روابط للدخول

خبر عاجل

توقعات بضرب العراق بعد أفغانستان


عرضت الصحف العربية اليوم لعدة محاور تتعلق بتصاعد إحتمالات إمتداد الحرب الأميركية ضد الإرهاب الى العراق. وفي العدد تقارير من عمّان والقاهرة وبيروت.

مستمعينا الأعزاء، ركزت الصحف العربية على عدد من محاور القضية العراقية وتطوراتها، خصوصاً على صعيد إحتمالات إمتداد الحرب الأميركية ضد الإرهاب الى العراق. لكن قبل التطرق الى تفاصيل هذه المحاور أقرأ لكم بصحبة الزميل باسل الوائلي عدداً من العناوين العراقية البارزة في صحف عربية صادرة اليوم:

القدس العربي اللندنية:
سيناريو العراق: دولة كردية في الشمال ومواقع للمعارضة في الجنوب.

الشرق الأوسط اللندنية:
صحيفة عدي تستخدم صورة بن لادن محل صورة صدام حسين.

الزمان اللندنية:
أجهزة الجيش والأمن ما زالت تحت حالة الإنذار، والسلطات العراقية تخلي مؤسسات التصنيع العسكري.

البيان الإماراتية:
تركيا تعارض ضرب العراق، وروسيا حذّرت أمريكا مسبقاً.

القبس الكويتية:
حملة أميركا..ماذا عن العراق؟

--- فاصل ---

صحيفة الأهرام المصرية تحدثت عن الأهداف البعيدة للحرب الجارية ضد الإرهاب. وفي هذا الإطار نقلت الصحيفة عن مصادر لم تحدد هوياتها أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لعب دوراً كبيراً في إقناع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بعدم توسيع نطاق الحرب الى خارج أفغانستان خصوصاً الى العراق، وذلك للحساسيات المختلفة والتحديات التي تواجهها دول المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأصوات التي ترتفع في واشنطن للمطالبة بتوسيع الصراع ليشمل العراق لا تعكس تفكير المسؤولين عن القرار الأميركي. لكن مع هذا لم يتطوع أحد لا في بريطانيا ولا في الولايات المتحدة لإعلان الأهداف الحقيقية للحرب على حد تعبير صحيفة الأهرام المصرية.
مستمعينا الكرام، نبقى في إطار الصحف المصرية، وهذا مراسلنا أحمد رجب يعرض لعدد من مقالات الرأي حول العراق في صحف القاهرة:

قال وزير الإعلام الأردني (صالح القلاّب) في حوار مع صحيفة (الجمهورية) الصادرة اليوم أن العراق لم يثبت عليه قيامه بأي عمل إرهابي خارجي، ويجب عدم إدراج العراق في مجال الدول المتهمة بالإرهاب، لأن بعض القوى الأميركية تحاول أن تدفع الأمور نحو العراق وهذا خطأ على حد تعبيره.
واستطرد قائلاً: إنما نخشى منه أن يتم عمل ضد العراق وهو لا علاقة له بذلك على الإطلاق. من جهة أخرى اعتبر (سمير رجب) رئيس تحرير جريدة الجمهورية في مقاله اليومي أن هناك حالة من العجز الأميركي في عمليات واشنطن ضد الإرهاب في أفغانستان.
وتساءل: إلى متى تستمر معركة الأشباح الغامضة، منتقداً اتجاه أميركا إلى تشكيل حكومة ائتلافية موسعة في أفغانستان وما زال نظام طالبان مستمراً في الحكم.
وزاد قائلاً: الغريب أنه في ظل ذلك العجز الأميركي يخرج علينا (مسعود يلمظ) نائب رئيس الوزراء التركي ليقول أنه لا يستبعد أن تتسع العمليات العسكرية لتشمل العراق.
وأضاف: أي عراق والقضية واضحة وضوح الشمس، وهي لا تختلف حتى الآن عما يؤكده الأفغان بأن هزيمتهم صعبة رغم ما يعانونه من شظف العيش وافتقارهم إلى أبسط مقومات الحياة على حد تعبيره.
في نفس الاتجاه كتب (أنيس منصور) في عموده اليوم بصحيفة (الأهرام) الصادرة اليوم ينتقد سياسات الولايات المتحدة ضد العراق، وذكر أنه على الرغم من أن واشنطن قالت في حرب تحرير الكويت أنه سيتم القضاء على الرئيس العراقي صدام حسين، على الرغم من ذلك وحسب الكاتب المصري، فقد تبين أنه لم يكن هناك أي هدف في القضاء على صدام حسين وإنما استخدمته واشنطن كمبرر قوي للبقاء في منطقة الخليج، على حد تعبير (أنيس منصور).
وقال: إن بقاءهم في منطقة الخليج كان لسبب قوي هو ابتزاز أموال الخليج واستدراج دول البترول للاستدانة وتجميد مشاريعها على حد تعبيره.

أحمد رجب - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - القاهرة

--- فاصل ---

صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن نشرت تقريراً مغايراً، إذ رأت أن السفير الأميركي في الكويت ريتشارد جونز أكد إحتمال إستهداف بلاده للعراق عسكرياً في وقت قريب. وأشارت الصحيفة الى أن واشنطن تحاول استغلال ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين للتركيز على العراق.
في هذا المنحى، لفتت الصحيفة الى أن الاوساط العراقية رصدت الإهتمام الأميركي بقضية الأسرى. فهذه القضية بحسب القدس العربي لم تشكل أولوية أميركية في السابق، إلا أن إثارتها في لحظات التوتر هذه تؤشر الى عزم واشنطن على توجيه ضربة عسكرية الى العراق. هذا على رغم أن السفير الأميركي إستبعد أن تكون بغداد من بين أهداف المرحلة العسكرية الحالية.
الى ذلك رأت الصحيفة أن السيناريو المتعلق بالعراق في الحرب الجارية هو محاولة إقامة دولة كردية في الشمال ودعم جماعات المعارضة العراقية لإقامة مواقع لها في الجنوب.

--- فاصل ---

صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تطرقت في عدد من صفحاتها الى الشأن العراقي. في أحد تقاريرها الخبرية نسبت الصحيفة الى قصي صدام حسين النجل الأصغر للرئيس العراقي، المشرف على قوات الحرس الجمهوري أن مقاتلي الحرس مصممون على إسقاط أي رهان للولايات المتحدة تجاه العراق.
وقالت الصحيفة ان قصي حذر في برقية تهنئة الى والده بمناسبة الذكرى السادسة لما تطلق عليه وسائل الإعلام العراقية بيوم البيعة، حذر من شدة الردود العراقية إذا ما إستهدفت الولايات المتحدة العراق.
في خبر آخر، ذكرت الشرق الأوسط أن الإجتماعات العراقية الايرانية حول تبادل رفات قتلى الحرب بين الدولتين أرجئت حتى إشعار آخر.
وفي خبر ثالث لفتت الشرق الأوسط الى أن صحيفة بابل التي يُشرف عليها النجل الأكبر للرئيس العراقي نشرت صورة كبيرة لأسامة بن لادن في صدر صفحتها الأولى في المكان المعتاد لنشر صور صدام حسين فيه. ولفتت الى أنها المرة الأولى التي تخرج فيها صحيفة عراقية عن تقليد نشر صورة شخص آخر في محل صورة صدام حسين.

--- فاصل ---

مستمعينا الأعزاء، قبل أن نواصل عرض بقية فقرات هذه الجولة الصحافية، نبقى مع مراسلنا في بيروت علي الرماحي وهو يعرض لأهم ما جاء في صحف لبنانية صادرة اليوم عن الشأن العراقي:

في صحيفة (النهار) يكتب مراسل الصحيفة من واشنطن قائلاً: إن ثمة تيار داخل إدارة بوش يتحدث علناً مع الصحفيين عن عدم جدوى وعدم حكمة سياسة الاحتواء المزدوج التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق (بيل كلينتون) حيال إيران والعراق.
ويُعرف، يقول المراسل، أن وراء هذه السياسة (مارتين إنديك) الذي عمل أوائل رئاسة (كلينتون) مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.
يضيف مراسل النهار، وزير الدفاع الأميركي (دونالد رامسفيلد) هو الآخر قال للصحافيين قبل أشهر: كيف حدث أن كنا معادين لإيران والعراق في آن واحد، إن هذا بلا معنى، قال (رامسفيلد).
في (النهار) أيضاً، يقول كاتب كردي، أن الخلافات بين الأحزاب العلمانية الكردية العراقية على الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني كانت وراء التمهيد أمام القوى الأصولية الكردية كي تصبح واقعاً يهدد الكيان الكردي في شمال العراق. ولهذا حصل الصدام، يضيف الكاتب، حصل الصدام في التوقيت العالمي الجديد وقام كل من الطالباني والبارزاني بمحاولة تصفية جند الإسلام.
صحيفة (الكفاح العربي) أبرزت في الشأن العراقي تصريحات مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي (كونداليزا رايس) لمحطة الجزيرة أمس، والتي قالت فيها أن الرئيس العراقي صدام حسين يريد إعادة بناء أسلحة الدمار الشامل وإن واشنطن قلقة حيال هذه المحاولات، وأن مراقبة العراق هدف للإدارة الأميركية حالياً. وهذا ما جاء في عنوان الصحيفة الذي يقول (رايس تؤكد: مراقبة العراق هدفنا حالياً وصدام مصدر قلق).

علي الرمّاحي - بيروت

--- فاصل ---

صحيفة الحياة اللندنية أشارت الى تصريحات للسناتور الأميركي جوزيف ليبرمان حض فيها إدارة الرئيس جورج دبليو بوش على توسيع حربها ضد الإرهاب بدعم معارضين لنظام الرئيس العراقي.
هذا في حين قالت صحيفة البيان الإماراتية إن تركيا وروسيا أبلغتا الولايات المتحدة مسبقاً معارضتهما ضرب العراق في إطار الحرب الجارية ضد الإرهاب. وفي خبر آخر اشارت البيان الى أن رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان نفى أن تكون لدى دول التحالف الغربي خطط عسكرية لمهاجمة العراق.
في سياق آخر، نشرت البيان تحقيقاً عن العراق في ظل الأوضاع الحالية ذكرت فيه أن العقوبات الدولية وشُح الأمطار والسدود المائية التي بنتها تركيا على نهر الفرات تشكل كارثة كبيرة بالنسبة الى العراقيين، وأن رواد المقاهي في بغداد يتداولون بإستمرار في ما وصفته الصحيفة بتراجيديا الجفاف والعطش في بلاد النهرين الخالدين.

--- فاصل ---

سيداتي وسادتي، قبل أن نعرض لكم آخر تفاصيل عدد من الأخبار من داخل العراق نشرتها صحيفة الزمان اللندنية، نبقى مع مراسلنا في عمّان حازم مبيضين الذي يعرض لأهم العناوين العراقية في صحف أردنية صادرة اليوم:

في صحيفة (الدستور) يقول (عريّب الرمثاوي) أن هناك إجماعاً عربياً على ضرورة إخراج العراق من قائمة الاستهدافات الأميركية في الحرب على الإرهاب، ولا يقلل من شأن هذا الإجماع الإنقسامات العربية ضد العراق سياسات ونظاماً.
ويقول الرمثاوي أن ثمة حاجة لجهد عربي دولي منسق لمنع ضرب العراق وثمة حاجة لجهد عراقي متميز على هذا الصعيد يبدأ بفتح صفحات جديدة مع الداخل العراقي ويمر بخطاب المصالحة مع الجوار العربي والإقليمي ولا ينتهي بإبداء التجاوب مع مواقف المراكز الدولية ومبادراتها بدءاً بموسكو الحليف الأقرب لبغداد على الساحة الدولية.
وفي (الدستور) تقول (حياة الحويك) أنه ليس كل ما يثار حول اتصالات عراقية بابن لادن أو سواه وحول علاقة العراق مع ما يسمونه بالإرهاب إلا من باب الضغط الإعلامي والسياسي الذي يقوم به اللوبي اليهودي العالمي في سياق الحملة المتعددة الوجوه لدفع الإدارة الأميركية على اتخاذ قرار الحرب ضد العراق وربما يأتي بعده هذا البلد أو ذاك.
أما في صحيفة الرأي فإن النائب السابق (بسام حدادين) يرى أن المسألة العراقية ستُبَرّد كمقدمة للتغيير نحو الافضل بالرغم من النزاعات العدوانية لصقور البيت الأبيض كما يقول.
وفي (الرأي) يقول الوزير والسفير الأردني الأسبق (نصوح المجالي) إن إدراج منظمة (مجاهدي خلق) على لائحة الإرهاب هو حلقة وصل ومؤشر عاى نوايا التحالف لضرب العراق الذي قد يكون الهدف الثاني بعد أفغانستان.
وقد تجد الولايات المتحدة في ذلك فرصة للرد على فشلها في مشروع العقوبات الذكية، ويقول المجالي: إن توسيع الحرب ضد العراق سيخلق ضغوطاً وأوضاعاً حرجة في الشارع الإسلامي وبخاصة في الدول العربية والإسلامية المعتدلة الحليفة للولايات المتحدة .

حازم مبيضين - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - عمّان

--- فاصل ---

صحيفة الزمان التي تصدر في لندن تحدثت عن مقتل وإصابة 22 عراقياً في إنفجار ألغام من مخلفات حرب الكويت.
في خبر آخر، قالت الزمان إن السلطات العراقية أزاحت الستار عن أكثر من 35 صورة للرئيس العراقي في بغداد والمدن الأخرى.
وفي خبر ثالث أشارت الصحيفة الى قيام السلطات العراقية بإخلاء معظم المنشآت الحيوية داخل البلاد. وفي هذا الخصوص ذكرت أن الحكومة العراقية أخلت منشأتي الكندي وجابر بن حيان في الموصل وهما من أهم منشآت التصنيع العسكري في العراق. وعزت الصحيفة هذه الإجراءات الى توقعات بغداد أن توجه الولايات المتحدة ضربات عسكرية الى العراق حالما تتضح نتائج الحرب الجارية ضد أفغانستان.
في الإطار نفسه، لفتت الصحيفة الى حالة القلق التي تسود أوساط المستثمرين العراقيين إثر تزايد إحتمال تعرض العراق الى هجوم عسكري أميركي.

--- فاصل ---

أما في إطار مقالات الرأي، فقد رأت الكاتبة اللبنانية رندة تقي الدين في تعليق نشرته الحياة اللندنية أن العالم بأسره أقرّ بفشل سياسة العقوبات المفروضة على العراق. لكن البديل من فشل العقوبات يجب أن لا يكون ضرب العراق لأن هذا الأمر، بحسب الكاتبة اللبنانية، سيعزز من مخاطر الغليان السائد في المنطقة تجاه السياسة الأميركية.
أما المدير السابق للإستخبارات العسكرية العراقية اللواء الركن وفيق السامرائي فقد رجّح تعرض العراق في مرحلة لاحقة الى ضربة عسكرية، لكن الولايات المتحدة تتجنب حشر العراق في الوقت الحاضر بما يجري على الساحة الدولية لسببين أساسيين بحسب السامرائي: الأول حاجة الولايات المتحدة الى حسم الحرب على جبهتها الأفغانية. والثاني ضمان أكبر تحالف عربي ودولي للمرحلة الحالية من الحرب.

على صلة

XS
SM
MD
LG