روابط للدخول

خبر عاجل

سقوط مزار شريف في وقت يصرح فيه أسامة بن لادن بحيازته على أسلحة نووية وكيمياوية


يحتل سقوط مدينة مزار الشريف ذات الأهمية الاستراتيجية بأيدي قوات المعارضة الأفغانية، وتصريحات بن لادن حول إمكانية استخدامه أسلحة نووية وكيمياوية ضد الولايات المتحدة، مكان الصدارة في أخبار الحرب الدائرة في أفغانستان. وكالة فرانس بريس للأنباء ذكرت في تقرير لها اليوم من إسلام آباد انه في الوقت الذي تحكم فيه قوات التحالف الشمالي قبضتها على مدينة مزار الشريف المعقل الاستراتيجي، وتستعد للتحرك باتجاه كابول، ادعى أسامة بن لادن أن في حوزة اتباعه أسلحة نووية وكيمياوية.

بن لادن، السعودي المولد والمتهم الأول في الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة التي وقعت في الحادي عشر من أيلول قال انه يمتلك أسلحة نووية وكيمياوية، وحذر من انه على استعداد لاستخدامها ردا على هجوم أميركي على منظمته بأسلحة مشابهة، حسب ما جاء في مقابلة أجرتها معه صحيفة باكستانية ونشرت اليوم السبت.
ففي مقابلة مع حميد مير الذي يرأس تحرير صحيفة أوصاف الصادرة باللغة الأردية صرح بن لادن أن منظمته تمتلك أسلحة كيمياوية ونووية كأسلحة ردع. وقد نشرت المقابلة أيضا في صحيفة (دون أو الفجر) وهي اقدم صحيفة تصدر باللغة الإنكليزية في باكستان.
وأضاف بن لادن: ارغب في الإعلان انه إذا قامت أميركا باستخدام الأسلحة الكيمياوية أو النووية ضدنا، فسنقوم بالرد السريع بأسلحة كيمياوية ونووية.
وكالة فرانس بريس للأنباء أشارت إلى أن البيت الأبيض امتنع عن الرد بشكل مباشر على ما جاء في هذه المقابلة، لكنه قال على لسان المتحدث باسمه أن المسؤولين الأميركيين ينظرون إلى مثل هذا التهديد بجدية. المتحدث باسم البيت الأبيض أضاف أن الولايات المتحدة كان لديها شكوك بأن منظمة القاعدة كانت تسعى للحصول على أسلحة كيمياوية وبيولوجية أو نووية، وأنها تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد وستبذل ما في وسعها لمنع المنظمة من أن تقع هذه المواد في حوزتها.

تصريحات بن لادن - تمضي وكالة الأنباء في القول - تأتي اثر احتلال قوات المعارضة الأفغانية المدعومة بالطائرات الحربية الأميركية مدينة مزار الشريف، مسددة بذلك ضربة شديدة لحركة طالبان الحاكمة، ومحققة اختراقا هاما للحملة العسكرية تحت قيادة الولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن أمان الله كوزار أحد قادة قوات المعارضة أن الاستعدادات تجري للتحرك باتجاه كابول.
من ناحية أخرى ذكرت وكالة أسوشيتد بريس للأنباء في تقرير لها من كابول أن وزير الخارجية الأميركي صرح انه من الأفضل لقوات المعارضة عدم التحرك مباشرة باتجاه كابول بسبب احتمال قيام سكان المدينة بإبداء العداوة لها.

وكالة فرانس بريس للأنباء أشارت إلى اعتراف طالبان بأن قواتها أجبرت على الانسحاب من مدينة مزار الشريف التي تسيطر على طرق التموين من أوزبكستان ومدن آسيا الوسطى الأخرى إلى وسط أفغانستان. وقد وصف القائد الأوزبكي عبد الرشيد دوستم أمس الجمعة في مقابلة أجراها القسم الأوزبكي في إذاعة أوروبا الحرة الوضع في مزار الشريف بأنه طبيعي:
"إن الوضع طبيعي في مزار الشريف، وأنا أتحدث الآن من داخل المدينة. الأنوار مضاءة والحياة اعتيادية. وسيقضي الناس هذه الليلة مبتهجين لمغادرة طالبان المدينة. لقد تحررت مزار الشريف، وسينعم الناس بالعيش في سلام."

ونقلت وكالة أسوشيتد بريس للأنباء عن متحدث باسم الجنرال دوستم ادعائه أن القوات الخاصة الأميركية شاركت في المعركة، لكن مسؤولا أميركيا كبيرا في شؤون الدفاع في واشنطن قال انه ليس في إمكانه تأكيد هذا الادعاء، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتد بريس للأنباء.

وكالة فرانس بريس للأنباء أشارت إلى الخسائر التي منيت بها طالبان والى الخسائر بين صفوف قوات دوستم، وتطرقت إلى الأهمية الاستراتيجية لمدينة مزار الشريف باعتبارها رأس جسر استراتيجي فهي تطل على السهول الشمالية الوسطى، وتضع بين أيدي قوات المعارضة مطارا رئيسيا، وتفصل ما بين قوات طالبان المتواجدة في المناطق الشمالية الشرقية وتلك المتواجدة في المناطق الغربية.

وقالت وكالة الأنباء أن البنتاغون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير رحبا بإحراز هذا التقدم، ونقلت عن بلير قوله أن زخم الحرب هو الآن ضد نظام طالبان وشبكة الإرهاب. كما نقلت عن مسؤول كبير في البنتاغون، رفض الكشف عن هويته، قوله أن الولايات المتحدة تأمل أن تكون جميع تصريحات المعارضة الأفغانية صحيحة مشيرا إلى التقارير الواردة من القوات الأميركية ومن الصور الاستطلاعية. ولفتت وكالة فرانس بريس للأنباء إلى أن واشنطن في حاجة ماسة إلى نصر مستديم من قبل قوات المعارضة لتدعيم حملتها في أفغانستان.

وتناول تقرير وكالة فرانس بريس للأنباء دعم دول مثل هولندا واليابان للحرب ضد الإرهاب، ملاحظا أن الضربات الأميركية أثارت التوترات في العالم الإسلامي، وخاصة في الباكستان حيث جاء رد الفعل من قبل الراديكاليين الإسلاميين غاضبا على موقف الحكومة الباكستانية الداعم لتلك الضربات. كما أشارت وكالة الأنباء إلى الحملة التي تقوم بها الإدارة الأميركية في وسائل الإعلام والتي تهدف لإقناع العالم بأن الحرب ضد الإرهاب ليست موجهة نحو الإسلام.

على صلة

XS
SM
MD
LG