهمية مماثلة إن لم تكن مضاعفة. فالعمليات العسكرية في أفغانستان لم تُنجَزْ أهدافُها بتدمير تنظيم "القاعدة" حتى الآن، الى جانب عدم توافر الإمكانات العملية لانجاح أهداف عمليات عسكرية في العراق، على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الجيرة. والعواقب المحتملة بسقوط أنظمة وليس فقط إسقاط النظام في بغداد، كما رأت الكاتبة.
ولاحظت درغام أن الإدارة الأميركية، بمعظم أقطابها، توافق، وهي ليست عازمة على ضرب العراق الآن - على رغم ما صدر عن الرئيس جورج دبليو بوش من تهديدات مُبَطنة. ومن جهة أخرى تتكهن درغام بأن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي أثر في الرئيس بوش لاعادة البحث في القرار 1284 بدلا من طروحات "العقوبات الذكية"، لكن بريطانيا قد تكون المؤثر الأهم في إصرارها على ضرورة تأجيل الحسم في السياسة الأميركية - البريطانية تجاه العراق الى حين الانتهاء من العمليات العسكرية في أفغانستان.
وختمت راغدة درغام مقالها في جريدة الحياة اللندنية بالقول: على رغم ذلك، إذا نَوَت بغداد واستعدت واشنطن، يمكن أخذ العلاقة الى مرحلة جديدة، وأفضل قناة لذلك التغيير هو بريطانيا، لانها لو أقنعت، حقاً، بعزم وصدق بغدادَ في اعتماد منهج جديد متكامل وغير انتقائي فهي أفضل المرشحين للعمل على حل سياسي، ولربما تشارك روسيا - بريطانيا - في العمل معاً على تحسين العلاقة الأميركية – العراقية، على حد تعبير راغدة درغام.
--- فاصل ---
في صحيفة الحياة ايضا تعليق لوليد شقير اشار فيه الى مواقف من وصفهم بصقور الادارة الاميركية، تحديدا نائب وزير الدفاع بول وولفويتز، ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس، وهي مواقف تدعو الى التشدد مع العراق، في محاولة لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين، على غرار ما تم بالنسبة الى نظام طالبان في افغانستان.
واعتبر الكاتب ان التحذيرات العربية والمواقف الاوروبية من انتقال الحملة العسكرية الى العراق لا تبدو فاعلة في واشنطن، معربا عن اعتقاده أنه حتى التيار المعتدل الذي يمثله وزير الخارجية كولن باول لن يقاوم هذا الخيار لأنه – اي باول – ركن اساس من أركان الحرب الاولى على العراق، على حد تعبير الكاتب.
واشار وليد شقير الى قرار مجلس الامن امس تمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء ستة أشهر أخرى، واعتبر ان قبول واشنطن بهذا التمديد سببه حاجتها الى الوقت من أجل ترتيب حربها الجديدة مع الدولتين الرئيستين المجاورتين، ايران اولا وتركيا ثانيا (والاخيرة لن تتردد كثيرا امام الاصرار الاميركي على رغم معارضتها العلنية والخجولة)، بحسب كلام الكاتب الذي ختم تعليقه متسائلا:
هذا يجعل مصير الوضع العربي في يد طهران وأنقرة، فاي مساومة ستعرضها أميركا على الدولتين كي تسهما في الخيار الذي تسعى اليه؟
--- فاصل ---
أما الكاتب الكردي العراقي حسين سنجاري فتناول في مقاله المنشور في "الشرق الاوسط" دعوة الرئيس العراقي الكرد الى الحوار. سنجاري اشار الى ان صدام حسين دعا الى الحوار وفي الوقت نفسه هدد الزعماء الكرد بأنه سيقطع ألسنتهم. وأورد الكاتب ايضا قول الرئيس العراقي عن نفسه إن صدام حسين رجل مسالم وفقير ولا يخيف أحدا ولا يستخدم لغة القوة.
لكن سنجاري اعتبر ان صدام كان يريد بهذا الكلام ان يستنتج سامعوه عكس ما يقول، اي تذكيرهم بحقيقته كرجل عدواني ومتسلط ويثر الرعب لدى الجميع، فهو لا يجيد الا استخدام القوة وبافراط لا نظير له وبلا رحمة.
حسين سنجاري تساءل في مقاله: أي حوار هذا تريده بغداد مع الأكراد في ظل التهديد بقطع ألسنتهم؟ ألا يفترض بالمحاور الكردي أن يكون له لسان في فمه لكي يحاور السلطة المركزية؟
الكاتب رأى أن حل المشكلة الكردية في العراق لا يحتاج إلى حوار ومفاوضات، ناهيك من قطع الألسن، بل إن حل هذه المشكلة هو مثل حل كافة المشاكل الأخرى في العراق: الاعتراف بحقوق الأهالي عرباً وأكراداً وتركماناً وكلداناً وآشوريين، باعتبارهم بشراً. أما أسلوب التهديد والوعيد والشتائم، فليس من شأنه إلاّ تذكير الأكراد وغيرهم بمصائبهم مع سلطة لا تعرف للقسوة حدوداً، وزيادة نفورهم من هذه السلطة التي لا تعرف الرحمة مع مواطنيها، على حد تعبير حسين سنجاري.
--- فاصل ---
وفي صحيفة القديس العربي اللندنية رصدنا افتتاحية لرأي تضمنت انتقادات للولايات المتحدة بسبب سياستها تجاه العراق. وتناولت الافتتاحية الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها بعد ايام الى المنطقة وزير الخارجية الاميركي كولن باول، معتبرا انه سيبحث في انقرة قضايا عديدة أهمها الدور التركي المتوقع في أي هجوم أمريكي جديد على العراق.
وأكدت الصحيفة ان الحديث لا يدور الآن حول ما إذا كان هذا الهجوم بات في حكم المقرر أم لا، وإنما حول توقيته باعتباره مسألة محسومة. فالمسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.
وأشارت الافتتاحية الى مؤشرات عدة لتأكيد استنتاجها هذا، خصوصا تصريح لوزير الدفاع التركي قال فيه إن موقف بلاده المعارض لضرب العراق قابل للتغيير وفق تطورات الأوضاع، وهذا التصريح يمكن تفسيره على أنه رسالة تركية إلي الإدارة الأمريكية، تفيد بأن كل شيء يعتمد على الثمن الذي يمكن أن تحصل عليه تركيا مقابل هذا التغيير، على حد تعبير القدس العربي.
--- فاصل ---
في الامارات قالت صحيفة "البيان" في افتتاحية نشرتها اليوم" الجمعة، إن اعلان الجامعة العربية رفضها اي تهديد للعراق في ظل التلميحات الامريكية الاخيرة بضرب العراق باعتباره هدفا تاليا للحملة التي تقودها على الارهاب، اعلان صائب وجاء في وقته وتأكيد الجامعة على لسان امينها العام عمرو موسى بأن اي تهديد للعراق هو تهديد موجه للدول العربية بدون مبرر اشارة الى خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة ومن عواقب تداعياتها، على حد تعبير "البيان".
وتابعت ان الرأي العام العربي في حالة غضب شديد وعارم بسبب ما يحدث في الاراضي المحتلة من بطش وتنكيل واغتيالات بدم بارد تقوم بها قوات الاحتلال بأوامر من الارهابي شارون على مرأى ومسمع من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تغض طرفها عن ارهاب شارون رغم انه فاق كل التصورات!
واعتبرت افتتاحية صحيفة البيان الاماراتية أنه في ظل هذه الظروف التي تعيشها الاراضي المحتلة والارهاب الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني، فإن العرب متفقون على ان ضرب اية دولة عربية سيؤدي الى اوضاع سياسية مختلفة والى تداعيات خطيرة واذا كان لابد من اي تحرك فالاولى ان يكون موجها الى شارون اولا حتى يوقف العدوان ويتخلى عن سياسة القتل والفتك والحصار الجائر وينأى عن الارهاب الذي يمارسه، وان رفض فيجب على المجتمع الدولي شن حرب ضده، بل ضد اسرائيل باعتبارها دولة ارهابية، أم ان مقاومة الارهاب مقصود به العدوان على العرب والمسلمين فقط. وأن سياسة الكيل بعدة مكاييل هي سياسة امريكية ثابتة حتى عندما يختص الامر بالارهاب الذي ذاقت مرارته وويلاته امريكا نفسها وما احداث 11 سبتمبر ببعيدة عن الذاكرة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الاجدر بأمريكا ان تسمع صوت العقل الذي هو صوت العرب كلهم بدلا من ركوب موجة الرعونة وتحدي المشاعر العربية. فإذا اقدمت امريكا على ضرب اي دولة عربية فستقف وحدها في عزلة دولية ولن يصدقها احد في دعواها حول محاربة الارهاب، لانها حينئذ ستكون هي الارهاب نفسه، بل سيدرك العالم عندئذ ان امريكا دولة ارهابية مثل اسرائيل وليست دولة تبحث عن العدالة، على حد تعبير افتتاحية صحيفة "البيان" الاماراتية.