روابط للدخول

خبر عاجل

مستقبل العراق / الإفطار على مائدة صدام / انتشال جثة بحار أميركي / انتقادات فرنسية لأميركا / دعوات لضرب العراق


- المستقبل الغامض الذي ينتظر العراق. - دعوة الرئيس العراقي مواطنين عراقيين لتناول طعام الافطار على مائدته. - انتشال القوات البحرية الاميركية جثة بحار اميركي. - انتقادات فرنسية للولايات المتحدة بخصوص تسمية دول تنتهك معاهدة تحريم الاسلحة البايولوجية. - دعوات اميركية لضرب العراق. - ارتفاع حاد في صادرات النفط العراقي ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء.

بعد الماضي المجيد والحاضر الكئيب يبدو المستقبل بالنسبة للعراق مضببا لا وضوح فيه. حول هذا الموضوع كتبت مريام فام تقريرا بثته وكالة اسوشيتد بريس للانباء من بغداد تطرقت فيه الى حالة الكثير من العراقيين الذين أثرت فيهم حالة الاقتصاد المتدهورة فأخذوا يعتاشون على بقايا ماض مجيد كان لبغداد في السابق. الكاتبة تطرقت الى أوضاع شاب عراقي يعمل في البحث عن بقايا الذهب او الفضة او البرونز التي ترمى في مياه نهر دجلة.
وأضافت الكاتبة انه بمعزل عن الملام: العقوبات ام الرئيس العراقي فإن الحقيقة تبقى ان العراق البلد الواعد والثري قد تحول الى بلد يثير ذكر اسمه في الذهن صورا للشحاذين في الشوارع وللراقدين على اسرة الموت في المستشفيات وللذين يقفون في طوابير طويلة ينتظرون الحصة التموينية الشهرية. كما تناولت الكاتبة ايضا معاناة النحات العراقي الشهير محمد غني حكمت في بحثه عن المواد التي تصلح للاستخدام في النحت.

وفي تقرير آخر لها من بغداد ايضا قالت وكالة اسوشيتد بريس للانباء ان المئات من المواطنين العراقيين الذين تواجدوا في قصور الرئيس منذ اربع سنوات كدروع بشرية قد عادوا اليها هذا الاسبوع لتناول طعام الافطار لمناسبة شهر رمضان
الوكالة نقلت عن صحيفة العراق الرسمية قولها ان العراقيين قد تمت دعوتهم مجددا الى القصور من قبل صدام، لكنها لم تذكر شيئا عن عدد المدعوين او اسماء القصور او اماكنها.
الوكالة لفتت الى انه في 1997 لبى ما يقارب 2000 عراقي بضمنهم نساء واطفال دعوة من الرئيس العراقي للبقاء في قصوره في وقت تزايدت فيه التوقعات بتوجيه ضربة عسكرية اميركية بريطانية للعراق.

--- فاصل ---

على صعيد آخر افاد متحدث بإسم البحرية الاميركية ان القوات الاميركية في الخليج عثرت على جثة بحار عراقي كان بين الذين فقدوا وهم اثنان من الاميركيين وثلاثة من العراقيين عند غرق ناقلة النفط التي يشك في انها كانت تحمل نفطا عراقيا مهربا.
وكالة رويترز للانباء التي اوردت النبأ نقلت عن المتحدث في مقر قيادة الاسطول الاميركي الخامس في البحرين قوله ان فرق البحث وجدت جثة العراقي امس الثلاثاء، مشيرا الى ان الاعتقاد السائد الان هو ان الاربعة الاخرين هم في عداد الموتى وان الجهود تتركز في الوقت الحاضر على عملية انتشال الجثث.
الوكالة ذكرت ان السفينة (سامراء) المحملة بما يزيد عن طاقتها والتي كانت ترفع علم دولة الامارات العربية المتحدة الاحد الماضي بعد ان صعد اليها فريق اميركي للتفتيش تطبيقا للعقوبات المفروضة على العراق.
البحرية الاميركية عزت غرق الناقلة الى رداءة الجو وحالتها المتهالكة، كما قالت الامارات العربية المتحدة ان سامراء كانت ترفع العلم الاماراتي بصورة غير قانونية وانها مسجلة في باناما.
وكالة الانباء لفتت الى ان القوات الاميركية انقذت عشرة عراقيين من اصل 14 هم طاقم السفينة وانها انتشلت جثة عراقي آخر. يذكر ان هذه الحادثة هي الاخيرة في سلسلة من الحوادث المماثلة خلال الاشهر الاخيرة.
وفي سياق متصل قالت وكالة فرانس بريس للانباء نقلا عن وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان ناقلة نفط من دون بحارة، لم تعرف جنسيتها بعد، قد رمتها الامواج الى المياه الاقليمية الايرانية.
وتخضع السفينة التي دخلت حقول نفط فوروزان وسيروش للتفتيش حسب ما ذكره مسؤول في وزارة النفط الايرانية، الذي اضاف ان زورق قطر قام بسحب السفينة التائهة في بحر هائج وجو رديء.
وكالة الانباء لفتت الى ان السفينة كانت ترفع علم باناما، وان البحرية الاميركية اوقفت 99 سفينة في مياه الخليج هذا العام وانها اعادت الغالبية العظمى منها الى العراق.

--- فاصل ---

نبقى في الشأن النفطي حيث اشارت وكالة فرانس بريس للانباء الى ان صادرات العراق من النفط ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة قد ارتفعت بشكل حاد الاسبوع الماضي من 10.9 مليون الى 18.6 مليون برميل. وبلغ معدل سعر البرميل الواحد من النفط العراقي 65.15 دولارا وقدر اجمالي العائدات بـ 290 مليون دولارا.

--- فاصل ---

من ناحية اخرى انتقدت فرنسا الولايات المتحدة لقيامها بتسمية الدول التي تعتقد انها انتهكت معاهدة تحريم الاسلحة البايولوجية، وذلك في المؤتمر الدولي لمراجعة معاهدة تحريم الاسلحة البايولوجية لعام 1972 والمعقود في جنيف لتعزيز الالتزام بالمعاهدة. وكان ممثلو الولايات المتحدة في المؤتمر قد اشاروا الى احتمال قيام دول مثل العراق وكوريا الشمالية وايران بانتهاك تحريم الاسلحة البايولوجية.
وكالة رويترز للانباء نقلت عن المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية قوله ان مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة والتي تستهدف دولا محددة اعاقت التوجه الجماعي التي تحبذه فرنسا نحو هذه المسألة، مشيرا الى عدم مشاطرة فرنسا الرأي القائل بأن مشكلة نزع الاسلحة البايولوجية يجب ان تتولاها دول معينة.
لكن جون بولتن وكيل وزير الدفاع الاميركي لشؤون مراقبة التسلح والامن الدولي برر تسمية تلك الدول بالاشارة الى الهجمات الارهابية في الحادي عشر من ايلول مؤكدا على ان العالم قد تغير وان الولايات المتحدة غيرت من اساليبها.
في المقابل اتهم العراق الولايات المتحدة واسرائيل بامتلاكهما اسلحة جرثومية تنتهك المعاهدة الدولية بهذا الخصوص. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن ممثل العراق لدى الامم المتحدة في جنيف قوله ان الولايات المتحدة يجب ان تضرب المثل عن طريق تدمير المخزون الذي تملكه من هذه الاسلحة، وانها يجب ان تبادر في هذه المسألة من اجل اثبات مصداقيتها.

في هذا السياق ادلى وزير الخارجية الفرنسي بتصريحات لصحيفة فرنسية بارزة انتقد فيها سياسة القطب الواحد مشيرا الى انها سياسة لم تخدم حتى الان المجتمع الدولي. واعرب الوزير عن خشيته من الابعاد المستقبلية للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب. المزيد من التفاصيل مع شاكر الجبوري مراسلنا في باريس:

أكدت باريس معارضتها للتصورات الأميركية المتعلقة بتصنيف الدول المالكة للأسلحة البيولوجية المحظورة وكذلك رفضها منح الأفضلية لدولة دون أخرى في حق امتلاك هذه الأسلحة، مشددة على وجوب توفر الأدلة الكافية قبل توجيه الإتهام لهذه الدوامة أو تلك في مسألة خرق المعاهدة الدولية. الأمر الذي يستوجب على حد قول المتحدث باسم الخارجية الفرنسية (فرنسوا ريفالدو) بإعادة النظر باتفاقيات جنيف لعام 1972 التي لا تنطوي على آلية عمل لكفيلة بتحقيق هذه الغاية على حد قوله مشيراً بل أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تعقيد الأمور لأن انسحابها من ندوة جنيف في تموز الماضي بسبب احتجاجها على مقترحات إعادة النظر بالإتفاقية المذكورة، يقول ريفالدو، قد زادت من ضبابية الجهد الدولي في هذا الميدان.
حيث يرى المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بأن ما صدر عن نائب وزير الخارجية الأميركية (جون بولتن) خلال ندوة جنيف الخامسة والخاصة بالحد من انتشار الأسلحة البيولوجية يراه لا يمثل كامل الحقيقة لذلك فنحن، يقول ريفالدو، لإنضاج أسس اتفاقية جديدة تكون كفيلة بمعالجة إشكاليات هذه القضية المركزية بجهود المحافظة على الاستقرار الدولي.
ويؤكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على ضرورة تفعيل الجهد الدولي المتعدد الحلقات من أجل التوصل إلى تعريف حقيقي لمنع الأسلحة البيولوجية وعلى الجميع أيضاً وعليه فإن المقترحات الأميركية الجديدة لا تصب من وجهة نظرنا يقول (فرنسوا ريفالدو) لا تصب في الاتجاه الصحيح.
وفي الوقت الذي نقلت فيه حقيقة (لوموند) الفرنسية عن وزير الخارجية (أوبير فيدرين) قوله أن سياسة القطب الأوحد عجزت عن بناء عالم متجانس مما يستدعي إعادة النظر بمفاهيم هذه السياسة وبما يخدم الاستقرار العالمي في هذا الوقت فإن باريس لا تفضل الحديث عن الخلافات الجوهرية بينها وبين واشنطن مع اقتراب الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب من تحقيق أهدافها مؤكدة وجود خلافات على بعض تفاصيل الجهد الدولي وآفاق التعاون المستقبلية الخاصة جميعها بتنويع أسس الإستقرار العالمي وتوازن العلاقات الدولية.
على الصعيد ذاته يؤكد المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية بأنه ورغم وجود العديد من النقاط المظلمة المحيطة ببرنامج التسلح العراقي فإنه وخلال عمل لجنة يونيسكوم بين عامي 1990 و 1998 فإن المعلومات المتوفرة آنذاك توضح بأن العراق لم يعد يشكل خطراً على جيرانه على حد قول فرنسوا ريفالدو والذي يعترف بأن المجتمع الدولي لا يمتلك تصورات جديدة عما يجري في العراق منذ عدة سنوات.
الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة عملية بدلاً من إلقاء التهم جزافاً حسب رأيه مشددة على ضرورة اعتماد صيغة عملية مقبولة للتأكد من سلامة امتلاك الدول للأسلحة البيولوجية وإن ما ينطبق على العراق يشمل أيضاً سوريا والسودان وليبيا وغيرها من الدول. ومن هنا يقول (ريفالدو) تأتي مطالبتنا ببرنامج دولي جديد وشامل للحد من انتشار الأسلحة البيولوجية والمحظورة بشكل عام وبما يخدم جهود تحقيق الإستقرار الدولي رافضاً في الوقت ذاته الحديث عن أزمة ثقة بين باريس وواشنطن فالعلاقات بينهما، على حد قوله، تسير في الإتجاه الصحيح وإن ما يتحقق في أفغانستان هو خير دليل على ذلك.
شاكر الجبوري - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - باريس.

--- فاصل ---

نواصل مستمعينا الكرام عرض ملف العراق من اذاعة العراق الحر في براغ..

أشارت وكالة اسوشيتد بريس للانباء الى قول مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية في عهد الرئيس رونالد ريكان ان العراق يجب ان يكون الهدف التالي بعد اندحار طالبان لانه يشكل التهديد الاعظم للولايات المتحدة. ريتشارد بيرل حث ادارة الرئيس بوش على استخدام القوات والقاذفات وقوى المعارضة العراقية لتدمير نظام صدام حسين، ملاحظا وجود دلائل تربط بين صدام ومنظمة القاعدة وان الطريقة الوحيدة للتعامل مع صدام حسين هي بتدمير نظامه.
في هذا الاطار اجرى مراسلنا في بيروت علي الرماحي مقابلة مع الخبير اللبناني في الشؤون العربية الدكتور طلال عتريسي تناول فيها مايقال عن التحضير لتوجيه ضربة للعراق مشيرا الى ضرورة ان تستند اية عمليات عسكرية موجهة للعراق الى مشروع تغيير سياسي في هذا البلد والا فأن الضربة ستخدم النظام القائم:

* هل سيكون العراق مسرحاً لعمليات عسكرية خلال المرحلة القادمة، وماذا سيكون هدفها، هذا ما يجري الحديث عنه هذه الأيام في الأوساط السياسية والإعلامية.
الباحث اللبناني الدكتور طلال عتريسي يرى أن العمليات محتملة لكنها قد لا تكون قريبة، بسبب عدم نضوج البديل للوضع السياسي القائم، مشدداً في حديثه إلى إذاعة العراق الحر على لزوم أن تستند أية عمليات تعتزم واشنطن شنها، أن تستند إلى مشروع تغيير في العراق، وإلا فإن هذه العمليات ستصب في خدمة النظام في العراق كما يقول الدكتور طلال عتريسي:

- نعم مثل هذا الاحتمال وارد ربما في المرحلة المقبلة، وخصوصاً أن الاتجاه أو ما يسمى بالاتجاه المتشدد داخل الإدارة الأمريكية، هو الذي يقود هذه المرحلة من العمليات ومن توجه هذه الإدارة، سواء في التعامل مع أفغانستان أو في إدراج العراق على لائحة الدول المتهمة بما يسمى الإرهاب.
أعتقد أن العراق وارد ضمن عمليات مقبلة قد تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لا أظن أن مثل هذه العمليات قد تحصل في وقت قريب جداً، نظراً للملف الأفغاني الذي لا يزال مفتوحاً، والذي يحتمل أيضاً أن يطول الوقت لإنجازه على مستوى الحلول الأمنية والحلول السياسية المطروحة لأفغانستان.

إذاعة العراق الحر: دكتور طلال عتريسي لو حدثت مثل هذه العمليات، برأيك ماذا سيكون عليه الموقف الإقليمي من أية عمليات عسكرية ضد الحكومة العراقية؟

طلال عتريسي: يجب أن نراجع هنا هذه المواقف الإقليمية التي صدرت بالفعل عن كثير من مسؤولي الدول العربية، تحديداً في بداية الأزمة الأفغانية عندما ربطت بعض الشخصيات في الإدارة الأمريكية بين هذه العمليات التي حصلت في واشنطن وبين بن لادن وبين العراق. وكان هناك مواقف واضحة سواء من الأردن أو من مصر أو من حتى المملكة السعودية ودول أخرى ترفض توسيع العمليات إلى خارج حدود إفغانستان. حتى هناك بعض المواقف الأوروبية مثل الموقف الفرنسي أيضاً يعني كانت متحفظة كثيراً على توسيع العمليات خارج أفغانستان، وأنا أعتقد أن الإجماع الكبير الذي حصلت عليه الولايات المتحدة الأمريكية في ضرب أفغانستان له ما يبرره في نظر كل الدول التي أيدت، وخصوصاً أن المتهم موجود في أفغانستان وتنظيم طالبان يحمي هذا المتهم.
ولكن عندما تريد الولايات المتحدة الأمريكية توسيع العمليات إلى خارج العراق، ليس هناك أي مبرر أو أي دليل، طبعاً ستساق اتهامات مختلفة، ولكن مثل هذا التأييد أو التحالف الدولي أعتقد أنه سيتفكك بموضوع قصف العراق إذا أرادت الولايات المتحدة ذلك.

إذاعة العراق الحر: وهل تعتقد أن المعارضة الإقليمية للعمليات ستحول دون تنفيذ هذه العمليات برأيك؟

طلال عتريسي: ربما لا تحول، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تقود العالم بعقلية منفردة، لا تأخذ وزناً للاعتراضات التي تقيمها الشعوب أو الحكومات الأخرى مثلما حصل حتى في موضوع أفغانستان، يعني تعاملت مع العالم (من ليس معنا فهو ضدنا)، ولكن يجب أن يكون هناك أهداف واضحة للعمليات ضد العراق، ويجب أن يكون هناك مشروع تغييري عند الولايات المتحدة الأمريكية.
إذا لم يكن مثل هذه الأهداف ومثل هذا المشروع موجودين، فأنا أعتقد أن قصف العراق يمكن أن، يعني يصب في خدمة النظام العراقي الذي، يعني سيؤكد أنه يتعرض للهجوم من الولايات المتحدة الأمريكية ومظلومية هذا النظام، ولن يؤدي إلى تغيير فعلي إذا حصل بالظرف الذي يحصل به دائماً مثل هذا الهجوم.

إذاعة العراق الحر: هناك حديث كثير عن أن العمليات المحتملة ربما تكون مختلفة عن سابقاتها، بمعنى أنها تؤدي إلى تغيير المشهد السياسي العراقي. برأيك ما هو الشكل، ما هي طبيعة المشهد السياسي القادم الذي يلي الحالي برأيك؟

طلال عتريسي: في هناك يعني هذا الأمر يقودنا إلى أيضاً للبحث في الفكر الاستراتيجي الأمريكي، الذي كان دائماً يناقش حول إمكانية التدخل في أزمتين في وقت واحد، أو التفضيل أن إنجاز أزمة واحدة ثم التدخل في أزمة ثانية.
أنا أعتقد أن يعني على الرغم من كل ما يقال عن مشاريع لتحضيرات بديلة في العراق، أعتقد أن البدائل ليست جاهزة وغير ناضجة، وخصوصاً أن مثل هذه البدائل يجب أن تحظى أيضاً بموافقة الدول المعنية بالشأن العراقي والدول المجاورة للعراق وذات العلاقات المعروفة، والتي شاركت دائماً في نقاش هذا الوضع على المستويات الإقليمية والدولية.
أنا أعتقد أن يعني هذا الملف ليس له أولوية بالنسبة إلى الدول المعنية بالشأن العراقي، كما أعتقد أن البدائل أيضاً غير واضحة وليس هناك إجماع على بدائل لنفترض عسكرية أو ما شابه ذلك.
لهذا السبب أنا أفترض أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك خيارات بديلة واضحة، ومن الصعب لهذا بسبب ذلك أن تقود عمليات من نوع مختلف عن العمليات السابقة، التي كانت تقوم بها من قصف محدود في بعض المناطق العراقية.

من بيروت، كان معكم علي الرماحي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة.

--- فاصل ---

وفي السياق ذاته قال رئيس مجلس السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية في روسيا في تصريحات ادلى بها امس ان قصف العراق او القيام بمهاجمته عسكريا هي عملية غير بناءة.
تفاصيل هذا الموضوع تجدونها في التقرير التالي الذي وافانا به من موسكو ميخائيل الان دارينكو:

قال مدير المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية (سيرغي كاراغانوف)، أن القصف الأمريكي المحتمل للأراضي العراقية في إطار الحملة الدولية للتصدي للإرهاب سيكون عملية غير بناءة.
وأفاد (كاراغانوف) في حديث لوكالة (إنترفاكس) للأنباء، أن الإدارة الأمريكية الحالية تتألف إلى درجة كبيرة من الناس الذين لم يطيحوا بنظام الرئيس العراقي صدام حسين بعد اعتدائه على دولة الكويت.
هؤلاء المسؤولون الأمريكييون يعتقدون أن إبقاء صدام حسين على قيد الحياة كان خطاً استراتيجياً وأخلاقياً كبيراً، ولذلك يسعون إلى تدمير النظام العراقي في الوقت الراهن على حد تعبير (سيرغي كارغانوف).
إلا أن الخبير الروسي رأى أن إقصاء صدام عن السلطة لن يجلب استقراراً إلى العراق، مضيفاً أن النتيجة قد تكون معاكسة، ولم يستبعد احتمال أن تنفجر البلاد من الداخل، مما سيؤدي إلى نشوء أفغانستان أخرى. وأشار إلى أن بؤرة التوتر هذه ستكون أخطر من أفغانستان، لأن العراق منظم ومسلح أحسن من حركة طالبان، بدلاً من قصف العراق انتقاماً من أحداث 11 سبتمبر.
دعى (سيرغي كاراغانوف) المجتمع الدولي بما فيه روسيا والولايات المتحدة، إلى بذل جهود مشتركة من أجل منع بغداد من صنع أسلحة الدمار الشامل، كما ناشد مدير المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية، وضع استراتيجية واضحة بغية تغيير النظام العراقي.
إذا استمر العالم فقط في ممارسة الضغوط على بغداد، فكانت هذه الضغوط غير بناءة، لأنها ستسفر عن تدهور مستوى معيشة الشعب ولا تؤدي إلى إضعاف مواقف النظام في رأي (سيرغي كاراغانوف)، وأعلن الخبير أن على الإدارة الأمريكية أن تتبنى سياستها تجاه العراق على أسس واقعية ولا انفعالية.
في تطور آخر وصل إلى العراق وفد من اللجنة الأولومبية الروسية للرقي بالعلاقات بين موسكو وبغداد في مجال الرياضة، حسب ما أفادت وكالة (ريانوفوستي) للأنباء.
وقال رئيس اللجنة (ليونيد تشاغاتشوف) الذي يرأس الوفد، أنه من المرتقب أن تتمخض الزيارة عن توقيع اتفاقية تعاون بين جهات الرياضة الروسية والعراقية.
برنامج زيارة الوفد الروسي يضم لقاءات مع رئيس اللجنة الأولومبية العراقية عدي حسين، ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز، ونائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان.

ميخائيل ألاندارينكو - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - موسكو.

--- فاصل ---

في غضون ذلك قالت وكالة ايتار تاس الروسية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك عبدالله الثاني سيناقشان اليوم في موسكو قضايا عدة من بينها قضية العراق في ضوء اقتراب تصويت مجلس الامن على تمديد محتمل لبرنامج النفط مقابل الغذاء الذي سيجري في الثالث من الشهر القادم.
السفير الروسي في عمان ادلى بتصريحات تتعلق بزيارة العاهل الاردني الى موسكو واصفا اياها بأنها هامة ومؤكدا انها ستتناول قضية العراق. التفاصيل مع حازم مبيضين من عمان:

أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله محادثات اليوم في موسكو مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) تركزت بحسب الإعلام الرسمي في عمان حول القضية الفلسطينية والوضع في أفغانستان والعلاقات الثنائية. غير أن السفير الروسي لدى الأردن قال أنها ستشمل الوضع في العراق أيضاً. وزيارة الملك (عبد الله الثاني) لروسيا وهي الثانية في غضون شهرين وإن كانت تتركز على العلاقات الثنائية فإن الملف العراقي واحد من أبرز ملفاتها خاصة وإن هناك تشابهاً كبيراً في موقف عمان وموسكو إزاء ضرورة استبعاد العراق من قائمة الأهداف الأميركية في الحرب ضد الإرهاب وموقفها من العقوبات الدولية المفروضة على العراق والمشاريع المتداولة لتطوير هذه العقوبات وهو موقف رفض المشروع البريطاني للعقوبات الذكية إبان طرحه على كجلس الأمن الدولي ووصل الأمر بروسيا بالتهديد باستعمال حق النقض الفيتو ولعل ذلك مما ساعد على امتثال تمرير المشروع.
هذا ما أكده لإذاعة العراق الحر الصحفي والمحلل السياسي (سمير الحياري) الذي رافق الملك في زيارته السابقة لموسكو لكنه أضاف أن الجانبين أيضاً يريان أيضاً أن العراق الالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا ما أراد التخلص من العقوبات الدولية.
وقال أن التزام البلدين بالدعوة لرفع العقوبات يسير بشكل متوازن مع التزامها بقرار الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها عودة المفتشين الدوليين ولأن لفترة قصيرة يعقبها رفع تدريجي للعقوبات.
ومن جانبه قال الدكتور (زهير أبو فارس) عضو جمعية الصداقة الأردنية الروسية أنه يرى أن الملف العراقي وإن كان واحداً من الملفات التي ستبحث خلال زيارة الملك عبد الله لموسكو إلا أنه لن يكون الملف الأبرز.
حازم مبيضين - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - عمان.

--- فاصل ---

وفي سوريا تناول امين عام الحزب الشيوعي السوري التهديدات الاميركية الاخيرة لكل من العراق وسوريا ولبنان معربا عن تأييده للشعب العراقي من اجل رفع العقوبات المفروضة عليه واقامة نظام ديموقرطي يحترم حقوق الانسان. التقرير التالي من رزوق الغاوي مراسل الاذاعة في دمشق ينقل لكم تفاصيل الموضوع:

قال الأمين العام للحزب الشيوعي السوري (يوسف الفيصل) أن واشنطن توظف أحداث سبتمبر الماضي لأحكام سيطرتها على المنطقة مجددة تهديدها لكل من العراق وسوريا ولبنان مشيرة إلى تزايد أخطار العدوان على الشعب العراقي وأضاف الفيصل في افتتاح مؤتمر حزبه التاسع أمس أن إعلان وزير الخارجية الأميركية (كولن باول) الواضح أن الضربات الأميركية ستوجه بعد أفغانستان إلى العراق يكشف حقيقة التطلعات والأهداف الأميركية.
وفيما استنكر هذا الموقف الأميركي أعرب الفيصل عن تأييد السيوعيين السوريين للشعب العراقي في نضاله ضد أخطار العدوان ورفع الحصار من جهة ومن أجل الديمقراطية من جهة ثانية.
كما أعلن الفيصل تأييد حزبه الكامل لتحسين العلاقات بين دمشق وبغداد وتطويرها ومصالحة العراق مع الدول العربية ودعا إلى موقف عربي موحد لمواجهة أي احتمال للعدوان على العراق أو على بلدان عربية أخرى. وأشار أمين عام الحزب الشيوعي السوري إلى تزايد التهديدات ضد سوريا ولبنان وحزب الله وبعض المنظمات الفلسطينية مؤكداً ضرورة التكاتف العربي لمواجهة هذه التهديدات ودعم لبنان في رفضه الإملاءات الأميركية. وانتقد الفيصل بعض الحكام العرب الذين يعتقدون أن من الممكن الوصول إلى حل بين إسرائيل والفلسطينيين مشيراً إلى إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش أن لا علاقة بين الوضع في الشرق الأوسط والحرب ضد الإرهاب مؤكداً أن هذا الموقف يبقي الفلسطينيين تحت رحمة العنف الإسرائيلي.
وأعلن يوسف الفيصل رفض مفاهيم القرون الوسطى وحرب الديانات. وقال أن تحرير أفغانستان من نظام طالبان المتحجر والمتخلف هو مهمة القوى الأفغانية المختلفة لا القوى الخارجية التي تتطلع إلى ثروات أفغانستان الدفينة، على حد تعبير القيادي الشيوعي السوري الذي دعا مجدداً إلى عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب والعمل على مكافحته سياسياً وثقافياً وليس بالحروب.
رزوق الغاوي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - دمشق.

من جانب آخر ذكرت وكالة الانباء الالمانية ان التحقيق الذي اجرته بعثة مراقبة الحدود العراقية الكويتية التابعة للامم المتحدة (يونيكوم) كشف ان ما كان يظن انه قذيفة هاون اطلقت من العراق على الاراضي الكويتية اتضح بأنه آثار مدفع مضاد للطائرات.
في هذه الاثناء وصل وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الى مسقط للتمهيد للقمة الخليجية المقبلة مشيرا الى ان جدول اعمال القمة المرتقبة سيتضمن موضوع العراق وتهديداته المستمرة. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي من محمد الناجعي من الكويت:

كشفت الكويت النقاب عن أن التهديدات العراقية الأخيرة وموضوع العراق، سيتصدران جدول أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد في العاصمة العمانية مسقط نهاية الشهر المقبل.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح يوم أمس قبيل توجهه إلى مسقط، أن القمة الخليجية المقبلة ستتضمن جدول أعمال هو الأطول من نوعه، وذلك بسبب الظروف السياسية الإقليمية والعالمية الراهنة.
وأوضح الشيخ الدكتور محمد الصباح أن جدول أعمال قمة دول مجلس التعاون المقبلة، يحتوي على مواضيع دسمة خاصة السياسية منها، وهو حرب الإرهاب وموضوع العراق وتهديداته المستمرة للكويت، إضافة إلى موضوعات بينية أخرى وموضوعات عسكرية خاصة بدرع الجزيرة.
وعلى الرغم من دعوة أكثر من دولة خليجية لرفع الحصار عن العراق، إلا أنه وكما يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي، تتفق إلى حد ما على أن النظام الحاكم في العراق وما قام به أخيراً من تصرفات سياسية وميدانية، إنما هو نظام يثير التوتر في المنطقة ويعكر صفو أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالرغم من اختلاف وجهات النظر في السياسة الخليجية إزاء العراق، إلا أنه وكما يرى المراقبون، تبدو الوحدة الخليجية في بيانات اجتماعات قادة مجلس التعاون.
المحللون السياسيون يتوقعون أن تهتم القمة الخليجية المقبلة بالملف العراقي ودعوة النظام العراقي إلى تنفيذ كافة القرارات الدولية، وإبداء حسن النية والاقلاع عن التصرفات الاستفزازية والعدوانية التي تثير التوتر وتهدد أمن واستقرار المنطقة.

محمد الناجعي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - الكويت.

على صلة

XS
SM
MD
LG